|
|
سطر ٦: |
سطر ٦: |
| يأتي المعاد في الدين الإسلامية من حيث الأهمية والاعتقاد بعد التوحيد، والإيمان به يعتبر شرطًا من شروط الإسلام. ورد الحديث عن المعاد والحياة الآخرة في 1400 إلى 2000 آية من القرآن الكريم. وقد اعتبر الاعتقاد بالمعاد عاملا من عوامل تحقيق العدالة، وسلامة المجتمع، وعدم اليأس من مصاعب الحياة، واحترام حقوق الآخرين. | | يأتي المعاد في الدين الإسلامية من حيث الأهمية والاعتقاد بعد التوحيد، والإيمان به يعتبر شرطًا من شروط الإسلام. ورد الحديث عن المعاد والحياة الآخرة في 1400 إلى 2000 آية من القرآن الكريم. وقد اعتبر الاعتقاد بالمعاد عاملا من عوامل تحقيق العدالة، وسلامة المجتمع، وعدم اليأس من مصاعب الحياة، واحترام حقوق الآخرين. |
|
| |
|
| | | لا يختلف المسلمون في قبول أصل المعاد؛ إلا أنهم يختلفون حول حقيقة المعاد وكيفية تحقيقه، فطرحوا حول هذا الأمر ثلاثة أقوال: يعتقد الكثير من علماء المسلمين ومنهم الفلاسفة، بالمعاد الجسماني والروحاني، وأكثر المتكلمين اعتبروا المعاد جسماني فقط، ونسبوا القول بالمعاد الروحاني إلى الفلاسفة المشاء فقط، ويرى ابن سينا من كبار فلاسفة المشاء، إن المعاد الجسماني وعودة البدن يوم القيام لا يثبت إلا من خلال الشرع. |
| أصل من [[أصول الدين]] في الديانة [[الإسلامية]]، ويراد به الإيمان ببعث الناس [[يوم القيامة]]. ويؤكد هذا الأصل أن جميع البشر سيعاد بعثهم يوم القيامة ليقفوا أمام ساحة [[العدل|العدل الإلهي]] لينال المحسنون منهم [[ثواب|ثوابهم]] وينال [[الكافرون]] والظالمون جزاءهم العادل. ويحظى المعاد في الثقافة الإسلامية بأهمية كبرى استوعبت كمّاً وافراً من [[الحديث|الأحاديث]] الشريفة ومن آيات [[القرآن الكريم]] حتى بلغ عدد الآيات التي تحدثت عن المعاد وخصوصياته والأمور المتعلقة به ما يقارب ثلث القرآن الكريم. ولاريب أنّ [[الإيمان|للإيمان]] بهذا الأصل انعكاسات إيجابية على سلوك الإنسان وحثّه نحو فعل الخير وسلوك سبيل الصالحين والالتزام بقيم السماء وقوانينه الشرعية والتحلي بـ[[مكارم الأخلاق]]. | |
| | |
| وهناك عدة تصويرات للمعاد [[المعاد الجسماني|كالمعاد الجسماني الصرف]]، والمعاد الروحاني، والمعاد الجسماني والروحاني معا. وقد واجه القول بالمعاد مجموعة من الإشكالات والتشكيكات، من أبرزها ما يتعلق بإمكان المعاد عقلاً وتحقق المعاد وإمكان وقوعه. ومن التساؤلات التي أثيرت بوجه القائلين بالمعاد: [[شبهة الآكل والمأكول]]، وشبهة إعادة المعدوم، والشبهة التي ترتبط بعلم [[الله]] تعالى وقدرته وهل العلم الإلهي بهذه الشمولية والسعة بحيث يتمكن من تشخيص ومعرفة الأجساد المعادة؟
| |
| | |
| وقد حاول القرآن الكريم معالجة هذه الإشكالات والردّ على التساؤلات المطروحة وتنفنيدها وإثبات إمكانية المعاد وانسجامه مع القواعد العقلية، وذلك من خلال ذكر نماذج مشابهة للمعاد وقعت في عالم الدنيا من قبيل إحياء بعض الناس، وبعض الحيوانات وإعادة الحياة إلى الأرض الهامدة والنباتات اليابسة بعد جفافها واندثارها تحت ركام التراب.
| |
| وقد أقام [[المتكلمون]] مجموعة من البراهين لإثبات إمكانية المعاد عقلا من خلال البراهين العقلية من قبيل برهان الحكمة، وبرهان العدالة، وبرهان الرحمة.
| |
| | |
| وقد ناقشت [[المدرسة المشائية]] وعلى رأسها الفيلسوف الكبير [[ابن سينا]] في إمكانية المعاد الجسمانية وقالوا بعدم إمكانية إثباته عقلا، مع تعبدهم بثبوته شرعاً، وذلك تمسكاً ب[[الآيات]] {{و}}[[الروايات]] التي أكدته، بل القول بضرورة الإيمان به استناداً إلى الدليل النقلي الوارد عن [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين]] (عليهم السلام). أما [[الملا صدرا الشيرازي]] فقد حاول الجمع بين ما توصلت إليه الفلسفة المشائية وبين الدليل النقلي ([[القرآن|قرآنا]] {{و}}[[السنة النبوية|سنّة]]) من خلال طرحه لنظرية المعاد الجسماني وعودة الروح بجسم مثالي.
| |
|
| |
|
| ==المعاد، من معتقدات الأديان السماوية== | | ==المعاد، من معتقدات الأديان السماوية== |