الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النواب الأربعة»
←إطلالة على حركة النواب
M.shukrian (نقاش | مساهمات) |
M.shukrian (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٧٨: | سطر ٧٨: | ||
*والمغالي الآخر [[محمد بن علي الشلمغاني]] الذي كان في بداية أمره من محدثي [[الإمامية]] ووكلاء [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] وله مؤلفات في ذلك. و قد تألّق نجمه عندما وثّقه [[الحسين بن روح]] لبني بسطام، فاستغلّ هذه التزكية، فراح يبث سمومه وانحرافاته العقائدية، وما ساعده على ذلك أنّ الظروف السياسية كانت ضد السفير [[الحسين بن روح]] الذي اختفى عن الأنظار، وكانت [[بغداد]] في تلك الفترة مسرحاً للمؤامرات والدسائس، فأعلن [[الشلمغاني]] في أوساط [[الشيعة]] أنه وكيل [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي]] {{عج}} وانتبه السفير الى تحركات الشلمغاني المشبوهة وبدأ تحذيراته من هذا المنحرف الذي استطاع أن يكسب الى جانبه الكثير من المؤيدين !، ثمّ بعد ذالك أعلن الشلمغاني أن اللاهوت قد حل فيه.. واتصل أبو علي بن همام أحد زعماء [[الشيعة]] بالسفير وهو في سجنه وأطلعه على بعض أفكار الشلمغاني الخطيرة.. فأعلن [[الحسين بن روح]] لعنه والبراءة منه.. ولكن الشلمغاني كان مكاراً فراح يبرر هذا اللعن بضده !. وفي أواخر سنة (312 ه) صدر توقيع من [[الإمام المهدي]] {{عج}} سلّمه [[الحسين بن روح]] وهو في سجنه إلى أبي علي بن همام وطلب منه تعميمه على عموم [[الشيعة]]...<ref>الطوسي، الغيبة، ص 248؛ كمال السيد، الشمس وراء السحاب، ص302- 303.</ref> | *والمغالي الآخر [[محمد بن علي الشلمغاني]] الذي كان في بداية أمره من محدثي [[الإمامية]] ووكلاء [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] وله مؤلفات في ذلك. و قد تألّق نجمه عندما وثّقه [[الحسين بن روح]] لبني بسطام، فاستغلّ هذه التزكية، فراح يبث سمومه وانحرافاته العقائدية، وما ساعده على ذلك أنّ الظروف السياسية كانت ضد السفير [[الحسين بن روح]] الذي اختفى عن الأنظار، وكانت [[بغداد]] في تلك الفترة مسرحاً للمؤامرات والدسائس، فأعلن [[الشلمغاني]] في أوساط [[الشيعة]] أنه وكيل [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي]] {{عج}} وانتبه السفير الى تحركات الشلمغاني المشبوهة وبدأ تحذيراته من هذا المنحرف الذي استطاع أن يكسب الى جانبه الكثير من المؤيدين !، ثمّ بعد ذالك أعلن الشلمغاني أن اللاهوت قد حل فيه.. واتصل أبو علي بن همام أحد زعماء [[الشيعة]] بالسفير وهو في سجنه وأطلعه على بعض أفكار الشلمغاني الخطيرة.. فأعلن [[الحسين بن روح]] لعنه والبراءة منه.. ولكن الشلمغاني كان مكاراً فراح يبرر هذا اللعن بضده !. وفي أواخر سنة (312 ه) صدر توقيع من [[الإمام المهدي]] {{عج}} سلّمه [[الحسين بن روح]] وهو في سجنه إلى أبي علي بن همام وطلب منه تعميمه على عموم [[الشيعة]]...<ref>الطوسي، الغيبة، ص 248؛ كمال السيد، الشمس وراء السحاب، ص302- 303.</ref> | ||
===العلاقة مع الحكومة=== | |||
ومن السياسات الخاصة التي دعمها [[أئمة أهل البيت|أئمة أهل البيت (عليهم السلام)]] في تلك الفترة ونفذها بعض [[التشيع|الشيعة]] سيما النواب الخاصة، هو التغلغل في البلاط العباسي بحيث كانوا يشغلون بعض المناصب كالوزارة أحياناً.<ref>الطوسي، الغيبة، 1411هـ، ص109.</ref> كما أنه كان [[الحسين بن روح النوبختي|الحسين بن روح]] في عهد [[محمد بن عثمان بن سعيد العمري|محمد بن عثمان]] صاحب نفوذ في البلاط العباسي، وكانت تصل إليه المساعدات المالية من قبل المسؤولين في الدولة.<ref>غفار زاده، زندگانی نواب خاص امام زمان، ص 237.</ref> كان له التأثير في [[الدولة العباسية]] ويحظى باحترامهم بعد توليه النيابة في زمن المقتدر بالله [[العباسي|الخليفة العباسي]]، وسبب هذه المكانة يرجع إلى تأثير [[آل نوبخت]] في البلاط العباسي، ومن جهة أخرى وزارة أبي الحسن علي بن محمد من [[آل فرات]] الذين كانوا من أنصار [[الشيعة]].<ref>جاسم حسين، التاريخ السياسي لغيبة الامام الثاني عشر، ص 198؛ جعفريان، حياة فكري وسياسي ائمة، ص 583.</ref> | |||
===معالجة الشكوك المثارة حول الإمام المهدي === | ===معالجة الشكوك المثارة حول الإمام المهدي === |