انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية الميثاق»

ط
سطر ٣٨: سطر ٣٨:
أختلف علماء [[التفسير]] من [[الشيعة]] و[[أهل السنة]] في تفسير هذه [[الآية]]، على أقول أهمها:
أختلف علماء [[التفسير]] من [[الشيعة]] و[[أهل السنة]] في تفسير هذه [[الآية]]، على أقول أهمها:


1ــ أنّ [[الله]] تعالى أخرج ذرية [[النبي آدم|آدم]] من صلبه، كهيئة الذر، فعرضهم على آدم، وقال: إني آخذ على ذريتك ميثاقهم، أن يعبدوني ولا يشركوا بي شيئاً، ثم قال لهم: {{قرآن|أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}}، قالوا: بلى شهدنا أنك ربنا، فقال [[الملائكة|للملائكة]]: اشهدوا، فقالوا: شهدنا،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 288.</ref> ومن هنا سُمّي هذا العالم ب[[عالم الذر]]، وهذا العهد ب[[عهد ألست]].<ref>الشيرازي، الأمثل، ج 4، ص 565.</ref>
#أنّ [[الله]] تعالى أخرج ذرية [[النبي آدم|آدم]] من صلبه، كهيئة الذر، فعرضهم على آدم، وقال: إني آخذ على ذريتك ميثاقهم، أن يعبدوني ولا يشركوا بي شيئاً، ثم قال لهم: {{قرآن|أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}}، قالوا: بلى شهدنا أنك ربنا، فقال [[الملائكة|للملائكة]]: اشهدوا، فقالوا: شهدنا،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 288.</ref> ومن هنا سُمّي هذا العالم ب[[عالم الذر]]، وهذا العهد ب[[عهد ألست]].<ref>الشيرازي، الأمثل، ج 4، ص 565.</ref>


وقيل: إنّ الله تعالى جعلهم فهماء عقلاء، يسمعون خطابه ويفهمونه، ثم ردهم إلى صلب آدم، والناس محبوسون بأجمعهم، حتى يخرج كل من أخرجه الله في ذلك الوقت.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 288.</ref>  
وقيل: إنّ الله تعالى جعلهم فهماء عقلاء، يسمعون خطابه ويفهمونه، ثم ردهم إلى صلب آدم، والناس محبوسون بأجمعهم، حتى يخرج كل من أخرجه الله في ذلك الوقت.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 288.</ref>  


2ــ أنّ المراد بالآية أنّ الله سبحانه أخرج بني آدم من أصلاب آبائهم، إلى أرحام أُمهاتهم، ثم رقاهم درجة بعد درجة، وعلقة ثم مضغة، ثم أنشأ كلاً منهم بشراً سوياً، وأراهم آثار صنعه، ومكنهم من معرفة دلائله، حتى كأنه أشهدهم وقال لهم: ألست بربكم؟ وكان هذا الخطاب بلسان التكوين والخلق،<ref>الشيرازي، الأمثل، ج 4، ص 566.</ref> فقالوا: بلى، وإنما أشهدهم على أنفسهم بذلك لما جعل في عقولهم من الأدلة الدالة على و[[التوحيد|حدانيته]]‏.<ref>الميلاني، أسئلة وأجوبة قرآنية، ص 284.</ref>  
#أنّ المراد بالآية أنّ الله سبحانه أخرج بني آدم من أصلاب آبائهم، إلى أرحام أُمهاتهم، ثم رقاهم درجة بعد درجة، وعلقة ثم مضغة، ثم أنشأ كلاً منهم بشراً سوياً، وأراهم آثار صنعه، ومكنهم من معرفة دلائله، حتى كأنه أشهدهم وقال لهم: ألست بربكم؟ وكان هذا الخطاب بلسان التكوين والخلق،<ref>الشيرازي، الأمثل، ج 4، ص 566.</ref> فقالوا: بلى، وإنما أشهدهم على أنفسهم بذلك لما جعل في عقولهم من الأدلة الدالة على و[[التوحيد|حدانيته]]‏.<ref>الميلاني، أسئلة وأجوبة قرآنية، ص 284.</ref>  


3ــ أنه تعالى إنما عنى بذلك جماعة من ذرية آدم، خلقهم وأكمل عقولهم وقررهم على ألسن [[الرسول (توضيح)|رسله]]{{عليهم السلام}} بمعرفته وبما يجب من طاعته فأقرّوا بذلك وأشهدهم على أنفسهم به لئلا يقولوا [[يوم القيامة]] {{قرآن|إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}} أو يقولوا {{قرآن|إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ}}، فقلدناهم في ذلك، فنبه ــ سبحانه ــ على أنه لا يعاقب من له عذر، رحمة منه لخلقه وكرماً، وهذا يكون في قوم خاص من بني آدم.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 290.</ref>
#أنه تعالى إنما عنى بذلك جماعة من ذرية آدم، خلقهم وأكمل عقولهم وقررهم على ألسن [[الرسول (توضيح)|رسله]]{{عليهم السلام}} بمعرفته وبما يجب من طاعته فأقرّوا بذلك وأشهدهم على أنفسهم به لئلا يقولوا [[يوم القيامة]] {{قرآن|إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}} أو يقولوا {{قرآن|إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ}}، فقلدناهم في ذلك، فنبه ــ سبحانه ــ على أنه لا يعاقب من له عذر، رحمة منه لخلقه وكرماً، وهذا يكون في قوم خاص من بني آدم.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 290.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٧٧٠

تعديل