انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي لوط (ع)»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>M.fakhreddin
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
بعد قرار إبراهيم بالهجرة إلى أرض [[كنعان]] في [[فلسطين]]، انضم لوط مع اخته سارة لرفقة إبراهيم وهاجرا معاً. وقد أمر [[الله]] لوط بالذهاب إلى أرض [[المؤتفکات|المُؤتَفِکات]]، ودعوة الناس من أهل تلك المنطقة إلى التوحيد.
بعد قرار إبراهيم بالهجرة إلى أرض [[كنعان]] في [[فلسطين]]، انضم لوط مع اخته سارة لرفقة إبراهيم وهاجرا معاً. وقد أمر [[الله]] لوط بالذهاب إلى أرض [[المؤتفکات|المُؤتَفِکات]]، ودعوة الناس من أهل تلك المنطقة إلى التوحيد.


كان أهل مدينة المُؤتَفِکات يرتكبون [[الذنب|الذنوب]] كاللواط. وبعد تحذير لوط لهم من بأن يتركوا الذنوب، عُذّبوا من قبل [[الملائكة]]. خرج لوط وابنتيه من المدينة قبل أن يأتي العذاب، وهاجروا إلى الأرض التي كان إبراهيم {{ع}} ساكناً فيها. قبل وقوع العذاب دخل [[جبرائيل]] و [[ميكائيل]] و [[إسرافيل]] أولاً إلى منزل لوط على هيئة ضيوف وبصورة شبابٍ، وأوصوا لوطاً بالخروج من المدينة ليلاً مع بناته. أخبرت الملائكة لوطاً عن العذاب في صباح اليوم التالي.
كان أهل مدينة المُؤتَفِکات يرتكبون [[الذنب|الذنوب]] كاللواط. وبعد تحذير لوط لهم بأن يتركوا الذنوب، عُذّبوا من قبل [[الملائكة]]. خرج لوط وابنتاه من المدينة قبل أن يأتي العذاب، وهاجروا إلى الأرض التي كان إبراهيم {{ع}} ساكناً فيها. قبل وقوع العذاب دخل [[جبرائيل]] و<nowiki/>[[ميكائيل]] و<nowiki/>[[إسرافيل]] أولاً إلى منزل لوط على هيئة ضيوف وبصورة شبابٍ، وأوصوا لوطاً بالخروج من المدينة ليلاً مع بناته. أخبرت الملائكة لوطاً بالعذاب في صباح اليوم التالي.


ورد ذكره في [[القرآن الكريم]] 27 مرة. وذكر أن مكان دفنه في مدينة بني نعيم ب[[محافظة الخليل]] في [[فلسطين]].
ورد ذكره في [[القرآن الكريم]] 27 مرة. وذكر أن مكان دفنه في مدينة بني نعيم ب[[محافظة الخليل]] في [[فلسطين]].
سطر ٣٦: سطر ٣٦:
لوط ابن حاران، حفيد تارخ وابن أخ [[النبي إبراهيم (ع)|إبراهيم]].<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة، ج1، ص176.</ref> وكان أيضاً أخو سارة زوجة إبراهيم لأمها. كان لوط {{ع}} مع سارة ممن آمن بإبراهيم {{ع}} أثناء دعوته إلى [[التوحيد]] في [[بابل]].<ref>ابن‌اثیر، الکامل في التاریخ، ج‏2، ص19.</ref>
لوط ابن حاران، حفيد تارخ وابن أخ [[النبي إبراهيم (ع)|إبراهيم]].<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة، ج1، ص176.</ref> وكان أيضاً أخو سارة زوجة إبراهيم لأمها. كان لوط {{ع}} مع سارة ممن آمن بإبراهيم {{ع}} أثناء دعوته إلى [[التوحيد]] في [[بابل]].<ref>ابن‌اثیر، الکامل في التاریخ، ج‏2، ص19.</ref>


أشير إلى [[الإيمان|إيمانه]] بالله في [[سورة العنكبوت]].<ref>سورة العنکبوت: 26.</ref> بعد أمر إبراهيم{{اختصار/ع}} بالهجرة إلى أرض [[كنعان]] في [[فلسطين]] عزم لوط على الهجرة معه.<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة،  ج1، ص140.</ref> تنقّل لوط {{ع}} في بعض مدن فلسطين لدعوة الناس إلى التوحيد. وفي [[القرآن الكريم]] وصف النبي لوط {{ع}} بصفات حسنة. وقد اعتُبر متميزاً،<ref>سورة الأنعام: 86.</ref> حيث أعطي الحكمة والعلم.<ref>سورة الأنبیاء: 74.</ref> وصف لوطاً في بعض المصادر بأنه رجل [[الكرم|كريم]] ومضياف.
بعد أن اُمر إبراهيم{{اختصار/ع}} بالهجرة إلى أرض [[كنعان]] في [[فلسطين]] عزم لوط على الهجرة معه.<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة،  ج1، ص140.</ref> تنقّل لوط {{ع}} في بعض مدن فلسطين لدعوة الناس إلى التوحيد. وفي [[القرآن الكريم]] وصف النبي لوط {{ع}} بصفات حسنة. وقد اعتُبر متميزاً،<ref>سورة الأنعام: 86.</ref> حيث أعطي الحكمة والعلم.<ref>سورة الأنبیاء: 74.</ref> وصف لوط في بعض المصادر بأنه رجل [[الكرم|كريم]] ومضياف.


===الأقارب===
===الأقارب===
كان للنبي لوط ابنتان باسم رتبا و رعورا، وهما التان خرجتا من المدينة معه قبل العذاب والتحقتا ب[[النبي إبراهيم (ع)|إبراهيم]] {{ع}}.<ref>المقدسي، الخلق والتاريخ، ج1، ص445.</ref>، وكانت إحدى بنتي لوط أمَّ أحد [[الأنبياء]] وهو [[النبي أيوب (ع)|أيوب]] {{ع}}.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج1، ص242.</ref> كما أن [[النبي شعيب]] {{ع}} صهر النبي لوط أيضاً.<ref>المقدسي، الخلق والتاريخ، ج1، ص445.</ref> وفي رواية أخرى كان [[مَدیَن]] ابن النبي إبراهيم صهر لوط.<ref>ابن خلدون، ديوان المبتدأ والخبر، ج2،  42 و 49.</ref>
كان للنبي لوط ابنتان تدعى رتبا و رعورا، وهما من غادرتا المدينة مع والدهما قبل العذاب والتحقتا ب[[النبي إبراهيم (ع)|إبراهيم]] {{ع}}.<ref>المقدسي، الخلق والتاريخ، ج1، ص445.</ref>، وكانت إحدى بنتي لوط أمَّ أحد [[الأنبياء]] وهو [[النبي أيوب (ع)|أيوب]] {{ع}}.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج1، ص242.</ref> كما أن [[النبي شعيب]] {{ع}} صهر النبي لوط أيضاً.<ref>المقدسي، الخلق والتاريخ، ج1، ص445.</ref> وفي رواية أخرى كان [[مدين|مَدیَن]] ابن النبي إبراهيم صهر لوط.<ref>ابن خلدون، ديوان المبتدأ والخبر، ج2،  42 و 49.</ref>


نقلت صورة سيئة عن [[زوجة لوط]]، حيث كانت تدافع عن [[الذنب|الذنوب]] التي يرتكبها [[قوم لوط]]، وعلى سبيل المثال عندما جاءت [[الملائكة]] بصورة شباب إلى منزل لوط لإبلاغه بالعذاب، أبلغت زوجة لوط الناس عن وجود ضيوف شبّان في بيت زوجها.<ref>المقدسي، الخلق والتاريخ، ج1، ص444.</ref> وبعد انتشار الخبر أراد رجال [[قوم لوط]] ممارسة الجنس معهم.<ref>المقدسي، الخلق والتاريخ، ج1، ص445.</ref> وعلى أساس [[الآيات القرآنية]] و[[الروايات]] التاريخية شملها العذاب كبقية قوم لوط.<ref>ابن الأثير، التاريخ الكامل ج2 ، ص73.</ref>
نقلت النصوص القرآنية والروائية صورة سيئة عن [[زوجة لوط]]، حيث كانت تدافع عن [[الذنب|الذنوب]] التي يرتكبها [[قوم لوط]]، وعلى سبيل المثال عندما جاءت [[الملائكة]] بصورة شباب إلى منزل لوط لإبلاغه بالعذاب، أبلغت زوجة لوط الناس عن وجود ضيوف شبّان في بيت زوجها.<ref>المقدسي، الخلق والتاريخ، ج1، ص444.</ref> وبعد انتشار الخبر أراد رجال [[قوم لوط]] ممارسة الجنس معهم.<ref>المقدسي، الخلق والتاريخ، ج1، ص445.</ref> وعلى أساس [[الآيات القرآنية]] و<nowiki/>[[الروايات]] التاريخية شملها العذاب كبقية قوم لوط.<ref>ابن الأثير، التاريخ الكامل ج2 ، ص73.</ref>


ورد ذكر النبي لوط في [[القرآن الكريم]] 27 مرة.<ref>سورة العنكبوت: 32 ؛ سورة الحجر: 60.</ref> يقع قبره في مدينة بني نعيم ب[[محافظة الخليل]] في [[فلسطين]]. وقد ورد ذكر ما حصل؛ من  حضور [[الملائكة]] في مدينة سدوم التي عاش فيها لوط، وعذاب قومه، وخلاصه مع ابنتيه من العذاب في [[التوراة]].<ref>الكتاب المقدس، سفر التكوين، الفصل 18، الآيات 16-23.</ref> على الرغم من إيمان [[الإسلام|المسلمين]] ب[[عصمة الأنبياء والمرسلين|عصمة الأنبياء]] فقد ورد في التوراة أن بنات لوط وبعد وقوع العذاب مارسنَ معه الجنس لبقاء نسله {{ع}}.<ref>الكتاب المقدس، سفر التكوين، الفصل 18، الآيات 30-38.</ref>
ورد ذكر النبي لوط في [[القرآن الكريم]] 27 مرة.<ref>سورة العنكبوت: 32 ؛ سورة الحجر: 60.</ref> يقع قبره في مدينة بني نعيم ب[[محافظة الخليل]] في [[فلسطين]]. وقد ورد في [[التوراة]] ذكر ما حصل؛ من  حضور [[الملائكة]] في مدينة سدوم التي عاش فيها لوط، وعذاب قومه، وخلاصه مع ابنتيه من العذاب.<ref>الكتاب المقدس، سفر التكوين، الفصل 18، الآيات 16-23.</ref> على الرغم من إيمان [[الإسلام|المسلمين]] ب[[عصمة الأنبياء والمرسلين|عصمة الأنبياء]] فقد ورد في التوراة أن بنات لوط وبعد وقوع العذاب مارسنَ معه الجنس لبقاء نسله {{ع}}.<ref>الكتاب المقدس، سفر التكوين، الفصل 18، الآيات 30-38.</ref>


==رسالته==
==رسالته==
مستخدم مجهول