مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed
٤٨٨
تعديل
لا ملخص تعديل |
|||
سطر ٨: | سطر ٨: | ||
إنّ مسألة القضاء والقدر المعبّر عنها بلغتنا المعاصرة ب «تقرير المصير»،من [[العقائد الإسلامية]] المسلَّمة الّتي وَرَدَت في [[القرآن الكريم|الكتاب]]... والسُّنة، وأيَّدَتْها الأدلةُ والبراهينُ العقليّةُ. وهي من المعارف القرآنية العالية بحيث إذا لم يتعمّق بها الباحث فيها لأودت به إلى إحدى الهاويتين السحيقتين هما: [[الجبر والتفويض|الجبر]] أو [[الجبر والتفويض|التفويض]]. | إنّ مسألة القضاء والقدر المعبّر عنها بلغتنا المعاصرة ب «تقرير المصير»،من [[العقائد الإسلامية]] المسلَّمة الّتي وَرَدَت في [[القرآن الكريم|الكتاب]]... والسُّنة، وأيَّدَتْها الأدلةُ والبراهينُ العقليّةُ. وهي من المعارف القرآنية العالية بحيث إذا لم يتعمّق بها الباحث فيها لأودت به إلى إحدى الهاويتين السحيقتين هما: [[الجبر والتفويض|الجبر]] أو [[الجبر والتفويض|التفويض]]. | ||
قد أخذ هذا المعتقد مساحة من الفكر الإسلامي والمطمح من هذا المصطلح هو تحقق ظاهرة من الظواهر في عالم الوجود على نحو آكدٍ ومحسوم من خلال نسبته إلى [[الله]] لأن الله سبحانه وتعالى تمام القدرة و العلم فلانستطيع أن نتصور الضعف والإمكان في ساحة كبريائه فما من شيء من خلقه إلا مقهور تحت علمه وقدرته تعالى فبناءا على هذه المقدمه ثمة سؤال يطرح نفسه في المجامع العلمية للمسلمين:أنه إذا كان كل شيء من جهة الله محتوما وآكدا، فأين إختيار الإنسان ؟<ref>الحيدري، السيد كمال،القضاء والقدر و اشكالية تعطيل الفعل الإنساني. ص8</ref> | قد أخذ هذا المعتقد مساحة من الفكر الإسلامي والمطمح من هذا المصطلح هو تحقق ظاهرة من الظواهر في عالم الوجود على نحو آكدٍ ومحسوم من خلال نسبته إلى [[الله]] لأن الله سبحانه وتعالى تمام القدرة و العلم فلانستطيع أن نتصور الضعف والإمكان في ساحة كبريائه فما من شيء من خلقه إلا مقهور تحت علمه وقدرته تعالى فبناءا على هذه المقدمه ثمة سؤال يطرح نفسه في المجامع العلمية للمسلمين:أنه إذا كان كل شيء من جهة الله محتوما وآكدا، فأين إختيار الإنسان ؟<ref>الحيدري، السيد كمال،القضاء والقدر و اشكالية تعطيل الفعل الإنساني. ص8</ref> | ||
ملفت للنظر أن هذا الموضوع، تجاذب الحديث حوله وأثار سجالات علمية في الأوساط الدينية، بين رجالات [[الدين (فقه)|الدين]] والمنظرين في هذا المضمار. ومن جانب آخر دخل هذا النقاش في سرح السياسة وقد شهد التأريخ أنه أصبح ذريعة لبعض الحكومات الجائرة لتنهب المجتمعات البشرية ولتتربع على الثروات الشعوب ومقتنياتها بإسم القضاء | ملفت للنظر أن هذا الموضوع، تجاذب الحديث حوله وأثار سجالات علمية في الأوساط الدينية، بين رجالات [[الدين (فقه)|الدين]] والمنظرين في هذا المضمار. ومن جانب آخر دخل هذا النقاش في سرح السياسة وقد شهد التأريخ أنه أصبح ذريعة لبعض الحكومات الجائرة لتنهب المجتمعات البشرية ولتتربع على الثروات الشعوب ومقتنياتها بإسم القضاء والقدر.<ref> الحيدري، السيد كمال،القضاء والقدر و اشكالية تعطيل الفعل الإنساني. ص153</ref> | ||
==معرفة المفهوم== | ==معرفة المفهوم== |