الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ثورة محمد بن عبد الله بن الحسن»

'''ثورة محمد بن عبد الله بن الحسن''' (الشهیر بـ<nowiki/>[[محمد بن عبد الله بن الحسن|النفس الزكية]]) أول ثورة للعلويين ضد [[الدولة العباسية]]. وخرج النفس الزكية (وهو من أحفاد [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى(ع)]] وبايعه الناس ك[[المهدي الموعود]]) على [[المنصور العباسي]] في [[سنة 145 للهجرة|سنة 145هـ]] في [[المدينة المنورة|المدينة]] عندما نكث العباسيون العهود، حيث رفضوا تسليم الحكومة إلى النفس الزكية، فقتلوه مع العديد من أنصاره. وكان [[الإمام جعفر الصادق عليه السلام|الإمام الصادق(ع)]] مخالفاً أن يبابع [[المسلم|المسلمون]] النفس الزكية كالمهدي الموعود.

قد عاش محمد بن عبد الله بن الحسن في فترة شاعت فيها بين العلويين الفكرة الزيدية ورؤية خروج الإمام بالسيف. وتكونت الفكرة الزيدية في تلك الفترة من ثلاثة أمور: الخروج على الظالم تحت أية ظروف، ونفي العصمة عن الإمام وعلم الغيب عنه، واتخاذ موقف إيجابي تجاه [[الشيخان|الشيخين]]. وشكّلت كل منها جزءاً من فكرة [[زيد بن علي]]، حيث أدت كل واحدة منها إلى انضمام أنصار له مهدت الأرضية لقيام العلويين والزيديين ضد الحكم آنذاك.{{بحاجة لمصدر}}

أقبل العلويون وغيرهم -ممن لهم فكرة الخروج بالسيف بعد استشهاد [[يحيى بن زيد]] إثر خروجه على [[الدولة العباسية]]- علی محمد بن عبد الله (النفس الزكية) لنصرته ومبايعته ك[[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|المهدي المنتظر]]، وساهم والده [[عبد الله بن الحسن المثنى|عبد الله بن الحسن]] -المعروف بعبد الله المحض- في ذلك خلال دعوة أقربائه وأتباعه حوالي عام 126هـ في منطقة [[الأبواء]] القريبة من [[المدينة المنورة|المدينة]].<ref>فرمانیان، موسوی نژاد، زیدیه؛ تاریخ و عقاید، 1389ش، ص35.</ref>

ووفقاً لبعض الأحاديث إنّ السبب الوحيد لمعارضة الإمام(ع) ما فعل أنصاره ومؤيدوه من اطلاق لقب المهدي الموعود عليه، إذن لم يكن الإمام من معارضي ثورة النفس الزكية كحركة ضد الظلم وعلى سبيل [[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج47، ص278</ref>

بالرغم من أنّ العباسيين بايعوا النفس الزكية في بداية الأمر بحيث التزموا بالاعتراف بحكومة [[بني هاشم]] عقب سقوط [[بنو أمية|الدولة الأموية]]، ولكن عندما غلبوا على [[بنو أمية|الأمويين]] رفضوا إمامة النفس الزكية فاستولوا على الحكم لأنفسهم.<ref>فرمانیان، موسوی‌نژاد، زیدیه تاریخ و عقاید، ص37؛ ابراهیم حسن، تاریخ سیاسی اسلام، ترجمه ابوالقاسم پاینده، ص127.</ref> والتزم العلويون أثناء حكومة السفاح بالصمت حتى توفرت لهم فرصة الخروج على العباسيين إثر انتقال الحكومة إلى [[المنصور العباسي]] في عام 136هـ وامتناعهم عن المبايعة مع العلويين.<ref>مهدوی عباس آباد، قیام محمد بن عبدالله (نفس زکیه) نخستین قیام علویان علیه عباسیان، نشریه دانشکده علوم اجتماعی و انسانی دانشکده تبریز، ش16، ص134.</ref>