|
|
سطر ٤٢: |
سطر ٤٢: |
| *قال البعض أنها نزلت في [[المسجد النبوي]].<ref>السمهودي، وفاء الوفاء، ج1، ص 278.</ref> | | *قال البعض أنها نزلت في [[المسجد النبوي]].<ref>السمهودي، وفاء الوفاء، ج1، ص 278.</ref> |
|
| |
|
| ==معنى الآية== | | ==نسخ الآية== |
| {{قرآن|قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ}}، مادة راى لها استعمالات كثيرة في [[القرآن الكريم]] بهيئات مختلفة، والمعنى الجامع لها: هو الإدراك بما له من المراتب الكثيرة، فيشمل علم [[اللّه]] تعالى وإدراكات المجردات وإدراكات القوى الحاسة الظاهرية والباطنية، والوهم، والخيال، والتفكير والوجدان، والعلم والظن كل ذلك بحسب مراتبها، والتقلب: التحول من حال إلى حال، والمراد به في هذه الآية تحويل النبي{{صل}} وجهه المبارك في السماء من جهة إلى أخرى تطلعا للوحي، وانتظاراً لأوامر [[اللّه]] تعالى، ويستفاد من الآية الكريمة أنه{{صل}} كان ينتظر تحويل [[القبلة]]، وكان اللّه تعالى يعلم بأنه{{صل}} يرغب في قبلة جديدة.<ref>السبزواري، مواهب الرحمن، ج 2، ص 128 ــ 129.</ref>
| | ذكر [[الفضل بن الحسن الطبرسي]] في [[مجمع البيان]]، زعم البعض أن آية القبلة تم [[الناسخ والمنسوخ|نسخها]] ب[[الآية 115 من سورة البقرة]] في قوله تعالى: {{قرآن|فَأَيْنَمََا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اَللََّهِ}}، ولكنه لم يقبل هذا الأمر، وقال إن هذه الآية وبحسب [[الأحاديث]] مخصوصة ب[[النوافل]] في حال السفر.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، 1372ش، ج1، ص420 ـ 421.</ref> |
| | |
| {{قرآن|فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها}}، أي سنأمرك باستقبال القبلة التي ترضاها، {{قرآن|فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ}}، الشطر يطلق على القسم المنفصل من الشيء، أي النصف، والجزء، والمراد به هنا النحو والجهة، لم تستعمل هذه الكلمة في القرآن الكريم، إلّا في تشريع القبلة إلى [[المسجد الحرام]].<ref>السبزواري، مواهب الرحمن، ج 2، ص 129.</ref>
| |
| | |
| {{قرآن|وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}}، تعميم للمستقبلين في جميع أنحاء العالم، سواء كانوا في بر أو بحر، أو سهل أو جبل، بأن يولوا وجوههم نحو المسجد الحرام.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 1، ص 315.</ref>
| |
| | |
| {{قرآن|وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ}}، إنّ [[أهل الكتاب]] بعد التفاتهم إلى كتبهم المنزلة عليهم من التوراة والإنجيل، ليعلمون أنّ كون الكعبة قبلة، هو الحق من ربهم، أو ليعلمون أنها قبلة [[النبي إبراهيم|إبراهيم]]{{ع}} المتفق بينهم أن ملته هي الحنيفية التي أمروا باتباعها.<ref>السبزواري، مواهب الرحمن، ج 2، ص 130 ــ 131.</ref>
| |
|
| |
| {{قرآن|وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}}، والمعنى: أنه لا يعقل الغفلة عن كليات الأمور و جزئياتها بالنسبة إليه تعالى، وفي الآية المباركة تهديد بالنسبة إلى مرتكب السيئات، ويصح أن يراد بعدم [[الغفلة]] عدم الغفلة العملية، أي: يجزي على الحسنات ب[[الجنة]]، كما يجزي على السيئات ب[[النار]].<ref>السبزواري، مواهب الرحمن، ج 2، ص 132.</ref> | |
|
| |
|
| ==الهوامش== | | ==الهوامش== |