انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طفلا مسلم بن عقيل»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ٢٠: سطر ٢٠:
*'''الرواية الثانية''': هذه الرواية تشابه الرواية الأولى إلّا أنها تنسب الأطفال إلى [[جعفر بن أبي طالب|جعفر الطيار]]،<ref>محمدي الري شهري، محمد، الصحيح من مقتل سيّد الشّهداء وأصحابه عليهم السّلام، 1434هـ، ج1، ص1069.</ref>وهما قد هربا من معسكر ابن زياد ولم يسجنا في سجن [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]]، والتقيا بامرأة كان زوجها ممن شارك في قضية كربلاء، ولهذه الرواية تفاصيل أخرى تتميز بها عن غيرها.<ref>المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار( ط- بيروت)، 1403ق، ج45، ص105؛ أخطب خوارزم، مقتل الحسين علیه السلام (المعروف بمقتل الخوارزمي)1381ش، ج2، ص48-52</ref>وأما المناقشة التي ترد على هذه الرواية هي أنّ جعفر الطيار قد استشهد في سنة ثمان يوم [[سرية مؤتة]] و بينه وبين استشهاد الحسين(ع) اثنتان وخمسون سنة.<ref>بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏45، ص106؛ المحلاتي، الشيخ ذبيح الله، فرسان الهيجاء في تراجم أصحاب سيد الشهداء(ع)، 1428هـ. ج1، ص38</ref> ولكن بالرغم من ذلك رجّحها [[العلامة الشعراني]] بأنّ مرقدهما في مدينة المسيّب القريبة من [[كربلاء]] وعلى بُعد خمسة فراسخ عنه، فيمكن أن يقطع الطفلان هذه المسافة في يوم واحد، فهربهما من كربلاء أقرب من هربهما من سجن [[الكوفة]].<ref>الشعراني، دمع السجوم، 1381ش، ص138.</ref>
*'''الرواية الثانية''': هذه الرواية تشابه الرواية الأولى إلّا أنها تنسب الأطفال إلى [[جعفر بن أبي طالب|جعفر الطيار]]،<ref>محمدي الري شهري، محمد، الصحيح من مقتل سيّد الشّهداء وأصحابه عليهم السّلام، 1434هـ، ج1، ص1069.</ref>وهما قد هربا من معسكر ابن زياد ولم يسجنا في سجن [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]]، والتقيا بامرأة كان زوجها ممن شارك في قضية كربلاء، ولهذه الرواية تفاصيل أخرى تتميز بها عن غيرها.<ref>المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار( ط- بيروت)، 1403ق، ج45، ص105؛ أخطب خوارزم، مقتل الحسين علیه السلام (المعروف بمقتل الخوارزمي)1381ش، ج2، ص48-52</ref>وأما المناقشة التي ترد على هذه الرواية هي أنّ جعفر الطيار قد استشهد في سنة ثمان يوم [[سرية مؤتة]] و بينه وبين استشهاد الحسين(ع) اثنتان وخمسون سنة.<ref>بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏45، ص106؛ المحلاتي، الشيخ ذبيح الله، فرسان الهيجاء في تراجم أصحاب سيد الشهداء(ع)، 1428هـ. ج1، ص38</ref> ولكن بالرغم من ذلك رجّحها [[العلامة الشعراني]] بأنّ مرقدهما في مدينة المسيّب القريبة من [[كربلاء]] وعلى بُعد خمسة فراسخ عنه، فيمكن أن يقطع الطفلان هذه المسافة في يوم واحد، فهربهما من كربلاء أقرب من هربهما من سجن [[الكوفة]].<ref>الشعراني، دمع السجوم، 1381ش، ص138.</ref>


*'''الرواية الثالثة''': بناءً على ما ذهب إليه [[الملا حسين الواعظ الكاشفي|الكاشفي]] في [[روضة الشهداء (كتاب)|روضة الشهداء]] و[[محمد مهدي المازندراني|المازندراني]] في [[معالي السبطين في أحوال السبطين الإمامين الحسن والحسين (كتاب)|معالي السبطين]] إنّ هذين الطفلين كانا مع أبيهما مسلم بن عقيل وسلّمهما المسلم بعد قيامه في [[الكوفة]] إلى [[شريح القاضي]]، وكانا في داره وبعد استشهاد مسلم أمر شريح ابنه أن يوصلهما إلى قافلة تتجه نحو [[المدينة المنورة|المدينة]] ولكن أُسرا في الطريق وسجنا في الكوفة، ثم أخرجه السجان فدخلا في بيت امرأة لها زوج خبيث، عندما عرف أنهما في بيته قام بقتلهما، وأتى بهما إلى [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله ابن زياد]]، وعندما سمع القصة أمر بقتلهما في المكان الّذي قتل فيه الغلامين، وفي هذه الرواية تفاصيل أخرى كثيرة أيضا.<ref>عدة من المؤلفين، تاريخ الإمام الحسين عليه السلام (موسوعة الإمام الحسين عليه السلام)، 1378ش، ج14، ص1035؛ حسين بن علي، الكاشفي، روضة الشهداء، 1382ش، ص292؛ المازندرانيّ‌، الشّيخ محمّد مهدي، معالي السِّبطين، 1363ش، ج2، ص71-76.</ref> وهذه الرواية لا تخلو من المناقشة، وذلك '''أوّلاً:''' لم يُسمع في التاريخ أنّ [[مسلم بن عقيل]] خرج من المدينة، وكان برفقته أولاد له. '''ثانياً:''' لماذا يدفعهما إلى شريح القاضي بالذات في حين كان في الكوفة من رجال الحسين العظماء الذي يعرفهم مسلم بن عقيل؟<ref>السيد جمال أشرف الحسيني، السيد علي، محمد وإبراهيم ابنا مسلم بن عقيل،1437هـ، ص66.</ref>
*'''الرواية الثالثة''': بناءً على ما ذهب إليه [[الملا حسين الواعظ الكاشفي|الكاشفي]] في [[روضة الشهداء (كتاب)|روضة الشهداء]] و[[محمد مهدي المازندراني|المازندراني]] في [[معالي السبطين في أحوال السبطين الإمامين الحسن والحسين (كتاب)|معالي السبطين]] إنّ هذين الطفلين كانا مع أبيهما مسلم بن عقيل وسلّمهما المسلم بعد قيامه في [[الكوفة]] إلى [[شريح القاضي]]، وكانا في داره وبعد استشهاد مسلم أمر شريح ابنه أن يوصلهما إلى قافلة تتجه نحو [[المدينة المنورة|المدينة]] ولكن أُسرا في الطريق وسجنا في الكوفة، ثم أخرجه السجان فدخلا في بيت امرأة لها زوج خبيث، عندما عرف أنهما في بيته قام بقتلهما، وأتى بهما إلى [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله ابن زياد]]، وعندما سمع القصة أمر بقتلهما في المكان الّذي قتل فيه هذين الطفلين، وفي هذه الرواية تفاصيل أخرى كثيرة أيضا.<ref>عدة من المؤلفين، تاريخ الإمام الحسين عليه السلام (موسوعة الإمام الحسين عليه السلام)، 1378ش، ج14، ص1035؛ حسين بن علي، الكاشفي، روضة الشهداء، 1382ش، ص292؛ المازندرانيّ‌، الشّيخ محمّد مهدي، معالي السِّبطين، 1363ش، ج2، ص71-76.</ref> وهذه الرواية لا تخلو من المناقشة، وذلك '''أوّلاً:''' لم يُسمع في التاريخ أنّ [[مسلم بن عقيل]] خرج من المدينة، وكان برفقته أولاد له. '''ثانياً:''' لماذا يدفعهما إلى شريح القاضي بالذات في حين كان في الكوفة من رجال الحسين العظماء الذي يعرفهم مسلم بن عقيل؟<ref>السيد جمال أشرف الحسيني، السيد علي، محمد وإبراهيم ابنا مسلم بن عقيل،1437هـ، ص66.</ref>
   
   
*'''الرواية الرابعة''': وقد عدّت معظم المصادر التاريخيّة هذين الطفلين أولاد [[عبد الله بن جعفر بن أبي طالب|عبد اللَّه بن جعفر]]، أو أحفاده، حيث انطلقا فأتيا رجلاً من طيء{{ملاحظة|إنّه اسم قبيلة}} فلجئا إليه، فضرب عنقهما، وجاء برأسيهما إلى ابن زياد، وأمر ابن زياد بضرب عنقه، وبهدم بيته.<ref>الطبري، تاریخ الأمم والملوك، ج5، ص393؛ البَلَاذُري، أحمد بن يحيى، جمل من أنساب الأشراف، 1417هـ، ج3، ص226؛ ابن كثير، البداية والنّهاية، 171/8؛ محمدي الري شهري، محمد، الصحيح من مقتل سيّد الشّهداء وأصحابه عليهم السّلام، 1434هـ، ج1، ص1069.</ref> وقد ذكرها [[محمد بن سعد بن منيع|ابن سعد]] في الطبقات مع اختلاف وزيادة.<ref>محمد بن سعد، ابن سعد، الطبقات الكبرى: الطبقة الخامسة، 1414هـ، ج1، ص478.</ref>  
*'''الرواية الرابعة''': وقد عدّت معظم المصادر التاريخيّة هذين الطفلين أولاد [[عبد الله بن جعفر بن أبي طالب|عبد اللَّه بن جعفر]]، أو أحفاده، حيث انطلقا فأتيا رجلاً من طيء{{ملاحظة|إنّه اسم قبيلة}} فلجئا إليه، فضرب عنقهما، وجاء برأسيهما إلى ابن زياد، وأمر ابن زياد بضرب عنقه، وبهدم بيته.<ref>الطبري، تاریخ الأمم والملوك، ج5، ص393؛ البَلَاذُري، أحمد بن يحيى، جمل من أنساب الأشراف، 1417هـ، ج3، ص226؛ ابن كثير، البداية والنّهاية، 171/8؛ محمدي الري شهري، محمد، الصحيح من مقتل سيّد الشّهداء وأصحابه عليهم السّلام، 1434هـ، ج1، ص1069.</ref> وقد ذكرها [[محمد بن سعد بن منيع|ابن سعد]] في الطبقات مع اختلاف وزيادة.<ref>محمد بن سعد، ابن سعد، الطبقات الكبرى: الطبقة الخامسة، 1414هـ، ج1، ص478.</ref>  
سطر ٢٧: سطر ٢٧:


===رأي بعض الباحثين في القصة===
===رأي بعض الباحثين في القصة===
ذهب [[الشيخ عبد الواحد المظفر]] ألى أنهما فرّا دهشة وخوفاً عند هجمة الخيل بعد قتل الإمام الحسين (علیه السلام) فانتهى بهما الفرار إلى العتيكيات لقرب المسيب من أرض كربلاء فأضافتهما امرأة ذلك الشقي الذي جرت هذه الجريمة على يدها.<ref>المظفر، عبد الواحد، سفير الحسين(ع) مسلم بن عقيل، 1388هـ، ص20.</ref> وخالفه البعض بأنّ هذا الرأي خلاف المشهور المتّفق عليه.<ref>السيد جمال أشرف الحسيني، السيد علي، محمد وإبراهيم ابنا مسلم بن عقيل،1437هـ، ص192.</ref>
ذهب [[الشيخ عبد الواحد المظفر]] إلى أنهما فرّا دهشة وخوفاً عند هجمة الخيل بعد قتل الإمام الحسين (علیه السلام) فهربا إلى منطقة قريبة من المسيب فأضافتهما امرأة ذلك الشقي الذي جرت هذه الجريمة على يدها.<ref>المظفر، عبد الواحد، سفير الحسين(ع) مسلم بن عقيل، 1388هـ، ص20.</ref> وخالفه البعض بأنّ هذا الرأي خلاف المشهور المتّفق عليه.<ref>السيد جمال أشرف الحسيني، السيد علي، محمد وإبراهيم ابنا مسلم بن عقيل،1437هـ، ص192.</ref>


وأشار [[العلامة الشعراني]] بعد ذكر الرواية التي رواها [[الشيخ الصدوق]] إلى أنها ضعيفة من حيث السند ولايمكن الاعتماد عليها ولكن هذا ليس بمعنى العلم بكذبها حتى لا يجوز نقلها، كما تطرق إلى أنّ اختلاف بعض الروايات في تفاصيل هذه القصة لا يمنع من قبول أصلها.<ref>الشعراني، دمع السجوم، 1381ش، ص136-137.</ref>
وأشار [[العلامة الشعراني]] بعد ذكر الرواية التي رواها [[الشيخ الصدوق]] إلى أنها ضعيفة من حيث السند ولايمكن الاعتماد عليها ولكن هذا ليس بمعنى العلم بكذبها حتى لا يجوز نقلها، كما تطرق إلى أنّ اختلاف بعض الروايات في تفاصيل هذه القصة لا يمنع من قبول أصلها.<ref>الشعراني، دمع السجوم، 1381ش، ص136-137.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
١٬٩٦٦

تعديل