مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٧٬٥٣١
تعديل
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
ثمّ في [[معركة أحد|حرب أحد]] لمّا فرّ [[المسلم|المسلمون]] إلاّ عدد قليل منهم وواسا عليّ {{عليه السلام}} [[النبي الأعظم (ص)|النبيّ]] {{صل}} بنفسه وفرّق الكفّار المحدقين بالنبيّ وقتل رؤساءهم، اشتدّت نوايا الكفّار وعزمهم على قتل عليّ {{ع}}, فكان يغري بعضهم بعضاً على قتله والفتك به. كما يدلّ على ذلك ما رواه جماعة عن أسيد بن أبي إياس أنّه كان يحضّ المشركين على قتله وينشد: | ثمّ في [[معركة أحد|حرب أحد]] لمّا فرّ [[المسلم|المسلمون]] إلاّ عدد قليل منهم وواسا عليّ {{عليه السلام}} [[النبي الأعظم (ص)|النبيّ]] {{صل}} بنفسه وفرّق الكفّار المحدقين بالنبيّ وقتل رؤساءهم، اشتدّت نوايا الكفّار وعزمهم على قتل عليّ {{ع}}, فكان يغري بعضهم بعضاً على قتله والفتك به. كما يدلّ على ذلك ما رواه جماعة عن أسيد بن أبي إياس أنّه كان يحضّ المشركين على قتله وينشد: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
سطر ٢٤: | سطر ٢٣: | ||
وكان الأمر على هذا المنهاج في طول أيّام [[الخلفاء الثلاثة]] كما تكشف عن ذلك أبيات [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} المعروفة المستفيضة: | وكان الأمر على هذا المنهاج في طول أيّام [[الخلفاء الثلاثة]] كما تكشف عن ذلك أبيات [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} المعروفة المستفيضة: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
سطر ٦٨: | سطر ٦٦: | ||
قال ابن سعد :<ref> الطبقات: ج3، ص35.</ref> | قال ابن سعد :<ref> الطبقات: ج3، ص35.</ref> | ||
:: قالوا: انتدب ثلاثة نفر من [[الخوارج]] [وهم] [[عبد الرحمن بن ملجم المرادي]]- وهو من حمير وعداده في مراد وهو حليف بني جبلة من كندة- والبرك بن عبد اللّه التميمي وعمرو بن بكير التميمي فاجتمعوا [[مكة المكرمة|بمكّة]] وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلنّ هؤلاء الثلاثة: [[علي بن أبي طالب|عليّ بن أبي طالب]] و[[معاوية بن أبي سفيان]] و[[عمرو بن العاص]] ويريحنّ العباد منهم فقال عبد الرحمن بن ملجم: أنا لكم بعليّ بن أبي طالب. وقال البرك: أنا لكم بمعاوية. وقال عمرو بن بكير: أنا أكفيكم عمرو بن العاص. | ::قالوا: انتدب ثلاثة نفر من [[الخوارج]] [وهم] [[عبد الرحمن بن ملجم المرادي]]- وهو من حمير وعداده في مراد وهو حليف بني جبلة من كندة- والبرك بن عبد اللّه التميمي وعمرو بن بكير التميمي فاجتمعوا [[مكة المكرمة|بمكّة]] وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلنّ هؤلاء الثلاثة: [[علي بن أبي طالب|عليّ بن أبي طالب]] و[[معاوية بن أبي سفيان]] و[[عمرو بن العاص]] ويريحنّ العباد منهم فقال عبد الرحمن بن ملجم: أنا لكم بعليّ بن أبي طالب. وقال البرك: أنا لكم بمعاوية. وقال عمرو بن بكير: أنا أكفيكم عمرو بن العاص. | ||
فتعاهدوا على ذلك وتعاقدوا وتواثقوا "على أن" لا ينكص رجل منهم عن صاحبه الذي سمّي "له" ويتوجّه إليه حتّى يقتله أو يموت دونه. | فتعاهدوا على ذلك وتعاقدوا وتواثقوا "على أن" لا ينكص رجل منهم عن صاحبه الذي سمّي "له" ويتوجّه إليه حتّى يقتله أو يموت دونه. | ||
سطر ٩٨: | سطر ٩٦: | ||
قال [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن بن علي]] {{عليه السلام}}: وأتيته سحيراً فجلست إليه فقال: إني بت الليلة أوقظ أهلي فملكتني عيناي وأنا جالس فسنح لي رسول الله {{صل}} فقلت: يا رسول الله ما لقيت من أمتك من الأود واللد؟ فقال لي: ادع الله عليهم. فقلت: اللهم أبدلني بهم خيراً لي منهم، وأبدلهم بي شراً لهم مني. | قال [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن بن علي]] {{عليه السلام}}: وأتيته سحيراً فجلست إليه فقال: إني بت الليلة أوقظ أهلي فملكتني عيناي وأنا جالس فسنح لي رسول الله {{صل}} فقلت: يا رسول الله ما لقيت من أمتك من الأود واللد؟ فقال لي: ادع الله عليهم. فقلت: اللهم أبدلني بهم خيراً لي منهم، وأبدلهم بي شراً لهم مني. | ||
=== فزت و رب الكعبة!=== | ===فزت و رب الكعبة!=== | ||
وخرج الإمام صلوات الله وسلامه عليه وصلى بالناس فبينما هو ساجد ضربه اللعين [[ابن ملجم]] على رأسه بالسيف فصاح الإمام صلوات الله وسلامه عليه: '''فزت ورب الكعبة''' | وخرج الإمام صلوات الله وسلامه عليه وصلى بالناس فبينما هو ساجد ضربه اللعين [[ابن ملجم]] على رأسه بالسيف فصاح الإمام صلوات الله وسلامه عليه: '''فزت ورب الكعبة''' | ||
سطر ١٠٦: | سطر ١٠٤: | ||
وأما [[شبيب بن بجرة]]، فإنّه خرج هارباً فأخذه رجل فصرعه وجلس على صدره، وأخذ السيف من يده ليقتله، فرأى الناس يقصدون نحوه، فخشي أن يعجلوا عليه فوثب عن صدره وخلاه، وطرح السيف عن يده ففاته، فخرج هارباً حتى دخل منزله، فدخل عليه ابن عم له فرآه يحل الحرير عن صدره، فقال له: ما هذا؟ لعلك قتلت أمير المؤمنين! فأراد أن يقول: لا، فقال: نعم، فمضى ابن عمه فاشتمل على سيفه ثم دخل عليه فضربه حتى قتله.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 95.</ref> | وأما [[شبيب بن بجرة]]، فإنّه خرج هارباً فأخذه رجل فصرعه وجلس على صدره، وأخذ السيف من يده ليقتله، فرأى الناس يقصدون نحوه، فخشي أن يعجلوا عليه فوثب عن صدره وخلاه، وطرح السيف عن يده ففاته، فخرج هارباً حتى دخل منزله، فدخل عليه ابن عم له فرآه يحل الحرير عن صدره، فقال له: ما هذا؟ لعلك قتلت أمير المؤمنين! فأراد أن يقول: لا، فقال: نعم، فمضى ابن عمه فاشتمل على سيفه ثم دخل عليه فضربه حتى قتله.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 95.</ref> | ||
===حمل الإمام {{عليه السلام}} إلى داره بعد ضربه === | ===حمل الإمام {{عليه السلام}} إلى داره بعد ضربه=== | ||
[[ملف:Shahadat emam ali.jpg|350px|تصغير|يسار|لوحة شهادة الإمام علي (ع) من أعمال إحسان أفشار]] | [[ملف:Shahadat emam ali.jpg|350px|تصغير|يسار|لوحة شهادة الإمام علي (ع) من أعمال إحسان أفشار]] | ||
لما ضرب أمير المؤمنين {{عليه السلام}} احتمل فأدخل داره فقعدت لبابة عند رأسه وجلست [[أم كلثوم بنت الإمام علي عليه السلام|أم كلثوم]] عند رجليه ففتح عينيه فنظر إليهما فقال: الرفيق الأعلى خير مستقراً وأحسن مقيلاً. | لما ضرب أمير المؤمنين {{عليه السلام}} احتمل فأدخل داره فقعدت لبابة عند رأسه وجلست [[أم كلثوم بنت الإمام علي عليه السلام|أم كلثوم]] عند رجليه ففتح عينيه فنظر إليهما فقال: الرفيق الأعلى خير مستقراً وأحسن مقيلاً. | ||
سطر ١٦٦: | سطر ١٦٤: | ||
عن [[الإمام الباقر(ع)|أبي جعفر]] {{عليه السلام}} قال: إن أمير المؤمنين {{عليه السلام}} أمر ابنه الحسن أن يحفر له أربعة قبور في أربعة مواقع، في المسجد وفي الغري وفي دار جعدة بي هبيرة المخزومي وفي الرحبة، وإنما أراد بهذا أن لا يعلم أحد من أعداءه موضع قبره.<ref>ابن طاووس، فرحة الغري، ص 32.</ref> | عن [[الإمام الباقر(ع)|أبي جعفر]] {{عليه السلام}} قال: إن أمير المؤمنين {{عليه السلام}} أمر ابنه الحسن أن يحفر له أربعة قبور في أربعة مواقع، في المسجد وفي الغري وفي دار جعدة بي هبيرة المخزومي وفي الرحبة، وإنما أراد بهذا أن لا يعلم أحد من أعداءه موضع قبره.<ref>ابن طاووس، فرحة الغري، ص 32.</ref> | ||
أما إظهار القبر للعامة من المسلمين فكان في أيام داود العباسي المتوفي سنة [[133 هـ]] حيث أصلحه وعمل عليه صندوقا وسكن بعض العلوية [[النجف]] حتى القرن الرابع | أما إظهار القبر للعامة من المسلمين فكان في أيام داود العباسي المتوفي سنة [[133 هـ]] حيث أصلحه وعمل عليه صندوقا وسكن بعض العلوية [[النجف]] حتى القرن الرابع الهجري، وإذ بالنجف من السادة العلوية ألف وثلاثمائة، عدا غيرهم من الموالين. | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |