انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التوحيد (كتاب)»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
(أنشأ الصفحة ب'{{قيد الإنشاء|user=Ahmadnazem|date=17 أبريل 2023}} '''كتاب التوحيد'''، كتاب حديثي في عقائد الشيعة، من تأليف الشيخ الصدوق من أشهر المحدثين الشيعة في القرن الرابع، والموضوع الرئيس للكتاب هو التوحيد من رؤية الشيعة، بما فيها مسألة الصفات الثبوتية، والسلبية،...')
 
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٧: سطر ٧:
== المؤلف ==
== المؤلف ==
{{مفصلة|الشيخ الصدوق}}
{{مفصلة|الشيخ الصدوق}}
هو محمد بن علي بن الحسين، المشهور بالشيخ الصدوق (وفاة 381هـ)، من أكبر علماء الشيعة الإمامية في القرن الرابع.<ref>الصدوق، معاني الأخبار، 1361هـ ش ، ص 8؛ الصدوق، الخصال، 1362هـ ش، ج 2، ص 594؛ صدوق، 1414، ص 22؛ نجاشي ، ص 389</ref>  
هو محمد بن علي بن الحسين، المشهور ب[[الشيخ الصدوق]] (وفاة [[381هـ]])، من أكبر علماء [[الشيعة الإمامية]] في القرن الرابع.<ref>الصدوق، معاني الأخبار، 1361هـ ش ، ص 8؛ الصدوق، الخصال، 1362هـ ش، ج 2، ص 594؛ صدوق، 1414، ص 22؛ نجاشي ، ص 389</ref>  
ويعدّ من أكبر المحدثين والفقهاء في المدرسة الحديثية في قم، وترك حوالي 300 كتاب ورسالة، إلا أنّ الكثير منها لم تصلنا، ومن أشهر آثاره [[من لايحضره الفقيه]] ـأحد [[الكتب الأربعة]] عند [[شيعه]]ـ، و[[معاني الأخبار]]، و[[عيون الأخبار]]، و[[الخصال]]، و[[علل الشرائع]].
ويعدّ من أكبر [[المحدث|المحدثين]] و<nowiki/>[[الفقهاء]] في المدرسة [[الحديث|الحديثية]] في [[قم]]، وترك حوالي 300 كتاب ورسالة، إلا أنّ الكثير منها لم تصلنا، ومن أشهر آثاره [[من لايحضره الفقيه]] -أحد [[الكتب الأربعة]] عند [[شيعه]]و<nowiki/>[[معاني الأخبار]]، و<nowiki/>[[عيون الأخبار]]، و<nowiki/>[[الخصال]]، و<nowiki/>[[علل الشرائع]].
ومن أبرز تلامذته السيد المرتضى، الشيخ المفيد، هارون بن موسى التلعكبري.
ومن أبرز تلامذته [[السيد المرتضى]]، و<nowiki/>[[الشيخ المفيد]].


== دافع التأليف ==
== دافع التأليف ==
ذكر الشيخ الصدوق في مطلع كتابه: إن الذي دعاني إلى تأليف كتابي هذا أني وجدت قوما من المخالفين لنا ينسون عصابتنا إلى القول بالتشبيه والجبر.<ref>الصدوق، التوحيد، ص17.</ref>
ذكر [[الشيخ الصدوق]] في مطلع كتابه: «إن الذي دعاني إلى تأليف كتابي هذا: أني وجدت قوماً من المخالفين لنا ينسبون عصابتنا إلى القول ب[[التشبيه]] و<nowiki/>[[الجبر]].<ref>الصدوق، التوحيد، ص17.</ref>
وكان أحد أسباب هذا الاتهام هو أنّ الغلات وضعوا أحاديث تدلّ على الجبر والتشبيه.<ref>صدوق، 1357ش، ص 364، حديث عن الإمام الرضا (ع)</ref> وكان المعتزلة هم الذين يتهمون الشيعة بها، كما ذكرها الخياط في كتابه الانتصار<ref>خياط، الانتصار،‌ ص 13، 104ـ 105</ref> عدّة مرات.<ref> ابن نديم،؟؟؟؟؟ ص 208</ref>
وكان أحد أسباب هذا الاتهام هو أنّ [[الغلات|الغُلات]] وضعوا أحاديث تدلّ على الجبر والتشبيه.<ref>صدوق، 1357ش، ص 364، حديث عن الإمام الرضا (ع)</ref> وكان [[المعتزلة]] هم الذين اتّهموا [[الشيعة]] بها، كما ذكرها الخياط في كتابه الانتصار<ref>خياط، الانتصار،‌ ص 13، 104ـ 105</ref> عدّة مرات.<ref> ابن نديم،؟؟؟؟؟ ص 208</ref>
كما أنّ البعض من المتكلمين الشيعة أيضا كانوا يطرحون هذه التهمة في تخطئة التيار الحديثي في قم؟؟؟.<ref>براي نمونه رجوع كنيد به علم الهدي، ج 3، ص 310</ref>
كما أنّ البعض من [[المتكلمين]] الشيعة أيضا كانوا يطرحون هذه التهمة في تخطئة التيار الحديثي في [[قم (مدينة)|قم]].<ref>براي نمونه رجوع كنيد به علم الهدي، ج 3، ص 310</ref>
وقد اتهم أبو الحسن الأشعري (في بدايات القرن الرابع) الشيعة بالتجسيم والتشبيه،<ref> رجوع كنيد به ص 31ـ 35</ref> وحتى أهل الحديث عند أهل السنة أيضا كانوا يتهمون الشيعة بالإفراط في إثبات الصفات لله وبالتشبيه، رغم أنّهم كانوا متهمين بها كذلك.<ref>ابن خزيمه، ج 1، ص 21</ref>
وقد اتهم أبو الحسن الأشعري (في بدايات القرن الرابع) الشيعة بالتجسيم والتشبيه،<ref> رجوع كنيد به ص 31ـ 35</ref> وحتى أهل الحديث عند [[أهل السنة]] أيضا كانوا يتهمون الشيعة بالتشبيه والإفراط في إثبات الصفات لله، رغم أنّهم أيضا كانوا متّهمين بها.<ref>ابن خزيمه، ج 1، ص 21</ref>


== أهمية الكتاب ==
== أهمية الكتاب ==
في القرون الإسلامية الأولى كان العلماء المسلمون يبادرون بتأليف كتب بعنوان «كتاب التوحيد»، يعبّرون فيها آراء المدارس الإسلامية في العقائد.<ref>براي نمونه: ابن نديم، ص 233،234؛ص 202ـ 203، 206ـ 208، 214-215؛نجاشي، ص 261،334، 433</ref>
في القرون الإسلامية الأولى كان العلماء [[المسلمون]] يبادرون بتأليف كتب بعنوان «كتاب التوحيد»، يعبّرون فيها عن آراء المدارس الإسلامية في العقائد.<ref>براي نمونه: ابن نديم، ص 233،234؛ص 202ـ 203، 206ـ 208، 214-215؛نجاشي، ص 261،334، 433</ref>
وبعد ضعف المعتزلة في القرن الرابع اهتمّ التيارات الحديثية ببيان المسائل العقدية، ومنهم الشيخ الصدوق (وهو من أبرز علماء التيار الحديثي في قم) حيث قام بتأليف كتاب التوحيد.
وبعد ضعف [[المعتزلة]] في القرن الرابع اهتمّ التيارات [[الحديث|الحديثية]] ببيان المسائل العقدية، ومنهم [[الشيخ الصدوق]] (وهو من أبرز علماء التيار الحديثي في قم)، حيث قام بتأليف كتاب التوحيد.


===مكانة الكتاب عند علماء الشيعة ===
===مكانة الكتاب عند علماء الشيعة ===
نقل العلامة المجلسي كثيرا من روايات هذا الكتاب في موسوعته بحار الأنوار (أبواب التوحيد والعدل)،  
نقل [[العلامة المجلسي]] كثيرا من [[روايات]] هذا الكتاب في موسوعته [[بحار الأنوار]] (أبواب [[التوحيد]] و<nowiki/>[[العدل]])،  
كما أنّ الحر العاملي ذكر روايات منه في كتابه وسائل الشيعة،<ref>به عنوان نمونه وسائل الشيعه، ج 1، ص 20، ج 3، ص 101، ج 7، ص 140.</ref> وكذلك المحدث النوري في كتابه مستدرك الوسائل.<ref>مستدرك الوسائل، ج 5، ص 264.</ref>
كما أنّ [[الحر العاملي]] ذكر روايات منه في كتابه [[وسائل الشيعة]]،<ref>به عنوان نمونه وسائل الشيعه، ج 1، ص 20، ج 3، ص 101، ج 7، ص 140.</ref> وكذلك [[المحدث النوري]] في كتابه [[مستدرك الوسائل]].<ref>مستدرك الوسائل، ج 5، ص 264.</ref>


==المحتوى ==
==المحتوى ==
كتاب التوحيد -الذي تصدى فيه الصدوق لتبيين المفاهيم الكلامية وإثبات تعاليمها- هو في الواقع تأليف كلامي يعتمد أكثر الشيء على نص الأحاديث، حيث اكتفى بأقل تصرف فيها.
كتاب التوحيد -الذي تصدى فيه [[الشيخ الصدوق]] لتبيين المفاهيم [[الكلامية]] وإثبات تعاليمها- هو في الواقع تأليف كلامي يعتمد أكثر الشيء على نص الأحاديث، حيث اكتفى بأقل تصرف ف نقلها.
وقد ركّز الصدوق في كتابه من بين شتى المسائل المرتبطة بمعرفة الله والتوحيد على بحث الأسماء والصفات الإلهية، مما يبوح// يشير بخصوصية الكتاب المدافعة؟؟ والجدلية في قبال آراء المخالفين خلال تلك الفترة، أو موقف//ه في الردّ على بعض الشبهات حول الشيعة،
وقد ركّز الصدوق في كتابه من بين شتى المسائل المرتبطة بمعرفة الله و[[التوحيد]] على بحث الأسماء والصفات الإلهية، مما يبوح بخصوصية الكتاب المدافِعة والجدلية قبال آراء المخالفين في تلك الفترة، وكذلك موقفه في الردّ على بعض الشبهات حول [[الشيعة]].
وجاء هذا الكتاب في الدرجة الأولى ردّاً على المشبّهة والمجسّمة، إلا أنّ هذا لا يعني مواكبته للمعتزلة.
وجاء الكتاب في الدرجة الأولى ردّاً على المشبّهة (القائلين بتشبيه الله بمخلوقاته) والمجسّمة (القائلين بتجسيم الله)، إلا أنّ هذا لا يعني مواكبة الصدوق [[المعتزلة|للمعتزلة]].


موضوع الكتاب هو التوحيد بمعناه العام، حيث إنّه إضافة إلى وحدانية؟؟ ذات الله وبيان الصفات الإلهية ومسألة الحدوث والقدم، تطرق أيضا لمباحث القضاء والقدر والجبر والتفويض والمسائل المرتبطة بمسألة الجبر والاختيار.
وموضوع الكتاب هو التوحيد بمعناه العام، حيث إنّه إضافة إلى [[التوحيد|وحدانية]] ذات الله، وبيان [[الصفات الإلهية]]، ومسألة [[الحدوث والقدم]]، تطرق أيضا لمباحث [[القضاء والقدر]] و<nowiki/>[[الجبر والتفويض]] والمسائل المرتبطة بمسألة [[الجبر والاختيار]].


عنوان الباب الأول من أبواب الكتاب هو «باب ثواب الموحدين والعارفين»، ومطلعه حديث عن رسول الله: «ما قلت ولا قال القائلون قبلي مثل لا إله إلا الله.»<ref>شيخ صدوق، التوحيد، 1398ق، ج1، ص18.</ref>
عنوان الباب الأول من أبواب الكتاب هو «باب ثواب الموحدين والعارفين»، ومطلعه حديث عن رسول الله: «ما قلت ولا قال القائلون قبلي مثل لا إله إلا الله.»<ref>شيخ صدوق، التوحيد، 1398ق، ج1، ص18.</ref>
مستخدم مجهول