confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٠٦
تعديل
سطر ٤٨: | سطر ٤٨: | ||
لقد اعتبر علماء [[الإسلام]] أنَّ صيغة الأمر «اسْتَعِذْ» في هذه [[الآية]] تدل على [[المستحب|الاستحباب]]، وعليه فإنَّ قول «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ» عند تلاوة القرآن أمر مستحب.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، 1372ش، ج6، ص593؛ السيوطي، الإتقان، 1394هـ، ج1، ص364؛ العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن، 2005م، ص37.</ref> واعتبر [[المقدس الأردبيلي]] (توفى: [[993هـ]]) من فقهاء [[القرن العاشر الهجري]]، أن ذهاب أكثر العلماء إلى عدم وجوب الاستعاذة؛ هو بسبب خلو [[الروايات]] من حكم وجوب الاستعاذة، وهذه قرينة على فهم الاستحباب من هذه الآية.<ref>المقدس الأردبيلي، زبدة البيان، ص92 ـ 93.</ref> إلا أنَّ البعض وبالاستناد على ظاهر فعل الأمر «اسْتَعِذْ»، ذهب إلى [[الواجب|وجوب]] الاستعاذة عند تلاوة القرآن.<ref>السيوطي، الإتقان، 1394هـ، ج1، ص364؛ العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن، 2005م، ص37.</ref> | لقد اعتبر علماء [[الإسلام]] أنَّ صيغة الأمر «اسْتَعِذْ» في هذه [[الآية]] تدل على [[المستحب|الاستحباب]]، وعليه فإنَّ قول «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ» عند تلاوة القرآن أمر مستحب.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، 1372ش، ج6، ص593؛ السيوطي، الإتقان، 1394هـ، ج1، ص364؛ العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن، 2005م، ص37.</ref> واعتبر [[المقدس الأردبيلي]] (توفى: [[993هـ]]) من فقهاء [[القرن العاشر الهجري]]، أن ذهاب أكثر العلماء إلى عدم وجوب الاستعاذة؛ هو بسبب خلو [[الروايات]] من حكم وجوب الاستعاذة، وهذه قرينة على فهم الاستحباب من هذه الآية.<ref>المقدس الأردبيلي، زبدة البيان، ص92 ـ 93.</ref> إلا أنَّ البعض وبالاستناد على ظاهر فعل الأمر «اسْتَعِذْ»، ذهب إلى [[الواجب|وجوب]] الاستعاذة عند تلاوة القرآن.<ref>السيوطي، الإتقان، 1394هـ، ج1، ص364؛ العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن، 2005م، ص37.</ref> | ||
وبحسب [[الشيخ الطوسي]] ([[385هـ|385]] ـ [[460هـ]])، و<nowiki/>[[العلامة الحلي]] ([[648هـ|648]] ـ [[726هـ]]) فقد استدل فقهاء [[الشيعة]] و<nowiki/>[[أهل السنة]] بهذه الآية على إنَّ قول «أَعُوذُ بِاللَّهِ...» في الركعة الأولى من [[الصلاة]] (بعد [[تكبيرة الإحرام]] وقبل القراءة) أمر مستحب.<ref>الطوسي، الخلاف، 1407هـ، ج1، ص324؛ العلامة الحلي، تذكرة الفقهاء، 1414هـ، ج3، ص125.</ref> ولم يذهب من فقهاء [[الإمامية]] إلى وجوب الاستعاذة، إلا [[الحسن بن محمد الطوسي]].<ref>الشهيد الأول، الدروس الشرعية، 1417هـ، ج1، ص174.</ref> وكان [[مالك بن أنس|زعيم المالكية]] لا يجوزها إلا في [[صلاة النافلة]].<ref>الطوسي، الخلاف، 1407هـ، ج1، ص324؛ الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، ج2، ص399.</ref> ويُستحب مراعاة [[الإخفات]] عند ذكر استعاذة الصلاة.<ref>الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، ج7، ص235.</ref> | وبحسب [[الشيخ الطوسي]] ([[385هـ|385]] ـ [[460هـ]])، و<nowiki/>[[العلامة الحلي]] ([[648هـ|648]] ـ [[726هـ]]) فقد استدل فقهاء [[الشيعة]] و<nowiki/>[[أهل السنة]] بهذه الآية على إنَّ قول «أَعُوذُ بِاللَّهِ...» في الركعة الأولى من [[الصلاة]] (بعد [[تكبيرة الإحرام]] وقبل القراءة) أمر مستحب.<ref>الطوسي، الخلاف، 1407هـ، ج1، ص324؛ العلامة الحلي، تذكرة الفقهاء، 1414هـ، ج3، ص125.</ref> ولم يذهب من فقهاء [[الإمامية]] إلى وجوب الاستعاذة، إلا [[الحسن بن محمد الطوسي]].<ref>الشهيد الأول، الدروس الشرعية، 1417هـ، ج1، ص174.</ref> وكان [[مالك بن أنس|زعيم المالكية]] لا يجوزها إلا في [[النوافل اليومية|صلاة النافلة]].<ref>الطوسي، الخلاف، 1407هـ، ج1، ص324؛ الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، ج2، ص399.</ref> ويُستحب مراعاة [[الإخفات]] عند ذكر استعاذة الصلاة.<ref>الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، ج7، ص235.</ref> | ||
==ألفاظ الاستعاذة== | ==ألفاظ الاستعاذة== |