انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة»

ط
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٤١: سطر ٤١:
== آراء علماء الشيعة ==
== آراء علماء الشيعة ==


ذكر أنه لم يرد هذا [[الحديث]] في أي مصدر من المصادر الروائية [[الاثنا عشرية|للإمامية]]، وقد رفض أو نقد عدد من علماء [[التشيع|الشيعة]] هذا الحديث سندا ودلالة،<ref>فهیمی‌تبار، بررسی تطبیقی روایت، 1392ش، ص49.</ref> وقد تطرق لمناقشة هذا الحديث [[ابن شاذان|الفضل بن شاذان]] في الإيضاح،<ref>ابن شاذان، الإيضاح، 1351ش، ص515.</ref> و<nowiki/>[[الشيخ المفيد|محمد بن محمد بن نعمان]] في [[الأمالي (للشيخ المفيد)|الأمالي]]،<ref>المفيد، الأمالي، 1413 هـ، ص 125.</ref>  وأيضا في رسالة حول الحديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث،<ref>المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، ص29.</ref> و<nowiki/>[[العلامة الحلي|الحسن بن يوسف الحلي]] في نهج الحق وكشف الصدق،<ref>الحلي، نهج الحق، 1982م، ص265تا268.</ref> وفي كشف المراد،<ref>الحلي، كشف المراد، 1433 هـ، ص 272و273.</ref> وأبو القاسم الكوفي في كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة،<ref>الكوفي، الاستغاثة، 1373ش، ج1، ص35.</ref>  وعلي بن عيسى الأربلي في كشف الغمة.<ref>الإربلي، كشف الغمة، 1381 هـ، ص 474.</ref>
ذكر أنه لم يرد هذا [[الحديث]] في أي مصدر من المصادر الروائية [[الاثنا عشرية|للإمامية]]، وقد رفض أو نقد عدد من علماء [[التشيع|الشيعة]] هذا الحديث سندا ودلالة،<ref>فهیمی‌تبار، بررسی تطبیقی روایت، 1392ش، ص49.</ref> وقد تطرق لمناقشة هذا الحديث [[ابن شاذان|الفضل بن شاذان]] في الإيضاح،<ref>ابن شاذان، الإيضاح، 1351ش، ص515.</ref> و<nowiki/>[[الشيخ المفيد|محمد بن محمد بن نعمان]] في [[الأمالي (للشيخ المفيد)|الأمالي]]،<ref>المفيد، الأمالي، 1413 هـ، ص 125.</ref>  وأيضا في رسالة حول الحديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث،<ref>المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، ص29.</ref> و<nowiki/>[[العلامة الحلي|الحسن بن يوسف الحلي]] في [[نهج الحق وكشف الصدق (كتاب)|نهج الحق وكشف الصدق]]،<ref>الحلي، نهج الحق، 1982م، ص265تا268.</ref> وفي [[كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (كتاب)|كشف المراد]]،<ref>الحلي، كشف المراد، 1433 هـ، ص 272و273.</ref> و<nowiki/>[[أبو القاسم الكوفي]] في [[الاستغاثة في بدع الثلاثة (كتاب)|كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة]]،<ref>الكوفي، الاستغاثة، 1373ش، ج1، ص35.</ref>  و<nowiki/>[[علي بن عيسى الإربلي|علي بن عيسى الأربلي]] في [[كشف الغمة في معرفة الأئمة (كتاب)|كشف الغمة]].<ref>الإربلي، كشف الغمة، 1381 هـ، ص 474.</ref>


وقد أورد الشيخ المفيد نص هذا الحديث على ما يلي: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة"،<ref>المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 19.</ref> وعدّه هو والعلامة الحلي خبرا واحدا،<ref>المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 29.</ref><ref>الحلي، نهج الحق، 1982م، ص265تا268.</ref> ويقول المفيد إذا صح صدوره عن النبي (ص) فالمعنى الموافق له مع القرآن يصبح هكذا أن إرث الأنبياء لا يشمل صدقاتهم، لكن إذا اعتبرنا أن جميع ما ترك الأنبياء صدقة وليس للورثة شيء بعنوان الإرث، فهذا يخالف معنى القرآن.<ref>المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 29.</ref> وفي نقد آخر على هذا الحديث أنه من المستغرب أن هذا الحديث الذي هو خبر واحد لم يعرفه ولم يسمعه<ref>الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.</ref> ولم يرويه يومذاك غير أبي بكر مع أن الأولى بسماعه وروايته هم أهل بيته وابنته، كما أن رواية هذا الحديث من قبل أبي بكر الذي كان صاحب مصلحة في مصادرة فدك يبقى محلا للاستفهام.
وقد أورد [[الشيخ المفيد]] نص هذا الحديث على ما يلي: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة"،<ref>المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 19.</ref> وعدّه هو والعلامة الحلي [[خبر الواحد|خبرا واحدا]]،<ref>المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 29.</ref><ref>الحلي، نهج الحق، 1982م، ص265تا268.</ref> ويقول المفيد إذا صح صدوره عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]] فالمعنى الموافق له مع [[القرآن الكريم|القرآن]] يصبح هكذا أن إرث الأنبياء لا يشمل صدقاتهم، لكن إذا اعتبرنا أن جميع ما ترك الأنبياء صدقة، وليس للورثة شيء بعنوان الإرث، فهذا يخالف معنى القرآن.<ref>المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 29.</ref> وفي نقد آخر على هذا الحديث أنه من المستغرب أن هذا الحديث الذي هو خبر واحد لم يعرفه، ولم يسمعه،<ref>الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.</ref> ولم يرويه يومذاك غير [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] مع أن الأولى بسماعه وروايته هم [[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيته]] وابنته، كما أن رواية هذا الحديث من قبل أبي بكر الذي كان صاحب مصلحة في مصادرة [[حادثة فدك|فدك]] يبقى محلا للاستفهام.


وقد ورد أن أبا بكر تصرّف خلافا للحديث وما ادعى إليه،<ref>الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.</ref><ref>فهیمی‌تبار، بررسی تطبیقی روایت، 1392ش، ص42.</ref> على سبيل المثال نقل أنه حدث اختلاف بين الإمام علي (ع) وعمه العباس حول من يملك سيف النبي (ص) وعمامته وبغلته، فحكم بها أبو بكر ميراثا للإمام علي (ع)،<ref>الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.</ref> أو في قضية أخرى سمح أبو بكر لزوجات النبي (ص) أن يسكنّ في بيوتهن ولم يصادرها، وقضية أخرى أيضا استئذن بنته عائشة زوجة النبي (ص) حتى يُدفن إلى جوار النبي (ص).<ref>الصدر، الفدك في التاريخ، 1493 هـ، ص 114.</ref>
وقد ورد أن أبا بكر تصرّف خلافا للحديث وما ادعى إليه،<ref>الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.</ref><ref>فهیمی‌تبار، بررسی تطبیقی روایت، 1392ش، ص42.</ref> على سبيل المثال نقل أنه حدث اختلاف بين الإمام علي (ع) وعمه العباس حول من يملك سيف النبي (ص) وعمامته وبغلته، فحكم بها أبو بكر ميراثا للإمام علي (ع)،<ref>الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.</ref> أو في قضية أخرى سمح أبو بكر لزوجات النبي (ص) أن يسكنّ في بيوتهن ولم يصادرها، وقضية أخرى أيضا استئذن بنته عائشة زوجة النبي (ص) حتى يُدفن إلى جوار النبي (ص).<ref>الصدر، الفدك في التاريخ، 1493 هـ، ص 114.</ref>
مستخدم مجهول