confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٢٧
تعديل
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
هناك اختلاف في الرأي حول الشخص الذي وجهت إليه تهمة في حادثة الإفك.<ref>المنتظري، پاسخ به پرسشهای دینی، 1389ش، ص42.</ref> ورد في بعض التقارير [[الشيعية]] إن التي تم توجيه التهمة لها هي [[مارية القبطية]]، ولكن في روايات [[أهل السنة]] وكذلك في التقارير الشيعية الأخرى إن التي تم توجيه التهمة لها هي [[عائشة]].<ref>المنتظري، پاسخ به پرسشهای دینی، 1389ش، ص42.</ref> وهذا هو المستفاد من كلام [[علي بن إبراهيم القمي]] مؤلف [[تفسير القمي]]،<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref> فلا يختلف الشيعة على ما يبدو في أن نزول آيات الإفك في حق مارية، أو على الأقل أنهم يذهبون إلى إن المشهور أنها نزلت في مارية،<ref>حسينيان مقدم، «بررسی تاریخیـتفسیری حادثه افک»، ص166.</ref> ومع ذلك ووفقاً لبعض المحققين إن من وجهة نظر علماء الشيعة الأوائل أن نزول آيات الإفك في عائشة أكثر شهرة،<ref>الخشن، أبحاث حول السيدة عائشة، 1438هـ، ص258.</ref> كما اعتبر [[العلامة الحلي]] وهو فقيه و<nowiki/>[[الكلام الشيعي|متكلم شيعي]] في القرن الثامن [[الهجري]]، أن نزول آيات الإفك ترتبط بعائشة، وذكر أنه ليس له علم بوجود نظرية أخرى تتعارض معها.<ref>العلامة الحلي، أجوبة المسائل المُهَنّٰائية، 1401هـ، ص121.</ref> | هناك اختلاف في الرأي حول الشخص الذي وجهت إليه تهمة في حادثة الإفك.<ref>المنتظري، پاسخ به پرسشهای دینی، 1389ش، ص42.</ref> ورد في بعض التقارير [[الشيعية]] إن التي تم توجيه التهمة لها هي [[مارية القبطية]]، ولكن في روايات [[أهل السنة]] وكذلك في التقارير الشيعية الأخرى إن التي تم توجيه التهمة لها هي [[عائشة]].<ref>المنتظري، پاسخ به پرسشهای دینی، 1389ش، ص42.</ref> وهذا هو المستفاد من كلام [[علي بن إبراهيم القمي]] مؤلف [[تفسير القمي]]،<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref> فلا يختلف الشيعة على ما يبدو في أن نزول آيات الإفك في حق مارية، أو على الأقل أنهم يذهبون إلى إن المشهور أنها نزلت في مارية،<ref>حسينيان مقدم، «بررسی تاریخیـتفسیری حادثه افک»، ص166.</ref> ومع ذلك ووفقاً لبعض المحققين إن من وجهة نظر علماء الشيعة الأوائل أن نزول آيات الإفك في عائشة أكثر شهرة،<ref>الخشن، أبحاث حول السيدة عائشة، 1438هـ، ص258.</ref> كما اعتبر [[العلامة الحلي]] وهو فقيه و<nowiki/>[[الكلام الشيعي|متكلم شيعي]] في القرن الثامن [[الهجري]]، أن نزول آيات الإفك ترتبط بعائشة، وذكر أنه ليس له علم بوجود نظرية أخرى تتعارض معها.<ref>العلامة الحلي، أجوبة المسائل المُهَنّٰائية، 1401هـ، ص121.</ref> | ||
===التقرير الأول: الافتراء على عائشة=== | ===التقرير الأول: الافتراء على عائشة=== | ||
ذكر [[محمد جواد مغنية]]، أحد المفسرين الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري، اتفق [[المفسرون]] والرواة على أن آيات الإفك مرتبطة بحادثة حدثت أثناء عودة رسول الله{{اختصار/ص}} من [[غزوة بني المصطلق]] في [[السنة | ذكر [[محمد جواد مغنية]]، أحد المفسرين الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري، اتفق [[المفسرون]] والرواة على أن آيات الإفك مرتبطة بحادثة حدثت أثناء عودة رسول الله{{اختصار/ص}} من [[غزوة بني المصطلق]] في [[السنة الخامسة للهجرة]]،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1414هـ، ج2، ص48 ـ 50؛ المسعودي، التنبيه والإشراف، ص215.</ref> أو [[السنة السادسة للهجرة]]،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، 1409هـ، ج1، ص29؛ مغنية، تفسير الكاشف، 1424هـ، ج5، ص403.</ref> وبحسب الرواية التي وردت عن عائشة كان رسول الله{{اختصار/ص}} يأخذ معه إحدى زوجاته حينما يذهب إلى الحرب، وفي غزوة بني المصطلق أخذ عائشة معه.<ref>البخاري، صحيح البخاري، 1422هـ، ج6، ص101.</ref> وفي طريق العودة من الحرب، وعندما توقفت القافلة للراحة، ابتعدت عائشة عن الجيش من أجل قضاء حاجتها، وعندما فقدت عقدها أمضت بعض الوقت في البحث عنه.<ref>الواقدي، المغازي، 1409هـ، ج2، ص428.</ref> وانطلق الجنود الذين لم يعرفوا بغياب عائشة، حيث كانوا يعتقدون أنها في الهودج.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص298.</ref> وعندما عادت عائشة إلى الجيش، وجدت المكان فارغاً فبقيت في نفس المكان حتى وصل إليها شخص يُدعى [[صفوان بن معطل]] وأعطى جمله إلى عائشة وأخذها معه إلى الجيش.<ref>مسلم، صحيح مسلم، ج4، ص2129.</ref> وقد مرضت عائشة بعد عودتها من هذا السفر، فلاحظت التغير في سلوك رسول الله{{اختصار/ص}} وأيضاً الشائعات حول علاقتها بصفوان.<ref>الصنعاني، المصنف، 1403هـ، ج5، ص410.</ref> بعد مرور بعض الوقت، نزلت آيات من [[القرآن الكريم]] تلقي اللوم على مفتعلين هذا الأمر.<ref>الواحدي، أسباب نزول القرآن، 1411هـ، ص332.</ref> | ||
ومن علماء الشيعة الذين اعتبروا حادثة الإفك مرتبطة بقذف عائشة هم عبارة عن: نصر بن مزاحم في كتاب وقعة | ومن علماء الشيعة الذين اعتبروا حادثة الإفك مرتبطة بقذف عائشة هم عبارة عن: [[نصر بن مزاحم]] في كتاب [[وقعة صفين (كتاب)|وقعة صفين]]،<ref>ابن مزاحم، وقعة صفين، 1404هـ، ص523.</ref> و<nowiki/>[[محمد بن إبراهيم النعماني]] في [[تفسير النعماني]]،<ref>النعماني، رسالة المحكم والمتشابه، 1384ش، ص156.</ref> و<nowiki/>[[الشيخ المفيد]] في [[الجمل (كتاب)|الجمل]]،<ref>المفيد، الجمل، 1416هـ، ص157.</ref> و<nowiki/>[[الشيخ الطوسي]] في [[التبيان]]،<ref>الطوسي، التبيان، ج7، ص415.</ref> والطبرسي في إعلام الورى،<ref>الطبرسي، إعلام الورى، 1417هـ، ج1، ص197.</ref> وقطب الدين الراوندي في فقه القرآن،<ref>قطب الدين الراوندي، فقه القرآن، 1405هـ، ج2، ص388.</ref> والمقدس الأردبيلي، زبدة البيان.<ref>المقدس الأردبيلي، زبدة البيان، ص388.</ref> | ||
====من هم أصحاب القذف==== | ====من هم أصحاب القذف==== | ||
ذكرت آيات الإفك مجموعة من الناس قاموا بالقذف، ولكن لم تذكر أسمائهم،<ref>سورة النور: الآية 11.</ref> ومع ذلك ذكرت بعض المصادر أسماء بعض المنافقين الذين كان لهم الدور البارز في حادثة الإفك منهم: عبد الله بن أُبي، وحسان بن ثابت، ومسطح بن اُثاثة.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص53؛ الطبري، تاريخ الامم والملوك، 1387هـ، ج2، ص614 ـ 616.</ref> | ذكرت آيات الإفك مجموعة من الناس قاموا بالقذف، ولكن لم تذكر أسمائهم،<ref>سورة النور: الآية 11.</ref> ومع ذلك ذكرت بعض المصادر أسماء بعض المنافقين الذين كان لهم الدور البارز في حادثة الإفك منهم: عبد الله بن أُبي، وحسان بن ثابت، ومسطح بن اُثاثة.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص53؛ الطبري، تاريخ الامم والملوك، 1387هـ، ج2، ص614 ـ 616.</ref> |