١٢٬٧٦٩
تعديل
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٦: | سطر ٢٦: | ||
| بعده = [[المعتصم]] | | بعده = [[المعتصم]] | ||
}} | }} | ||
'''المأمون العباسي''' هو عبد الله أبو العباس (170 - 218 هـ) ابن [[هارون العباسي]]، وسابع خلفاء [[الدولة العباسية]]. وصلت إليه الخلافة بعد قتل أخيه محمد الأمين [[198هـ|سنة 198هـ]]، وكانت وفاته في [[سنة 218 هـ]].<br> | '''المأمون العباسي''' هو عبد الله أبو العباس (170 - 218 هـ) ابن [[هارون العباسي]]، وسابع خلفاء [[الدولة العباسية]]. وصلت إليه الخلافة بعد قتل أخيه محمد الأمين [[198هـ|سنة 198هـ]]، وكانت وفاته في [[سنة 218 هـ]].<br> | ||
اتّخذ من [[مرو|مَرْو]] عاصمة لدولته عملاً بمشورة وزيره الفارسي [[الفضل بن سهل]]؛ حيث أدّى خلافه مع أخيه [[الأمين العباسي|الأمين]] وثورات [[السيد|العلويين]] المتكررة في السنوات الأولى لحكمه إلى اضطراب حكومته، فقام بخطوات لتثبيتها كدعوة [[الإمام علي الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]]{{اختصار/ع}} من [[المدينة المنورة|المدينة]] إلى مرو، كما عرض [[ولاية العهد للإمام الرضا (ع)|ولاية العهد]] على الإمام ليُظهر مودّته للعلويين، وحين لم يقبل الإمام بها أجبره عليها. وبعد أن تمكن من القضاء على ثورات العلويين انتقل من مرو إلى [[بغداد]] بهدف إحكام قبضته على السلطة في البلاد. وأثناء طريقه إلى هناك وبسبب ازدياد شعبية الإمام الرضا بين الناس أوعز باغتياله.<br> | اتّخذ من [[مرو|مَرْو]] عاصمة لدولته عملاً بمشورة وزيره الفارسي [[الفضل بن سهل]]؛ حيث أدّى خلافه مع أخيه [[الأمين العباسي|الأمين]] وثورات [[السيد|العلويين]] المتكررة في السنوات الأولى لحكمه إلى اضطراب حكومته، فقام بخطوات لتثبيتها كدعوة [[الإمام علي الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]]{{اختصار/ع}} من [[المدينة المنورة|المدينة]] إلى مرو، كما عرض [[ولاية العهد للإمام الرضا (ع)|ولاية العهد]] على الإمام ليُظهر مودّته للعلويين، وحين لم يقبل الإمام بها أجبره عليها. وبعد أن تمكن من القضاء على ثورات العلويين انتقل من مرو إلى [[بغداد]] بهدف إحكام قبضته على السلطة في البلاد. وأثناء طريقه إلى هناك وبسبب ازدياد شعبية الإمام الرضا بين الناس أوعز باغتياله.<br> | ||
سطر ٣٤: | سطر ٣٣: | ||
هو عبد الله بن هارون، أبو العباس المأمون بالله بن [[هارون العباسي|الرشيد]] بن [[المهدي العباسي|المهدي]] بن [[المنصور العباسي|المنصور]] [[بنو هاشم|الهاشمي]] [[قريش|القرشي]].<ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، تحقيق:حمدي الدمرداش محمدالمنصورة، ص225.</ref> وأمّه أمّ ولد [[بلاد فارس|فارسية]] يقال لها مراجل{{ملاحظة|وهي خادمة كانت تعمل في مطبخ الرشيد، وتوفيت بعد ولادتها للمأمون بأيام قليلة، (السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص225).}} الباذغيسية{{ملاحظة|تقع بادغيس شمال غرب أفغانستان.}}.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، 1378ش، ص460.</ref> ولد في [[بغداد]] منتصف شهر ربيع الأول [[170هـ|سنة 170 للهجرة]].<ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، تحقيق:حمدي الدمرداش محمدالمنصورة، ص225.</ref><br> | هو عبد الله بن هارون، أبو العباس المأمون بالله بن [[هارون العباسي|الرشيد]] بن [[المهدي العباسي|المهدي]] بن [[المنصور العباسي|المنصور]] [[بنو هاشم|الهاشمي]] [[قريش|القرشي]].<ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، تحقيق:حمدي الدمرداش محمدالمنصورة، ص225.</ref> وأمّه أمّ ولد [[بلاد فارس|فارسية]] يقال لها مراجل{{ملاحظة|وهي خادمة كانت تعمل في مطبخ الرشيد، وتوفيت بعد ولادتها للمأمون بأيام قليلة، (السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص225).}} الباذغيسية{{ملاحظة|تقع بادغيس شمال غرب أفغانستان.}}.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، 1378ش، ص460.</ref> ولد في [[بغداد]] منتصف شهر ربيع الأول [[170هـ|سنة 170 للهجرة]].<ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، تحقيق:حمدي الدمرداش محمدالمنصورة، ص225.</ref><br> | ||
امتازت حياة المأمون بالجد والنشاط، كما عُرف بالتقشف، على العكس من أخيه [[الأمين العباسي|الأمين]]، الذي نشأ في كنف أمّه [[الزبيدة]] ذات النسب القرشي الهاشمي، فقد كانت حياة الأمين حياة نعمة وترف، يميل إلى اللعب والبطالة، أكثر منه إلى الجد والحزم، ويظهر ذلك لكل من راجع تاريخ حياة الأخوين.<ref>العاملي، جعفر، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، ص150.</ref> ويرى بعض الباحثين سبب ذلك يعود إلى أن المأمون لم يشعر بضمان مستقبله كأخيه، بل كان يقطع بعدم رضا [[العباسيين]] به خليفة وحاكماً؛ ولهذا بدأ يخطط لمستقبله حين أدرك المميزات التي كان يتمتع بها أخوه الأمين عليه.<ref>العاملي، جعفر، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، ص150.</ref><br>توفي المأمون بالبدندون خارج [[طرسوس]] أثناء مسيره لغزو [[الروم]] في [[11 رجب]] سنة [[218 للهجرة]]، وحُمل إلى طرسوس، وصلّى عليه أخوه [[المعتصم العباسي|أبو إسحاق المعتصم]]، ودفن هناك، وكان عمره يوم مات ثمان وأربعون سنة وثلاثة أشهر.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1960م، ج8، ص472-489؛ طقوش، محمد سهيل، تاريخ الدولة العباسية، ص137، 2009م.</ref> ويقع قبره حالياً في المسجد الجامع لمدينة طرسوس في محافظة مرسين جنوب [[تركيا]] وعلى الحدود مع [[سوريا]].<ref>[https://www.turkpress.co/node/34199 أولو جامع.. الجامع الحجري في طرسوس]، موقع ترك برس.</ref> | امتازت حياة المأمون بالجد والنشاط، كما عُرف بالتقشف، على العكس من أخيه [[الأمين العباسي|الأمين]]، الذي نشأ في كنف أمّه [[الزبيدة]] ذات النسب القرشي الهاشمي، فقد كانت حياة الأمين حياة نعمة وترف، يميل إلى اللعب والبطالة، أكثر منه إلى الجد والحزم، ويظهر ذلك لكل من راجع تاريخ حياة الأخوين.<ref>العاملي، جعفر، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، ص150.</ref> ويرى بعض الباحثين سبب ذلك يعود إلى أن المأمون لم يشعر بضمان مستقبله كأخيه، بل كان يقطع بعدم رضا [[العباسيين]] به خليفة وحاكماً؛ ولهذا بدأ يخطط لمستقبله حين أدرك المميزات التي كان يتمتع بها أخوه الأمين عليه.<ref>العاملي، جعفر، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، ص150.</ref><br>توفي المأمون بالبدندون خارج [[طرسوس]] أثناء مسيره لغزو [[الروم]] في [[11 رجب]] سنة [[218 للهجرة]]، وحُمل إلى طرسوس، وصلّى عليه أخوه [[المعتصم العباسي|أبو إسحاق المعتصم]]، ودفن هناك، وكان عمره يوم مات ثمان وأربعون سنة وثلاثة أشهر.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1960م، ج8، ص472-489؛ طقوش، محمد سهيل، تاريخ الدولة العباسية، ص137، 2009م.</ref> ويقع قبره حالياً في المسجد الجامع لمدينة طرسوس في محافظة مرسين جنوب [[تركيا]] وعلى الحدود مع [[سوريا]].<ref>[https://www.turkpress.co/node/34199 أولو جامع.. الجامع الحجري في طرسوس]، موقع ترك برس.</ref> | ||
[[ملف:قبر مأمون.jpg|تصغير|قبر المأمون في جنوب [[تركيا]]]] | |||
{{الخلافة العباسية}} | |||
== خلافته == | == خلافته == | ||
{{مفصلة|الخلافة العباسية}} | {{مفصلة|الخلافة العباسية}} |
تعديل