مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٨٬٣٤٧
تعديل
لا ملخص تعديل |
(ما تقدم تصحيح الهوامش في قالب بداية قصيدة) |
||
سطر ٧٤: | سطر ٧٤: | ||
==الشهادة== | ==الشهادة== | ||
كان مسلم أول أصحاب [[الحسين (ع)|الحسين]]{{عليه السلام}} الذين استشهدوا معه في [[واقعة كربلاء]].<ref>شمس الدين، أنصار الحسين عليه السلام، ص 108 والأمين، أعيان الشيعة، ج 4، ص 555.</ref> خرج مسلم بن عوسجة إلى ساحة القتال يوم عاشوراء، فقاتل قتالاً شديداً وصبر على أهوال البلاء حتى سقط إلى الأرض وبه رمق فمشى إليه [[الحسين (ع)|الحسين]]{{عليه السلام}} ومعه [[حبيب بن مظاهر]] فقال له الحسين: رحمك الله يا مسلم،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 20.</ref>{{قرآن| فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً}}.<ref>احزاب، 23</ref> | كان مسلم أول أصحاب [[الحسين (ع)|الحسين]]{{عليه السلام}} الذين استشهدوا معه في [[واقعة كربلاء]].<ref>شمس الدين، أنصار الحسين عليه السلام، ص 108 والأمين، أعيان الشيعة، ج 4، ص 555.</ref> خرج مسلم بن عوسجة إلى ساحة القتال يوم عاشوراء، فقاتل قتالاً شديداً وصبر على أهوال البلاء حتى سقط إلى الأرض وبه رمق فمشى إليه [[الحسين (ع)|الحسين]]{{عليه السلام}} ومعه [[حبيب بن مظاهر]] فقال له الحسين: رحمك الله يا مسلم،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 20.</ref>{{قرآن| فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً}}.<ref>احزاب، 23</ref> | ||
===آخر وصيته=== | ===آخر وصيته=== | ||
لمّا استشهد مسلم بن عوسجة مشى إليه الحسين{{عليه السلام}} ومعه حبيب، فقال حبيب: عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم، أَبشر بالجنّة! فقال له مسلم قولاً ضعيفاً: بشّرك اللّه بخير. فقال حبيب: لولا أنّي أعلمُ أنّي في إثرك لاحقٌ بك من ساعتي هذه لأحببتُ أن توصي إليَّ بكلّ ما أهمّك حتّى أحفظك في كلّ ذلك بما أنت له أهل من الدين و القرابة. فقال له: بلى، أوصيك بهذا رحمك اللّه! و أومأ بيديه إلى الحسين{{عليه السلام}} أنْ تموت دونه! فقال حبيب: أفعل وربّ الكعبة. وفي رواية لأنعمنك عيناً. ثم مات رضوان الله عليه.<ref>ابن طاووس، اللهوف، ص 64.</ref> | لمّا استشهد مسلم بن عوسجة مشى إليه الحسين{{عليه السلام}} ومعه حبيب، فقال حبيب: عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم، أَبشر بالجنّة! فقال له مسلم قولاً ضعيفاً: بشّرك اللّه بخير. فقال حبيب: لولا أنّي أعلمُ أنّي في إثرك لاحقٌ بك من ساعتي هذه لأحببتُ أن توصي إليَّ بكلّ ما أهمّك حتّى أحفظك في كلّ ذلك بما أنت له أهل من الدين و القرابة. فقال له: بلى، أوصيك بهذا رحمك اللّه! و أومأ بيديه إلى الحسين{{عليه السلام}} أنْ تموت دونه! فقال حبيب: أفعل وربّ الكعبة. وفي رواية لأنعمنك عيناً. ثم مات رضوان الله عليه.<ref>ابن طاووس، اللهوف، ص 64.</ref> |