مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وصايا السيدة فاطمة عليها السلام»
←الوصايا اللسانية والسياسية
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٦٧: | سطر ٦٧: | ||
# بما أن الرجال يحتاجون إلى النساء، فتزوج بعدي من [[أمامة بنت ابي العاص بن الربيع|أُمَامة]] بنت أختي [[زينب بنت النبي (ص)|زينب]]؛ لأنها تعامل مع أولادي بنفس ما أتعامل به معهم.<ref>الفتال النيشابوري، روضة الواعظين، ج 1، ص 151.</ref> وإليها يشير كلامٌ لأمير المؤمنين {{ع}} أنه قال: "أربعة أشياء لا مفر منها، إحداها أمامة التي أوصتني بها فاطمة.<ref>الفتال النيشابوري، روضة الواعظين، ج 1، ص 151 ؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 43، ص 192.</ref> | # بما أن الرجال يحتاجون إلى النساء، فتزوج بعدي من [[أمامة بنت ابي العاص بن الربيع|أُمَامة]] بنت أختي [[زينب بنت النبي (ص)|زينب]]؛ لأنها تعامل مع أولادي بنفس ما أتعامل به معهم.<ref>الفتال النيشابوري، روضة الواعظين، ج 1، ص 151.</ref> وإليها يشير كلامٌ لأمير المؤمنين {{ع}} أنه قال: "أربعة أشياء لا مفر منها، إحداها أمامة التي أوصتني بها فاطمة.<ref>الفتال النيشابوري، روضة الواعظين، ج 1، ص 151 ؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 43، ص 192.</ref> | ||
# طلبت من زوجها أمير المؤمنين {{ع}} ألا يحضر أحد من الذين ظلموها في تشييع | # طلبت من زوجها أمير المؤمنين {{ع}} ألا يحضر أحد من الذين ظلموها في [[تشييع السيدة فاطمة (ع) ودفنها|تشييع جثمانها]]،<ref>الفتال النيشابوري، روضة الواعظين، ج 1، ص 151.</ref> وطلبت منه {{ع}} أن لا يجعل [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبو بكرٍ]] {{و}}[[عمر بن الخطاب|عمر]]<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 29، ص 112 و ج 31، ص 619 ؛ العاملي، الصحيح من سيرة الإمام علي، ج 10، ص 296.</ref> وأتباعهما أن [[صلاة الميت|يصلوا]] عليها،<ref>الفتال النيشابوري، روضة الواعظين، ج 1، ص 151.</ref> وبعد وفاتها تُخبَر [[أم سلمة (زوجة النبي)|أم سلمة]] زوجة [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} {{و}}[[أم أيمن]] {{و}}[[فضة خادمة الزهراء|فضة]] {{و}}[[الحسنَين]] و[[عبد الله بن عباس]] {{و}}[[سلمان الفارسي]] {{و}}[[عمار بن ياسر]] {{و}}[[المقداد بن الأسود|المقداد]] {{و}}[[أبو ذر الغفاري|أبو ذر]] {{و}}[[حذيفة بن اليمان|حذيفة]] للمشاركة في [[تشييع الميت|تشييع]] الجثمان وأن لا يخبروا أحداً غيرهم.<ref>الطبري، دلائل الإمامة، ص 133 ؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 43، ص 208.</ref> | ||
# يكون دفنها ليلاً،<ref>الفتال النيشابوري، روضة الواعظين، ج 1، ص 151 ؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 31، ص 619.</ref> فقد أوصت أن تُدفن فيه بزمانٍ فيه الناس نيام، وأن يكون [[قبر فاطمة الزهراء|قبرها]] | # يكون دفنها ليلاً،<ref>الفتال النيشابوري، روضة الواعظين، ج 1، ص 151 ؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 31، ص 619.</ref> فقد أوصت أن تُدفن فيه بزمانٍ فيه الناس نيام، وأن يكون [[قبر فاطمة الزهراء|قبرها مخفياً]].<ref>الطبري، دلائل الإمامة، ص 133 ؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 43، ص 208.</ref> | ||
# أوصت {{ها}} بتلاوة [[القرآن الكريم|القرآن]] {{و}}[[الدعاء]] بعد [[الموت|موتها]]، | # أوصت {{ها}} بتلاوة [[القرآن الكريم|القرآن]] {{و}}[[الدعاء]] بعد [[الموت|موتها]]، وفي رواية عن [[الإمام جعفر الصادق عليه السلام|الإمام الصادق]] {{ع}} قال: عندما حان وقت [[شهادة السيدة فاطمة (ع)|وفاة فاطمة]] {{ها}} قد أوصت أمير المؤمنين {{ع}} أنه بعد موتي كن أنت متولياً لغُسلي وكفني والصلاة عليَّ ودفني، واجلس بعد موتي أمامي، واقرأ [[القرآن]] كثيراً، وادعو كثيراً في هذه الساعة، لأنها ساعة يحتاج فيها الميت الأُنس للأحياء. ثم استدوعت أمير المؤمنين {{ع}} ب[[الله تعالى]]، وأوصت أن يتعامل مع أولادها معاملة حسنة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 79، ص 27 ؛ النوري، مستدرك الوسائل، ج 2، ص 316.</ref> | ||
===وصيتها إلى أسماء بنت عميس=== | ===وصيتها إلى أسماء بنت عميس=== | ||
خاطبت [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة فاطمة]] {{ها}} شاکيةً ل[[أسماء بنت عميس]] أن لا تُحمل بعد وفاتها على خشبةٍ بحيث يظهر بدنها، فصنعت أسماء تابوتا مثلما رأته في [[الحبشة]] بحيث يُغطي كل البدن، فجلبتها للسيدة فاطمة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 43، ص 189.</ref> وعلى حدّ قول بعض المحقّقين أنه كان أول تابوتٍ يُصنع في [[الإسلام]].<ref>الطوسي، تهذيب الأحکام، ج 1، ص 469 ؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 3، ص 220.</ref> | |||
خاطبت [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة فاطمة]] {{ها}} شاکيةً ل[[أسماء بنت عميس]] أن لا تُحمل بعد وفاتها على خشبةٍ بحيث يظهر بدنها، | |||
أوصت السيدة | أوصت السيدة فاطمة {{ها}} أسماء بأنها حينما ترتحل من الدنيا أن لا يُغسّلها أحدٌ غير أسماء و[[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي]] {{ع}}، وأن لا تسمح بورود أحد عليها،<ref>النعمان المغربي، دعائم الإسلام، ج 1، ص 233 ؛ الطوسي، تهذيب الأحکام، ج 1، ص 469.</ref> | ||
عندما توفيت | عندما توفيت أرادت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] أن تدخل عليها، فمنعتها أسماء من ذلك، فشكت عائشة عند أبيها [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] وقالت إن هذه الحطامية قد باعدت بيني وبين [[بنت رسول الله]] وقد صنعت لها هودج كهودج العروس. فوقف أبو بكر مقابل البيت مستنكراً منع عائشة الدخول، فأجابته اسماء: قد أمرتني سيدتي فاطمة بأن لا يدخل عليها أحد بعد وفاتها، كما أني أريتها هذا التابوت وهي على قيد الحياة، وهي من أمرتني بصنعه، فوقف أبو بكر وقال: افعلي ما أوصتك به.<ref>البيهقي، السنن الکبري، ج 4، ص 35 ؛ ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج 4، ص 1898 ؛ الهندي، کنز العمال، ج 13، ص 687.</ref> | ||
وفي [[رواية]] أخرى أن سلمى خادمة النبي {{ص}} وقابلة ابنه [[إبراهيم بن محمد (ص)|إبراهيم]] كانت حاضرة عند غُسل السيدة فاطمة وكانت برفقة أسماء يساعدان أمير المؤمنين {{ع}}.<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج 4، ص 1862؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 5، ص 478 ؛ الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 15، ص 190.</ref> | وفي [[رواية]] أخرى أن سلمى خادمة النبي {{ص}} وقابلة ابنه [[إبراهيم بن محمد (ص)|إبراهيم]] كانت حاضرة عند غُسل السيدة فاطمة وكانت برفقة أسماء يساعدان أمير المؤمنين {{ع}}.<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج 4، ص 1862؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 5، ص 478 ؛ الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 15، ص 190.</ref> |