انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام»

طلا ملخص تعديل
سطر ١٩٨: سطر ١٩٨:
بعد [[بيعة السقيفة]] کان يخرج علي ويحمل فاطمة على دابة ليلاً ويمرّ بمجالس [[الأنصار]] يسألهم النصرة.<ref> المعتزلي، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص13.</ref> فكان الناس يبدون عن أسفهم، ويقولون: "يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به.<ref> المعتزلي، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص13.</ref> وكان يأتي التساؤل من جانب [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي (ع)]]، أنه كيف كان يمكنه أن يلتحق بالقوم ويترك جثمان رسول الله (ص) في البيت لا يدفن، وينافس على [[الخلافة]]؟!<ref> المعتزلي، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص13.</ref> عندها كانت السيدة الزهراء تؤيد موقفه قائلة: "ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له". فتُحيلهم على ما صنعوا إلى [[الله]] وهو يحاسبُهم لاحقاً.<ref> المعتزلي، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص13.</ref>
بعد [[بيعة السقيفة]] کان يخرج علي ويحمل فاطمة على دابة ليلاً ويمرّ بمجالس [[الأنصار]] يسألهم النصرة.<ref> المعتزلي، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص13.</ref> فكان الناس يبدون عن أسفهم، ويقولون: "يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به.<ref> المعتزلي، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص13.</ref> وكان يأتي التساؤل من جانب [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي (ع)]]، أنه كيف كان يمكنه أن يلتحق بالقوم ويترك جثمان رسول الله (ص) في البيت لا يدفن، وينافس على [[الخلافة]]؟!<ref> المعتزلي، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص13.</ref> عندها كانت السيدة الزهراء تؤيد موقفه قائلة: "ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له". فتُحيلهم على ما صنعوا إلى [[الله]] وهو يحاسبُهم لاحقاً.<ref> المعتزلي، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص13.</ref>


'''المعتصمین المحتجين على أبي بكر'''
=== المعتصمین المحتجين على أبي بكر ===
 
بعد وفاة [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]] واجتماع بعض من [[الأنصار]] و<nowiki/>[[المهاجرون|المهاجرين]] في [[سقيفة بني ساعدة|السقیفة]] لأجل تعیین الحاکم، بقي [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي (ع)]] في بيته، ومعه بعض من الصحابة،<ref> اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 124.</ref> منهم: [[العباس بن عبد المطلب|العباس]]، و[[الفضل بن العباس]]، و[[الزبير]]، وخالد بن سعيد، و[[المقداد]]، و[[سلمان]]، و[[أبو ذر]]، و[[عمار بن ياسر|عمّار]]، و[[البراء بن عازب]]، و[[أُبي بن كعب]]. فهؤلاء لم يرضوا بمبايعة أبي بكر.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 124؛ العسکري، السقیفة (بالفارسية) بررسي نحوه شکل‌ گیري حکومت پس از پیامبر، ص 99.</ref>  
بعد وفاة [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]] واجتماع بعض من [[الأنصار]] و<nowiki/>[[المهاجرون|المهاجرين]] في [[سقيفة بني ساعدة|السقیفة]] لأجل تعیین الحاکم، بقي [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي (ع)]] في بيته، ومعه بعض من الصحابة،<ref> اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 124.</ref> منهم: [[العباس بن عبد المطلب|العباس]]، و[[الفضل بن العباس]]، و[[الزبير]]، وخالد بن سعيد، و[[المقداد]]، و[[سلمان]]، و[[أبو ذر]]، و[[عمار بن ياسر|عمّار]]، و[[البراء بن عازب]]، و[[أُبي بن كعب]]. فهؤلاء لم يرضوا بمبايعة أبي بكر.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 124؛ العسکري، السقیفة (بالفارسية) بررسي نحوه شکل‌ گیري حکومت پس از پیامبر، ص 99.</ref>  


'''دفاعها عن علي (ع) عند اقتحام بيتها'''
=== دفاعها عن علي (ع) عند اقتحام بيتها ===
{{مفصلة|اقتحام بيت الزهراء(ع)}}
{{مفصلة|اقتحام بيت الزهراء(ع)}}
قد وردت [[الحديث|روايات]] مختلفة حول الهجوم الذي شنّه أنصار أبي بكر مع عمر على دار فاطمة وما آل إليه، فالبعض يرى أن الزهراء {{اختصار/عليها}} وقفت عند الباب، ولم يبايع علي و<nowiki/>[[بنو هاشم]] إلا بعد مضي ستة أشهر وقيل بعد وفاتها{{ها}}،<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.</ref> ومن جانب آخر يذهب بعض المؤرخين إلى القول بأن [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبا بكر]] -وبعد إطلاعه على اعتصام المتخلفين في بيت فاطمة- بعث إليهم جماعة وعلى رأسهم عمر، لإخضاعهم للبيعة مهما كلّفهم الأمر. فأقبلوا عليهم بقبس وهدّدوهم بإضرام الدار عليهم بالنار إن لم يبايعوا.<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 13.</ref>  
قد وردت [[الحديث|روايات]] مختلفة حول الهجوم الذي شنّه أنصار أبي بكر مع عمر على دار فاطمة وما آل إليه، فالبعض يرى أن الزهراء {{اختصار/عليها}} وقفت عند الباب، ولم يبايع علي و<nowiki/>[[بنو هاشم]] إلا بعد مضي ستة أشهر وقيل بعد وفاتها{{ها}}،<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.</ref> ومن جانب آخر يذهب بعض المؤرخين إلى القول بأن [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبا بكر]] -وبعد إطلاعه على اعتصام المتخلفين في بيت فاطمة- بعث إليهم جماعة وعلى رأسهم عمر، لإخضاعهم للبيعة مهما كلّفهم الأمر. فأقبلوا عليهم بقبس وهدّدوهم بإضرام الدار عليهم بالنار إن لم يبايعوا.<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 13.</ref>  
Image-reviewer، مستخدمون مشرفون تلقائيون، autopatrolled، botadmin، بيروقراطيون، checkuser، confirmed، electionadmin، eliminator، import، إداريو الواجهة، ipblock-exempt، مشرفون، oversight، patroller، إداريو مصادقات التسليم، reviewer، rollbacker، steward، مزيلون، إداريون، templateeditor، translationadmin
٥٠٦

تعديل