انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التوحيد (كتاب)»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٧١: سطر ٧١:


===منهج الصدوق في الكتاب===
===منهج الصدوق في الكتاب===
اتخذ الصدوق في تأليف كتاب التوحيد منهجاً خاصا، فهو نقل روايات عن بعض [[الصحابة]]، مثل [[عبد الله بن عمر]]،<ref>ص 340.</ref> و<nowiki/>[[أبو هريرة|أبي هريرة]]<ref>ص 26، 219، 400.</ref> و[[عثمان بن عفان]]<ref>ص 29.</ref> ودقّق الصدوق كثيرا في اختيار الروايات، بحيث لا يوجد أدنى تعارض أو تكرار في هذا الكتاب، وفي موارد قليلة حيث يبدو أنّ هناك عدم موائمة بين الروايات يذكر الصدوق توضيحا لدفع التعارض الظاهري.<ref>مانند ص345-347.</ref>
اتخذ الصدوق في تأليف كتاب التوحيد منهجاً خاصا، فهو نقل روايات عن بعض [[الصحابة]]، مثل [[عبد الله بن عمر]]،<ref>ص 340.</ref> و<nowiki/>[[أبو هريرة|أبي هريرة]]<ref>ص 26، 219، 400.</ref> و<nowiki/>[[عثمان بن عفان]]<ref>ص 29.</ref> ودقّق الصدوق كثيرا في اختيار الروايات، بحيث لا يوجد أدنى تعارض أو تكرار في هذا الكتاب، وفي موارد قليلة حيث يبدو أنّ هناك عدم الاتساق بين الروايات، فيذكر الصدوق توضيحا لدفع التعارض الظاهري.<ref>مانند ص345-347.</ref>


وبالمقارنة بين الكتاب مع ما شابهته من مصادر [[أهل السنة]] في موضوع [[التوحيد]] يظهر أنّ كتاب الصدوق يتمتّع بالكثير من العقلانية وينطبق على المعايير المنطقية.
وبالمقارنة بين الكتاب مع ما شابهه من مصادر [[أهل السنة]] في موضوع [[التوحيد]] يظهر أنّ كتاب الصدوق يتمتّع بالكثير من العقلانية وينطبق على المعايير المنطقية.


ومن خصائص الكتاب الأخرى التمييز بين [[صفات الذات]] (السمع، والبصر، والعلم، والقدرة، و...) وبين [[صفات الفعل]] (الكلام، والإرادة، والخلق، و...)، حيث يرى المؤلف أنّ صفات الذات لها معنى سلبي (العلم يعني عدم الجهل)، لكن صفات الفعل لها معنى إيجابي.<ref>ص 139149.</ref>
ومن خصائص الكتاب الأخرى التمييز بين [[صفات الذات]] (السمع، والبصر، والعلم، والقدرة، و...) وبين [[صفات الفعل]] (الكلام، والإرادة، والخلق، و...)، حيث يرى المؤلف أنّ صفات الذات لها معنى سلبي (العلم يعني عدم الجهل)، لكن صفات الفعل لها معنى إيجابي.<ref>ص 139149.</ref>


وإضافة إلى ذلك قام الصدوق بتفسير بعض الآيات [[القرآنية]] التي ظاهرها يوحي بالتشبيه والتجسيم، فحاول رفع تعارضها الظاهري مع رؤية الشيعة في مجال التوحيد، وذلك بالاعتماد على الروايات، وقد استعان في إثبات ذلك ببعض التعابير القرآنية مثل [[سبحان الله]]<ref>ص 311-312.</ref> و<nowiki/>[[الله اكبر]]<ref>ص 312-313.</ref> كما استند بالآية {{قرآن|فِطْرَتَ الله اَلَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيها}}<ref>سورة الروم، الآية 30.</ref> للتأكيد على أنّ التوحيد أمر فطري.<ref>ص 328-331.</ref>
وإضافة إلى ذلك قام الصدوق بتفسير بعض الآيات [[القرآنية]] التي ظاهرها يوحي بالتشبيه والتجسيم، فحاول رفع تعارضها الظاهري مع رؤية [[الشيعة]] في مجال التوحيد، وذلك بالاعتماد على [[الروايات]]، وقد استعان في إثبات ذلك ببعض التعابير القرآنية مثل [[سبحان الله]]<ref>ص 311-312.</ref> و<nowiki/>[[الله اكبر]]<ref>ص 312-313.</ref> كما استند بالآية {{قرآن|فِطْرَتَ الله اَلَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيها}}<ref>سورة الروم، الآية 30.</ref> للتأكيد على أنّ التوحيد أمر فطري.<ref>ص 328-331.</ref>


== النُسخ والإصدار ==
== النُسخ والإصدار ==
مستخدم مجهول