انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مالك بن نويرة»

ط
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
مالك بن نويرة بن جمرة التميمي كان من [[الصحابة|أصحاب رسول الله]]{{اختصار/ص}}، ومن أشراف وشيوخ [[الجاهلية]] و<nowiki/>[[الإسلام]]،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج4، ص276.</ref> وكان شاعرًا وله ديوان شعر،<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج9، ص264.</ref> ذهب إلى [[رسول الله]] وأسلم على يديه،<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج3، ص33.</ref> وقد عينه رسول الله وكيلا عنه في جمع [[الزكاة]] من قبيلته.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص122.</ref>
مالك بن نويرة بن جمرة التميمي كان من [[الصحابة|أصحاب رسول الله]]{{اختصار/ص}}، ومن أشراف وشيوخ [[الجاهلية]] و<nowiki/>[[الإسلام]]،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج4، ص276.</ref> وكان شاعرًا وله ديوان شعر،<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج9، ص264.</ref> ذهب إلى [[رسول الله]] وأسلم على يديه،<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج3، ص33.</ref> وقد عينه رسول الله وكيلا عنه في جمع [[الزكاة]] من قبيلته.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص122.</ref>


وبحسب [[الشيخ عباس القمي]]، أحد علماء [[الشيعة]] في [[القرن الرابع عشر الهجري]]، فإنَّ مالك بن نويرة قُتل بسبب حبه ل[[أهل البيت]]{{اختصار/عليهم}}.<ref>الميلاني، القمي، تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل، ج1، ص249.</ref> وفي رواية [[الفضل بن شاذان]] إنَّ النبي قال إنَّ مالك بن نويرة من أهل [[الجنة]]،<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص75.</ref> حدث هذا الأمر عندما طلب مالك من [[النبي محمد|النبي]]{{اختصار/ص}} أن يعلمه حقيقة [[الإيمان]]، فعلمه النبي بعض [[الأحكام الشرعية]] وأرشده إلى [[ولاية الإمام علي]]{{اختصار/ع}}.<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص75.</ref> وفي رواية ابن شاذان أنَّه بعد وفاة النبي جاء مالك بن نويرة إلى [[المدينة]]، وعندما عرف أنَّ الخليفة بعد رسول الله أبي بكر، احتج عليه لماذا لم يسلم [[الخلافة]] للإمام علي كما قال النبي.<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص76.</ref> وعلى إثر هذا الاعتراض، وبأمر من أبي بكر، أخرج [[قنفذ]] و<nowiki/>[[خالد بن الوليد]] مالك من [[المسجد]].<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص76.</ref>
وبحسب [[الشيخ عباس القمي]]، أحد علماء [[الشيعة]] في [[القرن الرابع عشر الهجري]]، فإنَّ مالك بن نويرة قُتل بسبب حبه ل[[أهل البيت]]{{اختصار/عليهم}}.<ref>القمي، منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل، ج1، ص180 ـ 181.</ref> وفي رواية [[الفضل بن شاذان]] إنَّ النبي قال إنَّ مالك بن نويرة من أهل [[الجنة]]،<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص75.</ref> حدث هذا الأمر عندما طلب مالك من [[النبي محمد|النبي]]{{اختصار/ص}} أن يعلمه حقيقة [[الإيمان]]، فعلمه النبي بعض [[الأحكام الشرعية]] وأرشده إلى [[ولاية الإمام علي]]{{اختصار/ع}}.<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص75.</ref> وفي رواية ابن شاذان أنَّه بعد وفاة النبي جاء مالك بن نويرة إلى [[المدينة]]، وعندما عرف أنَّ الخليفة بعد رسول الله أبي بكر، احتج عليه لماذا لم يسلم [[الخلافة]] للإمام علي كما قال النبي.<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص76.</ref> وعلى إثر هذا الاعتراض، وبأمر من أبي بكر، أخرج [[قنفذ]] و<nowiki/>[[خالد بن الوليد]] مالك من [[المسجد]].<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص76.</ref>


تعتبر قصة مقتل مالك بن نويرة من المسائل المعقدة بين [[الفريقين]].<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج17، ص202 ـ 204؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج3، ص276 ـ 280؛ المفيد، الفصول المختارة، ص120.</ref> فمقتل مالك على يد خالد بن الوليد ومعاشرته لزوجة مالك، من أكثر الأحداث المثيرة للجدل التي تتعلق ب[[حروب الردة]].<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص76.</ref> وبالإشارة إلى هذا الحدث التاريخي، انتقد علماء الشيعة نظرية [[أهل السنة]] في [[عدالة الصحابة]]، لأنَّها طُرحت لتبرير بعض التصرفات غير اللائقة للصحابة.<ref>نيك زاده، «عدالت صحابه در ترازوی نقد»، ص42 ـ 44.</ref> وبحسب المقدسي، أحد مؤرخي [[القرن الرابع الهجري]]، فإنَّه بعد مسألة [[الإمامة]] ظهر الاختلاف بين [[المسلمين]] في حروب الردة؛ وعلى الرغم من أنَّ أبا بكر كان يعتقد بوجوب قتال أهل الردة، إلا أنَّ المسلمين عارضوه.<ref>المقدسي، البدء والتاريخ، ج5، ص123.</ref>
تعتبر قصة مقتل مالك بن نويرة من المسائل المعقدة بين [[الفريقين]].<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج17، ص202 ـ 204؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج3، ص276 ـ 280؛ المفيد، الفصول المختارة، ص120.</ref> فمقتل مالك على يد خالد بن الوليد ومعاشرته لزوجة مالك، من أكثر الأحداث المثيرة للجدل التي تتعلق ب[[حروب الردة]].<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص76.</ref> وبالإشارة إلى هذا الحدث التاريخي، انتقد علماء الشيعة نظرية [[أهل السنة]] في [[عدالة الصحابة]]، لأنَّها طُرحت لتبرير بعض التصرفات غير اللائقة للصحابة.<ref>نيك زاده، «عدالت صحابه در ترازوی نقد»، ص42 ـ 44.</ref> وبحسب المقدسي، أحد مؤرخي [[القرن الرابع الهجري]]، فإنَّه بعد مسألة [[الإمامة]] ظهر الاختلاف بين [[المسلمين]] في حروب الردة؛ وعلى الرغم من أنَّ أبا بكر كان يعتقد بوجوب قتال أهل الردة، إلا أنَّ المسلمين عارضوه.<ref>المقدسي، البدء والتاريخ، ج5، ص123.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٧٬٨٧٨

تعديل