انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابن السكيت»

أُضيف ٨٢٥ بايت ،  ٢٧ أبريل ٢٠١٧
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ١٠٣: سطر ١٠٣:


==فضله على الشعر==
==فضله على الشعر==
و فضلا عن نشاطاته الواسعة في النحو و اللغة، فإنّه لعب دورا مهما جدا في حركة جمع الشعر العربي و تدوينه، و التي بدأت قوية في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري، و استمر نشاطه في [[البصرة]] و[[الكوفة]] و بغداد حتى أواخر القرن الثالث الهجري<ref>بلاشير، تاريخ الأدب العربي، ص 140ـ142.</ref>. و كان تلميذا [[الأصمعي|للأصمعي]] و [[أبو عبيدة معمر بن المثنى|أبي عبيدة معمر بن المثنى]] ـ اللذين كانا من روّأد هذه النهضة ـ وكان يروي عنهما،<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 935.</ref> فبادر بعدهما إلى جمع الدواوين والآثار المبعثرة لكثير من الشعراء القدامى، لا سيما امرؤ القيس و زهير بن أبي سلمى و النابغة الذبياني و الأعشى و عنترة بن شدّاد ورفة بن العبد وعمرو بن كلثوم وعدد كبير من شعراء [[العهد الإسلامي|العهدين الإسلامي]] و[[العهد الأموي|الأموي]]، و التي تعدّ من الذخائر النفيسة في الأدب العربي، و انتشلها من بحر النسيان و الضياع.<ref>أبو الطيب، مراتب النحويين، ص 96؛ السيرافي، أخبار النحويين والبصريين، ص 60؛ ابن الأنباري، نزهة الألباء، ص 49؛ البهبهاني، تعليقات على منهج المقال، ص 374</ref> و فضلا عن جمعه لتلك الآثار، فقد اهتم أيضا بشرح و تفسير بعضها.<ref>لمعرفة الدواوين التي جمعها أو شرحها، ظ: النجاشي، ص313، 445، 120، 117، 112/ II،GAS</ref> و قلّما نجد ديوانا لم يروه (شفهيا أو تحريريا) أو يشرحه و يفسره. و بذلك قدّم خدمة جليلة للأدب العربي بحفظه لهذه الثروة العظيمة من الاندثار، و يمكن القول بثقة إنّ له الحظ الوافر في هذا المضمار قياسا بأقرانه.
و فضلا عن نشاطاته الواسعة في النحو و اللغة، فإنّه لعب دورا مهما جدا في حركة جمع الشعر العربي و تدوينه، و التي بدأت قوية في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري، و استمر نشاطه في [[البصرة]] و[[الكوفة]] و بغداد حتى أواخر القرن الثالث الهجري<ref>بلاشير، تاريخ الأدب العربي، ص 140ـ142.</ref>. و كان تلميذا [[الأصمعي|للأصمعي]] و [[أبو عبيدة معمر بن المثنى|أبي عبيدة معمر بن المثنى]] ـ اللذين كانا من روّأد هذه النهضة ـ وكان يروي عنهما،<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 935.</ref> فبادر بعدهما إلى جمع الدواوين والآثار المبعثرة لكثير من الشعراء القدامى، لا سيما امرؤ القيس و زهير بن أبي سلمى و النابغة الذبياني و الأعشى و عنترة بن شدّاد ورفة بن العبد وعمرو بن كلثوم وعدد كبير من شعراء [[العهد الإسلامي|العهدين الإسلامي]] و[[العهد الأموي|الأموي]]، و التي تعدّ من الذخائر النفيسة في الأدب العربي، و انتشلها من بحر النسيان و الضياع.<ref>أبو الطيب، مراتب النحويين، ص 96؛ السيرافي، أخبار النحويين والبصريين، ص 60؛ ابن الأنباري، نزهة الألباء، ص 49؛ البهبهاني، تعليقات على منهج المقال، ص 374</ref> و فضلا عن جمعه لتلك الآثار، فقد اهتم أيضا بشرح و تفسير بعضها.<ref>لمعرفة الدواوين التي جمعها أو شرحها، النجاشي، رجال النجاشي، ص 313، 445، 120، 117، 112/ II،GAS</ref> و قلّما نجد ديوانا لم يروه (شفهيا أو تحريريا) أو يشرحه و يفسره. و بذلك قدّم خدمة جليلة للأدب العربي بحفظه لهذه الثروة العظيمة من الاندثار، و يمكن القول بثقة إنّ له الحظ الوافر في هذا المضمار قياسا بأقرانه.
و كان ينشد الشعر أيضا، و هو ما أثنى عليه الذهبي،<ref>21/18</ref> و تضم آثار أبي حيان التوحيدي،<ref>3/39</ref> و الخطيب البغدادي،<ref>14/274</ref> و الشمشاطي،<ref>2/51</ref> و ابن خلكان،<ref>6/ 397ـ399</ref> و ابن شاكر،<ref>1/292</ref> و أبي حيان الغرناطي<ref>ص102</ref> عشرين بيتا له.
و كان ينشد الشعر أيضا، و هو ما أثنى عليه الذهبي،<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 21 ص 18</ref> و تضم آثار أبي حيان التوحيدي،<ref>3/39</ref> والخطيب البغدادي،<ref>14/274 </ref> و الشمشاطي،<ref>الشمشاطي، الأنوار، ج 2، ص 51</ref> وابن خلكان،<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 397-399.</ref> وابن شاكر، <ref>ابن شاكر، فوات الوفيات، ج 1، ص 292.</ref> و أبي حيان الغرناطي<ref>أبي حيان الغرناطي، تذكرة النحاة، ص 102</ref> عشرين بيتا له.


==الحديث==
==الحديث==
و كان ملتزما ب[[السنة النبوية]] و [[العقائد الدينية]]، لذلك نجده ـ فضلا عن قيامه بجمع الشعر و تدوينه ـ ينكبّ أيضا على نقل [[الروايات]] الدينية. و وصفه الذهبي بأنّه ديّن خيّر،<ref>ج12، ص 16</ref> و أشارت بعض المصادر أيضا إلى أنّه ضحّى بنفسه حبا [[أهل البيت|لأهل البيت]] (عليهم السلام).<ref>ظ: تتمة المقالة</ref> و عدّه [[النجاشي]] من المتقدمين عند [[الإمام الهادي(ع)|الإمامين محمد التقي]] و [[علي النقي (ع)]] وكانا يختصانه، و أشار إلى روايته عن الإمام محمد التقي (ع)<ref>ص 312 ـ 313؛ قا: العلامة الحلي، 1/379</ref>. وهناك روايات تتحدث عن لقائه ب[[الامام الرضا(ع)|الإمام علي بن موسى الرضا (ع)]].<ref>ابن بابويه ج 2 ص 79</ref> و كان راوية ثقة يعتمد عليه علماء [[الرجال]].<ref>ظ: أبو الطيب، 95؛ اليغموري، 319؛ القفطي، 4/50؛ الخوئي، 20/129</ref>
و كان ملتزما ب[[السنة النبوية]] و [[العقائد الدينية]]، لذلك نجده ـ فضلا عن قيامه بجمع الشعر و تدوينه ـ ينكبّ أيضا على نقل [[الروايات]] الدينية. و وصفه الذهبي بأنّه ديّن خيّر،<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 12، ص 16.</ref> و أشارت بعض المصادر أيضا إلى أنّه ضحّى بنفسه حبا [[أهل البيت|لأهل البيت]] (عليهم السلام).<ref>تتمة المقالة</ref> وعدّه [[النجاشي]] من المتقدمين عند [[الإمام الهادي(ع)|الإمامين محمد التقي]] و[[علي النقي (ع)]] وكانا يختصانه، وأشار إلى روايته عن الإمام محمد التقي (ع)<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 312 ـ 313؛ العلامة الحلي، إيضاح الاشتباه، ج 1، ص 379.</ref>. وهناك روايات تتحدث عن لقائه ب[[الامام الرضا(ع)|الإمام علي بن موسى الرضا (ع)]].<ref>ابن بابويه، عيون أخبار الرضا (ع)، ج 2 ص 79.</ref> و كان راوية ثقة يعتمد عليه علماء [[الرجال]].<ref>أبو الطيب، مراتب النحويين، 95؛ اليغموري، نور القبس، ص 319؛ القفطي، إنباه الرواة، ج 4، ص 50؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 20، ص 129.</ref>


==من تعلم منه==
==من تعلم منه==
قرأ عليه كثيرون أشهرهم أبو البشر البندنيجي،<ref> ابن شاكر، 4/336</ref> و الحراني الذي قال إنه كتب عن ابن السكيب منذ سنة 225هـ إلى أن قتل، <ref>الازهري، 1/23؛ القفطي، 2/115</ref> و أبو سعيد السكري، و أبو عكرمة الضبي، و أبو حنيفة الدينوري.<ref>ابن النديم، 78؛ ابن الأنباري، 122</ref>كما روى عنه جم غفير كأبي العباس ثعلب النحوي الشهير، و أحمد بن فرج المقريء، و محمد بن عجلان الأخباري، و ميمون بن هارون الكاتب.<ref>م.ن، 111؛ ابن خلكان، 6/395؛ الذهبي، 12/16؛ اليافعي، 2/147</ref>
قرأ عليه كثيرون أشهرهم أبو البشر البندنيجي،<ref> ابن شاكر، فوات الوفيات، ج4، ص 336.</ref> و الحراني الذي قال إنه كتب عن ابن السكيب منذ سنة 225 هـ إلى أن قتل، <ref>الأزهري، تهذيب اللغة، ج 1، ص 23؛ القفطي، إنباه الرواة، ج 2، ص 115.</ref> و أبو سعيد السكري، و أبو عكرمة الضبي، و أبو حنيفة الدينوري.<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 78؛ ابن الأنباري، 122</ref>كما روى عنه جم غفير كأبي العباس ثعلب النحوي الشهير، و أحمد بن فرج المقريء، و محمد بن عجلان الأخباري، و ميمون بن هارون الكاتب.<ref>م.ن، 111؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 395؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 12، ص 16؛ اليافعي، مرآة الجنان، ج 2، ص 147.</ref>


==في سامراء==
==في سامراء==
سطر ٢٢٠: سطر ٢٢٠:
*القمي، عباس، الكنى والألقاب، طهران، 1397 هـ.
*القمي، عباس، الكنى والألقاب، طهران، 1397 هـ.
*المجلسي، محمد باقر، الوجيزة، طهران، 1311 هـ.
*المجلسي، محمد باقر، الوجيزة، طهران، 1311 هـ.
*النجاشي، أحمد، الرجال، تحقيق: علي المحلاتي الحائري، بومباي، 1317 هـ.
*النجاشي، أحمد، رجال النجاشي، تحقيق: علي المحلاتي الحائري، بومباي، 1317 هـ.
*اليافعي، عبد الله، مرآة الجنان، بيروت، 1390 هـ/ 1970 م.
*اليافعي، عبد الله، مرآة الجنان، بيروت، 1390 هـ/ 1970 م.
*الحموي، ياقوت بن عبد الله، معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)، د.ت.
*الحموي، ياقوت بن عبد الله، معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)، د.ت.
مستخدم مجهول