انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المعاد»

ط
سطر ١٥٣: سطر ١٥٣:


==إنكار المعاد==
==إنكار المعاد==
بنظر آية الله جوادي الآملي، فإن إنكار الرؤية الكونّية للعالم بما فيها المعاد ينشأ غالبًا من عدم المعرفة بهذه المسائل. فالمنكرون للمعاد لم يكن لديهم تصورّ عميق ودقيق عن المعاد والعود إلى الله تعالى، واعتمد منطقهم على أنَّه مستبعد وغير محتمل، ولم يقيموا دليلًا واحدًا على إنكارهم للمعاد حتّى لمرة واحدة.<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص65.</ref>
بنظر آية الله جوادي الآملي، فإن إنكار الرؤية الكونّية للعالم بما فيها المعاد ينشأ غالبًا من عدم المعرفة بهذه المسائل. فالمنكرون للمعاد لم يكن لديهم تصورّ عميق ودقيق عن المعاد والعود إلى [[الله تعالى]]، واعتمد منطقهم على أنَّه مستبعد وغير محتمل، ولم يقيموا دليلًا واحدًا على إنكارهم للمعاد حتّى لمرة واحدة.<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص65.</ref>


يُعتبر الجهل والغفلة عن القدرة الإلهية،<ref>السبحاني وبرنجكار، معارف وعقائد، 1 و2، ص364 ـ 365.</ref> والمیل نحو العصیان وانعدام المسؤولية،<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص46 ـ 47؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص73 ـ 74.</ref> والرغبة في السيطرة وطلب القدرة،<ref>السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص74.</ref> من الأسباب التي تؤدي إلى إنكار المعاد. ففي الآية 24 من سورة الجاثية تم ذكر الجهل،<ref>السبحاني وبرنجكار، معارف وعقائد، 1 و2، ص364 ـ 365.</ref> وفي الآية 3 إلى 5 من سورة القيامة ورد ذكر العصيان وعدم المسؤولية،<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص46؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص73 ـ 74.</ref> وفي الآية 33 ـ 38 من سورة المؤمنون، تمت الإشارة إلى السيطرة والقدرة.<ref>السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص75.</ref>
يُعتبر الجهل والغفلة عن القدرة الإلهية،<ref>السبحاني وبرنجكار، معارف وعقائد، 1 و2، ص364 ـ 365.</ref> والمیل نحو العصیان وانعدام المسؤولية،<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص46 ـ 47؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص73 ـ 74.</ref> والرغبة في السيطرة وطلب القدرة،<ref>السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص74.</ref> من الأسباب التي تؤدي إلى إنكار المعاد. ففي [[الآية 24 من سورة الجاثية]] تم ذكر الجهل،<ref>السبحاني وبرنجكار، معارف وعقائد، 1 و2، ص364 ـ 365.</ref> وفي الآية 3 إلى 5 من [[سورة القيامة]] ورد ذكر العصيان وعدم المسؤولية،<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص46؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص73 ـ 74.</ref> وفي الآية 33 ـ 38 من [[سورة المؤمنون]]، تمت الإشارة إلى السيطرة والقدرة.<ref>السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص75.</ref>


لقد أنكر الفلاسفة الطبيعيون أصل المعاد.<ref>الفخر الرازي، الأربعون في أصول الدين، ج2، ص55؛ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص153.</ref> فالإنسان من وجهة نظر هذه الجماعة هو جسم مادي يفنى بالموت ويتلاشى. ومن ناحية أخرى، فإن إعادة المعدوم أمر مستحيل، لذلك سيكون من المستحيل إعادة الإنسان بعد الموت.<ref>السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص153 ـ 154.</ref> وقد ورد أن البعض قد شكك في أصل المعاد مثل جالينوس وأتباعه؛<ref>الفخر الرازي، الأربعون في أصول الدين، ج2، ص55؛ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.</ref> لأنهم شككوا في أن النفس البشرية هي المزاج المادي للبدن، فعند الموت تصير النفس فانية معدومة، أو هي أمر جوهري يبقى بعد الموت وفساد البدن.<ref>الفخر الرازي، الأربعون في أصول الدين، ج2، ص55؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص154.</ref>
لقد أنكر الفلاسفة الطبيعيون أصل المعاد.<ref>الفخر الرازي، الأربعون في أصول الدين، ج2، ص55؛ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص153.</ref> فالإنسان من وجهة نظر هذه الجماعة هو جسم مادي يفنى بالموت ويتلاشى. ومن ناحية أخرى، فإن إعادة المعدوم أمر مستحيل، لذلك سيكون من المستحيل إعادة الإنسان بعد الموت.<ref>السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص153 ـ 154.</ref> وقد ورد أن البعض قد شكك في أصل المعاد مثل جالينوس وأتباعه؛<ref>الفخر الرازي، الأربعون في أصول الدين، ج2، ص55؛ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.</ref> لأنهم شككوا في أن النفس البشرية هي المزاج المادي للبدن، فعند الموت تصير النفس فانية معدومة، أو هي أمر جوهري يبقى بعد الموت وفساد البدن.<ref>الفخر الرازي، الأربعون في أصول الدين، ج2، ص55؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص154.</ref>
==شبهات المنكرين للمعاد==
==شبهات المنكرين للمعاد==
لقد ذكر المنكرون الكثير من الشبهات حول إمكانية المعاد ووقوعه، منها:
لقد ذكر المنكرون الكثير من الشبهات حول إمكانية المعاد ووقوعه، منها:
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦

تعديل