انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المحسن بن علي بن أبي طالب (ع)»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ٨٩: سطر ٨٩:
في حين اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين من العامّة، فذهب فريق إلى القول بأنّه ولد، وتوفي في زمن [[النبي الأكرم صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] (ص)، في حين سكتت أكثر مصادرهم عن الحديث عن ولادته واكتفت بالحديث عن وفاته صغيراً، ويظهر ذلك من ابن حزم وابن حجر وأبي الفداء والقندوزي الذين اكتفوا بالقول بأنّه «مات صغيراً».<ref>ابن حزم، ج 16، ص 37.</ref> <ref>ابن حجر، الإصابة، ج 2، ص 244.</ref> <ref>ابو الفداء، ج1 ص 252.</ref> <ref>القندوزي، ج 2، ص 67.</ref>
في حين اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين من العامّة، فذهب فريق إلى القول بأنّه ولد، وتوفي في زمن [[النبي الأكرم صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] (ص)، في حين سكتت أكثر مصادرهم عن الحديث عن ولادته واكتفت بالحديث عن وفاته صغيراً، ويظهر ذلك من ابن حزم وابن حجر وأبي الفداء والقندوزي الذين اكتفوا بالقول بأنّه «مات صغيراً».<ref>ابن حزم، ج 16، ص 37.</ref> <ref>ابن حجر، الإصابة، ج 2، ص 244.</ref> <ref>ابو الفداء، ج1 ص 252.</ref> <ref>القندوزي، ج 2، ص 67.</ref>


و قال الدمشقي وابن كثير «مات وهو صغير».<ref>ابن الدمشقي، ج 2، ص 121.</ref> <ref>ابن كثير، ج 7، ص 367.</ref>
وقال الدمشقي وابن كثير «مات وهو صغير».<ref>ابن الدمشقي، ج 2، ص 121.</ref> <ref>ابن كثير، ج 7، ص 367.</ref>


و لم تختلف عبارة الطبري وابن الأثير عن هؤلاء إلا بتبديل مات صغيراً بتوفي صغيراً،<ref>الطبري، ج 4، ص 118.</ref> <ref>ابن الأثير، ج 3، ص 397.</ref> فيما استبدلها ابن قتيبة وغيره بعبارة «فهلك صغيراً»<ref>ابن قتيبة، 211.</ref> أو «هلك صغيراً».<ref>ابن قتيبة،210.</ref> <ref>الطبري، ذخائر العقبي، ص 55.</ref>
ولم تختلف عبارة الطبري وابن الأثير عن هؤلاء إلا بتبديل مات صغيراً بتوفي صغيراً،<ref>الطبري، ج 4، ص 118.</ref> <ref>ابن الأثير، ج 3، ص 397.</ref> فيما استبدلها ابن قتيبة وغيره بعبارة «فهلك صغيراً»<ref>ابن قتيبة، 211.</ref> أو «هلك صغيراً».<ref>ابن قتيبة،210.</ref> <ref>الطبري، ذخائر العقبي، ص 55.</ref>


وقد استعمل [[البلاذري]] عبارة «درج صغيراً»،<ref>البلاذري، ج 2، ص 411.</ref> و[[ابن الجوزي]] «مات طفلا».<ref>سبط ابن الجوزي، 57.</ref> وعبر الصالحي الشامي وابن الصباغ المالكي عنه بعبارة «مات سقطاً».<ref>الشامي، ج 1، ص 50.</ref> <ref>ابن صباغ، الفصول المهمة ص 125.</ref>
وقد استعمل [[البلاذري]] عبارة «درج صغيراً»،<ref>البلاذري، ج 2، ص 411.</ref> و[[ابن الجوزي]] «مات طفلا».<ref>سبط ابن الجوزي، 57.</ref> وعبر الصالحي الشامي وابن الصباغ المالكي عنه بعبارة «مات سقطاً».<ref>الشامي، ج 1، ص 50.</ref> <ref>ابن صباغ، الفصول المهمة ص 125.</ref>


و المتابع لكلمات القوم يرى أنها لم تشر إلى وفاته في حياة النبي (ص)، بل عباراتهم تدل على أنّه ولد حيّا إلا عبارة ابن حزم حيث قال: «مات صغيرا جدا إثر ولادته».<ref>ابن حزم، ج 16، ص 37.</ref>
والمتابع لكلمات القوم يرى أنها لم تشر إلى وفاته في حياة النبي (ص)، بل عباراتهم تدل على أنّه ولد حيّا إلا عبارة ابن حزم حيث قال: «مات صغيرا جدا إثر ولادته».<ref>ابن حزم، ج 16، ص 37.</ref>


==المحسن في المصادر الإسلامية==
==المحسن في المصادر الإسلامية==
سطر ١١٧: سطر ١١٧:
{{Div col end}}
{{Div col end}}


و وافقهم في ذلك الكثير من أعلام [[الشيعة]] الإمامية الذي جاءوا في القرون اللاحقة وممن أرّخوا لأمير المؤمنين (ع) وذريته.
ووافقهم في ذلك الكثير من أعلام [[الشيعة]] الإمامية الذي جاءوا في القرون اللاحقة وممن أرّخوا لأمير المؤمنين (ع) وذريته.


===مصادر أهل السنّة===
===مصادر أهل السنّة===
سطر ١٥٣: سطر ١٥٣:




و غير هؤلاء الأعلام ممن أدرجوا المحسن في عداد أبناء أمير المؤمنين (ع) من فاطمة الزهراء (ع).
وغير هؤلاء الأعلام ممن أدرجوا المحسن في عداد أبناء أمير المؤمنين (ع) من فاطمة الزهراء (ع).


==كيفية شهادته==
==كيفية شهادته==
سطر ١٥٩: سطر ١٥٩:
جاء في الكثير من المصادر أن شهادة المحسن وقعت إبّان الهجوم على دار فاطمة الزهراء (ع) حينما أرادوا انتزاع البيعة من أمير المؤمنين {{عليه السلام}}، ومن هؤلاء الأعلام الذين تبنوا هذا الرأي إبراهيم بن سيّار المعروف بالنظام (ت 230هـ) من كبار أعلام [[المعتزلة]] كما نقل ذلك [[الشهرستاني]] (ت 548هـ) في كتابه [[الملل والنحل|''الملل والنحل'']] معلقا على ذلك بقوله وزاد في الفرية فقال: «إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعه حتي القت الجنين من بطنها وكان يصيح أحرقوا دارها بمن فيها».<ref>الشهرستاني، ج 1، صص 57-58.</ref>
جاء في الكثير من المصادر أن شهادة المحسن وقعت إبّان الهجوم على دار فاطمة الزهراء (ع) حينما أرادوا انتزاع البيعة من أمير المؤمنين {{عليه السلام}}، ومن هؤلاء الأعلام الذين تبنوا هذا الرأي إبراهيم بن سيّار المعروف بالنظام (ت 230هـ) من كبار أعلام [[المعتزلة]] كما نقل ذلك [[الشهرستاني]] (ت 548هـ) في كتابه [[الملل والنحل|''الملل والنحل'']] معلقا على ذلك بقوله وزاد في الفرية فقال: «إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعه حتي القت الجنين من بطنها وكان يصيح أحرقوا دارها بمن فيها».<ref>الشهرستاني، ج 1، صص 57-58.</ref>


و لعل موقف النظّام هذا مضافا إلى بعض عقائده هي التي جرّت إلى الحكم بتكفيره من قبل بعض علماء العامّة.<ref>الشهرستاني، ج 1، صص 57 – 58.</ref>
ولعل موقف النظّام هذا مضافا إلى بعض عقائده هي التي جرّت إلى الحكم بتكفيره من قبل بعض علماء العامّة.<ref>الشهرستاني، ج 1، صص 57 – 58.</ref>


و كلام النظام يكشف عن إذعانه بهذه الواقعة وهو اعتراف – كما يرى بعض الشيعة- من النظام. بالإضافة إلى ما نقله [[ابن أبي الحديد]] عن استاذه أبي جعفر النقيب من تعارض الأخبار في هذه القضية الكاشف عن وجود رأي يدعم اسقاط الجنين ويقول إن فاطمة روّعت فالقت المحسن.<ref>عبارة النهج هكذا: قال إذا كان رسول الله (ص) أباح دم هبار بن الأسود لأنه روّع زينب فألقت ذا بطنها فظهر الحال أنه لو كان حيا لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها فقلت أروي عنك ما يقوله قوم إن فاطمة روعت فألقت المحسن فقال لا تروه عني ولا ترو عني بطلانه فإني متوقف في هذا الموضع لتعارض الأخبار عندي فيه شرح نهج البلاغة، ج 14 صص 192 – 193.‏</ref>
وكلام النظام يكشف عن إذعانه بهذه الواقعة وهو اعتراف – كما يرى بعض الشيعة- من النظام. بالإضافة إلى ما نقله [[ابن أبي الحديد]] عن استاذه أبي جعفر النقيب من تعارض الأخبار في هذه القضية الكاشف عن وجود رأي يدعم اسقاط الجنين ويقول إن فاطمة روّعت فالقت المحسن.<ref>عبارة النهج هكذا: قال إذا كان رسول الله (ص) أباح دم هبار بن الأسود لأنه روّع زينب فألقت ذا بطنها فظهر الحال أنه لو كان حيا لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها فقلت أروي عنك ما يقوله قوم إن فاطمة روعت فألقت المحسن فقال لا تروه عني ولا ترو عني بطلانه فإني متوقف في هذا الموضع لتعارض الأخبار عندي فيه شرح نهج البلاغة، ج 14 صص 192 – 193.‏</ref>


انطلاقا من هذه الرواية التاريخية يكون المحسن قد أسقط إبّان أخذ البيعة من أمير المؤمنين {{عليه السلام}} وبعد رحيل النبي الأكرم (ص).
انطلاقا من هذه الرواية التاريخية يكون المحسن قد أسقط إبّان أخذ البيعة من أمير المؤمنين {{عليه السلام}} وبعد رحيل النبي الأكرم (ص).
مستخدم مجهول