انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التوسل»

ط
سطر ٣٩: سطر ٣٩:


==مخالفة الوهابية لمشروعية التوسل بالنبي(ص) والعباد الصالحين==
==مخالفة الوهابية لمشروعية التوسل بالنبي(ص) والعباد الصالحين==
التوسل بالنبي والعباد الصالحين يكون على هذه الصورة، فمثلا يقول المتوسل: «اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك».<ref>السبحاني، التوسل، ص69.</ref>  
التوسل ب[[محمد بن عبد الله|النبي]]{{اختصار/ص}} والعباد الصالحين يكون على هذه الصورة، فمثلا يقول المتوسل: «اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك».<ref>السبحاني، التوسل، ص69.</ref>  
{{جعبه نقل قول
{{جعبه نقل قول
  |عنوان= بناءً على فتوى دار الإفتاء بمصر حول التوسل:
  |عنوان= بناءً على فتوى دار الإفتاء بمصر حول التوسل:
سطر ٥٩: سطر ٥٩:
  |شکل‌بندی منبع =
  |شکل‌بندی منبع =
}}
}}
وبحسب عيسى بن عبد الله الحميري، وهو عالم مالكي من الإمارات، فإن هذا النوع من التوسل الذي تمت مخالفته من قبل مجموعة من علماء السلفية، بدأ في القرن السابع الهجري، وقد زال الخلاف فيه بسبب تصدي علماء المسلمين في ذلك الوقت، وردهم على منكريه بالحجة والبرهان، ولكنه ظهر مرة أخرى وتم طرحه على يد الوهابية، وقد أبطلوا هذا النوع من التوسل.<ref>الحميري، التأمل في حقيقة التوسل، ص49.</ref> فعلى سبيل المثال، فقد أعلن محمد نسيب الرفاعي (وفاة: 1412هـ)، أحد الوهابيين من سوريا، بطلان التقرب إلى الله تعالى عن طريق أنبياء الله وأوليائه، واعتبر هذه العمل كفر وبدعة.<ref>الرفاعي، التوصل إلى حقيقة التوسل، ص185.</ref> وذكر الرفاعي في بيان بدعة هذا النوع من التوسل؛ إنَّه لا يوجد هناك دليل من الكتاب والسنة النبوية على مشروعيته.<ref>الرفاعي، التوصل إلى حقيقة التوسل، ص186.</ref>
وبحسب عيسى بن عبد الله الحميري، وهو عالم مالكي من الإمارات، فإن هذا النوع من التوسل الذي تمت مخالفته من قبل مجموعة من علماء [[السلفية]]، بدأ في [[القرن السابع الهجري]]، وقد زال الخلاف فيه بسبب تصدي علماء [[المسلمين]] في ذلك الوقت، وردهم على منكريه بالحجة والبرهان، ولكنه ظهر مرة أخرى وتم طرحه على يد [[الوهابية]]، وقد أبطلوا هذا النوع من التوسل.<ref>الحميري، التأمل في حقيقة التوسل، ص49.</ref> فعلى سبيل المثال، فقد أعلن محمد نسيب الرفاعي (وفاة: [[1412هـ]])، أحد الوهابيين من [[سوريا]]، بطلان التقرب إلى الله تعالى عن طريق [[الأنبياء|أنبياء]] الله وأوليائه، واعتبر هذه العمل [[الكفر|كفر]] و<nowiki/>[[البدعة|بدعة]].<ref>الرفاعي، التوصل إلى حقيقة التوسل، ص185.</ref> وذكر الرفاعي في بيان بدعة هذا النوع من التوسل؛ إنَّه لا يوجد هناك دليل من [[القرآن]] و<nowiki/>[[السنة النبوية]] على مشروعيته.<ref>الرفاعي، التوصل إلى حقيقة التوسل، ص186.</ref>
===نقد وجهة نظر الوهابية من قبل علماء المسلمين===
===نقد وجهة نظر الوهابية من قبل علماء المسلمين===
وقد ذكر تقي الدين السبكي، أحد علماء الشافعية في القرن الثامن الهجري، إن الأحاديث المتواترة والكثيرة تدل على مشروعية التوسل والاستغاثة بالنبي والصالحين.<ref>السبكي، شفاء السقام، ص305.</ref> وقد أدعى علي بن عبد الله السمهودي (وفاة: 911هـ) أحد علماء المذهب الشافعي من مصر، في كتاب «وفاء الوفاء» الإجماع على مشروعية التوسل بالنبي والصالحين.<ref>السمهودي، وفاء الوفاء، ج4، ص196.</ref> وقد استندوا على بعض الأحاديث الموجودة في النصوص الروائية الصحيحة عند أهل السنة.<ref>السبكي، شفاء السقام، ص305؛ السمهودي، وفاء الوفاء، ج4، ص196.</ref>
وقد ذكر تقي الدين السبكي، أحد علماء الشافعية في القرن الثامن الهجري، إن الأحاديث المتواترة والكثيرة تدل على مشروعية التوسل والاستغاثة بالنبي والصالحين.<ref>السبكي، شفاء السقام، ص305.</ref> وقد أدعى علي بن عبد الله السمهودي (وفاة: 911هـ) أحد علماء المذهب الشافعي من مصر، في كتاب «وفاء الوفاء» الإجماع على مشروعية التوسل بالنبي والصالحين.<ref>السمهودي، وفاء الوفاء، ج4، ص196.</ref> وقد استندوا على بعض الأحاديث الموجودة في النصوص الروائية الصحيحة عند أهل السنة.<ref>السبكي، شفاء السقام، ص305؛ السمهودي، وفاء الوفاء، ج4، ص196.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٧٨١

تعديل