الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البكاء على الحسين(ع)»

البكاء على الحسين(ع) (عرض المصدر)

مراجعة ١٣:٢٢، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣

أُضيف ١٢٬٨١٩ بايت ، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣

لا يوجد ملخص تحرير

مرئينص الويكي

M.shukrian

confirmed، movedable، templateeditor

٢٬٠٤٧

تعديل

@@ سطر ١: / سطر ١: @@
+[[File:گریه بر حسین.jpg|thumb|[[البكاء]] و<nowiki/>[[العزاء الحسيني|العزاء]] على [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الإمام الحسين (ع)]]]]
+'''البكاء على الحسين (ع)''' هو البكاء على مظلومية ومصائب [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الإمام الحسين (ع)]] و[[شهداء كربلاء|أصحابه]]. وقد أكدت [[الحديث|الأحاديث]] وما له من الأجر والثواب كمغفرة [[الذنب|الذنوب]] ودخول [[الجنة]]. وبحسب بعض الأحاديث يبكي [[الملائكة]] و<nowiki/>[[الأنبياء]] على مصائب الإمام الحسين (ع).
+يرى بعض علماء [[التشيع|الشيعة]] أنّ سبب التأكيد على البكاء هو أنّ مدرسة الحرية والمحاربة ضد الظلم ستبقى حيّةً من خلالها، كما اعتبروا البكاء والعزاء عليه تعبيراً عن المحبة وتجديداً للبيعة وسبباً لبقاء [[الإسلام]].
+ويتضمن بعض الأحاديث أيضاً فضيلة [[التباكي]] على الإمام الحسين (ع) وما فيه من الأجر والثواب.
+==فضيلة البكاء على الإمام الحسين (ع)==
+{{نقل قول
+|جهت = وسط / راست / چپ / یا خالی
+|title = قال [[الإمام علي الرضا عليه السلام|الإمام الرضا (ع)]]:
+|متن = يا ابن شَبِيب إِن كنتَ باكياً لشيءٍ فابك لِلحسين بن علي بن أبي طالبٍ (ع) فإِنَّه ذُبح كما يُذبَح الكَبْشُ وَ قُتِل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لهم في الأرض شَبيهون‏
+|مصدر=[[الشيخ الصدوق]]، [[الأمالي (للشيخ الصدوق)|الأمالي]]، 1376هـ، ص130
+}}
+إنّ البكاء على الحسين (ع) هو البكاء على مظلوميّته ومصائبه التي أصابته في [[واقعة الطف|واقعة كربلا]].<ref>عدة الباحثين في التاريخ، تاریخ قیام و مقتل جامع سیدالشهدا، 1395ش، ج2، ص323.</ref> وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي (ص) وأهل بيته (ع) في فضل هذا العمل؛ حيث تُؤكَّد فيها البكاء على مصاب الإمام الحسين (ع)،<ref>الشيخ الصدوق، الأمالي، 1376هـ، ص130؛ المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج 44، ص278.</ref> ويُذكر له الكثير من الأجر.<ref>الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، 1409هـ، ج14، ص501.</ref>
+وروى [[الشيخ الصدوق]] وهو من [[المحدث (توضيح)|محدثي الشيعة]] حديثاً عن [[الريّان بن شبيب]] أنّه حضر عند [[الإمام علي الرضا عليه السلام|الإمام الرضا (ع)]] في أول يوم من [[محرم الحرام|شهر المحرم]] وقال الإمام (ع) عند ذكر مصائب جدّه:«يابن شبيب إن بكيت على الحسين (ع) حتى تصير دموعك على خديك غفر [[الله]] لك كل [[الذنب|ذنب]] أذنبته صغيراً كان أو كبيراً.»<ref>الشيخ الصدوق، الأمالي، 1376هـ، ص129 و 130.</ref>
+وأيضاً رُوي عن [[الإمام جعفر الصادق عليه السلام|الإمام الصادق (ع)]] أنّه قال:«بكى [[الإمام علي السجاد عليه السلام|علي بن الحسين (ع)]] عشرين سنة و ما وضع بين يديه طعام إلّا بكى».<ref>ابن‌ شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، 1378ش، ج4، ص165.</ref> كما رُوي عن [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى (ع)]] أنه قال لأخيه الحسين(ع):«يبكي عليك كل شيء حتى الحيوانات في الصحراء و الحيتان في البحار».<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج45، ص218 و 220.</ref>
+وكذلك رُوي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: من ذُكر الحسين (ع) عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب، فقد كان ثوابه على [[الله|اللَّه]] (تعالى) وهو لم يرض له بأقلّ من الجنة.<ref>ابن‌ قولويه، كامل الزيارات، 1356ش، ص100، الحديث 3.</ref>
+وبالطبع فإنّ شرط الوصول إلى هذه الأجور العظيمة هو الإعتقاد والمعرفة بالإمام الحسين (ع) وأهدافه<ref>[https://makarem.ir/main.aspx?typeinfo=44&lid=0&catid=27752&mid=418549 «نجات و بهشت رفتن انسان گنهکار به صرف گریه بر امام حسین(ع)»]، موقع مكتب آيت الله مكارم الشيرازي.</ref> والالتزام بمراعاة [[الحلال]] و<nowiki/>[[الحرام]].<ref>مكارم الشيرازي، پیام امام امیرالمؤمنین(ع)، 1386ش، ج14، ص334.</ref>
+==سبب التأكيد على البكاء==
+قد اعتبر [[مرتضى مطهري|مرتضى المطهري]] وهو من علماء الشيعة أنّ سبب كثرة التأكيد من قِبل أئمة أهل البيت (ع) على البكاء على الإمام الحسين (ع) هو أنهم أرادوا من خلال ذلك أن يبقى القيام الحسيني والمكتب الحرية والمحاربة ضد الظلم. وبحسب قوله أدّت هذه النصائح منهم في زمانهم(ع) إلى ظهور تيّار حيوي وثوري، بحيث أصبح اسم الإمام الحسين (ع) شعار الثورة ضد الظلم.<ref>مطهري، مجموعة آثار، دار نشر صدرا، ج25، ص338.</ref>
+كما ذهب البعض إلى أنّ البكاء في رثاء الإمام الحسين (ع) وأصحابه يُعدّ تجديد البيعة مع عاشوراء وثقافة الشهادة واستمداد الطاقة الفكرية والروحية من هذه المدرسة.<ref>محدثی، فرهنگ عاشورا، 1417هـ، ص382.</ref> وبحسب رأي [[السيد روح الله الموسوي الخميني|الإمام الخميني]] إنّه يؤدي العزاء الحسيني والبكاء عليه إلى حفظ الإسلام ولولا سيد الشهداء لما تقدمت الثورة الإسلامية في إيران نحو الأمام.<ref>الخميني، صحيفة الإمام‏، 1429هـ‏، ج8، ص388.</ref>
+==الإبكاء والتباكي==
+أكد أئمة الشيعة أيضاً على الإبكاء والتباكي على الإمام الحسين (ع) وأشاروا من خلال بعض الأحاديث إلى ما فيهما من الأجر والثواب كما روى [[الشيخ الصدوق]] عن [[الإمام علي الرضا عليه السلام|الإمام الرضا (ع)]] أنه قال: من تذكّر مصابنا و بكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة و من ذُكِّر بمصابنا فبكى و أبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون.<ref>الشيخ الصدوق، الأمالي، 1376هـ، ص73.</ref>‏ وأيضاً رُوي عن [[الإمام محمد الباقر عليه السلام|الإمام الباقر (ع)]] و<nowiki/>[[الإمام جعفر الصادق عليه السلام|الإمام الصادق (ع)]] أنه من بكى أو أبكى غيره و لو واحداً ضمنّا له على اللَّه الجنّة و من لم يتأتَّ له البكاء فتباكى فله الجنة<ref>ابن‌ نما، مثير الأحزان، 1406هـ، ص14.</ref> وبحسب ما ذهب اليه [[الشيخ عباس القمي]] وهو من علماء القرن الرابع عشر الهجري إنّ [[التباكي]] ليس [[الرياء|رياءً]]؛ لأنّ البكاء على الإمام الحسين (ع) يعدّ [[العبادة|عبادةً]] ولايجوز الرياء في العبادة.<ref>القمي، منتهی الآمال، 1379ش، ج2، ص1060.</ref>
+{{أيضا|التباكي|البكاء}}
+==أشعار حول البكاء على الإمام الحسين(ع)==
+انعكست قضية البكاء على مصائب الإمام الحسين (ع) في القصائد العربية ومنها قصيدة [[دعبل بن علي الخزاعي|دعبل الخزاعي]] حيث أنشد في رثائه:
+{{بداية قصيدة}}
+{{بيت|هَلَّا بَكَيْتَ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ أَهْلِهِ |هَلَّا بَكَيْتَ لِمَنْ بَكَاهُ مُحَمَّدٌ}}
+{{بيت|فَلَقَدْ بَكَتْهُ فِي السَّمَاءِ مَلَائِكٌ|زُهْرٌ كِرَامٌ رَاكِعُونَ وَ سُجَّدٌ}}
+{{بيت|لَمْ يَحْفَظُوا حُبَّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ | إِذْ جَرَّعُوهُ حَرَارَةً مَا تَبْرُدُ}}
+{{بيت|  قَتَلُوا الْحُسَيْنَ فَأَثْكَلُوهُ بِسِبْطِهِ   | فَالثُّكْلُ مِنْ بَعْدِ الْحُسَيْنِ مُبَدَّدٌ}}
+{{بيت|هَذَا حُسَيْنٌ بِالسُّيُوفِ مُبَضَّعٌ       |  مُتَخَضَّبٌ بِدِمَائِهِ مُسْتَشْهِد}}<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج 45، ص243.</ref>
+{{نهاية قصيدة}}
+==الهوامش==
+{{مراجع}}
+==المصادر والمراجع==
+*ابن‌ شهر آشوب المازندراني، محمد بن علي، مناقب آل‌ أبي طالب عليهم السلام، قم المقدسة، انتشارات علامه، الطبعة الأولى، 1378ش.
+*ابن‌ قولويه، جعفر بن محمد، كامل الزيارات، المصحح: عبد الحسين أميني، النجف الأشرف، دار المرتضوية، الطبعة الأولى، 1356ش.
+*ابن‌ نما الحلي، جعفر بن محمد، مثير الأحزان، مدرسة الإمام المهدي، قم المقدسة، الطبعة الثالثة، 1406هـ.
+*حرّ العاملي، محمد بن حسن، وسائل الشيعه، قم المقدسة، مؤسسة آل البيت(ع)، الطبعة الأولى، 1409هـ.
+*الخميني، السيد روح‌ الله، صحيفة الإمام‏، طهران‏، مؤسسة تنظيم و نشر تراث الإمام الخميني (رحمه الله)، الطبعة الخامسة، 1389ش‏.
+*الشيخ الصدوق، محمد بن علي‏، الأمالي،  طهران، كتابچی، الطبعة السادسة، 1376هـ.
+*القرشي، السيد علی‌ أكبر، قاموس قرآن، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة السادسة، 1371ش.
+*القمي، الشيخ عباس، منتهی الآمال، قم المقدسة، دلیل ما، الطبعة الأولى، 1379ش.
+*عدة من باحثي التاريخ، تحت رعاية مهدی پیشوایی، تاریخ قیام و مقتل جامع سیدالشهدا(ع)، قم المقدسة، مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والأبحاث، الطبعة الأولى، 1395ش.
+*[https://www.karbobala.com/articles/info/2105 «مبانی قرآنی گریه برای امام حسین(ع)»]، پایگاه تخصصی امام حسین، تاریخ بازدید: 27 شهریور 1402ش.
+*المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثانية، 1403هـ.
+*محدثي، جواد، فرهنگ عاشورا، قم المقدسة، دار نشر معروف‏، الطبعة الثانية، 1417هـ.
+*مطهري، مرتضی، مجموعه آثار استاد شهید مطهری‏، طهران، دار نشر صدرا لطباعة ونشر آثار الشهيد المطهري، د. ت.
+*مكارم الشيرازي، ناصر، پیام امام امیرالمؤمنین(ع)، طهران، دار الكتب الإسلامية‏، الطبعة الأولى، 1386ش.
+*[https://makarem.ir/main.aspx?typeinfo=44&lid=0&catid=27752&mid=418549 «نجات و بهشت رفتن انسان گنهکار به صرف گریه بر امام حسین(ع)»]، موقع مكتب آيت الله مكارم الشيرازي، تاريخ المراجعة: 30 شهریور 1402ش.
+{{الإمام الحسين (ع)}}
+{{العزاء الحسيني}}