١٢٬٦٢٧
تعديل
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٥: | سطر ٢٥: | ||
وصية [[الإمام الحسين]] {{ع}} لـ<nowiki/>[[محمد بن الحنفية|محمد بن الحنفيّة]] هي ما كتبه لأخيه أثناء خروجه من [[المدينة]] إلى [[مكة]]، في سفرته الأخيرة قبل شهادته.<ref>مطهري، مجموعة آثار الشهيد مطهرى (الملحمة الحسينية)، ج17، ص151.</ref> ويشير الإمام في وصيته إلى أهدافه من القيام، وهي: الإصلاح في أمة [[رسول الله]] {{ص}}، و<nowiki/>[[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]] والعمل بسيرة النبي و<nowiki/>[[أمير المؤمنين]] {{ع}}.<ref>داودي ورستم نجاد، عاشورا ريشه ها، انگيزه ها، رويدادها وپيامدها، ص330.</ref> ويعتقد [[محمد تقي مصباح اليزدي]] (وفاة 1442هـ) أنّ ذلك يدلّ على أن حركة الإمام الحسين السياسية لم تكن بقصد السعي إلى السلطة، بل كانت الحركة والانتفاضة كوسيلة لتحقيق أهداف الدين.<ref>مصباح اليزدي، آذرخشى ديگر از آسمان كربلا، ص124.</ref> | وصية [[الإمام الحسين]] {{ع}} لـ<nowiki/>[[محمد بن الحنفية|محمد بن الحنفيّة]] هي ما كتبه لأخيه أثناء خروجه من [[المدينة]] إلى [[مكة]]، في سفرته الأخيرة قبل شهادته.<ref>مطهري، مجموعة آثار الشهيد مطهرى (الملحمة الحسينية)، ج17، ص151.</ref> ويشير الإمام في وصيته إلى أهدافه من القيام، وهي: الإصلاح في أمة [[رسول الله]] {{ص}}، و<nowiki/>[[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]] والعمل بسيرة النبي و<nowiki/>[[أمير المؤمنين]] {{ع}}.<ref>داودي ورستم نجاد، عاشورا ريشه ها، انگيزه ها، رويدادها وپيامدها، ص330.</ref> ويعتقد [[محمد تقي مصباح اليزدي]] (وفاة 1442هـ) أنّ ذلك يدلّ على أن حركة الإمام الحسين السياسية لم تكن بقصد السعي إلى السلطة، بل كانت الحركة والانتفاضة كوسيلة لتحقيق أهداف الدين.<ref>مصباح اليزدي، آذرخشى ديگر از آسمان كربلا، ص124.</ref> | ||
وفقا | وفقا لـ<nowiki/>[[مرتضى مطهري]] (وفاة 1979م)، فإن الغرض من الإصلاح هو أن الوضع مع حكومة [[يزيد بن معاوية]] قد وصل إلى نقطة حيث أنه إذا بقي على ما هو عليه ولم تتم أي حركة، فلن يبقى شيء من [[الإسلام]] الحقيقي.<ref>مطهري، مجموعة آثار الشهيد مطهرى، ج22، ص292.</ref> كما يرى أنه بالإضافة إلى نشر الظلم والفساد، أصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منسياً في المجتمع. فأحيى الإمام الحسين (ع) هذه الفريضة بقيامه وبذل دمائه.<ref>مطهري، مجموعة آثار الشهيد مطهرى، ج25، ص314؛ كذلك انظر: داودي ورستم نجاد، عاشورا ريشه ها، انگيزه ها، رويدادها وپيامدها، ص243.</ref> | ||
وبحسب صالحي نجف آبادي في كتابه الشهيد الخالد وبالاستناد إلى هذه الوصية أنّ هدف الإمام الحسين من نهوضه كان هدفاً إصلاحياً واسعاً استلهمه من روح الإسلام.<ref>صالحي نجف آبادي، الشهيد الخالد، ص275.</ref> ويرى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية الإيرانية وبالاعتماد على هذه الوصية أنّ الإمام الحسين بعد ملاحظة تدهور حال المجتمع الإسلامي، وانحرافه عن طريق النبي (ص) نهض لإصلاح الأمة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.<ref>الخامنئي، [https://farsi.khamenei.ir/speech-content?id=3002 «محاظراته في خطب صلاة الجمعة في طهران»]، مكتب حفظ ونشر آثار آية الله الخامنئي.</ref> | وبحسب [[صالحي نجف آبادي]] في كتابه [[الشهيد الخالد]] وبالاستناد إلى هذه الوصية أنّ هدف الإمام الحسين من نهوضه كان هدفاً إصلاحياً واسعاً استلهمه من روح الإسلام.<ref>صالحي نجف آبادي، الشهيد الخالد، ص275.</ref> ويرى [[السيد علي الخامنئي]] قائد [[الثورة الإسلامية الإيرانية]] وبالاعتماد على هذه الوصية أنّ الإمام الحسين بعد ملاحظة تدهور حال المجتمع الإسلامي، وانحرافه عن طريق النبي (ص) نهض لإصلاح الأمة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.<ref>الخامنئي، [https://farsi.khamenei.ir/speech-content?id=3002 «محاظراته في خطب صلاة الجمعة في طهران»]، مكتب حفظ ونشر آثار آية الله الخامنئي.</ref> | ||
==نص الوصية== | ==نص الوصية== | ||
بناء على ما ورد في كتاب تسلية | بناء على ما ورد في [[كتاب تسلية المجالس]]، فإنّ [[الإمام الحسين]] {{ع}} في صباح اليوم الذي خرج من [[المدينة]] إلى [[مكة]] التقى بأخيه [[محمد الحنفية]]، فنصحه محمد بتجنّب الحرب حتى لا يصاب بشيء، وقدّم له حلولاً. فقال له الإمام: «يا أخي، واللّه لو لم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى؛ لما بايعت [[يزيد بن معاوية]]».<ref>الحسيني الموسوي، تسلية المجالس وزينة المجالس، ج2، ص156-158.</ref> فقطع محمد الكلام، وبكى، وبكى معه الإمام. ثم قال له: «يا أخي، جزاك اللّه خيرا فقد نصحت وأشرت بالصواب، وأنا عازم على الخروج إلى مكّة،... وأمّا أنت يا أخي فما عليك أن تقيم بالمدينة، فتكون لي عينا عليهم لا تخف عنّي شيئا من امورهم». | ||
ثمّ دعا الحسين {{اختصار/ع}} بدواة وقرطاس، وكتب لأخيه:<ref>الحسيني الموسوي، تسلية المجالس وزينة المجالس، ج2، ص160.</ref> | ثمّ دعا الحسين {{اختصار/ع}} بدواة وقرطاس، وكتب لأخيه:<ref>الحسيني الموسوي، تسلية المجالس وزينة المجالس، ج2، ص160.</ref> | ||
سطر ٥٥: | سطر ٥٥: | ||
وهذِه وَصِيَّتي يا أخي إلَيكَ، وما تَوفيقي إلّا بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وإلَيهِ أنيبُ}} | وهذِه وَصِيَّتي يا أخي إلَيكَ، وما تَوفيقي إلّا بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وإلَيهِ أنيبُ}} | ||
وبحسب ما رواه العلامة المجلسي فإنّ الإمام الحسين طوى الكتاب، وختمه بخاتمه، ودفعه إلى أخيه محمد، ثم ودّعه، وخرج من المدينة في جوف الليل.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج44، ص330.</ref> | وبحسب ما رواه [[العلامة المجلسي]] فإنّ الإمام الحسين {{ع}} طوى الكتاب، وختمه بخاتمه، ودفعه إلى أخيه محمد، ثم ودّعه، وخرج من المدينة في جوف الليل.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج44، ص330.</ref> | ||
==تقييم السند والمحتوى== | ==تقييم السند والمحتوى== | ||
روى وصية الإمام الحسين ابن أعثم الكوفي (وفاة: بعد 320هـ) في | روى وصية [[الإمام الحسين]] {{ع}} [[ابن أعثم الكوفي]] (وفاة: بعد 320هـ) في [[كتاب الفتوح|الفتوح]]،<ref>ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج5، ص21.</ref> و<nowiki/>[[موفق بن أحمد الخوارزمي|الخوارزمي]] (وفاة: 567هـ) في [[مقتل الحسين (الخوارزمي)|مقتله]]،<ref>الخوارزمي، مقتل الحسين(ع)، 1381ش، ج1، ص273.</ref> و<nowiki/>[[محمد بن أبي طالب الحسيني الحائري|الحسيني الحائري]] (وفاة: المنتصف الثاني من القرن العاشر الهجري) في [[تسلية المجالس]]،<ref>الحسيني الموسوي، تسلية المجالس وزينة المجالس، ج2، ص160-161.</ref> مع اختلاف يسير في النقل. وقد اعتمد [[العلامة المجلسي]] في [[بحار الأنوار]] على رواية كتاب تسلية المجالس.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج44، 327-330.</ref> وذكر كل من الطبري المامطيري<ref>الطبري المامطيري، نزهة الأبصار ومحاسن الآثار، ص40.</ref> (وفاة: 360هـ) و<nowiki/>[[ابن شهر آشوب]]،<ref>ابن شهر آشوب المازندراني، مناقب آل أبي طالب(ع)، ج4، ص89.</ref> (وفاة: 588هـ) بعض فقرات الوصية باعتباره كلام الإمام الحسين لـ<nowiki/>[[ابن عباس]] (مشافهة وليس بالكتابة). | ||
يعتقد رسول جعفريان (ولادة 1343ش) أنّ وصية الإمام الحسين لأخيه محمد الحنفية روى في المصادر التاريخية والحديثية عن ابن أعثم فقط، وليس لها سند صحيح.<ref>جعفريان، تاملي در نهضت عاشورا، ص30؛ جعفريان، [https://iqna.ir/fa/news/3840801/%D9%88%D8%B5%DB%8C%D8%AA-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86%D8%B9-%D8%A8%D9%87-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AD%D9%86%D9%81%DB%8C%D9%87-%D8%B3%D9%86%D8%AF%DB%8C%D8%AA-%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%AF «وصيت امام حسين(ع) به محمد حنفيه سنديت ندارد»]، وكالة إيكنا للأنباء.</ref> وأورد بعض الباحثين انتقادات على هذا الرأي، حيث أنّ جعفريان نفسه يقرّ في أعماله باعتبار كتاب الفتوح، وإضافة إلى ذلك فلا يعدّ | يعتقد رسول جعفريان (ولادة 1343ش) أنّ وصية الإمام الحسين لأخيه محمد الحنفية روى في المصادر التاريخية والحديثية عن ابن أعثم فقط، وليس لها سند صحيح.<ref>جعفريان، تاملي در نهضت عاشورا، ص30؛ جعفريان، [https://iqna.ir/fa/news/3840801/%D9%88%D8%B5%DB%8C%D8%AA-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86%D8%B9-%D8%A8%D9%87-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AD%D9%86%D9%81%DB%8C%D9%87-%D8%B3%D9%86%D8%AF%DB%8C%D8%AA-%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%AF «وصيت امام حسين(ع) به محمد حنفيه سنديت ندارد»]، وكالة إيكنا للأنباء.</ref> وأورد بعض الباحثين انتقادات على هذا الرأي، حيث أنّ جعفريان نفسه يقرّ في أعماله باعتبار كتاب الفتوح، وإضافة إلى ذلك فلا يعدّ ضعفُ السند [فحسب] دليلاً على ردّ الخبر، لأن هناك روايات أخرى تؤكد مضمون هذه الوصية.<ref>مروجي الطبسي، [https://iqna.ir/fa/news/3842167/%D9%86%D9%82%D8%AF%DB%8C-%D8%A8%D8%B1-%D8%B3%D8%AE%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84-%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1%DB%8C%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%87-%D9%88%D8%B5%DB%8C%D8%AA%E2%80%8C%D9%86%D8%A7%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86%D8%B9-%D8%A8%D9%87-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AD%D9%86%D9%81%DB%8C%D9%87 «نقدي بر سخنان رسول جعفريان درباره وصيتنامه امام حسين(ع) به محمد حنفيه»]، وكالة إيكنا للأنباء.</ref> | ||
وبحسب السيد مرتضى العسكري (وفاة 1428هـ) فإنّ عبارة «بسيرة الخلفاء الراشدين» في رواية ابن أعثم والخوارزمي، إنما هي من الموضوعات التي أضيفت إلى هذه الوصية، حيث أنّ مصطلح الخلفاء الراشدين لم يكن شائعاً في عصر الإمام | وبحسب [[السيد مرتضى العسكري]] (وفاة 1428هـ) فإنّ عبارة «بسيرة الخلفاء الراشدين» في رواية ابن أعثم والخوارزمي، إنما هي من الموضوعات التي أضيفت إلى هذه الوصية، حيث أنّ مصطلح [[الخلفاء الراشدين]] لم يكن شائعاً في عصر الإمام الحسين {{ع}}، بل أصبح شائعاً في العصور التالية.<ref>العسكري، معالم المدرستين، ج3، ص61.</ref> وبناء عليه ذهب يوسفي الغروي الباحث في التاريخ (ولادة 1327ش) إلى عدم صحة رواية ابن أعثم، بسبب استعمال وصف الراشدين للخلفاء وقرائن أخرى، وعلي هذا الأساس يمكن قبول رواية ابن شهر آشوب والتي بحسبها أوصى الإمام الحسين لابن عباس.<ref>يوسفي الغروي، [https://fa.shafaqna.com/news/814512/%D8%A8%D8%B1%D8%B1%D8%B3%DB%8C-%D8%B3%D9%86%D8%AF%DB%8C%D8%AA-%D9%88-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%B5%DB%8C%D8%AA-%D9%86%D8%A7%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B3%DB%8C/ «بررسي سنديت واعتبار وصيت نامه امام حسين(ع) به محمد حنفيّه وعبدالله بن عباس در گفت وگو با آيت الله يوسفي غروي»]، موقع شفقنا.</ref> | ||
===جدول تطبيقي گزارشهاي وصيتنامه=== | ===جدول تطبيقي گزارشهاي وصيتنامه=== | ||
سطر ١٠٠: | سطر ١٠٠: | ||
==مؤيدات روائية== | ==مؤيدات روائية== | ||
هناك في | هناك في {{ع}}ما يؤيد مضمون وصية الإمام الحسين {{ع}} لمحمد الحنفية، وقد اعتبرها الباحثون شاهدة على صدور هذه الوصية من الإمام الحسين.<ref>مروجي الطبسي، [https://iqna.ir/fa/news/3842167/%D9%86%D9%82%D8%AF%DB%8C-%D8%A8%D8%B1-%D8%B3%D8%AE%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84-%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1%DB%8C%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%87-%D9%88%D8%B5%DB%8C%D8%AA%E2%80%8C%D9%86%D8%A7%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86%D8%B9-%D8%A8%D9%87-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AD%D9%86%D9%81%DB%8C%D9%87 «نقدي بر سخنان رسول جعفريان درباره وصيتنامه امام حسين(ع) به محمد حنفيه»]، وكالة إيكنا للأنباء.</ref> كما ذهب الحسيني الحائري في كتابه تسلية المجالس إلى موافقة مضمونها مع كلمات [[أمير المؤمنين]] {{ع}} في [[نهج البلاغة]].<ref>الحسيني الموسوي، تسلية المجالس وزينة المجالس، ج2، ص161-162.</ref> وفيما يلي نشير إلى فقرات من الوصية وما يشابهها في روايات أخرى: | ||
*'''«إنّي لم أخرج أشِراً ولابَطَراُ..»:''' وروي عن الإمام موسى الكاظم أنّ أبي عندما كان يخرج إلى الصلاة يدعو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ لَكَ، وَ بِحَقِّ مَخْرَجِي عَنْ هَذَا، فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَراً وَلَا بَطَراً وَلَا رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً...»<ref>الشيخ الطوسى، الأمالي، ص371.</ref> | *'''«إنّي لم أخرج أشِراً ولابَطَراُ..»:''' وروي عن [[الإمام موسى الكاظم]] {{ع}} أنّ أبي عندما كان يخرج إلى [[الصلاة]] يدعو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ لَكَ، وَ بِحَقِّ مَخْرَجِي عَنْ هَذَا، فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَراً وَلَا بَطَراً وَلَا رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً...»<ref>الشيخ الطوسى، الأمالي، ص371.</ref> | ||
*'''«إنما خرجت لطلب النجاح والصلاح في أمّة جدّي محمد(ص) ...»:''' قال الإمام الصادق في زيارة الأربعين عن سبب مقتل الحسين: «وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ»<ref>الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، ج6، ص113.</ref> | *'''«إنما خرجت لطلب النجاح والصلاح في أمّة جدّي محمد(ص) ...»:''' قال [[الإمام الصادق]] {{ع}} في [[زيارة الأربعين]] عن سبب مقتل الحسين: «وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ»<ref>الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، ج6، ص113.</ref> | ||
*'''«أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر..»:''' وفقاً لما ورد في الزيارات المأثورة | *'''«أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر..»:''' وفقاً لما ورد في [[الزيارة|الزيارات]] المأثورة ل<nowiki/>[[أمير المؤمنين]] و<nowiki/>[[الإمام الحسين]] {{هما}} فإنّ الزائر یشهد بأنّ الإمام أمر بالمعروف ونهى عن المنكر.<ref>الكليني، الكافي، ج4، ص570 وص574 وص578.</ref> | ||
*'''«وأسير بسيرة جدّي محمّد (ص)»:''' ورد في الخطبة 169 | *'''«وأسير بسيرة جدّي محمّد (ص)»:''' ورد في الخطبة 169 من [[نهج البلاغة]] أنّ أمير المؤمنين {{ع}} قال حول واجب الحاكم الإسلامي: «وَلَكُمْ عَلَيْنَا الْعَمَلُ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَي وَ سِيرَهِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله».<ref>السيد الرضي، نهج البلاغة، ص244.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |
تعديل