انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إقامة الحجة»

سطر ٣١: سطر ٣١:


=== كفاية العقل لإقامة الحجة ===
=== كفاية العقل لإقامة الحجة ===
[[الشيخ المفيد]]، وهو أحد أكبر متكلّمي الشيعة في القرن الرابع يقول أنَّ يوجد اتفقت كلمة الإماميَّة أنَّه لا يثبت أيّ تكليفّ على المكلَّف في حال ثبوت التكليف بالعقل دون السمع، أي أنَّه من أجل إقامة الحجة يحتاج العقل إلى السمع ولا يكفي ثبوت الأمر بالعقل دون الدليل النَّقلي،<ref>الشیخ المفید، أوائل المقالات،‌ ص44.</ref> وفي مقابل ذلك ما ذكره [[الشيخ الطوسي|شيخ الطائفة الطوسي]] وهو أحد كبار الفقهاء والمفسِّرين في القرن الخامس، فيقول أنَّه مع قيام العقل يكفي ذلك في إقامة الحجَّة، ولله الحقّ في المحاسبة بحسب ما المنكشف من العقل،<ref>الشيخ الطوسي، التبیان، ج4، ص110.</ref> وفي الفترة المتأخرة يعتقد [[السيد محمد الحسيني الشيرازي]] وهو أحد الفقهاء ومفسِّري الشيعة أنَّ الدليل العقلي أمر غير كافٍ في إقامة الحجَّة، والله سبحانه وتعالى لا يعاقب بدون إقامة الحجَّة الظاهريَّة.<ref>الشيرازي، تقریب القرآن إلى الأذهان، ج3، ص296.</ref>
[[الشيخ المفيد]]، وهو أحد أكبر متكلِّمي الشيعة في القرن الرابع يقول أنَّ يوجد اتفقت كلمة الإماميَّة أنَّه لا يثبت أيّ تكليفّ على المكلَّف في حال ثبوت التكليف بالعقل دون السمع، أي أنَّه من أجل إقامة الحجة يحتاج العقل إلى السمع ولا يكفي ثبوت الأمر بالعقل دون الدليل النَّقلي،<ref>الشیخ المفید، أوائل المقالات،‌ ص44.</ref> وفي مقابل ذلك ما ذكره [[الشيخ الطوسي|شيخ الطائفة الطوسي]] وهو أحد كبار الفقهاء والمفسِّرين في القرن الخامس، فيقول أنَّه مع قيام العقل يكفي ذلك في إقامة الحجَّة، ولله الحقّ في المحاسبة بحسب ما المنكشف من العقل،<ref>الشيخ الطوسي، التبیان، ج4، ص110.</ref> وفي الفترة المتأخرة يعتقد [[السيد محمد الحسيني الشيرازي]] وهو أحد الفقهاء ومفسِّري الشيعة أنَّ الدليل العقلي أمر غير كافٍ في إقامة الحجَّة، والله سبحانه وتعالى لا يعاقب بدون إقامة الحجَّة الظاهريَّة.<ref>الشيرازي، تقریب القرآن إلى الأذهان، ج3، ص296.</ref>


عندما نلاحظ [[الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (كتاب)|تفسير الأمثل]] نجد أنَّه في بعض الأبحاث اعتبر الأداة العقليَّة كافية في إقامة الحجَّة، نعم في الآية 15 من سورة الإسراء عندما اعتبر عدم كفاية الحجَّة العقليَّة، فهذا ناظر إلى العذاب الدنيوي لا الأخروي.<ref>مکارم الشيرازي، تفسیر الأمثل، ج12، ص52.</ref>
عندما نلاحظ [[الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (كتاب)|تفسير الأمثل]] نجد أنَّه في بعض الأبحاث اعتبر الأداة العقليَّة كافية في إقامة الحجَّة، نعم في الآية 15 من سورة الإسراء عندما اعتبر عدم كفاية الحجَّة العقليَّة، فهذا ناظر إلى العذاب الدنيوي لا الأخروي.<ref>مکارم الشيرازي، تفسیر الأمثل، ج12، ص52.</ref>
و[[مرتضى مطهري|الشهيد مطهري]] يرى أيضًا أنَّ العذاب في الآخرة مشروط بإقامة الحجة عن طريق الأنبياء (عليهم السلام)،<ref>الشهيد مطهري، مجموعه آثار، ج27، ص755.</ref> وكذلك العلامة الطباطبائي في [[كتاب الشيعة في الإسلام|كتابه الشيعة في الإسلام]] اعتبر أنَّ العقل بنفسه غير كافٍ، فلابد حتى تقام الحجَّة أن يكون هناك وصول للأنبياء،<ref>العلامة الطباطبائي، الشيعة في الإسلام، ص140.</ref> وممن ذهب هذا المذهب أيضًا [[السيد عبد الأعلى السبزواري]] وهو فقيه ومفسِّرٌ شيعي ويرى أنَّ [[الشارع|حكم الشرع]] فائدته تأكيد الحكم العقلي بل يظهر من كلامه أنَّه لولا حكم الشرع لما قامت الحجة ولما قطع عذر المكلَّف.<ref>السبزواري، تهذیب الأصول، ج1، ص102.</ref>
و[[مرتضى مطهري|الشهيد مطهري]] يرى أيضًا أنَّ العذاب في الآخرة مشروط بإقامة الحجة عن طريق الأنبياء (عليهم السلام)،<ref>الشهيد مطهري، مجموعه آثار، ج27، ص755.</ref> وكذلك العلامة الطباطبائي في [[كتاب الشيعة في الإسلام|كتابه الشيعة في الإسلام]] اعتبر أنَّ العقل بنفسه غير كافٍ، فلابد حتى تقام الحجَّة أن يكون هناك وصول للأنبياء،<ref>العلامة الطباطبائي، الشيعة في الإسلام، ص140.</ref> وممَّن ذهب هذا المذهب أيضًا [[السيد عبد الأعلى السبزواري]] وهو فقيه ومفسِّرٌ شيعي ويرى أنَّ [[الشارع|حكم الشرع]] فائدته تأكيد الحكم العقلي بل يظهر من كلامه أنَّه لولا حكم الشرع لما قامت الحجة ولما قطع عذر المكلَّف.<ref>السبزواري، تهذیب الأصول، ج1، ص102.</ref>


=== إقامة الحجة ووجوب الاجتهاد ===
=== إقامة الحجة ووجوب الاجتهاد ===
confirmed
٦٩٠

تعديل