انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طوفان نوح»

ط
سطر ١٤: سطر ١٤:
ويرى بعض المفسرين أنه على الرغم من عدم وجود نص صريح في القرآن، فيما إذا كان الطوفان إقليمي أم عالمي؛ إلا أنه من خلال ظاهر الآيات القرآنية أنّ الطوفان لم يكن لمنطقة من الأرض دون أخرى، بل غطى كل سطح الأرض؛<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج6، ص535؛ النجار، قصص القرآن، 1406هـ، ص36.</ref> لأنّ كلمة «الأرض» بوجهة نظرهم وردت بشكل مطلق في الآيات التي أشارت إلى طوفان نوح، ولم يتم تحديدها بمنطقة معينة.<ref>سورة هود: الآية 44؛ سورة نوح: الآية 26.</ref> كما أنّ مسألة اختيار نوح من كل نوع من الحيوانات زوجين وحملها معه على السفينة، يؤيد كون الطوفان عالميّا. <ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج6، ص536.</ref>
ويرى بعض المفسرين أنه على الرغم من عدم وجود نص صريح في القرآن، فيما إذا كان الطوفان إقليمي أم عالمي؛ إلا أنه من خلال ظاهر الآيات القرآنية أنّ الطوفان لم يكن لمنطقة من الأرض دون أخرى، بل غطى كل سطح الأرض؛<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج6، ص535؛ النجار، قصص القرآن، 1406هـ، ص36.</ref> لأنّ كلمة «الأرض» بوجهة نظرهم وردت بشكل مطلق في الآيات التي أشارت إلى طوفان نوح، ولم يتم تحديدها بمنطقة معينة.<ref>سورة هود: الآية 44؛ سورة نوح: الآية 26.</ref> كما أنّ مسألة اختيار نوح من كل نوع من الحيوانات زوجين وحملها معه على السفينة، يؤيد كون الطوفان عالميّا. <ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج6، ص536.</ref>


يستدل العلامة الطباطبائي بالآيات 43 من سورة هود، و26 من سورة نوح، و77 من سورة الصافات لإثبات عالمية الطوفان.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج10، ص264.</ref> وذكر أيضاً أن الأبحاث الجيولوجية تُثبت أيضاُ عالمية طوفان نوح.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج10، ص267؛ النجار، قصص القرآن، 1406هـ، ص36.</ref> وذكر مكارم الشيرازي أيضاً أنَّه في التاريخ الطبيعي هناك فترة تُدعى فترة الأمطار ذات السيول، فلو لم تكن هذه الفترة الزمنية قبل تولّد الحيوانات، فهي تنطبق على طوفان نوح.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج6، ص535.</ref> وقد رفض البعض عالمية الطوفان؛ لأنَّه يظهر من فحص الألواح القديمة، بما فيها السومرية، والبابلية، واليهودية، أن طوفان نوح لم يكن عالمياً.<ref>بيومي مهران، دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم، ج4، ص84 ـ 97.</ref>   
يستدل العلامة الطباطبائي بالآيات 43 من سورة هود، و26 من سورة نوح، و77 من سورة الصافات لإثبات عالمية الطوفان.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج10، ص264.</ref> وذكر أيضاً أن الأبحاث الجيولوجية تُثبت أيضاُ عالمية طوفان نوح.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج10، ص267؛ النجار، قصص الأنبياء، 1406هـ، ص36.</ref> وذكر مكارم الشيرازي أيضاً أنَّه في التاريخ الطبيعي هناك فترة تُدعى فترة الأمطار ذات السيول، فلو لم تكن هذه الفترة الزمنية قبل تولّد الحيوانات، فهي تنطبق على طوفان نوح.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج6، ص535.</ref> وقد رفض البعض عالمية الطوفان؛ لأنَّه يظهر من فحص الألواح القديمة، بما فيها السومرية، والبابلية، واليهودية، أن طوفان نوح لم يكن عالمياً.<ref>بيومي مهران، دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم، ج4، ص84 ـ 97.</ref>   
===الكعبة في طوفان نوح===
===الكعبة في طوفان نوح===
جاء في بعض الروايات أن أرض الكعبة في أثناء طوفان نوح هي المكان الوحيد الذي لم يُغمر بالماء ونجا من الطوفان.<ref>بيومي مهران، دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم، ج4، ص79 ـ 80.</ref> وقيل: إن البيت العتيق أُطلق على الكعبة لأنه نجا من طوفان نوح.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص147.</ref> وكما جاء في بعض المصادر أن جبرئيل أخذ الكعبة إلى السماء الرابعة بأمر الله تعالى، حتى لا تتضرر في الطوفان.<ref>بيومي مهران، دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم، ج4، ص80.</ref>
جاء في بعض الروايات أن أرض الكعبة في أثناء طوفان نوح هي المكان الوحيد الذي لم يُغمر بالماء ونجا من الطوفان.<ref>بيومي مهران، دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم، ج4، ص79 ـ 80.</ref> وقيل: إن البيت العتيق أُطلق على الكعبة لأنه نجا من طوفان نوح.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص147.</ref> وكما جاء في بعض المصادر أن جبرئيل أخذ الكعبة إلى السماء الرابعة بأمر الله تعالى، حتى لا تتضرر في الطوفان.<ref>بيومي مهران، دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم، ج4، ص80.</ref>
==الطوفان في المصادر القديمة==
==الطوفان في المصادر القديمة==
تعتبر قصة طوفان نوح وبحسب جيمس فريزر من القصص التي لاقت رواجاً كبيراً، بين مختلف دول وشعوب العالم، بما في ذلك الشرق الأدنى والهند، وبورما، والصين وجزر المالديف، وأستراليا، وجزر المحيط الهادئ، وجزر القمر، وفي المجتمعات ذات البشرة الحمراء، وتختلف رواياتهم كثيراً عن بعضها البعض.<ref>بيومي مهران، دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم، ج4، ص91 ـ 95.</ref>  
تعتبر قصة طوفان نوح وبحسب جيمس فريزر من القصص التي لاقت رواجاً كبيراً، بين مختلف دول وشعوب العالم، بما في ذلك الشرق الأدنى والهند، وبورما، والصين وجزر المالديف، وأستراليا، وجزر المحيط الهادئ، وجزر القمر، وفي المجتمعات ذات البشرة الحمراء، وتختلف رواياتهم كثيراً عن بعضها البعض.<ref>بيومي مهران، دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم، ج4، ص91 ـ 95.</ref>  
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٧٦

تعديل