انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة ذات الرقاع»

ط
طلا ملخص تعديل
سطر ٢٧: سطر ٢٧:
اشتهرت هذه الغزوة في المصادر التاريخية باسم ذات الرقاع؛ لأنها حدثت بجوار جبل قممه حمراء وسوداء وبيضاء. وتسمى هذه الحملة أيضًا باسم غزوة الأعاجيب، وغزوة محارب، وغزوة بني ثعلبة، وغزوة بني أنمار.
اشتهرت هذه الغزوة في المصادر التاريخية باسم ذات الرقاع؛ لأنها حدثت بجوار جبل قممه حمراء وسوداء وبيضاء. وتسمى هذه الحملة أيضًا باسم غزوة الأعاجيب، وغزوة محارب، وغزوة بني ثعلبة، وغزوة بني أنمار.
==أحداث الحرب==  
==أحداث الحرب==  
وقعت غزوة ذات الرقاع سنة 4هـ لمواجهة المشركين من قبيلة بني أنمار، وبني سعد، الذين كانوا يخططون لمهاجمة المسلمين.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340.</ref>
وقعت غزوة ذات الرقاع سنة [[4هـ]] لمواجهة [[المشركين]] من قبيلة بني أنمار، وبني سعد، الذين كانوا يخططون لمهاجمة [[المسلمين]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340.</ref>


وبحسب الروايات التاريخية فإن أحد الأشخاص كان ذاهباً إلى المدينة المنورة من نجد لبيع بضائعه، فرأى جماعة من بني أنمار وبني سعد يجمعون الناس ضد المسلمين ويعتزمون مهاجمتهم، بينما كان المسلمون ليس لديهم علم بحركة الأعداء.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص395؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص246.</ref> فلما وصل هذا الخبر إلى النبي استخلف على المدينة عثمان،<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص402؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340.</ref> وفي نقل آخر استخلف أبا ذر الغفاري.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج4، ص83.</ref> وخرج الرسول من المدينة إلى الحرب ومعه 400 وبقول آخر 700 أو800 نفر من الصحابة.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص395؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص246.</ref> وعندما وصل الجيش الإسلامي إلى مكان العدو لم يروا أحداً؛ لأن المشركين فروا إلى رؤوس الجبال،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص47.</ref> وبما أنهم كانوا يشرفون على الجيش الإسلامي،<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص396؛ المقريزي، إمتاع الأسماع، ج1، ص197.</ref> فقد خشي المسلمين مباغتة المشركين.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص396.</ref> وفيها صلّى رسول الله صلاة الخوف.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص396؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج2، ص556.</ref> وفي هذه الحملة، عاد النبي إلى المدينة المنورة بعد 15 يومًا دون قتال،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج4، ص83؛ الواقدي، المغازي، ج1، ص395؛ البيهقي، دلائل النبوة، ج3، ص371.</ref> ومعه بعض الغنائم.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340 وص515.</ref>
وبحسب الروايات التاريخية فإن أحد الأشخاص كان ذاهباً إلى المدينة المنورة من نجد لبيع بضائعه، فرأى جماعة من بني أنمار وبني سعد يجمعون الناس ضد المسلمين ويعتزمون مهاجمتهم، بينما كان المسلمون ليس لديهم علم بحركة الأعداء.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص395؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص246.</ref> فلما وصل هذا الخبر إلى النبي استخلف على المدينة عثمان،<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص402؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340.</ref> وفي نقل آخر استخلف أبا ذر الغفاري.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج4، ص83.</ref> وخرج الرسول من المدينة إلى الحرب ومعه 400 وبقول آخر 700 أو800 نفر من الصحابة.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص395؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص246.</ref> وعندما وصل الجيش الإسلامي إلى مكان العدو لم يروا أحداً؛ لأن المشركين فروا إلى رؤوس الجبال،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص47.</ref> وبما أنهم كانوا يشرفون على الجيش الإسلامي،<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص396؛ المقريزي، إمتاع الأسماع، ج1، ص197.</ref> فقد خشي المسلمين مباغتة المشركين.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص396.</ref> وفيها صلّى رسول الله صلاة الخوف.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص396؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج2، ص556.</ref> وفي هذه الحملة، عاد النبي إلى المدينة المنورة بعد 15 يومًا دون قتال،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج4، ص83؛ الواقدي، المغازي، ج1، ص395؛ البيهقي، دلائل النبوة، ج3، ص371.</ref> ومعه بعض الغنائم.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340 وص515.</ref>
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
===نجاة النبي بأعجوبة===
===نجاة النبي بأعجوبة===
وفي هذه الغزوة فرق السيل بين النبي وأصحابه، فقال رجل من المشركين لقومه: أنا أقتل محمّداً، فجاء وشدّ على رسول الله بالسيف، ثمّ قال: مَن ينجيك منّي يا محمّد؟ فقال: ربّي وربّك، فسقط من فرسه على ظهره، فقام رسول الله وأخذ السيف وجلس على صدره وقال: مَن ينجيك منّي الآن؟ فقال: جودك وكرمك يا محمّد، فتركه، فقام وهو يقول: والله لأنت خير منّي وأكرم.<ref>الكليني، الكافي، ج8، ص127؛ الطبرسي، إعلان الورى، ج1، ص189.</ref>
وفي هذه الغزوة فرق السيل بين النبي وأصحابه، فقال رجل من المشركين لقومه: أنا أقتل محمّداً، فجاء وشدّ على رسول الله بالسيف، ثمّ قال: مَن ينجيك منّي يا محمّد؟ فقال: ربّي وربّك، فسقط من فرسه على ظهره، فقام رسول الله وأخذ السيف وجلس على صدره وقال: مَن ينجيك منّي الآن؟ فقال: جودك وكرمك يا محمّد، فتركه، فقام وهو يقول: والله لأنت خير منّي وأكرم.<ref>الكليني، الكافي، ج8، ص127؛ الطبرسي، إعلان الورى، ج1، ص189.</ref>
==التسمية==
==التسمية==
وقد ورد ذكر غزوة ذات الرقاع في المصادر التاريخية بأسماء مختلفة، مثل غزوة الأعاجيب،<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج2، ص377.</ref> وغزوة محارب،<ref>البيهقي، دلائل النبوة، ج3، ص369.</ref> وغزوة بني ثعلبة،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج17، ص401.</ref> وغزوة بني أنمار.<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج9، ص319.</ref>
وقد ورد ذكر غزوة ذات الرقاع في المصادر التاريخية بأسماء مختلفة، مثل غزوة الأعاجيب،<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج2، ص377.</ref> وغزوة محارب،<ref>البيهقي، دلائل النبوة، ج3، ص369.</ref> وغزوة بني ثعلبة،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج17، ص401.</ref> وغزوة بني أنمار.<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج9، ص319.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٧٦

تعديل