مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية الصادقين»
←النظرية الصحيحة
imported>Ameli |
imported>Ameli |
||
سطر ٤٠: | سطر ٤٠: | ||
*وأما قراءة [[عبد الله بن مسعود]] فهي شاذة ولا يمكن الاعتماد عليها.<ref>تفسير الطبري، ج11، ص 76.</ref> | *وأما قراءة [[عبد الله بن مسعود]] فهي شاذة ولا يمكن الاعتماد عليها.<ref>تفسير الطبري، ج11، ص 76.</ref> | ||
== | ==نظرية الشيعة== | ||
إن الأقوال الثلاثة الأخيرة منسجمة فيما بينها، وتدل على أن المقصود من الصادقين في الآية هم [[النبي محمد صلی الله عليه وآله|النبي الأكرم]] (ص) و[[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة المعصومون]] من [[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيته]]، وإذا ورد في بعض الروايات اسم [[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) فقط فإنما هو لأجل كونه أول قائد معصوم للأمة الإسلامية بعد الرسول الأكرم (ص). وعليه فإن المراد من «الصادقين» هم من كانوا في أكمل مراتب الصدق، وهم من نال منزلة العصمة. | إن الأقوال الثلاثة الأخيرة منسجمة فيما بينها، وتدل على أن المقصود من الصادقين في الآية هم [[النبي محمد صلی الله عليه وآله|النبي الأكرم]] (ص) و[[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة المعصومون]] من [[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيته]]، وإذا ورد في بعض الروايات اسم [[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) فقط فإنما هو لأجل كونه أول قائد معصوم للأمة الإسلامية بعد الرسول الأكرم (ص). وعليه فإن المراد من «الصادقين» هم من كانوا في أكمل مراتب الصدق، وهم من نال منزلة العصمة. | ||
=== | ===الدليل على نظرية الشيعة=== | ||
هناك دليلان لإثبات النظرية الصحيحة: | |||
#بيان [[العلامة الحلي]]: ذكر العلامة الحلي ضمن شرحه كلام المحقق [[الشيخ الطوسي|الطوسي]] أن أية: ('''وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ''') هي من أدلة إمامة [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] (ع) حيث يقول: «لقد أمر الله سبحانه بالكون مع الصادقين والمقصود من الصادقين هم من كان صدقهم معلوماً ولا تتحقق هذه الصفة إلا في المعصوم؛ لأنه لا يمكن الاطلاع على صدق غير المعصوم، وهناك إجماع بين المسلمين على أنه لا يوجد معصوم في أصحاب [[النبي محمد صلی الله عليه وآله|النبي]] (ص) سوى علي (ع).<ref>كشف المراد، ص 503.</ref> | |||
#يثبت [[الفخر الرازي]] بأن هذه الآية تدل على عصمة «الصادقين» حيث يقول: «أن قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ) أمر لهم [[التقوى|بالتقوى]]، وهذا الأمر إنما يتناول من يصح منه أن لا يكون متقياً، وإنّما يكون كذلك لو كان جائز الخطأ، فكانت الآية دالة على أن من كان جائز الخطأ وجب كونه مقتدياً بمن كان واجب [[العصمة]]، وهم الذين حكم الله تعالى بكونهم صادقين، فهذا يدل على أنه واجب على جائز الخطأ كونه مع المعصوم عن الخطأ حتى يكون المعصوم عن الخطأ مانعاً لجائز الخطأ عن الخطأ، وهذا المعنى قائم في جميع الأزمان، فوجب حصوله في كل الأزمان» ثم يقول: «نحن نعترف بأنه لا بد من معصوم في كل زمان، إلا أنا نقول: ذلك المعصوم هو مجموع الأمة ...، لأنّه تعالى أوجب على كل واحد من المؤمنين أن يكون مع الصادقين، وإنما يمكنه ذلك لو كان عالماً بأن ذلك الصادق من هو لا الجاهل بأنه من هو، فلو كان مأموراً بالكون معه كان ذلك تكليف ما لا يطاق، وأنه لا يجوز، لكنا لا نعلم إنساناً معيناً موصوفاً بوصف العصمة، والعلم بأنا لا نعلم هذا الإنسان حاصل بالضرورة، فثبت أن قوله: (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) ليس أمراً بالكون مع شخص معين، ولما بطل هذا بقي أن المراد منه الكون مع مجموع الأمة».<ref>مفاتيح الغيب، ج16، ص 221.</ref> | |||
=== تقييم كلام الفخر الرازي === | |||
من الممكن إيراد عدة ملاحظات على كلام الرازي: | |||
#أولا: المسائل التي أجمعت عليها [[الأمة]] في غاية القلة، ولا يمكنها أن تكون حلّا [[المسلمون|للمسلمين]] في أحكام دينهم. | |||
#ثانياً: إذا كان [[إجماع]] الأمة متكوناً من أفراد غير معصومين فاحتمال الخطأ موجود فيه. | |||
#ثالثاً: عندما نعود إلى [[القرآن الكريم]] ونلحظ ما ورد في [[آية التطهير]]، وكذا السنة النبوية في [[حديث الثقلين]]، و[[حديث السفينة]] وغيرها، يتّضح لنا أن [[أهل البيت]]النبي (ص) هم [[المعصومون]]. | |||
==النتيجة== | ==النتيجة== |