انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العدلية»

أُزيل ٣٠ بايت ،  ٣٠ أبريل ٢٠٢٣
imported>M.fakhreddin
imported>M.fakhreddin
سطر ١٥: سطر ١٥:


==اختلاف الأشاعرة والعدلية==
==اختلاف الأشاعرة والعدلية==
على قول [[عبد الرزاق اللاهيجي|اللاهيجي]] فإن [[الأشاعرة]] يعتقدون بأن [[العدل (الكلام)|العدل]] لا ينبغي أن يكون من الصفات الإلهية إذ أن هذه المسألة تؤدي إلى تقييد أفعال الله، أي أنه إن قال أحد بأن هذه الصفة من صفات الله فإنه يلزم من كلامه كون الله مقيداً ومحدوداً في أفعاله، والتقييد يتعارض مع حقيقة الذات الإلهية.<ref>اللاهیجي، گوهر مراد، 1372هـ ش، ص348.</ref>، فلم يعتبر الأشاعرة صفة العدل من الصفات الضرورية لله بل جعلوها أمراً نسبياً بمعنى أن كل ما يفعله الله هو العدل حتى وإن كان من جهة عقلية ظلماً<ref>الطوسي، کشف المراد، 1413هـ ق، ص327 و 330.</ref>، ولهذا السبب يسند الأشاعرة الأفعال القبيحة لله<ref>المجلسي، مرآة العقول، 1404هـ ق، ج14، ص231. </ref> ، يقول [[الخياط]] أما العدلية فيقولون أن الله إنما خلق الخلق لنفع وصلاح ذات الخلق.<ref>الخیاط، الإنتصار، 2004م، ص25.</ref>
على قول [[عبد الرزاق اللاهيجي|اللاهيجي]] يعتقد [[الأشاعرة]] بأنه لا ينبغي كون [[العدل (الكلام)|العدل]] من الصفات الإلهية إذ أن هذه المسألة تؤدي إلى تقييد أفعال الله، أي إن قال أحد بأن هذه الصفة من صفات الله يلزم من كلامه كون الله مقيداً ومحدوداً في أفعاله، والتقييد يتعارض مع حقيقة الذات الإلهية.<ref>اللاهیجي، گوهر مراد، 1372هـ ش، ص348.</ref>، فالأشاعرة لم يعدُّوا صفة العدل من الصفات الضرورية لله بل جعلوها أمراً نسبياً بمعنى أن كل ما يفعله الله هو العدل حتى لو كان من جهة عقلية ظلماً<ref>الطوسي، کشف المراد، 1413هـ ق، ص327 و 330.</ref>، ولهذا السبب يسند الأشاعرة الأفعال القبيحة لله<ref>المجلسي، مرآة العقول، 1404هـ ق، ج14، ص231. </ref> ، يقول [[الخياط]] أما العدلية فيقولون أن الله إنما خلق الخلق لنفع وصلاح ذات الخلق.<ref>الخیاط، الإنتصار، 2004م، ص25.</ref>
يقول [[مرتضى مطهري]] لا توجد فرقة [[إسلام|إسلامية]] تنكر العدل بوصفها صفة من الصفات الإلهية، وإنما الاختلاف في تفسير وتوجيه معنى العدل، فالأشاعرة يفسرون العدل بشكل يتساوى مع إنكار العدل عند [[المعتزلة]]، فهو لم يعتبر الأشاعرة منكرين للعدل واعتبر الاختلاف في وجهة النظر..<ref>مطهري، مجموعه الآثار، 1377هـ ش، ج3، ص73.</ref>
يقول [[مرتضى مطهري]] لا توجد فرقة [[إسلام|إسلامية]] تنكر العدل بوصفها صفة من الصفات الإلهية، وإنما الاختلاف في تفسير وتوجيه معنى العدل، فالأشاعرة يفسرون العدل بشكل يتساوى مع إنكار العدل عند [[المعتزلة]]، فهو لم يعتبر الأشاعرة منكرين للعدل واعتبر الاختلاف في وجهة النظر..<ref>مطهري، مجموعه الآثار، 1377هـ ش، ج3، ص73.</ref>


مستخدم مجهول