confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٦٢٨
تعديل
سطر ٩: | سطر ٩: | ||
==الإيمان وعذاب الفاسق== | ==الإيمان وعذاب الفاسق== | ||
يعتقد الشيعة الإمامية أن الفاسق ليس بكافر، والخلود في العذاب يختص | يعتقد [[الشيعة الإمامية]] أن الفاسق ليس بكافر، والخلود في العذاب يختص ب[[الكافر]]؛ وحتى لو كان [[المسلم]] فاسق فإنَّه لا يبقى في العذاب الإلهي إلى الأبد، وتشمله [[الشفاعة|شفاعة]] الله أو مغفرته.<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص274 ـ 276؛ السبحاني، محاضرات في الإلهيات، ص 461 ـ 463.</ref> | ||
لكن الوعيديّة ـ وهم مجموعة من الخوارج ـ يعتقدون أنَّ العمل الصالح جزء من | لكن الوعيديّة ـ وهم مجموعة من [[الخوارج]] ـ يعتقدون أنَّ العمل الصالح جزء من [[الإيمان]]؛<ref>الطوسي، قواعد العقائد، 1413هـ، ص106.</ref> ولهذا فإنَّ مرتكب [[الذنوب الكبيرة|الكبيرة]] كافر، وبالنتيجة يبقى في [[العذاب]] إلى الأبد.<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، 1364ش، ج1، ص132.</ref> | ||
و<nowiki/>[[المرجئة]] في قبال الوعيديّة وهم يعتقدون أن العمل الصالح ليس جزء من الإيمان، ومن أرتكب الكبيرة لا تضر بإيمانه، وفي [[الآخرة]] يُعرف هل هو في [[الجنة]] أو في [[النار]]، وفي [[الدنيا]] حاله غير معروف.<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، 1364ش، ج1، ص162.</ref> | |||
أما المعتزلة وخلافاً لهذه الآراء طرحوا نظرية المنزلة بين المنزلتين: وهو أنَّ الفاسق لا مؤمن ولا كافر، بل هو بين المنزلتين؛ وعليه فإنَّ مصيره في الآخرة ليس له فيه ثواب عظيم ولا عذاب شديد، بل عذابه يقع بين المنزلتين.<ref>القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، 1422هـ، ص471 ـ 472.</ref> وبعقيدة المعتزلة أنَّ الذي يدخل جهنم لا يخرج منها أبداً.<ref>السبحاني، منشور جاويد، 1383هـ، ج5، ص561.</ref> | أما [[المعتزلة]] وخلافاً لهذه الآراء طرحوا نظرية [[المنزلة بين المنزلتين]]: وهو أنَّ الفاسق لا مؤمن ولا كافر، بل هو بين المنزلتين؛ وعليه فإنَّ مصيره في الآخرة ليس له فيه ثواب عظيم ولا عذاب شديد، بل عذابه يقع بين المنزلتين.<ref>القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، 1422هـ، ص471 ـ 472.</ref> وبعقيدة المعتزلة أنَّ الذي يدخل [[جهنم]] لا يخرج منها أبداً.<ref>السبحاني، منشور جاويد، 1383هـ، ج5، ص561.</ref> | ||
ولا يوجد اختلاف في أن الفاسق الذي يتوب يغفر الله له ويهديه، ولا يُخلد في العذاب إلى الأبد: <ref>السبحاني، منشور جاويد، 1383هـ، ج5، ص561.</ref> حيث ورد في [[القرآن]] إنَّ الذي عنده إيمان ويتوب إلى [[الله تعالى]] توبة خالصة، فإنَّ الله تعالى يغفر سيئاته ويُدخله الجنة. <ref>سورة التحريم، الآية 8.</ref> | |||
==الفاسق والإمامة== | ==الفاسق والإمامة== | ||
يعتقد الشيعة الإمامية أن الفاسق لا يصل إلى مقام الإمامة؛ لأنَّ الفاسق ظالم،<ref>سورة الأعراف، الآية 165.</ref> ولا يصل إلى مقام الإمامة ظالم.<ref>سورة البقرة، الآية 124؛ مجموعهای از نویسندگان، امامتپژوهی (بررسی دیدگاههای امامیه، معتزله واشاعره)، 1381ش، ص268.</ref> | يعتقد الشيعة الإمامية أن الفاسق لا يصل إلى مقام الإمامة؛ لأنَّ الفاسق ظالم،<ref>سورة الأعراف، الآية 165.</ref> ولا يصل إلى مقام الإمامة ظالم.<ref>سورة البقرة، الآية 124؛ مجموعهای از نویسندگان، امامتپژوهی (بررسی دیدگاههای امامیه، معتزله واشاعره)، 1381ش، ص268.</ref> |