انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نزول القرآن»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٢٧: سطر ٢٧:
{{مفصلة|النزول الدفعي|النزول التدريجي}}
{{مفصلة|النزول الدفعي|النزول التدريجي}}
تُعتبر مسألة نزول القرآن هل هو على النحو النزول الدفعي والتدريجي، أو هو على نحو النزول التدريجي فقط من المسائل التي وقع فيها اختلاف في مباحث علوم القرآن. .<ref>ناصحيان، «کاوشی نو در چگونگی نزول قرآن»، ص59 ـ 60.</ref> وقد تم ذكر عدّة آراء حول هذه المسألة:
تُعتبر مسألة نزول القرآن هل هو على النحو النزول الدفعي والتدريجي، أو هو على نحو النزول التدريجي فقط من المسائل التي وقع فيها اختلاف في مباحث علوم القرآن. .<ref>ناصحيان، «کاوشی نو در چگونگی نزول قرآن»، ص59 ـ 60.</ref> وقد تم ذكر عدّة آراء حول هذه المسألة:
ذهب محمد هادي معرفة في كتاب التمهيد في علوم القرآن، إنّ نزول القرآن بدأ في ليلة القدر واستمر طول فترة حياة الرسول، وفي مناسبات مختلفة لحل مشاكل المسلمين والجواب على أسئلتهم، وتثبيت قلب النبي وطمأنته.<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، 1428هـ، ج1، ص114.</ref> وحسب قوله فإنَّ هذا الرأي مورد قبول أكثر المحققين،<ref>معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص65.</ref> ومن خلال بيان النظريات الأخرى وردها، فهو يعتقد أنَّ القرآن ليس له نزول دفعي.<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، 1428هـ، ج1، ص113 ـ 124.</ref>
ذهب محمد هادي معرفة في كتاب التمهيد في علوم القرآن، إنّ نزول القرآن بدأ في ليلة القدر واستمر طول فترة حياة الرسول، وفي مناسبات مختلفة لحل مشاكل المسلمين والجواب على أسئلتهم، وتثبيت قلب النبي وطمأنته.<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، 1428هـ، ج1، ص114.</ref> وحسب قوله فإنَّ هذا الرأي مورد قبول أكثر المحققين،<ref>معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص65.</ref> ومن خلال بيان النظريات الأخرى وردها، فهو يعتقد أنَّ القرآن ليس له نزول دفعي.<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، 1428هـ، ج1، ص113 ـ 124.</ref>
يعتقد المفسرون والمفكرون من أمثال العلامة الطباطبائي،<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج2، ص15 ـ 18.</ref> وابن عربي،<ref>ابن عربي، الفتوحات، ج4، ص402.</ref> وجوادي آملي،<ref>جوادي آملي، قرآن در قرآن، 1386ش، ص71.</ref> أن القرأن نزل على مرحلتين دفعي وتدريجي، وبناءً على هذا الرأي فإن القرآن نزل وبصورة ظاهرية وعلى شكل ألفاظ وبواسطة جبرئيل في طول مدة نبوة النبي، ولكن قبل هذه المرحلة نزلت حقيقة وباطن القرآن المتمثل بأم الكتاب ومن دون واسطة من قبل الله تعالى على قلب رسول الله.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج2، ص15 ـ 18.</ref> ويعتقد جوادي آملي إنَّه لا يمكن للنبي أن يفهم المعنى الباطني، وتأويل القرآن من دون أن يترقى إلى عالم الغيب، وعليه فالنزول الدفعي للقرآن له مستوى أعلى من النزول التدريجي.<ref>جوادي آملي، قرآن در قرآن، 1386ش، ص48.</ref>
يعتقد المفسرون والمفكرون من أمثال العلامة الطباطبائي،<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج2، ص15 ـ 18.</ref> وابن عربي،<ref>ابن عربي، الفتوحات، ج4، ص402.</ref> وجوادي آملي،<ref>جوادي آملي، قرآن در قرآن، 1386ش، ص71.</ref> أن القرأن نزل على مرحلتين دفعي وتدريجي، وبناءً على هذا الرأي فإن القرآن نزل وبصورة ظاهرية وعلى شكل ألفاظ وبواسطة جبرئيل في طول مدة نبوة النبي، ولكن قبل هذه المرحلة نزلت حقيقة وباطن القرآن المتمثل بأم الكتاب ومن دون واسطة من قبل الله تعالى على قلب رسول الله.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج2، ص15 ـ 18.</ref> ويعتقد جوادي آملي إنَّه لا يمكن للنبي أن يفهم المعنى الباطني، وتأويل القرآن من دون أن يترقى إلى عالم الغيب، وعليه فالنزول الدفعي للقرآن له مستوى أعلى من النزول التدريجي.<ref>جوادي آملي، قرآن در قرآن، 1386ش، ص48.</ref>


سطر ٣٤: سطر ٣٦:
{{مفصلة|فهرس ترتيب السور القرآنية}}
{{مفصلة|فهرس ترتيب السور القرآنية}}
وذكر معرفة أنَّ هناك جملة من الروايات حول ترتيب نزول السور القرآنية، والتي هي مورد قبول علماء علوم القرآن.<ref>معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص77.</ref> وقد وردت معظم هذه الروايات عن ابن عباس.<ref>معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص77.</ref> وقد جمع معرفة قائمة المصادر التي وردت فيها روايات ابن عباس، منها: الفهرست لابن النديم، ومجمع البيان.<ref>معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص77.</ref> وذكر أنَّ المعيار في تحديد ترتيب نزول كل سورة هو نزول بداية تلك السورة؛ ولأن بعض السور نزلت عدّة مرات وفي الفترة ما بين نزول هذه السورة نزلت آيات أو سور أخرى، مثل سورة العلق، والمدثر، والمزمل.<ref>معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص78.</ref> وعلى الرغم من اتفاق أكثر العلماء في مسألة ترتيب نزول السور، فقد جمع محمد هادي معرفة قائمة تتكون من 30 سورة يوجد اختلاف في وقت نزولها.<ref>معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص80 ـ 84.</ref>
وذكر معرفة أنَّ هناك جملة من الروايات حول ترتيب نزول السور القرآنية، والتي هي مورد قبول علماء علوم القرآن.<ref>معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص77.</ref> وقد وردت معظم هذه الروايات عن ابن عباس.<ref>معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص77.</ref> وقد جمع معرفة قائمة المصادر التي وردت فيها روايات ابن عباس، منها: الفهرست لابن النديم، ومجمع البيان.<ref>معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص77.</ref> وذكر أنَّ المعيار في تحديد ترتيب نزول كل سورة هو نزول بداية تلك السورة؛ ولأن بعض السور نزلت عدّة مرات وفي الفترة ما بين نزول هذه السورة نزلت آيات أو سور أخرى، مثل سورة العلق، والمدثر، والمزمل.<ref>معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص78.</ref> وعلى الرغم من اتفاق أكثر العلماء في مسألة ترتيب نزول السور، فقد جمع محمد هادي معرفة قائمة تتكون من 30 سورة يوجد اختلاف في وقت نزولها.<ref>معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص80 ـ 84.</ref>
==مواضيع ذات صلة==
==مواضيع ذات صلة==
*أسباب النزول
*أسباب النزول
مستخدم مجهول