الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبا صالح»

"أبا صالح" كنية شهيرة اُستخدمت [[الإمام الزمان (عج)|للإمام المهدي]]{{عج}}،<ref> ری‌شهری، دانشنامه امام مهدی، 1393 ش، ج 2، ص322.</ref> في حين لم يرد في [[الروايات]] والنصوص التاريخية القديمة ما يشير إلى أن هذه الكنية هي له{{عج}}،<ref> ری‌شهری، دانشنامه امام مهدی، 1393 ش، ج 2، ص322.</ref>  ولم ترد أيضاً نُدب للإمام بـ"أبا صالح" إلا في المصادر المتأخرة؛ وعلى سبيل المثال: ذكر [[الميرزا حسين النوري]] وهو من علماء [[الشيعة]] في [[القرن الثالث عشر الهجري|القرن الثالث]] و[[القرن الرابع عشر الهجري|الرابع عشر]] [[الهجرة النبوية|للهجرة]] أن العرب في أشعارهم ورثائهم يندبون الإمام المهدي{{عج}} بـ"أبا صالح".<ref>النوري، جنة المأوى، 1427 هـ، ص 136؛  نوری، نجم الثاقب، 1410 هـ، ص 45.</ref>

بناء على ما ورد في [[موسوعة الإمام المهدي]] أن كنية "أبا صالح" استخدمت له (عج) منذ القرن الحادي عشر الهجري، وليست هناك أخبار عن استخدام هذه الكنية للإشارة إلى [[الإمام المهدي]] قبل القرن الحادي عشر.<ref>ری‌شهری، دانشنامه امام مهدی، 1393 ش، ج 2، ص322.</ref>

يقول [[العلامة المجلسي]] ([[سنة 1110 للهجرة|1110]] ــ [[سنة 1037 للهجرة|1037 هـ]]) نقلا عن والده أن رجلا يعرف باسم أمير إسحاق الأسترآبادي ضل الطريق في مسيره إلى [[الحج]]، فنادى "يا صالح يا أبا صالح أرشدونا إلى الطريق" فوجد شخصاً أرشده إلى الطريق، وبعد أن تركه عرف أنه الإمام، فتأسف وندم على مفارقته،<ref> مجلسی، بحارالانوار، 1403 هـ، ج 52، ص176-175.</ref> ويرجح المحدث النوري أن استخدام كنية "أبا صالح" للإمام المهدي مأخوذ من هذه الحكاية التي تتحدث عن هذا الرجل الذي ضل الطريق في الحج، ثم نجى عند ما ندب "أبا صالح".<ref> نوری، نجم‌الثاقب، 1410 هـ، ص 571.</ref> وذكرت موسوعة الإمام المهدي: إن سبب نسبة "أبا صالح" إلى [[الإمام المهدي (عج)|الإمام المهدي(عج)]] ورواج مثل هذه الألقاب هي الحكايات والقصص التي وردت في هذا المعنى.<ref>ری‌شهری، دانشنامه امام مهدی، 1393 ش، ج 2، ص322-323.</ref>

ورد لفظ "باصالح" و"أبا صالح" في بعض أحاديث [[الشيعة]]، لكن المحدثين وشراح الحديث لم يذكروا أن المراد من هذين اللفظين هو الإمام المهدي. على سبيل المثال ذكر [[أحمد بن محمد بن خالد البرقي]] ([[274 هـ|274]] أو [[280 هـ|280]] ــ [[200 هـ]]) رواية عن [[الإمام الصادق (ع)]] أنه قال: «إذا ضللت في الطريق فناد: "يا صالح ويا با صالح أرشدانا إلى الطريق رحمكما [[الله]]"».<ref>البرقي، المحاسن، 1371 هـ، ج 2، ص362-363.</ref> وأورد [[الشيخ الصدوق]] ([[سنة 305 للهجرة|305]] ـــ [[سنة 381 للهجرة|381 هـ]]) روايةً شبيهة أيضا باختلاف قليل عن رواية رواية البرقي: «إذا ضللت في الطريق فناد "يا صالح أو يا أبا صالح أرشدونا إلى طريق يرحمكم الله"»،<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه،1413 هـ، ج 2، ص298.</ref> ثم أتبعها برواية أخرى تقول: «البَرّ موكل به صالح ، والبحر موكل به حمزة"».<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه،1413 هـ، ج 2، ص298.</ref> وورد في  موسوعة الإمام المهدي أنه لا [[الشيخ الصدوق]] ولا أي شارح مِن شراح [[من لا يحضره الفقيه (كتاب)|مَن لا يحضره الفقيه]]، اعتبر هذا اللقب أو الكنية يطلق على [[الإمام المهدي (عج)|الإمام المهدي(عج)]]،<ref>ری‌شهری، دانشنامه امام مهدی، 1393 ش، ج 2، ص322.</ref> وفي رواية في [[كتاب المحاسن]] [[أحمد بن محمد بن خالد البرقي|للبرقي]] عرّف صالح على أنه من [[الجن]]، وأن عمله مساعدة وإغاثة من أضل الطريق.<ref>البرقي، المحاسن، 1371 هـ، ج 2، ص380.</ref>

* البرقي، أحمد بن محمد بن خالد، المحاسن، تصحيح محدث أرموي، قم، دار الکتب الاسلاميه، 1371 هـ.

*ري‌شهري، محمد محمدي نيک و ديگران، دانشنامه امام مهدي بر پايه قرآن حديث و تاريخ، قم، نشر دار الحديث، 1393ش.

* المجلسي، محمد باقر، بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثانية، 1403 هـ.

* النوري، الميرزا حسين، جنة‌ المأوي في ذکر من فاز بلقاء الحجة، مرکز الدراسات التخصصيه في الإمام المهدي عجل االله تعالى فرجه الشريف، قم، مؤسسه السيدة المعصومة عليها السلام، 1427 هـ.

*نوري، ميرزاحسين، نجم الثاقب، قم، انتشارات مسجد جمکران، 1410 هـ.