انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هدم قبور أئمة البقيع»

ط
سطر ٥٠: سطر ٥٠:
أثار تهديم أماكن [[المسلمين]]، وخاصة تهديم البقيع، ردة فعل [[السيد أبو الحسن الأصفهاني]] و<nowiki/>[[عبد الكريم الحائري اليزدي]]، من كبار علماء [[الحوزة العلمية في النجف|حوزة النجف]] و[[الحوزة العلمية في قم|قم]]، وأدى إلى إغلاق الحوزات العلمية والأسواق.<ref>الأميني، بقيع الغرقد، ص53؛ قاضي العسكري، تخريب وبازسازي بقيع، ص49.</ref> وكذلك رد [[الشيخ محمد الخالصي]]، و<nowiki/>[[السيد حسن المدرس]] أيضًا على تهديم البقيع، واتخذوا مواقفاً حاسماً ضد مرتكبي تهديم مقابر الأماكن المقدسة.<ref>الأميني، بقيع الغرقد، ص54.</ref> [[السيد حسين القمي]]، المعروف ب[[آية الله]] القمي، كان أيضًا من بين [[المجتهدون|مراجع الشيعة]] الذين سعو لسنوات بعد تهديم [[البقيع]]، إلى ترميم قبور الأئمة في البقيع، وقد تفاوضت وزارة الخارجية الإيرانية مع الحكومة [[السعودية]] من أجل  العمل على هذا الأمر.<ref>قاضي العسكري، تخريب وبازسازي بقيع، ص148 و151.</ref> كما ذكر [[الإمام الخميني]] أن سوء الفهم والانحراف، من الأسباب التي أدت إلى هدم قبور أولياء الله في البقيع.<ref>الخميني، صحيفة الإمام، ج18، ص175.</ref> وفي رسالة ل[[محمد حسين كاشف الغطاء]] خاطب فيها قاضي القضات [[الوهابية|الوهابي]] عبد الله بليهد، وهو يذكر فيها مستوى عقيدة [[الشيعة]] ب[[التوحيد]]، ويدعوه إلى الحوار العلمي، وإن عدم استجابته لهذا الحوار يُعد ضعفًا في الاستدلال.<ref>المختاري، «سه سند از علامه شیخ محمدحسین کاشف الغطاء»، ص217.</ref>  
أثار تهديم أماكن [[المسلمين]]، وخاصة تهديم البقيع، ردة فعل [[السيد أبو الحسن الأصفهاني]] و<nowiki/>[[عبد الكريم الحائري اليزدي]]، من كبار علماء [[الحوزة العلمية في النجف|حوزة النجف]] و[[الحوزة العلمية في قم|قم]]، وأدى إلى إغلاق الحوزات العلمية والأسواق.<ref>الأميني، بقيع الغرقد، ص53؛ قاضي العسكري، تخريب وبازسازي بقيع، ص49.</ref> وكذلك رد [[الشيخ محمد الخالصي]]، و<nowiki/>[[السيد حسن المدرس]] أيضًا على تهديم البقيع، واتخذوا مواقفاً حاسماً ضد مرتكبي تهديم مقابر الأماكن المقدسة.<ref>الأميني، بقيع الغرقد، ص54.</ref> [[السيد حسين القمي]]، المعروف ب[[آية الله]] القمي، كان أيضًا من بين [[المجتهدون|مراجع الشيعة]] الذين سعو لسنوات بعد تهديم [[البقيع]]، إلى ترميم قبور الأئمة في البقيع، وقد تفاوضت وزارة الخارجية الإيرانية مع الحكومة [[السعودية]] من أجل  العمل على هذا الأمر.<ref>قاضي العسكري، تخريب وبازسازي بقيع، ص148 و151.</ref> كما ذكر [[الإمام الخميني]] أن سوء الفهم والانحراف، من الأسباب التي أدت إلى هدم قبور أولياء الله في البقيع.<ref>الخميني، صحيفة الإمام، ج18، ص175.</ref> وفي رسالة ل[[محمد حسين كاشف الغطاء]] خاطب فيها قاضي القضات [[الوهابية|الوهابي]] عبد الله بليهد، وهو يذكر فيها مستوى عقيدة [[الشيعة]] ب[[التوحيد]]، ويدعوه إلى الحوار العلمي، وإن عدم استجابته لهذا الحوار يُعد ضعفًا في الاستدلال.<ref>المختاري، «سه سند از علامه شیخ محمدحسین کاشف الغطاء»، ص217.</ref>  


سافر [[السيد محسن الأمين]] إلى [[الحجاز]] بعد تهديم أماكن المقدسات الإسلامية، وألّف كتاب [[كشف الارتياب]] ليُبين فيه الوهابية وتاريخها وأفعالها.<ref>محمد علي، معجم المؤلفات الإسلامية في الرد على الفرقة الوهابية، ص375 ـ 376.</ref> كما يحتوي الكتاب المذكور على بيان معتقدات [[الوهابية]] ومطالب في الرد على عقائدهم، وقد تمت ترجمته إلى اللغة الفارسية.<ref>محمد علي، معجم المؤلفات الإسلامية في الرد على الفرقة الوهابية، ص375 ـ 376.</ref> وقد نقد [[محمد جوادي البلاغي]] في رسالة [[رد الفتوى بهدم قبور الأئمة في البقيع]]، مباني الفكر الوهابي في هدم الأماكن المقدسة.<ref>الرفاعي، معجم ما كتب في الحج، ص171.</ref> وفي كتاب آخر بعنوان دعوة الهدى إلى الورع في الأفعال والفتوى، تفاعل مع فتوى هدم البقع المباركة.<ref>محمد علي، معجم المؤلفات الإسلامية في الرد على الفرقة الوهابية، ص480.</ref> كما أعرب العديد من الشعراء عن استيائهم من تهديم قبور البقيع على شكل شعر.<ref>مدني، التاريخ الأمين، ص366 ـ 368؛ الأميني، بقيع الغرقد، ص335 ـ 341.</ref>
سافر [[السيد محسن الأمين]] إلى [[الحجاز]] بعد تهديم أماكن المقدسات الإسلامية، وألّف كتاب [[كشف الارتياب]] ليُبين فيه الوهابية وتاريخها وأفعالها.<ref>محمد علي، معجم المؤلفات الإسلامية في الرد على الفرقة الوهابية، ص375 ـ 376.</ref> كما يحتوي الكتاب المذكور على بيان معتقدات [[الوهابية]] ومطالب في الرد على عقائدهم، وقد تمت ترجمته إلى اللغة الفارسية.<ref>محمد علي، معجم المؤلفات الإسلامية في الرد على الفرقة الوهابية، ص375 ـ 376.</ref> وقد نقد [[محمد جواد البلاغي]] في رسالة [[رد الفتوى بهدم قبور الأئمة في البقيع]]، مباني الفكر الوهابي في هدم الأماكن المقدسة.<ref>الرفاعي، معجم ما كتب في الحج، ص171.</ref> وفي كتاب آخر بعنوان دعوة الهدى إلى الورع في الأفعال والفتوى، تفاعل مع فتوى هدم البقع المباركة.<ref>محمد علي، معجم المؤلفات الإسلامية في الرد على الفرقة الوهابية، ص480.</ref> كما أعرب العديد من الشعراء عن استيائهم من تهديم قبور البقيع على شكل شعر.<ref>مدني، التاريخ الأمين، ص366 ـ 368؛ الأميني، بقيع الغرقد، ص335 ـ 341.</ref>


واعتمد محمد جواد البلاغي النجفي في كتابه الردّ على الوهابية على الأحاديث التي وردت عن رسول الله، والإمام علي، والإمام الصادق و...، وكذلك الاعتماد على السنة المتداولة بين المسلمين منذ صدر الإسلام، واعتبر الأحاديث التي يوردونها لا علاقة لها بمقصدهم؛ لأنه، بحسب البلاغي، في الأحاديث التي ذكرها الوهابيون، يحرم بناء المباني مثل الجدران على القبور، وليس المباني التي تغطي القبور.<ref>البلاغي، الردّ على الوهابية، ص69 ـ 72.</ref>
واعتمد محمد جواد البلاغي النجفي في كتابه الردّ على الوهابية على الأحاديث التي وردت عن رسول الله، والإمام علي، والإمام الصادق و...، وكذلك الاعتماد على السنة المتداولة بين المسلمين منذ صدر الإسلام، واعتبر الأحاديث التي يوردونها لا علاقة لها بمقصدهم؛ لأنه، بحسب البلاغي، في الأحاديث التي ذكرها الوهابيون، يحرم بناء المباني مثل الجدران على القبور، وليس المباني التي تغطي القبور.<ref>البلاغي، الردّ على الوهابية، ص69 ـ 72.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٠٦

تعديل