انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مناظرة الإمام الرضا عليه السلام مع الجاثليق»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bassam
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ٦٤: سطر ٦٤:
قال: نعم.
قال: نعم.


ثم تلا علينا ذكر [[النبي محمد|محمد]] و[[أهل البيت|أهل بيته]] وأمته، ثم قال: ما تقول يا نصراني، هذا قول [[النبي عيسى|عيسى مريم]] {{عليه السلام}}، فإن كذّبت بما ينطق به الإنجيل فقد كذّبت [[النبي موسى|موسى]] و[[النبي عيسى|عيسى مريم]] (عليهما السلام) ومتى أنكرت هذا الذكر وجب عليك القتل لأنك تكون قد كفرت بربك ونبيك وبكتابك.
ثم تلا علينا ذكر [[النبي محمد|محمد]] و[[أهل البيت|أهل بيته]] وأمته، ثم قال: ما تقول يا نصراني، هذا قول [[النبي عيسى|عيسى مريم]] {{عليه السلام}}، فإن كذّبت بما ينطق به الإنجيل فقد كذّبت [[النبي موسى|موسى]] وعيسى مريم (عليهما السلام) ومتى أنكرت هذا الذكر وجب عليك القتل لأنك تكون قد كفرت بربك ونبيك وبكتابك.


قال [[الجاثليق]]: لا أنكر ما قد بان لي في الإنجيل إنّي لمقرّ به.
قال [[الجاثليق]]: لا أنكر ما قد بان لي في الإنجيل إنّي لمقرّ به.
سطر ٧٥: سطر ٧٥:
قال [[الجاثليق]]: أخبرني عن حواري عيسى بن مريم {{عليه السلام}} كم كان عدتهم؟ وعن علماء الإنجيل كم كانوا؟
قال [[الجاثليق]]: أخبرني عن حواري عيسى بن مريم {{عليه السلام}} كم كان عدتهم؟ وعن علماء الإنجيل كم كانوا؟


قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: على الخبير سقطت أمّا [[الحواريون]]  فكانوا اثنى عشر رجلا وكان أعلمهم وأفضلهم ألوقا وأما علماء النصارى فكانوا ثلاثة رجال يوحنا الأكبر باج ويوحنا بقرقيسيا ويوحنا  الديلمي برجاز وعنده كان ذكر [[النبي محمد|النبي]]  {{صل}} وذكر [[أهل البيت|أهل بيته]] وأمّته وهو الذي بشّر أمة [[النبي عسيى|عيسى]] وبني إسرائيل به.
قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: على الخبير سقطت أمّا [[الحواريون]]  فكانوا اثنى عشر رجلا وكان أعلمهم وأفضلهم ألوقا وأما علماء النصارى فكانوا ثلاثة رجال يوحنا الأكبر باج ويوحنا بقرقيسيا ويوحنا  الديلمي برجاز وعنده كان ذكر [[النبي محمد|النبي]]  {{صل}} وذكر [[أهل البيت|أهل بيته]] وأمّته وهو الذي بشّر أمة [[النبي عيسى|عيسى]] وبني إسرائيل به.


==لمذا تعبدون عيسى (ع)==
==لمذا تعبدون عيسى (ع)==
ثم قال له: يا نصراني والله إنا لنؤمن [[النبي عسيى|بعيسى]] الذي آمن [[النبي محمد|بمحمد]] {{صل}} وما ننقم على عيساكم شيئا ضعفه وقله [[الصوم|صيامه]] و[[الصلاة|صلاته]].
ثم قال له: يا نصراني والله إنا لنؤمن بعيسى الذي آمن [[النبي محمد|بمحمد]] {{صل}} وما ننقم على عيساكم شيئا ضعفه وقله [[الصوم|صيامه]] و[[الصلاة|صلاته]].


قال [[الجاثليق]]: أفسدت ـ والله ـ علمك وضعّفت أمرك، وما كنت ظننت إلا أنك أعلم أهل [[الإسلام]].
قال [[الجاثليق]]: أفسدت ـ والله ـ علمك وضعّفت أمرك، وما كنت ظننت إلا أنك أعلم أهل [[الإسلام]].
سطر ٨٤: سطر ٨٤:
قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: وكيف ذاك؟
قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: وكيف ذاك؟


قال [[الجاثليق]]: من قولك: إن [[النبي عسيى|عيسى]] كان ضعيفاً قليل الصيام قليل الصلاة. وما أفطر [[النبي عسيى|عيسى]] يوماً قط ولا نام بليل قط وما زال صائم الدهر وقائم الليل.
قال [[الجاثليق]]: من قولك: إن عيسى كان ضعيفاً قليل الصيام قليل الصلاة. وما أفطر عيسى يوماً قط ولا نام بليل قط وما زال صائم الدهر وقائم الليل.


قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: فلمن كان يصوم ويصلى؟!
قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: فلمن كان يصوم ويصلى؟!
سطر ٩٥: سطر ٩٥:
قال: سل فإن كان عندي علمها أجبتك.
قال: سل فإن كان عندي علمها أجبتك.


قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: ما أنكرت أنّ [[النبي عيسى|عيسى]] {{عليه السلام}} كان يحيى الموتى بإذن [[الله]] (عز وجل)؟
قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: ما أنكرت أنّ عيسى {{عليه السلام}} كان يحيى الموتى بإذن [[الله]] (عز وجل)؟


قال [[الجاثليق]]: أنكرت ذلك من أجل أن من أحيى الموتى وأبرء الأكمه والأبرص فهو رب مستحق لأن يعبد.
قال [[الجاثليق]]: أنكرت ذلك من أجل أن من أحيى الموتى وأبرء الأكمه والأبرص فهو رب مستحق لأن يعبد.


قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: فإن [[النبي اليسع|إليسع]] قد صنع مثل صنع [[النبي عيسى|عيسى]] {{عليه السلام}}:: مشى على الماء وأحيى الموتى وأبرء الأكمه والأبرص، فلم تتخذه أمته رباً ولم يعبده أحد من دون الله (عز وجل)، ولقد صنع [[النبي حزقيل|حزقيل النبي]] {{عليه السلام}} مثل ما صنع [[النبي عيسى|عيسى بن مريم]] فأحيا خمسة وثلاثين ألف رجل من بعد موتهم بستين سنة.
قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: فإن [[النبي اليسع|إليسع]] قد صنع مثل صنع عيسى]] {{عليه السلام}}:: مشى على الماء وأحيى الموتى وأبرء الأكمه والأبرص، فلم تتخذه أمته رباً ولم يعبده أحد من دون الله (عز وجل)، ولقد صنع [[النبي حزقيل|حزقيل النبي]] {{عليه السلام}} مثل ما صنع عيسى بن مريم فأحيا خمسة وثلاثين ألف رجل من بعد موتهم بستين سنة.




سطر ١٢٠: سطر ١٢٠:
فقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم، فأقبلت [[قريش]] تسألهم عن أمورهم، ثم أخبروهم أنّ [[النبي محمد|محمداً]] بُعث [[النبوة|نبياً]] فقالوا: وددنا أنا أدركناه فنؤمن به.
فقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم، فأقبلت [[قريش]] تسألهم عن أمورهم، ثم أخبروهم أنّ [[النبي محمد|محمداً]] بُعث [[النبوة|نبياً]] فقالوا: وددنا أنا أدركناه فنؤمن به.


ولقد أبرأ الأكمه والأبرص والمجانين وكلّمه البهائم والطير والجن والشياطين، ولم نتخذه رباً من دون [[الله]] (عز وجل) ولم ننكر لأحد من هؤلاء فضلهم، فمتى اتخذتم [[النبي عيسى|عيسى]] رباً جاز لكم أن تتخذوا [[النبي اليسع|إليسع]] و [[النبي حزقيل| حزقيل]] رباً؟! لأنّهما قد صنعا مثل ما صنع [[النبي عيسى|عيسى بن مريم]] {{عليه السلام}} من إحياء الموتى وغيره.
ولقد أبرأ الأكمه والأبرص والمجانين وكلّمه البهائم والطير والجن والشياطين، ولم نتخذه رباً من دون [[الله]] (عز وجل) ولم ننكر لأحد من هؤلاء فضلهم، فمتى اتخذتم عيسى رباً جاز لكم أن تتخذوا [[النبي اليسع|إليسع]] و [[النبي حزقيل| حزقيل]] رباً؟! لأنّهما قد صنعا مثل ما صنع عيسى بن مريم {{عليه السلام}} من إحياء الموتى وغيره.


===نبي من بني إسرائيل أحيى الموتى===
===نبي من بني إسرائيل أحيى الموتى===
سطر ١٧٣: سطر ١٧٣:


فقال له: ما افتقدنا [[الإنجيل]] إلا يوماً واحدا حتى وجدناه غضا طريا فأخرجه إلينا يوحنا ومتى فقال له الرضا {{عليه السلام}}: ما أقل معرفتك بسنن [[الإنجيل]] وعلمائه؟! فإن كان هذا كما تزعم!
فقال له: ما افتقدنا [[الإنجيل]] إلا يوماً واحدا حتى وجدناه غضا طريا فأخرجه إلينا يوحنا ومتى فقال له الرضا {{عليه السلام}}: ما أقل معرفتك بسنن [[الإنجيل]] وعلمائه؟! فإن كان هذا كما تزعم!
فلم اختلفتم في [[الإنجيل]] وإنما وقع الاختلاف في هذا [[الإنجيل]] الذي في أياديكم اليوم فلو كان على العهد الأول لم تختلفوا فيه ولكني مفيدك علم ذلك اعلم أنه لما افتقد [[الإنجيل]] الأول اجتمعت النصارى إلى علمائهم فقالوا لهم: "قتل [[النبي عيسى|عيسى بن مريم]] {{عليه السلام}} وافتقدنا [[الإنجيل]] وأنتم العلماء فما عندكم؟
فلم اختلفتم في [[الإنجيل]] وإنما وقع الاختلاف في هذا [[الإنجيل]] الذي في أياديكم اليوم فلو كان على العهد الأول لم تختلفوا فيه ولكني مفيدك علم ذلك اعلم أنه لما افتقد [[الإنجيل]] الأول اجتمعت النصارى إلى علمائهم فقالوا لهم: "قتل عيسى بن مريم {{عليه السلام}} وافتقدنا [[الإنجيل]] وأنتم العلماء فما عندكم؟


فقال لهم الوقا ومر قابوس: إنّ [[الإنجيل]] في صدورنا ونحن نخرجه إليكم سفراً سفراً في كل أحد فلا تحزنوا عليه ولا تخلوا الكنائس فإنا سنتلوه عليكم في كل أحد سفراً سفراً حتى نجمعه كله.
فقال لهم الوقا ومر قابوس: إنّ [[الإنجيل]] في صدورنا ونحن نخرجه إليكم سفراً سفراً في كل أحد فلا تحزنوا عليه ولا تخلوا الكنائس فإنا سنتلوه عليكم في كل أحد سفراً سفراً حتى نجمعه كله.
سطر ١٩٤: سطر ١٩٤:
ثم قال {{عليه السلام}}: [[الجاثليق|للجاثليق]]: بحق الابن وأمه، هل تعلم أن متّى قال: "إن المسيح هو ابن داود بن إبراهيم بن إسحاق بن يعقوب (يهوذا) بن خضرون".
ثم قال {{عليه السلام}}: [[الجاثليق|للجاثليق]]: بحق الابن وأمه، هل تعلم أن متّى قال: "إن المسيح هو ابن داود بن إبراهيم بن إسحاق بن يعقوب (يهوذا) بن خضرون".


فقال مرقابوس في نسبه [[النبي عيسى|عيسى مريم]] {{عليه السلام}}: "إنه كلمه الله أحلّها في جسد الآدمي فصارت إنساناً".
فقال مرقابوس في نسبه عيسى مريم {{عليه السلام}}: "إنه كلمه الله أحلّها في جسد الآدمي فصارت إنساناً".


وقال الوقا: إنّ عيسى بن مريم {{عليه السلام}} وأمّه كانا إنسانين من لحم ودم فدخل فيها [[روح القدس|الروح القدس]].
وقال الوقا: إنّ عيسى بن مريم {{عليه السلام}} وأمّه كانا إنسانين من لحم ودم فدخل فيها [[روح القدس|الروح القدس]].


ثم إنك تقول من شهادة [[النبي عيسى|عيسى]] على نفسه: "حقا أقول لكم ـ يا معشر [[الحواريون|الحواريين]]  ـ إنه لا يصعد إلى السماء إلا من نزل منها، إلا راكب البعير خاتم الأنبياء فإنه يصعد إلى السماء وينزل".
ثم إنك تقول من شهادة عيسى على نفسه: "حقا أقول لكم ـ يا معشر [[الحواريون|الحواريين]]  ـ إنه لا يصعد إلى السماء إلا من نزل منها، إلا راكب البعير خاتم الأنبياء فإنه يصعد إلى السماء وينزل".


فما تقول في هذا القول؟
فما تقول في هذا القول؟


قال [[الجاثليق]]: هذا قول [[النبي عيسى|عيسى]] لا ننكره.
قال [[الجاثليق]]: هذا قول عيسى لا ننكره.


قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: فما تقول في شهادة ألوقا ومرقابوس ومتّى على [[النبي عيسى|عيسى]] وما نسبوه إليه؟
قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: فما تقول في شهادة ألوقا ومرقابوس ومتّى على عيسى  وما نسبوه إليه؟


قال [[الجاثليق]]: كذبوا على [[النبي عيسى|عيسى]].
قال [[الجاثليق]]: كذبوا على عيسى.


فقال: الرضا {{عليه السلام}}: يا قوم أليس قد زكّاهم وشهد أنهم علماء [[الإنجيل]] وقولهم حق؟!
فقال: الرضا {{عليه السلام}}: يا قوم أليس قد زكّاهم وشهد أنهم علماء [[الإنجيل]] وقولهم حق؟!
مستخدم مجهول