انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معاوية بن يزيد»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ١١: سطر ١١:
وفقاً [[المسعودي|للمسعودي]]، كانت [[الكنية|كنية]] معاوية في البداية أبو يزيد، ولكن بعد صعوده إلى الخلافة كنِّي بأبي ليلي، والتي كان كنية للضعاف عند العرب. <ref>المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص73</ref>
وفقاً [[المسعودي|للمسعودي]]، كانت [[الكنية|كنية]] معاوية في البداية أبو يزيد، ولكن بعد صعوده إلى الخلافة كنِّي بأبي ليلي، والتي كان كنية للضعاف عند العرب. <ref>المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص73</ref>


{{جعبه نقل قول
|عنوان= خطبة معاوية بن يزيد
|نقل‌قول= أما بعد حمد الله و الثناء عليه، أيها الناس فإنا بلينا بكم و بليتم بنا فما نجهل كراهتكم لنا و طعنكم علينا، ألا و إن جدي معاوية ابن أبي سفيان نازع الأمر من كان أولى به منه في القرابة برسول الله، و أحق في الإسلام، سابق المسلمين، و أول المؤمنين، و ابن عم رسول رب العالمين، و أبا بقية خاتم المرسلين، فركب منكم ما تعلمون، و ركبتم منه ما لا تنكرون، حتى أتته منيته و صار رهنا بعمله، ثم قلد أبي و كان غير خليق للخير، فركب هواه، و استحسن خطأه، و عظم رجاؤه، فأخلفه الأمل، و قصر عنه الأجل، فقلت منعته، و انقطعت مدته، و صار أ حفرته رهنا بذنبه، و أسيرا بجرمه. ثم بكى، و قال: إن أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه و قبح منقلبه، و قد قتل عترة الرسول، و أباح الحرمة و حرق الكعبة، و ما أنا المتقلد أموركم، و لا المتحمل تبعاتكم، فشأنكم أمركم، فو الله لئن كانت الدنيا مغنما لقد نلنا منها حظا، و إن تكن شرا فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا.
|منبع= تاريخ اليعقوبي، ج2، ص254.
|تراز=راست
|عرض=400px
|حاشیه=۲px
|اندازه خط=۱۵px
|رنگ پس‌زمینه=#CCCC99
|شکل‌بندی =
|پس‌زمینه عنوان =
|رنگ خط عنوان=
|شکل‌بندی عنوان=
|تراز نقل‌قول=راست
|شکل‌بندی نقل‌قول =
|گیومه نقل‌قول =
|تراز منبع =چپ
|شکل‌بندی منبع =
}}
==تشيّع معاوية==
==تشيّع معاوية==
عرّفت بعض المصادر التاريخية والرجالية [[الشيعية]] المتأخرة معاوية بن يزيد كشيعي. كما يوجد خبر في كتاب حبيب السير (أحد المصادر التاريخية الفارسية [[القرن العاشر الهجري|للقرن العاشر الهجري]]) يحكي عن تصريح معاوية باستحقاق [[الإمام زين العابدين]] للخلافة، ونصح الناس بدعوته لها. <ref>خواند مير، حبيب السير، ج2، ص131</ref> واستناداً على هذا الخبر صنّفت كثير من كتب الرجال والتراجم الشيعية معاوية بن يزيد ضمن الشخصيات الشيعية. <ref>التستري، مجالس المؤمنين، ج2، ص252؛ المازندراني، منتهى المقال، ج6، ص287</ref>
عرّفت بعض المصادر التاريخية والرجالية [[الشيعية]] المتأخرة معاوية بن يزيد كشيعي. كما يوجد خبر في كتاب حبيب السير (أحد المصادر التاريخية الفارسية [[القرن العاشر الهجري|للقرن العاشر الهجري]]) يحكي عن تصريح معاوية باستحقاق [[الإمام زين العابدين]] للخلافة، ونصح الناس بدعوته لها. <ref>خواند مير، حبيب السير، ج2، ص131</ref> واستناداً على هذا الخبر صنّفت كثير من كتب الرجال والتراجم الشيعية معاوية بن يزيد ضمن الشخصيات الشيعية. <ref>التستري، مجالس المؤمنين، ج2، ص252؛ المازندراني، منتهى المقال، ج6، ص287</ref>
سطر ١٧: سطر ٣٧:
توفي معاوية بن يزيد سنة 64هـ ودفن في [[دمشق]]، وسبب وفاته غير معروف. بعض المؤرخين احتملوا قتله ونقلوا أخباراً عن إعطائه السم، واعتبره البعض مقتولاً بالطعن.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص73</ref> في حين اعتبرت بعض الروايات التاريخية وفاته طبيعية وبسبب المرض. <ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1417هـ، ج 5، ص356</ref> كما أن هناك خلاف حول عمر معاوية بن يزيد عند وفاته، اعتقد ابن قتيبة بأن عمره وقت وفاته كان 18 سنة،<ref>ابن قتيبة، الإمامة و السياسة، 1990م، ج2، ص17</ref> وذكر 19،و 20، و 21،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1996م، ج5، ص356 و 357</ref> و 23 سنة<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص254.</ref> في أخبار أخرى.
توفي معاوية بن يزيد سنة 64هـ ودفن في [[دمشق]]، وسبب وفاته غير معروف. بعض المؤرخين احتملوا قتله ونقلوا أخباراً عن إعطائه السم، واعتبره البعض مقتولاً بالطعن.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص73</ref> في حين اعتبرت بعض الروايات التاريخية وفاته طبيعية وبسبب المرض. <ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1417هـ، ج 5، ص356</ref> كما أن هناك خلاف حول عمر معاوية بن يزيد عند وفاته، اعتقد ابن قتيبة بأن عمره وقت وفاته كان 18 سنة،<ref>ابن قتيبة، الإمامة و السياسة، 1990م، ج2، ص17</ref> وذكر 19،و 20، و 21،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1996م، ج5، ص356 و 357</ref> و 23 سنة<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص254.</ref> في أخبار أخرى.


{{نقل قول
|جهت = چپ
|title = خطبة معاوية بن يزيد
|متن = أما بعد حمد الله و الثناء عليه، أيها الناس فإنا بلينا بكم و بليتم بنا فما نجهل كراهتكم لنا و طعنكم علينا، ألا و إن جدي معاوية ابن أبي سفيان نازع الأمر من كان أولى به منه في القرابة برسول الله، و أحق في الإسلام، سابق المسلمين، و أول المؤمنين، و ابن عم رسول رب العالمين، و أبا بقية خاتم المرسلين، فركب منكم ما تعلمون، و ركبتم منه ما لا تنكرون، حتى أتته منيته و صار رهنا بعمله، ثم قلد أبي و كان غير خليق للخير، فركب هواه، و استحسن خطأه، و عظم رجاؤه، فأخلفه الأمل، و قصر عنه الأجل، فقلت منعته، و انقطعت مدته، و صار أ حفرته رهنا بذنبه، و أسيرا بجرمه. ثم بكى، و قال: إن أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه و قبح منقلبه، و قد قتل عترة الرسول، و أباح الحرمة و حرق الكعبة، و ما أنا المتقلد أموركم، و لا المتحمل تبعاتكم، فشأنكم أمركم، فو الله لئن كانت الدنيا مغنما لقد نلنا منها حظا، و إن تكن شرا فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا.
|مصدر= تاريخ اليعقوبي، ج2، ص254.
}}


==الهوامش==
==الهوامش==
١١٬٤٨٢

تعديل