انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هدم قبور أئمة البقيع»

ط
سطر ٢٦: سطر ٢٦:
جنة البقيع أو [[بقيع الغرقد]] (اسم البقيع قبل مجيء نبي الإسلام<ref>جعفريان، آثار إسلامي مكة ومدينة، ص322.</ref>)، كانت أهم مقبرة إسلامية في [[المدينة المنورة]]،<ref>جعفريان، آثار إسلامي مكة ومدينة، ص322.</ref> وبحسب الروايات الإسلامية، فإنها كانت ذات أهمية خاصة عند [[رسول الله]]{{اختصار/ص}}.<ref>جعفريان، آثار إسلامي مكة ومدينة، ص328.</ref> والبقيع هو محل [[الدفن|دفن]] أربعة من [[الأئمة المعصومين]] وعدد كبير من [[الصحابة]] و<nowiki/>[[التابعين]].<ref>جعفريان، آثار إسلامي مكة ومدينة، ص322.</ref> قبل الهدم في سنة [[سنة 1220 للهجرة|1220هـ]]، وأخيرًا في سنة [[سنة 1344 للهجرة|1344هـ]] على يد الوهابيين، كانت هناك شواهد وبناء على قبور [[أئمة البقيع]] وغيرهم.<ref>جعفريان، آثار إسلامي مكة ومدينة، ص330.</ref>  
جنة البقيع أو [[بقيع الغرقد]] (اسم البقيع قبل مجيء نبي الإسلام<ref>جعفريان، آثار إسلامي مكة ومدينة، ص322.</ref>)، كانت أهم مقبرة إسلامية في [[المدينة المنورة]]،<ref>جعفريان، آثار إسلامي مكة ومدينة، ص322.</ref> وبحسب الروايات الإسلامية، فإنها كانت ذات أهمية خاصة عند [[رسول الله]]{{اختصار/ص}}.<ref>جعفريان، آثار إسلامي مكة ومدينة، ص328.</ref> والبقيع هو محل [[الدفن|دفن]] أربعة من [[الأئمة المعصومين]] وعدد كبير من [[الصحابة]] و<nowiki/>[[التابعين]].<ref>جعفريان، آثار إسلامي مكة ومدينة، ص322.</ref> قبل الهدم في سنة [[سنة 1220 للهجرة|1220هـ]]، وأخيرًا في سنة [[سنة 1344 للهجرة|1344هـ]] على يد الوهابيين، كانت هناك شواهد وبناء على قبور [[أئمة البقيع]] وغيرهم.<ref>جعفريان، آثار إسلامي مكة ومدينة، ص330.</ref>  


وبحسب التقارير فإن مراقد أئمة الشيعة، وبيت الأحزان، وعدة مقابر أخرى، كانت موجودة في مقبرة البقيع سنة 1297 هـ.<ref>حسام السلطنة، دليل الأنام، ص152.</ref> تم بناء هذه المباني بعد التهديم الأول، وبعد استعادة المدينة المنورة من الوهابيين، بأمر من محمود الثاني، سلطان الدولة العثمانية، عام 1234هـ.<ref>جعفريان، پنجاه سفرنامه حج قاجاری، ج3، ص196.</ref>
وبحسب التقارير فإن مراقد أئمة [[الشيعة]]، {{اختصار/ص}}[[بيت الأحزان]]، وعدة مقابر أخرى، كانت موجودة في مقبرة البقيع سنة [[سنة 1297 للهجرة|1297هـ]].<ref>حسام السلطنة، دليل الأنام، ص152.</ref> تم بناء هذه المباني بعد التهديم الأول، وبعد استعادة المدينة المنورة من الوهابيين، بأمر من محمود الثاني، سلطان [[الدولة العثمانية]]، عام [[1234هـ]].<ref>جعفريان، پنجاه سفرنامه حج قاجاری، ج3، ص196.</ref>


كما ذكر مراد ميرزا ابن عباس ميرزا والمعروف بحسام السلطانة في كتابه على الأقل حتى عام 1297هـ كان هناك بناء على قبر الإمام الحسن، والإمام السجاد، والإمام الباقر، والإمام الصادق (ع) في مقبرة البقيع، بالإضافة إلى محراب وضريح خشبي أخضر، وبيت الأحزان المنسوب إلى الزهراء، والذي يقع خلف قبور أئمة الشيعة الأربعة.<ref>حسام السلطنة، دليل الأنام، ص152.</ref> وبحسب كتاب سفر ايازخان القشقائي، أمين صندوق عشيرة القشقائي، الذي كتبه عام 1341هـ، أي قبل عامين من تهديم البقيع بالكامل، فإن مقابر أئمة الشيعة الأربعة كانت في نفس الضريح، ولكن يُعرف قبر كل واحد منهم.<ref>ايازخان القشقائي، سفرنامۀ حاج ایازخان قشقایی، ص455.</ref> وتحدث ايازخان القشقائي أيضًا عن وجود قبر لإبراهيم بن النبي، وعبد الله بن جعفر الطيار في البقيع، وفي زقاق بالقرب من البقيع، يوجد قبور تُنسب إلى صفية عمة الرسول، وعاتكة بنت عبد المطلب، وأم البنين أم العباس وعدد آخر من بني هاشم.<ref>ايازخان القشقائي، سفرنامۀ حاج ایازخان قشقایی، ص455.</ref>
كما ذكر مراد ميرزا ابن عباس ميرزا والمعروف بحسام السلطانة في كتابه على الأقل حتى عام 1297هـ كان هناك بناء على قبر [[الإمام الحسن]]، و<nowiki/>[[الإمام السجاد]]، و<nowiki/>[[الإمام الباقر]]، و<nowiki/>[[الإمام الصادق]]{{اختصار/عليهم}} في مقبرة البقيع، بالإضافة إلى [[المحراب|محراب]] و<nowiki/>[[الضريح|ضريح]] خشبي أخضر، وبيت الأحزان المنسوب إلى [[السيدة الزهراء]]{{اختصار/عليها}}، والذي يقع خلف قبور أئمة الشيعة الأربعة.<ref>حسام السلطنة، دليل الأنام، ص152.</ref> وبحسب كتاب سفر ايازخان القشقائي، أمين صندوق عشيرة القشقائي، الذي كتبه عام [[1341هـ]]، أي قبل عامين من تهديم البقيع بالكامل، فإن مقابر أئمة الشيعة الأربعة كانت في نفس الضريح، ولكن يُعرف قبر كل واحد منهم.<ref>ايازخان القشقائي، سفرنامۀ حاج ایازخان قشقایی، ص455.</ref> وتحدث ايازخان القشقائي أيضًا عن وجود قبر ل[[إبراهيم بن النبي]]، و<nowiki/>[[عبد الله بن جعفر الطيار]] في البقيع، وفي زقاق بالقرب من البقيع، يوجد قبور تُنسب إلى [[صفية عمة الرسول]]، و<nowiki/>[[عاتكة بنت عبد المطلب]]، و<nowiki/>[[أم البنين]] أم [[العباس بن علي بن أبي طالب|العباس]] وعدد آخر من [[بني هاشم]].<ref>ايازخان القشقائي، سفرنامۀ حاج ایازخان قشقایی، ص455.</ref>
===بعد الهدم الكامل===
===بعد الهدم الكامل===
وكما كتب مظفر أعلم ممثل الحكومة الإيرانية في جدة، في رسالة موجهة إلى لجنة الحج الدائمة بتاريخ 13 ديسمبر 1951م، فإن البقيع بعد تهديمه على يد الوهابيين عام 1344هـ،<ref>قاضي العسكري، تخریب و بازسازی بقیع، ص41.</ref> وتهديم جميع المباني التي كانت على قبور الأئمة، ولم يتم وضع أي علامة على قبور عظماء الدين.<ref>قاضي العسكري، تخریب و بازسازی بقیع، ص95 ـ 96.</ref> ذكر في الرسالة نفسها على ضرورة الحصول على موافقة الحكومة السعودية لبناء جدار بنوافذ حديدية حول قبور أئمة الشيعة الأربعة أئمة شيعة.<ref>قاضي العسكري، تخریب و بازسازی بقیع، ص95 ـ 96.</ref> ومع ذلك، يرى رسول جعفريان أن لقاء عبد الرحيم الحائري صاحب الفصول (وفاة: 1367هـ)، أحد علماء طهران، مع الملك عبد العزيز ملك السعودية، قد تسبب في بقاء جزء من البقيع لم يتم تسويته كالأجزاء الأخرى من البقيع والذي كان يضم قبور أئمة الشيعة الأربعة، فبقي الموقع الدقيق لقبور الأئمة لا يزال معروفا.<ref>[https://www.khabaronline.ir/detail/109562/weblog/jafarian جعفریان، «چه شد که پس از تسلط وهابیان، صورت قبور ائمه بقیع سالم ماند؟»]، سایت خبرآنلاین.</ref>  
وكما كتب مظفر أعلم ممثل الحكومة الإيرانية في جدة، في رسالة موجهة إلى لجنة الحج الدائمة بتاريخ 13 ديسمبر 1951م، فإن البقيع بعد تهديمه على يد الوهابيين عام 1344هـ،<ref>قاضي العسكري، تخریب و بازسازی بقیع، ص41.</ref> وتهديم جميع المباني التي كانت على قبور الأئمة، ولم يتم وضع أي علامة على قبور عظماء الدين.<ref>قاضي العسكري، تخریب و بازسازی بقیع، ص95 ـ 96.</ref> ذكر في الرسالة نفسها على ضرورة الحصول على موافقة الحكومة السعودية لبناء جدار بنوافذ حديدية حول قبور أئمة الشيعة الأربعة أئمة شيعة.<ref>قاضي العسكري، تخریب و بازسازی بقیع، ص95 ـ 96.</ref> ومع ذلك، يرى رسول جعفريان أن لقاء عبد الرحيم الحائري صاحب الفصول (وفاة: 1367هـ)، أحد علماء طهران، مع الملك عبد العزيز ملك السعودية، قد تسبب في بقاء جزء من البقيع لم يتم تسويته كالأجزاء الأخرى من البقيع والذي كان يضم قبور أئمة الشيعة الأربعة، فبقي الموقع الدقيق لقبور الأئمة لا يزال معروفا.<ref>[https://www.khabaronline.ir/detail/109562/weblog/jafarian جعفریان، «چه شد که پس از تسلط وهابیان، صورت قبور ائمه بقیع سالم ماند؟»]، سایت خبرآنلاین.</ref>  
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٠٦

تعديل