الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي دانيال (ع)»

بحسب الرواية المشهورة أنه في هجوم نبوخذ نصر (بخت نصر) على بيت المقدس قد أُسر بعض الشباب ومنهم دانيال. أصبح دانيال وزيراً بسبب علمه بتعبير المنام، وبعد ذلك هجم ملك فارس على بابل وأخلى سبيل أسرى بني إسرائيل من سجن ملك بابل. ذهب دانيال إلى البلاط الفارسي وقد وصل إلى مكانة ومقام عالي. وفي النهاية توفي دانيال في شوش - العاصمة الشتوية للهخامنشيين، ودُفن هناك.<ref>الرواندي، قصص الأنبياء، ص 224 و 226.</ref>

ذكر بعض من المفسّرين قصة هجوم بخت النصر على بيت المقدس وأسر بني إسرائل عند تفسير الآيات الأولى من سورة الإسراء التي أشارت إلى تمرد وطغيان بني إسرائيل.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 6، ص 220 ؛ الطبطبائي، تفسير الميزان، ج 13، ص 44 ؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 12، ص 26.</ref> ذكر العلامة الطباطبائي من دون أن يُشير إلى اسم دانيال إلى أن سبب هجوم كورش على بابل هو نجاة اليهود وعودتهم إلى بيت المقدس، وبقاء دينهم. وبحسب قوله أن زمن وقوع هذا الحدث كان في "450 قبل الميلاد".<ref>الطبطبائي، تفسير الميزان، ج 13، ص 44.</ref>

يذكر العلامة المجلسي قصة دانيال من خلال روايات مختلفة. وفي بعض هذه الروايات تؤيد الرواية المشهورة وهي أسر دانيال في هجوم بخت نصر على بيت المقدس، أما البعض الآخر من هذه الروايات فلا يؤيد ذلك. <ref>المجلسي، بحار الأنوار ، ج 14 ، صص 351-379.</ref> ذكر الراوندي أيضاً قصة أسر دانيال من قبل بخت نصر، وروى قصة حلم بخت النصر وتفسيره لدانيال بعدة روايات مختلفة.<ref>الرواندي، قصص الأنبياء، ص 224 و 226.</ref>

حُكيت قصة دانيال وبخت نصر بطريقة وبشكل آخر، ففي القصة التي رواها النيشابوري في قصص الأنبياء، أن دانيال قال لبخت نصر عندما كان طفلاً: "أنت على عهد معي إذا أصبحت ملكاً لا تؤذي قومي عليك أن تقطع معي عهداً أنك عندما تصبح ملكاً لن تحتاج لشعبي". واستكمالاٌ لهذا الرواية يُذكر أنه لما دخل بخت نصر بيت المقدس بحث عن دانيال فلم يجده؛ لأنه قد توفي، لذلك جعل حفيده خادماً لنفسهوافته المنية فجعله حفيده خادمًا له.<ref>النيسابوري، قصص الأنبياء، ص 360 و 361.</ref> وفي العهد القديم رويت قصته في كتاب يُدعى دانيال.<ref>العهد القديم، ص 1284 و 1310.</ref>