انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السنة»

أُضيف ١١٤ بايت ،  ٢٤ أغسطس ٢٠٢٣
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''السنة''' هي قول وفعل وتقرير [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]] {{اختصار/ص}} ، ويضاف إليه [[أئمة أهل البيت|الأئمة]] {{اختصار/عليهم}} في اعتقاد [[التشيع|الشيعة]]. السنّة هي أحد [[الأدلة الأربعة]] التي تدخل في [[استنباط الحكم الشرعي]]، وتُعدّ المصدر الثاني من بعد [[القرآن الكريم|القرآن]] في [[الاجتهاد|عملية الاجتهاد]]. ويولي لها العلماء [[الإسلام|المسلمون]] أهمية خاصة ويستنبطون منها الكثير من [[الأحكام الشرعية]].
'''السنة''' هي قول وفعل وتقرير [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]] {{اختصار/ص}} ، ويضاف إليه [[أئمة أهل البيت|الأئمة]] {{اختصار/عليهم}} في اعتقاد [[التشيع|الشيعة]]. السنّة هي أحد [[الأدلة الأربعة]] التي تدخل في [[استنباط الحكم الشرعي]]، وتُعدّ المصدر الثاني من بعد [[القرآن الكريم|القرآن]] في [[الاجتهاد|عملية الاجتهاد]]. ويولي لها العلماء [[الإسلام|المسلمون]] أهمية خاصة ويستنبطون منها الكثير من [[الأحكام الشرعية]].
وقد أجمع المسلمون على أنّ سنة النبي [[الحجية|حجّة]]، ومن أدلتهم على ذلك أنّ النبي معصوم عن الخطأ، ونتيجة لذلك؛ فإنّ جميع ما يصدر عنه معتَبر وينبغي اتباعه فيه، ومن أدلّتهم على ذلك أيضاً أنّ بعض [[آية (قرآن)|الآيات القرآنية]] أمرت باتباعه.
 
وفي اعتقاد الشيعة فإنّ الأئمة كذلك معصومون عن الخطأ، وعليه فإنّ سنّتهم حجّة أيضاً. وبالإضافة إلى هذا الدليل العقلي؛ فإنهم يستدلون بالآيات والروايات على ذلك، ومن ذلك استدلالهم [[آية التطهير|بآية التطهير]] التي يقولون أنها تدل على عصمة أهل البيت، وكذلك [[حديث الثقلين]] الذي يأمر باتباع أهل البيت {{اختصار/عليهم}} .
وقد أجمع المسلمون على أنّ سنة النبي [[الحجية|حجّة]]، ومن أدلتهم على ذلك أنّ النبي [[العصمة|معصوم]] عن الخطأ، ونتيجة لذلك؛ فإنّ جميع ما يصدر عنه معتَبر وينبغي اتباعه فيه، ومن أدلّتهم على ذلك أيضاً أنّ بعض [[آية (قرآن)|الآيات القرآنية]] أمرت باتباعه.
وفي اعتقاد الشيعة فإنّ الأئمة كذلك معصومون عن الخطأ، وعليه فإنّ سنّتهم حجّة أيضاً. وبالإضافة إلى هذا الدليل العقلي؛ فإنهم يستدلون بالآيات والروايات على ذلك، ومن ذلك استدلالهم [[آية التطهير|بآية التطهير]] التي يقولون أنها تدل على عصمة [[أهل البيت]]، وكذلك [[حديث الثقلين]] الذي يأمر باتباع أهل البيت {{اختصار/عليهم}} .
== مفهوم السنّة ومكانتها ==
== مفهوم السنّة ومكانتها ==
تعتبر السنّة عند علماء المسلمين من مصادر استنباط الحكم الشرعي،<ref>الشوكاني، إرشاد الفحول، 1419هـ، ج1، ص96؛ البحراني، المعجم الأصولي، 1426هـ، ج2، ص178؛ الزرقا، المدخل الفقهي العام، 1418هـ، ج1، ص76.</ref> والمراد بها عند مذهب [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] هو قول وفعل وتقرير النبي،<ref>الشوكاني، إرشاد الفحول، 1419هـ، ج1، ص95.</ref> وعند الشيعة قول وفعل وتقرير المعصوم.<ref>الحکيم، االأصول العامة للفقه المقارن، 1979م، ص122؛ البحراني، المعجم الأصولي، 1426هـ، ج2، ص178.</ref> بناءً على قول [[محمد رضا المظفر]] فإنّ منشأ اصطلاح "السنة" هو روايات وردت عن النبي {{اختصار/ص}} يأمر فيها أصحابه باتباع سنّته.<ref>من باب المثال راجع: مالك بن أنس، الموطأ، 1406هـ، ج2، ص899.</ref> ومن وجهة نظر [[أصول الفقه|الأصوليين]] فإنّ البحث في حجّية السنة بعنوان أنها أحد مصادر الأحكام الشرعية يندرج في إطار علم أصول الفقه.<ref>الآخوند الخراساني، کفایة الأصول، 1437هـ، ج1، ص22-24.</ref>
تعتبر السنّة عند علماء المسلمين من مصادر استنباط [[الأحكام الشرعية|الحكم الشرعي]]،<ref>الشوكاني، إرشاد الفحول، 1419هـ، ج1، ص96؛ البحراني، المعجم الأصولي، 1426هـ، ج2، ص178؛ الزرقا، المدخل الفقهي العام، 1418هـ، ج1، ص76.</ref> والمراد بها عند مذهب [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] هو قول وفعل وتقرير [[النبي (ص)]]،<ref>الشوكاني، إرشاد الفحول، 1419هـ، ج1، ص95.</ref> وعند الشيعة قول وفعل وتقرير [[المعصومون الأربعة عشر|المعصوم]].<ref>الحکيم، االأصول العامة للفقه المقارن، 1979م، ص122؛ البحراني، المعجم الأصولي، 1426هـ، ج2، ص178.</ref> بناءً على قول [[محمد رضا المظفر]] فإنّ منشأ اصطلاح "السنة" هو روايات وردت عن النبي {{اختصار/ص}} يأمر فيها [[أصحابه]] باتباع سنّته.<ref>من باب المثال راجع: مالك بن أنس، الموطأ، 1406هـ، ج2، ص899.</ref> ومن وجهة نظر [[أصول الفقه|الأصوليين]] فإنّ البحث في حجّية السنة بعنوان أنها أحد مصادر الأحكام الشرعية يندرج في إطار علم أصول الفقه.<ref>الآخوند الخراساني، کفایة الأصول، 1437هـ، ج1، ص22-24.</ref>
يُستعمل اصطلاح السنة في الأدبيات الفقهية بمعنًى مختلف بعض الشيء عن معناه في أصول الفقه (أنه أحد مصادر التشريع)،<ref>البحراني، المعجم الأصولي، 1426هـ، ج2، ص179.</ref> فقد يُطلق هذا الاصطلاح على [[المستحب|الأعمال المستحبة]] في مقابل [[الواجب|الأعمال الواجبة]]،<ref>البحراني، المعجم الأصولي، 1426هـ، ج2، ص179.</ref> ومن باب المثال: فإنّ صلاة [[الصلوات المستحبة|النوافل]] يُطلق عليها سنّة؛ بينما الواجبة يُطلق عليها الفريضة. وكذلك تُستعمل أحياناً في مقابل [[البدعة]]، والبدعة هي الشيء الذي يُنسب للشريعة وهو ليس منها في الواقع.<ref>البحراني، المعجم الأصولي، 1426هـ، ج2، ص180.</ref>
يُستعمل اصطلاح السنة في الأدبيات الفقهية بمعنًى مختلف بعض الشيء عن معناه في أصول الفقه (أنه أحد مصادر التشريع)،<ref>البحراني، المعجم الأصولي، 1426هـ، ج2، ص179.</ref> فقد يُطلق هذا الاصطلاح على [[المستحب|الأعمال المستحبة]] في مقابل [[الواجب|الأعمال الواجبة]]،<ref>البحراني، المعجم الأصولي، 1426هـ، ج2، ص179.</ref> ومن باب المثال: فإنّ صلاة [[الصلوات المستحبة|النوافل]] يُطلق عليها سنّة؛ بينما الواجبة يُطلق عليها الفريضة. وكذلك تُستعمل أحياناً في مقابل [[البدعة]]، والبدعة هي الشيء الذي يُنسب للشريعة وهو ليس منها في الواقع.<ref>البحراني، المعجم الأصولي، 1426هـ، ج2، ص180.</ref>
=== الفرق بين السنة والحديث ===
=== الفرق بين السنة والحديث ===
١٢٬٥٩٣

تعديل