انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معاوية بن يزيد»

سطر ١٨: سطر ١٨:


{{نقل قول
{{نقل قول
|جهت = وسط
|جهت = چپ


|title = خطبة معاوية بن يزيد بنقل اليعقوبي
|title = خطبة معاوية بن يزيد


|متن = أما بعد حمد الله و الثناء عليه، أيها الناس فإنا بلينا بكم و بليتم بنا فما نجهل كراهتكم لنا و طعنكم علينا، ألا و إن جدي معاوية ابن أبي سفيان نازع الأمر من كان أولى به منه في القرابة برسول الله، و أحق في الإسلام، سابق المسلمين، و أول المؤمنين، و ابن عم رسول رب العالمين، و أبا بقية خاتم المرسلين، فركب منكم ما تعلمون، و ركبتم منه ما لا تنكرون، حتى أتته منيته و صار رهنا بعمله، ثم قلد أبي و كان غير خليق للخير، فركب هواه، و استحسن خطأه، و عظم رجاؤه، فأخلفه الأمل، و قصر عنه الأجل، فقلت منعته، و انقطعت مدته، و صار أ حفرته رهنا بذنبه، و أسيرا بجرمه. ثم بكى، و قال: إن أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه و قبح منقلبه، و قد قتل عترة الرسول، و أباح الحرمة و حرق الكعبة، و ما أنا المتقلد أموركم، و لا المتحمل تبعاتكم، فشأنكم أمركم، فو الله لئن كانت الدنيا مغنما لقد نلنا منها حظا، و إن تكن شرا فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا.
|متن = أما بعد حمد الله و الثناء عليه، أيها الناس فإنا بلينا بكم و بليتم بنا فما نجهل كراهتكم لنا و طعنكم علينا، ألا و إن جدي معاوية ابن أبي سفيان نازع الأمر من كان أولى به منه في القرابة برسول الله، و أحق في الإسلام، سابق المسلمين، و أول المؤمنين، و ابن عم رسول رب العالمين، و أبا بقية خاتم المرسلين، فركب منكم ما تعلمون، و ركبتم منه ما لا تنكرون، حتى أتته منيته و صار رهنا بعمله، ثم قلد أبي و كان غير خليق للخير، فركب هواه، و استحسن خطأه، و عظم رجاؤه، فأخلفه الأمل، و قصر عنه الأجل، فقلت منعته، و انقطعت مدته، و صار أ حفرته رهنا بذنبه، و أسيرا بجرمه. ثم بكى، و قال: إن أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه و قبح منقلبه، و قد قتل عترة الرسول، و أباح الحرمة و حرق الكعبة، و ما أنا المتقلد أموركم، و لا المتحمل تبعاتكم، فشأنكم أمركم، فو الله لئن كانت الدنيا مغنما لقد نلنا منها حظا، و إن تكن شرا فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا.
١١٬٤٨٢

تعديل