confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦
تعديل
ط (←التحقيق في اشكالات التقريرين: نسخ محتمل) |
ط (←التحقيق في اشكالات التقريرين: نسخ محتمل) |
||
سطر ٢٦: | سطر ٢٦: | ||
ونقل عن علماء الشيعة، أن علماء العصر الحديث فقط هم الذين ذهبوا إلى أنَّ آية الإفك مرتبطة بمارية القبطية.<ref>الخشن، أبحاث حول السيدة عائشة، 1438هـ، ص258.</ref> ومن هؤلاء العلماء السيد أبو القاسم الخوئي،<ref>الخوئي، صراط النجاة، 1416هـ، ج1، ص463.</ref> والسيد جعفر مرتضى العاملي،<ref>العاملي، حديث الإفك، 1439هـ، ص381 ـ 382.</ref> والسيد مرتضى العسكري.<ref>العسكري، أحاديث أم المؤمنين عائشة، 1425هـ، ج2، ص186 ـ 187.</ref> وذكر الشيخ المفيد في رسالة مستقلة في موضوع حديث مارية بعنوان رسالة حول خبر مارية، أن هذا الحديث مسلم وثابت عند جميع العلماء،<ref>المفيد، رسالة حول خبر مارية، 1413هـ، ص18.</ref> إلا أن الحديث الذي رواه لم يذكر فيه نزول آية الإفك،<ref>الخشن، أبحاث حول السيدة عائشة، 1438هـ، ص254.</ref> كما هو الحال في العديد من المصادر الأخرى، حيث وردت قصة مارية من دون الإشارة إلى نزول آيات الإفك، ومن هذه المصادر: أمالي السيد المرتضى،<ref>المرتضى، أمالي المرتضى، 1998م، ج1، ص77.</ref> والهداية الكبرى،<ref>الخصيبي، الهداية الكبرى، 1419هـ، ص297 ـ 298.</ref> ودلائل الإمامة،<ref>الطبري، دلائل الإمامة، 1413هـ، ص386 ـ 387.</ref> والمناقب.<ref>ابن شهر آشوب، المناقب، 1379هـ، ج2، ص225.</ref> وقد نقل أهل السنة في ذيل آيات الإفك، الروايات التي تتعلق بافتراء المنافقين على عائشة؛ إلا أن التهمة الموجهة إلى مارية أيضاً تم ذكرها في المصادر السنية، ومنها: صحيح مسلم،<ref>مسلم، صحيح مسلم، ج2، ص2139.</ref> والطبقات الكبرى،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج8، ص172.</ref> وأنساب الأشراف،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1959هـ، ج1، ص450.</ref> والمستدرك على الصحيحين،<ref>الحكام النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، 1411هـ، ج4، ص41.</ref> وصفوة الصفوة.<ref>ابن الجوزي، صفوة الصفوة، 1421هـ، ج1، ص345.</ref> | ونقل عن علماء الشيعة، أن علماء العصر الحديث فقط هم الذين ذهبوا إلى أنَّ آية الإفك مرتبطة بمارية القبطية.<ref>الخشن، أبحاث حول السيدة عائشة، 1438هـ، ص258.</ref> ومن هؤلاء العلماء السيد أبو القاسم الخوئي،<ref>الخوئي، صراط النجاة، 1416هـ، ج1، ص463.</ref> والسيد جعفر مرتضى العاملي،<ref>العاملي، حديث الإفك، 1439هـ، ص381 ـ 382.</ref> والسيد مرتضى العسكري.<ref>العسكري، أحاديث أم المؤمنين عائشة، 1425هـ، ج2، ص186 ـ 187.</ref> وذكر الشيخ المفيد في رسالة مستقلة في موضوع حديث مارية بعنوان رسالة حول خبر مارية، أن هذا الحديث مسلم وثابت عند جميع العلماء،<ref>المفيد، رسالة حول خبر مارية، 1413هـ، ص18.</ref> إلا أن الحديث الذي رواه لم يذكر فيه نزول آية الإفك،<ref>الخشن، أبحاث حول السيدة عائشة، 1438هـ، ص254.</ref> كما هو الحال في العديد من المصادر الأخرى، حيث وردت قصة مارية من دون الإشارة إلى نزول آيات الإفك، ومن هذه المصادر: أمالي السيد المرتضى،<ref>المرتضى، أمالي المرتضى، 1998م، ج1، ص77.</ref> والهداية الكبرى،<ref>الخصيبي، الهداية الكبرى، 1419هـ، ص297 ـ 298.</ref> ودلائل الإمامة،<ref>الطبري، دلائل الإمامة، 1413هـ، ص386 ـ 387.</ref> والمناقب.<ref>ابن شهر آشوب، المناقب، 1379هـ، ج2، ص225.</ref> وقد نقل أهل السنة في ذيل آيات الإفك، الروايات التي تتعلق بافتراء المنافقين على عائشة؛ إلا أن التهمة الموجهة إلى مارية أيضاً تم ذكرها في المصادر السنية، ومنها: صحيح مسلم،<ref>مسلم، صحيح مسلم، ج2، ص2139.</ref> والطبقات الكبرى،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج8، ص172.</ref> وأنساب الأشراف،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1959هـ، ج1، ص450.</ref> والمستدرك على الصحيحين،<ref>الحكام النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، 1411هـ، ج4، ص41.</ref> وصفوة الصفوة.<ref>ابن الجوزي، صفوة الصفوة، 1421هـ، ج1، ص345.</ref> | ||
==التحقيق في | ==التحقيق في إشكالات التقريرين== | ||
وقد ذكرت بعض الإشكاليات حول هذين التقريرين، وبسببهما رفض بعض المفسرين مثل العلامة الطباطبائي،<ref>الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج15، ص89.</ref> والسيد محمد حسين فضل الله،<ref>فضل الله، تفسير من وحي القرآن، 1419هـ، ج16، ص252 ـ 257.</ref> ومكارم الشيرازي،<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، 1374ش، ج14، ص391 ـ 393.</ref> وجعفر السبحاني كلا التقريرين.<ref>السبحاني، منشور جاويد، 1390ش، ج9، ص118.</ref> وعلى اعتبار عدم صحة التقريرين، فقد قيل أن هناك احتمال أن تكون الآية نزلت في شخص ثالث.<ref>جعفريان، «بررسی و نقد گزارشهای حادثه افک»، ص47.</ref> ومن ناحية أخرى يرى بعض الباحثين أن هناك احتمال أن تكون كلا الواقعتين صحيحتين؛ مع بيان أنَّ آيات الإفك نزلت في قصة عائشة، ولم تنزل في قصة مارية. <ref>الخشن، أبحاث حول السيدة عائشة، 1438هـ، ص263.</ref> | وقد ذكرت بعض الإشكاليات حول هذين التقريرين، وبسببهما رفض بعض المفسرين مثل العلامة الطباطبائي،<ref>الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج15، ص89.</ref> والسيد محمد حسين فضل الله،<ref>فضل الله، تفسير من وحي القرآن، 1419هـ، ج16، ص252 ـ 257.</ref> ومكارم الشيرازي،<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، 1374ش، ج14، ص391 ـ 393.</ref> وجعفر السبحاني كلا التقريرين.<ref>السبحاني، منشور جاويد، 1390ش، ج9، ص118.</ref> وعلى اعتبار عدم صحة التقريرين، فقد قيل أن هناك احتمال أن تكون الآية نزلت في شخص ثالث.<ref>جعفريان، «بررسی و نقد گزارشهای حادثه افک»، ص47.</ref> ومن ناحية أخرى يرى بعض الباحثين أن هناك احتمال أن تكون كلا الواقعتين صحيحتين؛ مع بيان أنَّ آيات الإفك نزلت في قصة عائشة، ولم تنزل في قصة مارية. <ref>الخشن، أبحاث حول السيدة عائشة، 1438هـ، ص263.</ref> | ||
=== | ===إشكالات التقرير الذي يتعلق بعائشة=== | ||
=== | يعتبر الشيعة جميع زوجات الأنبياء (حتى زوجة نوح وزوجة لوط) منزهات من الزنا،<ref>الطوسي، التبيان، ج10، ص52؛ الطبرسي، جوامع الجامع، 1418هـ، ج3، ص596.</ref> ولكن عند بعض الشيعة، الروايات التي تقول بأنَّ نزول آيات الإفك ترتبط بعائشة فيها إشكالات كثيرة.<ref>العاملي، حديث الإفك، 1439هـ، ص55 ـ 334؛ العسكري، أحاديث أم المؤمنين عائشة، 1425هـ، ج2، ص167 ـ 181.</ref> واعتبر السيد جعفر مرتضى، أن هذه الحادثة لا صحة لها، وأنَّ الهدف من تأليفها هو جعل فضيلة لعائشة.<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، 1426هـ، ج12، ص77 ـ 78، 81، 97.</ref> بالإضافة إلى ضعف أسانيد بعض الروايات،<ref>العاملي، حديث الإفك، 1439هـ، ص57 ـ 90.</ref> وتناقض البعض الآخر، بعض الروايات.<ref>العاملي، حديث الإفك، 1439هـ، ص94 ـ 112.</ref> وقد تم بيان جملة من الإشكالات على النحو الآتي: | ||
*استشارة رسول الله لصبي في مثل هذا الأمر المهم: فقد ورد في هذه الأحاديث أن النبي استشار علي بن أبي طالب، وأسامة بن زيد، فدافع أسامة بن عن عائشة، وتكلم الإمام علي بالضد من عائشة.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص307.</ref> على الرغم من أن أسامة كان صغيراً وقت وقوع هذه الحادثة.<ref>العاملي، حديث الإفك، 1439هـ، ص178 ـ 181.</ref> | |||
===إشكالات التقرير الذي يتعلق بمارية=== | |||
==الدراسات== | ==الدراسات== |