الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فزت ورب الكعبة»

بناء على ما روى المؤرخ في [[القرن الثالث للهجرة]] ابن قتيبة الدينوري، أن [[ابن ملجم]] وثب نحو الإمام علي (ع)، وقال: الحكم [[لله]] لا لك يا علي، وضربه على قرنه بالسيف ، فقال علي (ع): فزت ورب الكعبة.

إن [[مرتضى مطهري]] (اغتيال [[1979م]]) يستشهد بهذه العبارة على أنها من الناحية الأخلاق الفردية تعد [[الشهادة]] في منطق [[الإسلام]] نجاحا وفوزا للشهيد، وليست هزيمة؛<ref> مطهری، مجموعه آثار، 1376 ش، ج 17، ص 566-567.</ref> لذا يُحتفل ويُفرح في الشهادة.<ref>مطهری، مجموعه آثار، ج 24، ص 471.</ref> ويتطرق [[آية الله مكارم الشيرازي]] في شرحه لـ<nowiki/>[[نهج البلاغة]] ويستشهد بهذا القول للإمام علي (ع) على أنّ روحه عليه السلام لا صلة لها بالعالم المادي، بل كانت علاقتها بالعالم العِلْوي و<nowiki/>[[الملائكة|بالملائكة]] وبالله، فكان الإمام يرى ضربة ابن ملجة مقدمة للقاء الله تعالى.<ref>مکارم شیرازی، پیام امیرالمؤمنین، 1386 ش، ج 5، ص 717.</ref>

وقد روى هذه المقولة بعض علماء [[الشيعة]] [[السيد الرضي|كالسيد الرضي]]،<ref>السيد الرضي، خصائص الأئمة، 1406 هـ، ص 63.</ref> و<nowiki/>[[ابن شهرآشوب]]،<ref>ابن‌ شهرآشوب‏، مناقب آل أبي طالب‏، 1379 هـ، ج 2، ص 119.</ref> وبعض علماء [[أهل السنة]] كابن الأثير،<ref>|بن الأثير، اسد الغابة، 1409 هـ، ج 3، ص 618.</ref> والبلاذري،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف‏، 1417 هـ، ج 2، ص 488.</ref> وقد وردت هذه العبارة في بعض مصادر المتأخرين باختلاف قليل ونفس المعنى "فزت برب الكعبة".<ref> على سبيل المثل ينظر: المازندراني، شرح الکافي، 1382 ش، ج 11، ص 225.</ref>

*مطهري، مرتضي، مجموعة آثار استاد شهيد مطهري، تهران، صدرا، 1376ش.