مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هاشم بن عتبة بن أبي وقاص»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
== هويته الشخصية == | == هويته الشخصية == | ||
هو هاشم بن عُتْبَة بن أبي وقاص [[قريش|القرشي]] الزهري، فهو من بني زهرة. كنيته أبو عمرو، ولقبه المرقال.<ref>ابن | هو هاشم بن عُتْبَة بن أبي وقاص [[قريش|القرشي]] الزهري، فهو من بني زهرة. كنيته أبو عمرو، ولقبه المرقال.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1546.</ref> | ||
وصفه المؤرخون بالشجاعة والفضل والسخاء.<ref>ابن | وصفه المؤرخون بالشجاعة والفضل والسخاء.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1546.</ref> | ||
[[الإسلام|أسلم]] يوم [[فتح مكة]].<ref>ابن | [[الإسلام|أسلم]] يوم [[فتح مكة]].<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1546.</ref> | ||
أبوه عتبة بن مالك<ref>ابن | أبوه عتبة بن مالك<ref>ابن أثير، أسد الغابة، ج3، ص467.</ref> المعروف بـ[[عتبة بن أبي وقاص]] وهو أخو [[سعد بن أبي وقاص]]،<ref> ابن عبد البر، الاستيعاب، ج2، ص609.</ref> وكان من ألدّ أعداء [[النبي (ص)|النبي]]{{اختصار/ص}}، وقيل هو الذي كسر واحدا من أسنان النبي في [[معركة أحد]]، وتوفي [[الكافر|كافرا]] قبل فتح مكة.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، 1490؛ ابن حجر، الإصابة، ج5، ص197؛ ابن أثير، أسد الغابة، ج3، ص468؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص319.</ref> | ||
وكان أخو هاشم أيضا في جيش الكفار يوم أحد، إلا أنه أسلم يوم [[فتح مكة]].<ref>ابن | وكان أخو هاشم أيضا في جيش الكفار يوم أحد، إلا أنه أسلم يوم [[فتح مكة]].<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، 1490.</ref> | ||
===أولاده=== | ===أولاده=== | ||
كان لهاشم المرقال ابن اسمه عتبة بن هاشم وكان حاضرا في [[معركة صفين]] مع أباه.<ref> | كان لهاشم المرقال ابن اسمه عتبة بن هاشم وكان حاضرا في [[معركة صفين]] مع أباه.<ref> الدينوري، أخبار الطوال، ص184.</ref> | ||
وبحسب رواية له ابن آخر اسمه عبد الله، وقد قبض عليه [[زياد بن أبيه]]، وبعث به إلى [[الشام]] عند [[معاوية]]،<ref> سيره معصومان، ج5، ص41.</ref> وهناك دارت مناقشة حادة؟؟ بينه وبين [[عمرو بن العاص]].<ref>قرشي، زندگاني حسن بن علي(ع)، ج2، ص472.</ref> | وبحسب رواية له ابن آخر اسمه عبد الله، وقد قبض عليه [[زياد بن أبيه]]، وبعث به إلى [[الشام]] عند [[معاوية]]،<ref> سيره معصومان، ج5، ص41.</ref> وهناك دارت مناقشة حادة؟؟ بينه وبين [[عمرو بن العاص]].<ref>قرشي، زندگاني حسن بن علي(ع)، ج2، ص472.</ref> | ||
== دوره في الفتوحات == | == دوره في الفتوحات == | ||
شارك هاشم بن عتبة في [[معركة يرموك]]، وفيها فقئت إحدى عيناه؟؟.<ref> | شارك هاشم بن عتبة في [[معركة يرموك]]، وفيها فقئت إحدى عيناه؟؟.<ref>الدينوري، أخبار الطوال، ص120.</ref> وبعثه الخليفة [[عمر بن الخطاب]] من يرموك إلى [[القادسية]]، فالتحق بجيش [[سعد بن أبي وقاص]]، وعيّنه قائدا على ميسرة الجيش،<ref>الدينوري، أخبار الطوال، ص121.</ref> وتمّ فتح البعض مدن [[العراق]] كالجلولاء على يديه عام [[17 هـ|17]] أو [[19 هـ|19]] للهجرة.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1536.</ref> | ||
== دوره في خلافة الإمام علي(ع) == | == دوره في خلافة الإمام علي(ع) == | ||
يظهر من الأخبار أن لهاشم بن عتبة دوراً في [[البيعة|مبايعة]] أهل [[الكوفة]] مع [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي]]{{اختصار/ع}} للخلافة، فعندما بلغ خبر مبايعة الناس مع علي إلى الكوفة طلب هاشم من [[أبو موسى الأشعري|أبا موسى الأشعري]] وهو والي الكوفة آنذاك أن يبايع، إلا أن أبا موسى كان يتجنّب ذلك، فوضع هاشم يده على الأخرى، فقال: هذه لعليّ و هذه لي، و قد بايعت عليّا،<ref>ابن حجر، | يظهر من الأخبار أن لهاشم بن عتبة دوراً في [[البيعة|مبايعة]] أهل [[الكوفة]] مع [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي]]{{اختصار/ع}} للخلافة، فعندما بلغ خبر مبايعة الناس مع علي إلى الكوفة طلب هاشم من [[أبو موسى الأشعري|أبا موسى الأشعري]] وهو والي الكوفة آنذاك أن يبايع، إلا أن أبا موسى كان يتجنّب ذلك، فوضع هاشم يده على الأخرى، فقال: هذه لعليّ و هذه لي، و قد بايعت عليّا،<ref>ابن حجر، الإصابة، ج6، ص405.</ref> ثم أنشد: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت| أبايع غير مكترث عليّا| و لا أخشي أميرا أشعريا}} | {{بيت| أبايع غير مكترث عليّا| و لا أخشي أميرا أشعريا}} | ||
{{بيت| أبايعه و أعلم أن سأرضي | بذاك الله حقّا و [[النبي (ص)|النّبيا]]}}<ref>ابن حجر، | {{بيت| أبايعه و أعلم أن سأرضي | بذاك الله حقّا و [[النبي (ص)|النّبيا]]}}<ref>ابن حجر، الإصابة، ج6، ص405-406.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
وبحسب ما ذكره ابن أعثم إن هذه المبادرة من هاشم المرقال جعل أبا موسى الأشعري يبايع عليا، وبعد ذلك بايع أهل الكوفة.<ref> ابن | وبحسب ما ذكره ابن أعثم إن هذه المبادرة من هاشم المرقال جعل أبا موسى الأشعري يبايع عليا، وبعد ذلك بايع أهل الكوفة.<ref> ابن أعثم، الفتوح، ج2، ص439.</ref> | ||
=== في معركة الجمل === | === في معركة الجمل === | ||
شارك هاشم بن عتبة في معركة الجمل.<ref>ابن | شارك هاشم بن عتبة في معركة الجمل.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1536.</ref> | ||
فعندما بلغ الإمام علي خبر بيعة البصريين (غير بني سعيد) مع طلحه وزبير، بعث الإمام هاشم برسالة إلى أبي موسى الأشعري والي الكوفة يطالبه بحث الكوفيين لمقاتلة أصحاب الجمل، وعندما وجد هاشم أن أبا موسى يتحاشى بعث الناس للقتال رجع إلى الإمام فأرسل الإمام ابن عباس ومحمد بن أبي بكر إلى الكوفة لعزل أبي موسى من الإمارة.<ref> | فعندما بلغ الإمام علي خبر بيعة البصريين (غير بني سعيد) مع طلحه وزبير، بعث الإمام هاشم برسالة إلى أبي موسى الأشعري والي الكوفة يطالبه بحث الكوفيين لمقاتلة أصحاب الجمل، وعندما وجد هاشم أن أبا موسى يتحاشى بعث الناس للقتال رجع إلى الإمام فأرسل الإمام ابن عباس ومحمد بن أبي بكر إلى الكوفة لعزل أبي موسى من الإمارة.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص213، 235.</ref> | ||
=== معركة صفين === | === معركة صفين === | ||
كان لهاشم المرقال دور فاعل في معركة صفين واستشهد فيها،<ref>ابن | كان لهاشم المرقال دور فاعل في معركة صفين واستشهد فيها،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1547.</ref> فعندما شاور الإمام علي أصحابه في مقاتلة معاوية، تحدث هاشم معتبرا أن دافع الأمويين للقتال هو طلب الدنيا وأن قتل عثمان ليس إلا ذريعة ليخدعوا بها الناس.<ref> المنقري، وقعة الصفين، ص92.</ref> | ||
وكان هاشم من قادة جيش الإمام علي في معركة صفين، فدفع إليه الإمام الراية العظمى.<ref> | وكان هاشم من قادة جيش الإمام علي في معركة صفين، فدفع إليه الإمام الراية العظمى.<ref> الدينوري، أخبار الطوال، ص171.</ref> | ||
وجعله (مع قيس بن سعد بن عبادة) على رجالة أهل البصرة.<ref> | وجعله (مع قيس بن سعد بن عبادة) على رجالة أهل البصرة.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص303.</ref> | ||
وروي أنه كان ينشد أثناء المعركة: | وروي أنه كان ينشد أثناء المعركة: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
سطر ٦٣: | سطر ٦٣: | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{شطر|لا بدّ أن يفل أو يفلا}}<ref>ابن | {{شطر|لا بدّ أن يفل أو يفلا}}<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1547.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
استشهد هاشم المرقال في معركة صفين على يد الحارث بن منذر التنوخي،<ref> | استشهد هاشم المرقال في معركة صفين على يد الحارث بن منذر التنوخي،<ref>الدينوري، أخبار الطوال، ص183.</ref> فدفع الإمام الراية بعد شهادته لولده عتبة بن هاشم.<ref> الدينوري، أخبار الطوال، ص184.</ref> | ||
وكان هاشم قبل مقتله قطعت رجله، فجعل يقاتل مَن دنا منه وهو يقول: | وكان هاشم قبل مقتله قطعت رجله، فجعل يقاتل مَن دنا منه وهو يقول: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{شطر|الفحل يحمي شوله معقولا}}.<ref>ابن | {{شطر|الفحل يحمي شوله معقولا}}.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1547.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
== وصفه في كلام الإمام علي(ع) == | == وصفه في كلام الإمام علي(ع) == | ||
عندما بلغ الإمام علي مقتل محمد بن أبي بكر عامل الإمام في مصر، قال(ع): | عندما بلغ الإمام علي مقتل محمد بن أبي بكر عامل الإمام في مصر، قال(ع): | ||
::ولقد أردت تولية مصر هاشم بن عتبة ولو ولّيته إياها ما خلا لهم العرصة.<ref> | ::ولقد أردت تولية مصر هاشم بن عتبة ولو ولّيته إياها ما خلا لهم العرصة.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص110؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص404.</ref> | ||
وروي أنّ [[أبا طفيل]] -وهو من أصحاب الإمام علي- أنشد فيه: | وروي أنّ [[أبا طفيل]] -وهو من أصحاب الإمام علي- أنشد فيه: | ||
[[أبو طفيل]] درباره او سروده است: | [[أبو طفيل]] درباره او سروده است: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت| يا هاشم الخير جزيت الجنّة| قاتلت في الله عدوّ السنّة}}<ref>ابن | {{بيت| يا هاشم الخير جزيت الجنّة| قاتلت في الله عدوّ السنّة}}<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1547.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
== هاشم بن عتبة في زمرة شهداء كربلاء == | == هاشم بن عتبة في زمرة شهداء كربلاء == | ||
بناء على المصادر التاريخية استشهد هاشم المرقال في معركة صفين،<ref> | بناء على المصادر التاريخية استشهد هاشم المرقال في معركة صفين،<ref>الدينوري، أخبار الطوال، ص183؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1547.</ref> | ||
لكن ورد في المصادر المتأخرة اسم هاشم بن عتبة ضمن من حضر واقعة الطف واستشهد يوم عاشوراء، لكن يعتبر الشهيد مطهري استشهاده في كربلاء من التحريفات؟؟ اللفظية المرتبطة؟؟ بواقعة عاشوراء.<ref> مطهري، | لكن ورد في المصادر المتأخرة اسم هاشم بن عتبة ضمن من حضر واقعة الطف واستشهد يوم عاشوراء، لكن يعتبر الشهيد مطهري استشهاده في كربلاء من التحريفات؟؟ اللفظية المرتبطة؟؟ بواقعة عاشوراء.<ref> مطهري، ؟؟؟حماسه حسيني، ج1ص70.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
{{مراجع}} | {{مراجع}} | ||
==المصادر والمراجع== | ==المصادر والمراجع== | ||
* ابن اثير، علي بن محمد، أسدالغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دارالفكر، 1409ق/1989م. | * ابن اثير، علي بن محمد، أسدالغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دارالفكر، 1409ق/1989م. | ||
* ابن | * ابن أعثم كوفي، احمد بن أعثم، الفتوح، تحقيق: علي شيري، دارالأضواء، بيروت، 1411ق/1991م. | ||
* ابن حجر عسقلاني، احمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل احمد عبد الموجود و علي محمد معوض، دارالكتب العلمية، بيروت، 1415ق/1995م. | * ابن حجر عسقلاني، احمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل احمد عبد الموجود و علي محمد معوض، دارالكتب العلمية، بيروت، 1415ق/1995م. | ||
* ابن | * ابن عبد البر، يوسف بن عبدالله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، دارالجيل، بيروت، 1412ق/1992م. | ||
* امين، سيد محسن، سيره معصومان، مترجم علي حجتي كرماني، سروش، تهران، 1376 ش،چاپ دوم. | * امين، سيد محسن، سيره معصومان، مترجم علي حجتي كرماني، سروش، تهران، 1376 ش،چاپ دوم. | ||
* بلاذري، احمد بن يحيي، كتاب جمل من انسابالأشراف، تحقيق: سهيل زكار و رياض زركلي، دارالفكر، بيروت، 1417ق/1996م. | * بلاذري، احمد بن يحيي، كتاب جمل من انسابالأشراف، تحقيق: سهيل زكار و رياض زركلي، دارالفكر، بيروت، 1417ق/1996م. | ||
سطر ٩٩: | سطر ٩٩: | ||
* مسعودي، علي بن حسين، مروجالذهب و معادن الجوهر، تحقيق: اسعد داغر، قم، دارالهجرة، چ دوم، 1409ق. | * مسعودي، علي بن حسين، مروجالذهب و معادن الجوهر، تحقيق: اسعد داغر، قم، دارالهجرة، چ دوم، 1409ق. | ||
* مطهري، مرتضي، حماسه حسيني، انتشارات صدرا، 1379ش. | * مطهري، مرتضي، حماسه حسيني، انتشارات صدرا، 1379ش. | ||
* | * المنقري، نصر بن مزاحم، وقعة صفين، تحقيق: عبدالسلام محمدهارون، القاهرة، المؤسسة العربية الحديثة، الطبعة الثانية، 1382ق، افست قم، منشورات مكتبة المرعشي النجفي، 1404ق. | ||