انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو الدرداء»

لا يوجد ملخص تحرير
(عدد انگلیسی)
 
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
}}
}}


'''عويمر بن زيد الخزرجي الأنصاري'''، المعروف باسم '''أبو الدرداء الأنصاري'''، من أصحاب النبي وأحد جامعي القرآن الذين شاركوا في فتح الشام وجزيرة قبرص وفي معركة اليرموك وكان متصدياً للقضاء لمدة في دمشق.
'''عويمر بن زيد الخزرجي الأنصاري'''، المعروف باسم '''أبو الدرداء الأنصاري'''، من [[أصحاب النبي]] وأحد [[جمع القرآن|جامعي القرآن]] الذين شاركوا في [[فتح الشام]] وجزيرة قبرص وفي [[معركة اليرموك]] وكان متصدياً [[القضاء|للقضاء]] لمدة في [[دمشق]].


==النسب==
==النسب==
هناك اختلافات في ضبط اسم أبيه ونسبه، حيث قيل أن اسم والده ثعلبة أو عامر أو مالك. <ref>انظر: ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص152؛ ابن قتيبة، المعارف، ص268؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج3، ص1227.</ref> كما أن البعض ذكروا أن "عويمر" هو لقب أبو الدرداء وأن اسمه عامر. <ref>ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ج3(2)،ص26؛ الحاكم، المستدرك على الصحيحين، ج3، ص336.</ref> قبل بعثة النبي، كان أبو الدرداء يعمل في التجارة وكان آخر شخص من عائلته يعتنق الإسلام.
هناك اختلافات في ضبط اسم أبيه ونسبه، حيث قيل أن اسم والده ثعلبة أو عامر أو مالك. <ref>انظر: ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص152؛ ابن قتيبة، المعارف، ص268؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج3، ص1227.</ref> كما أن البعض ذكروا أن "عويمر" هو لقب أبو الدرداء وأن اسمه عامر. <ref>ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ج3(2)،ص26؛ الحاكم، المستدرك على الصحيحين، ج3، ص336.</ref> قبل [[بعثة النبي]]، كان أبو الدرداء يعمل في التجارة وكان آخر شخص من عائلته يعتنق [[الإسلام]].


==الخصائص==
==الخصائص==
كان أبو الدرداء معروفاً في المصادر الأولى باسم الحكيم العابد،<ref>انظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج7، ص392؛ البخاري، التاريخ الكبير، ج4(1)، ص77.</ref> وروى أبو نعيم الأصفهاني بعض كلماته الحكيمة أثناء وصفه بالمفكر العارف والحكيم العابد،<ref>أبو نعيم، حلية الأولياء، ج1، ص208-227.</ref> أخذت مواعظ أبو الدرداء بعين الاعتبار في العديد من الكتب الأخلاقية. <ref>انظر: أبو علي مسکويه، الحكمة الخالدة، ص126، 176؛ الماوردي، أدب الدنيا والدين، ص102.</ref>
كان أبو الدرداء معروفاً في المصادر الأولى باسم الحكيم العابد،<ref>انظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج7، ص392؛ البخاري، التاريخ الكبير، ج4(1)، ص77.</ref> وروى أبو نعيم الأصفهاني بعض حكمه أثناء وصفه بالمفكر العارف والحكيم العابد،<ref>أبو نعيم، حلية الأولياء، ج1، ص208-227.</ref> أخذت مواعظ أبو الدرداء بعين الاعتبار في العديد من الكتب الأخلاقية. <ref>انظر: أبو علي مسکويه، الحكمة الخالدة، ص126، 176؛ الماوردي، أدب الدنيا والدين، ص102.</ref>


==اعتناق الإسلام==
==اعتناق الإسلام==
كان لأبي الدرداء أصنام في منزله كسرها عبد الله بن رواحة أعز أصدقائه في الجاهلية والإسلام، وبعد تفكر أبو الدرداء في نفسه أن لو كان لها قوة لدافعت عن نفسها، فرافق ابن رواحة إلى النبي وأصبح مسلماً. <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج7، ص391.</ref> آخا النبي بينه وبين سلمان الفارسي قبل غزوة بدر،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص152؛ ابن حبيب، المحبّر، ص75.</ref> أو بينه وبين عوف بن مالك. <ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج8، ص176.</ref> وفقا للسيوطي، اعتنق الإسلام في يوم بدر وشارك في معركة أحد. <ref>السيوطي، حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، ج1، ص244.</ref>
كان لأبي الدرداء [[الأصنام|أصنام]] في منزله كسرها [[عبد الله بن رواحة]] أعز أصدقائه في [[الجاهلية]] والإسلام، وبعد ذلك تفكر أبو الدرداء في نفسه أن لو كان لها قوة لدافعت عن نفسها، فرافق ابن رواحة إلى [[النبي محمد|النبي]] وأصبح مسلماً. <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج7، ص391.</ref> آخا النبي بينه وبين [[سلمان الفارسي]] قبل [[غزوة بدر]]،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص152؛ ابن حبيب، المحبّر، ص75.</ref> وقيل بينه وبين [[عوف بن مالك]]. <ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج8، ص176.</ref> وفقاً للسيوطي، اعتنق الإسلام في [[غزوة بدر|يوم بدر]] وشارك في [[معركة أحد]]. <ref>السيوطي، حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، ج1، ص244.</ref>


==جمع القرآن وتعليمه==
==جمع القرآن وتعليمه==
كان أبو الدرداء من القلائل الذين شاركوا في جمع القرآن،<ref>البخاري، التاريخ الكبير، ج4(1)، ص76.</ref> وذهب إلى الشام لتعليم القرآن بأمر عمر بن الخطاب وأقام في دمشق،<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415هـ، ج13، ص731.</ref> حيث شارك أكثر من ألف شخص في حلقة تلاوته،<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص346.</ref> وفي رحلة من الشام إلى المدينة المنورة، قارن مصحف الشاميين مع مصحف المدينة المنورة. <ref>ابن أبي داود، المصاحف، ص155.</ref>
كان أبو الدرداء من القلائل الذين شاركوا في [[جمع القرآن]]،<ref>البخاري، التاريخ الكبير، ج4(1)، ص76.</ref> وذهب إلى الشام لتعليم [[القرآن]] بأمر [[عمر بن الخطاب]] وأقام في دمشق،<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415هـ، ج13، ص731.</ref> حيث شارك أكثر من ألف شخص في حلقة تلاوته،<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص346.</ref> وفي رحلة من الشام إلى [[المدينة المنورة]]، قارن بين مصحف الشاميين ومصحف المدينة المنورة. <ref>ابن أبي داود، المصاحف، ص155.</ref>


==روايته أحاديث النبي==
==روايته أحاديث النبي==
روى أبو الدرداء أحاديث كثيرة عن النبي،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج7، ص392؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص337.</ref> وذكرت مجموعة كبيرة من هذه الأحاديث في مسند أحمد بن حنبل. <ref>مسند أحمد، ج6، ص440-452.</ref>
روى أبو الدرداء [[أحاديث]] كثيرة عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]]،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج7، ص392؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص337.</ref> وذكرت مجموعة كبيرة من هذه الأحاديث في [[مسند أحمد بن حنبل]]. <ref>مسند أحمد، ج6، ص440-452.</ref>


==روايته لحال الإمام علي==
==روايته لحال الإمام علي==
وفقاً لبعض المصادر كان أبو الدرداء في جمع من أصحاب النبي، فذكر الإمام علي مقسماً بأنه أكثر القوم ورعاً وأشدهم اجتهاداً في العبادة، فاستنكر القوم كلامه، فأخبرهم عن السبب بأنه ذات ليلة رأى الإمام علي بن أبي طالب في أحد بساتين بني النجار، حيث اعتزل بنفسه عن الناس واختفى بين شجر النخيل، فقال أبو الدرداء في نفسه لعل الإمام ذهب إلى داره، وإذا بصوت حزين ونغم شجي يقول: (إلهي، كم من موبقة حملت عني فقابلتها بنعمتك، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك، إلهي إن طال في عصيانك عمري، وعظم في الصحف ذنبي، فما أنا مؤمل غير غفرانك، ولا أنا براج غير رضوانك) فشغله الصوت وتبعه، فإذا به الإمام علي، فاستتر أبو الدرداء عن الإمام، وبعد أن أتمّ الإمام دعاءه وأطل في البكاء، لم يعد أبو الدرداء يسمع منه صوتاً ولا يرى له حركة، فقال لربما غلبه النوم لطول السهر، فلما أتاه وجده كالخشبة الملقاة، فقال: (إنا لله وإنا إليه راجعون، مات والله علي بن أبي طالب) فذهب إلى دار الإمام ليخبر أهله، فسألته السيدة فاطمة عن حال أمير المؤمنين وقصته، فلما أخبرها قالت: هي والله الغشية التي تأخذه من خشية الله، يقول أبو الدرداء: (فوالله ما رأيت ذلك لاحد من أصحاب رسول الله). <ref>الصدوق، الأمالي، 1417هـ، ص137-138.</ref>
وفقاً لبعض المصادر كان أبو الدرداء في جمع من أصحاب النبي، فذكر [[الإمام علي]] مقسماً بأنه أكثر القوم ورعاً وأشدهم اجتهاداً في [[العبادة]]، فاستنكر القوم كلامه، فأخبرهم عن السبب بأنه ذات ليلة رأى الإمام علي بن أبي طالب في أحد بساتين بني النجار، حيث اعتزل بنفسه عن الناس واختفى بين شجر النخيل، فقال أبو الدرداء في نفسه لعل الإمام ذهب إلى داره، وإذا بصوت حزين ونغم شجي يقول: (إلهي، كم من موبقة حملت عني فقابلتها بنعمتك، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك، إلهي إن طال في عصيانك عمري، وعظم في الصحف ذنبي، فما أنا مؤمل غير غفرانك، ولا أنا براج غير رضوانك) فشغله الصوت وتبعه، فإذا به الإمام علي، فاستتر أبو الدرداء عن الإمام، وبعد أن أتمّ الإمام دعاءه وأطال في البكاء، لم يعد أبو الدرداء يسمع منه صوتاً ولا يرى له حركة، فقال لربما غلبه النوم لطول السهر، فلما أتاه وجده كالخشبة الملقاة، فقال: (إنا لله وإنا إليه راجعون، مات والله علي بن أبي طالب) فذهب إلى دار الإمام ليخبر أهله، فسألته [[السيدة فاطمة]] عن حال أمير المؤمنين وقصته، فلما أخبرها قالت: هي والله الغشية التي تأخذه من خشية الله، يقول أبو الدرداء: (فوالله ما رأيت ذلك لاحد من أصحاب رسول الله). <ref>الصدوق، الأمالي، 1417هـ، ص137-138.</ref>
 
 
==الفعاليات العسكرية والسياسية==
==الفعاليات العسكرية والسياسية==
أثناء فتح الشام، انضم أبو الدرداء إلى جيش المسلمين، وكان قائداً لأحد المعسكرين المسلمين في تلك المنطقة،<ref>بسوي، المعرفة والتاريخ، ج3، ص298.</ref> كما كان قاضي جيش الإسلام في معركة اليرموك 13هـ،<ref>الطبري، التاريخ، ج3، ص397</ref> وقيل بأن أبو الدرداء شارك في غزو جزيرة قبرص في 27هـ،<ref>انظر: البلاذري، فتوح البلدان، ص154؛ الطبري، التاريخ، ج4، ص258</ref> كما ذكره ابن كثير وأبو أمامة الباهلي من بين أولئك الذين شجعوا الناس على الثأر لدم عثمان،<ref>ابن كثير، البداية، دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان :الناشر، ج7، ص228</ref> ولكن هذه الأحاديث إنما تتوافق مع القول الغير المشهور لتاريخ وفاة أبو الدرداء (38 أو 39هـ، بعد واقعة صفين). <ref>ابن‌ عبد البر، الاستيعاب، 1412هـ، ج3، ص1229؛ ابن ‌الأثير، اُسد الغابة، 1409هـ، ج4، ص20.</ref>
أثناء [[فتح الشام]]، انضم أبو الدرداء إلى [[جيش المسلمين]]، وكان قائداً لأحد معسكري المسلمين في تلك المنطقة،<ref>بسوي، المعرفة والتاريخ، ج3، ص298.</ref> كما كان [[قاضي]] جيش الإسلام في [[معركة اليرموك]] [[سنة 13هـ|13هـ]]،<ref>الطبري، التاريخ، ج3، ص397</ref> وقيل بأن أبو الدرداء شارك في غزو جزيرة قبرص في [[27هـ]]،<ref>انظر: البلاذري، فتوح البلدان، ص154؛ الطبري، التاريخ، ج4، ص258</ref> كما ذكره ابن كثير وأبو أمامة الباهلي من بين أولئك الذين شجعوا الناس على الثأر لدم [[عثمان]]،<ref>ابن كثير، البداية، دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان :الناشر، ج7، ص228</ref> ولكن هذه الأحاديث إنما تتوافق مع القول الغير المشهور لتاريخ وفاة أبو الدرداء ([[سنة 38 للهجرة|38]] أو [[39هـ]]، بعد واقعة صفين). <ref>ابن‌ عبد البر، الاستيعاب، 1412هـ، ج3، ص1229؛ ابن ‌الأثير، اُسد الغابة، 1409هـ، ج4، ص20.</ref>


فيما يتعلق بخلافة الإمام علي، ذكر نصر بن مزاحم أنه انسحب مع أبو أمامة الباهلي من معركة صفين بعد احتجاجه على معاوية والتحدث مع الإمام علي. <ref>نصر بن مزاحم، وقعة صفين، 1404هـ، ص 190.</ref>
فيما يتعلق بخلافة [[الإمام علي]]، ذكر نصر بن مزاحم أن أبو الدرداء انسحب مع [[أبو أمامة الباهلي]] من [[معركة صفين]] بعد احتجاجه على [[معاوية]] والتحدث مع الإمام علي. <ref>نصر بن مزاحم، وقعة صفين، 1404هـ، ص 190.</ref>


وعن تصديه لمنصب القضاء في الشام، قيل أن عمر بن الخطاب عينه شخصياً قاضياً في دمشق، وكان القاضي خلفاً للخليفة في غياب الأمير والوالي،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج3، ص1230.</ref> وقيل عينه معاوية قاضياً لدمشق بأمر من عمر،<ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج8، ص176.</ref> وبقول آخر أصبح قاضياً في دمشق خلال خلافة عثمان،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1646-1647.</ref> ولكن يبدو أنه كان في منصب القضاء قبل خلافة عثمان وظل فيه خلال خلافة عثمان.
وعن تصديه لمنصب القضاء في الشام، قيل أن [[عمر بن الخطاب]] عينه شخصياً قاضياً في دمشق، وكان القاضي خلفاً للخليفة في غياب الأمير والوالي،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج3، ص1230.</ref> وقيل عينه معاوية قاضياً لدمشق بأمر من عمر،<ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج8، ص176.</ref> وبقول آخر أصبح قاضياً في دمشق خلال خلافة عثمان،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1646-1647.</ref> ولكن يبدو أنه كان في منصب القضاء قبل خلافة عثمان وظل فيه خلال خلافة عثمان.


==الوفاة==
==الوفاة==
يعتقد بعض مؤرخي أهل السنة كابن عبد البر وابن الأثير أن أبو الدرداء توفي أثناء خلافة عثمان في دمشق بناءً على القول الأصح والأشهر،<ref>ابن ‌عبد البر، الاستيعاب، 1412هـ، ج3، ص1229؛ ابن ‌الأثير، اُسُد الغابة، 1409هـ، ج4، ص20.</ref> وفي بعض المصادر التاريخية، يعتبر قبره في مقبرة الباب الصغير في دمشق،<ref>ابن حبان، مشاهير علماء الأمصار، ص50.</ref> وفي الأردن في محافظة إربد توجد مقبرة تنسب إلى أبو الدرداء،<ref>[https://www.almaqamat.com/maqamat/17/%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87 «ضريح الصحابي الجليل أبو ‌الدرداء»]، در موقع المقامات.</ref> كما يوجد قبران في أطراف إسطنبول تنسبان إليه. <ref>انظر: ايشلي، ص33-34، ص102-105</ref>
يعتقد بعض مؤرخي [[أهل السنة]] كابن عبد البر وابن الأثير أن أبو الدرداء توفي أثناء خلافة عثمان في دمشق بناءً على القول الأصح والأشهر،<ref>ابن ‌عبد البر، الاستيعاب، 1412هـ، ج3، ص1229؛ ابن ‌الأثير، اُسُد الغابة، 1409هـ، ج4، ص20.</ref> وفي بعض المصادر التاريخية، يعتبر قبره في [[مقبرة الباب الصغير]] في دمشق،<ref>ابن حبان، مشاهير علماء الأمصار، ص50.</ref> وفي الأردن في محافظة إربد توجد مقبرة تنسب إلى أبو الدرداء،<ref>[https://www.almaqamat.com/maqamat/17/%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87 «ضريح الصحابي الجليل أبو ‌الدرداء»]، در موقع المقامات.</ref> كما يوجد قبران في أطراف إسطنبول تنسبان إليه. <ref>انظر: ايشلي، ص33-34، ص102-105</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
٩٧٥

تعديل