مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شهادة السيدة فاطمة (ع)»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٥: | سطر ٣٥: | ||
وذكر عبد الكريم الشهرستاني (وفاة [[548 هـ]]) وهو باحث سني في الفرق الإسلامية، أن إبراهيم بن السيار الشهير بالنَظّام المعتزلي (وفاة 221 هـ) كان يذهب أن فاطمة أسقطت جنينها إثر ما أصابها من ضرب [[عمر بن الخطاب]]،<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، 1364 ش، ج 1، ص71.</ref> وحسب ما أورده الشهرستاني فإن ما ذهب إليه النظام المعتزلي جعلته أن يبتعد عن أقرانه.<ref> الشهرستاني، الملل والنحل، 1364 ش، ج 1، ص71.</ref> | وذكر عبد الكريم الشهرستاني (وفاة [[548 هـ]]) وهو باحث سني في الفرق الإسلامية، أن إبراهيم بن السيار الشهير بالنَظّام المعتزلي (وفاة 221 هـ) كان يذهب أن فاطمة أسقطت جنينها إثر ما أصابها من ضرب [[عمر بن الخطاب]]،<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، 1364 ش، ج 1، ص71.</ref> وحسب ما أورده الشهرستاني فإن ما ذهب إليه النظام المعتزلي جعلته أن يبتعد عن أقرانه.<ref> الشهرستاني، الملل والنحل، 1364 ش، ج 1، ص71.</ref> | ||
وأشار | وأشار الالقاضي عبد الجبار المعتزلي (وفاة 415 هـ) في كتاب "تثبيت دلائل النبوة" إلى ما تعتقده [[الشيعة]] حول ما تلقته فاطمة من الضرب واللطم وإسقاط الجنين، كما ذكر أسماء بعض علماء الشيعة المعاصرين له في [[مصر]] و[[بغداد]] وبعض مناطق [[الشام]]، ويقول بأنهم يقيمون العزاء لفاطمة وابنها [[المحسن ابن علي|المحسن]].<ref> القاضي عبد الجبار، تثبيت دلائل النبوة، 2006 م، ج 2، ص595.</ref> وبالنسبة إلى كتب أهل السنة فإنها تعتبر من يعتقد بشهادة السيدة الزهراء (ع) [[رافضي|رافضيا]].<ref>ينظر: الصفدي، الوافي بالوفيات، 1420 هـ، ج 6، ص15؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، 1405 هـ، ج 15، ص578؛ ابنحجر عسقلانی، لسان المیزان، 2002 م، ج 1، ص609.</ref> | ||
=== جذور الخلاف === | === جذور الخلاف === | ||
يعود أساس الخلاف في قضية شهادة فاطمة إلى أنّ فاطمة توفيت بعد فترة قصيرة من [[رحيل النبي (ص)]] وأثناء النزاعات على [[الخلافة|خلافة النبي]]، فبعد أن [[البيعة|بايع]] جماعة من [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] أبا بكر في [[سقيفة بني ساعدة]]، امتنع جماعة أخرى من [[الصحابة]] عن مبايعة [[أبي بكر]]، وذلك بناء على وصية النبي بالخلافة ل[[علي بن أبي طالب]]، وعليه أمر أبو بكر عمرَ بن الخطاب وجماعة أخرى أن يتوجهوا إلى بيت علي (ع) لأخذ البيعة منه، فهدّد عمر بإحراق البيت على من فيها إذا لم تتم البيعة.<ref> | يعود أساس الخلاف في قضية شهادة فاطمة إلى أنّ فاطمة توفيت بعد فترة قصيرة من [[رحيل النبي (ص)]] وأثناء النزاعات على [[الخلافة|خلافة النبي]]، فبعد أن [[البيعة|بايع]] جماعة من [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] أبا بكر في [[سقيفة بني ساعدة]]، امتنع جماعة أخرى من [[الصحابة]] عن مبايعة [[أبي بكر]]، وذلك بناء على وصية النبي بالخلافة ل[[علي بن أبي طالب]]، وعليه أمر أبو بكر عمرَ بن الخطاب وجماعة أخرى أن يتوجهوا إلى بيت علي (ع) لأخذ البيعة منه، فهدّد عمر بإحراق البيت على من فيها إذا لم تتم البيعة.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387 هـ، ج 3، ص202؛ ابن عبد ربه، العقد الفرید، 1407 هـ، ج 5، ص13.</ref> وفي هذه الفترة واحتجاجا على [[مصادرة فدك]] من قبل عمّال أبي بكر، التقت فاطمة بأبي بكر وطالبت منه إرجاع [[فدك]]،<ref>البلاذري، فتوح البلدان، 1956م، ص40 و 41.</ref> وبعد امتناع جهاز الخلافة من إرجاع فدك ألقت [[الخطبة الفدكية|خطبة احتجاجية]] في [[مسجد النبي]].<ref> شهیدی، زندگانی فاطمه زهرا علیهاالسلام، 1362ش، ص126-135.</ref> | ||
وتتفق أغلب المصادر الشيعية أن المحسن وهو جنين فاطمة أُسقط إثر [[الهجوم على بيت الزهراء|الهجوم على البيت]]،<ref>الله اکبری، «محسن بن علی»، ص68-72. على سبيل ينظر: مقدس اردبیلی، اصول دین، 1387ش، ص113-114؛ مفید، الاختصاص، 1413 هـ، ص 185.</ref> وهناك بعض مصادر [[أهل السنة]] تذهب أنه وُلد حيا، ثم مات طفلا،<ref> ابن قتيبة الدينوري، المعارف، 1960م، ص211.</ref> وعلى رغم ذلك، فقد أشار شارح [[نهج البلاغة]] [[ابن أبي الحديد المعتزلي]] (وفاة 656 هـ) في مناظرة مع أستاذه أبي جعفر النقيب إلى أن المحسن أُسقط في أحداث أخذ [[البيعة]] من علي (ع)،<ref> ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1404 هـ، ج 14، ص192–193.</ref> كما ينسب هذا الرأي إلى إبراهيم بن السيار الشهير بالنَظّام المعتزلي (وفاة 221 هـ).<ref> الشهرستاني، الملل والنحل، 1364 ش، ج 1، ص71.</ref> | وتتفق أغلب المصادر الشيعية أن المحسن وهو جنين فاطمة أُسقط إثر [[الهجوم على بيت الزهراء|الهجوم على البيت]]،<ref>الله اکبری، «محسن بن علی»، ص68-72. على سبيل ينظر: مقدس اردبیلی، اصول دین، 1387ش، ص113-114؛ مفید، الاختصاص، 1413 هـ، ص 185.</ref> وهناك بعض مصادر [[أهل السنة]] تذهب أنه وُلد حيا، ثم مات طفلا،<ref> ابن قتيبة الدينوري، المعارف، 1960م، ص211.</ref> وعلى رغم ذلك، فقد أشار شارح [[نهج البلاغة]] [[ابن أبي الحديد المعتزلي]] (وفاة 656 هـ) في مناظرة مع أستاذه أبي جعفر النقيب إلى أن المحسن أُسقط في أحداث أخذ [[البيعة]] من علي (ع)،<ref> ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1404 هـ، ج 14، ص192–193.</ref> كما ينسب هذا الرأي إلى إبراهيم بن السيار الشهير بالنَظّام المعتزلي (وفاة 221 هـ).<ref> الشهرستاني، الملل والنحل، 1364 ش، ج 1، ص71.</ref> | ||
سطر ١٥٣: | سطر ١٥٣: | ||
{{عمر بن الخطاب}} | {{عمر بن الخطاب}} | ||
[[Category:السيدة الزهراء]] | |||
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]] | |||
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]] | |||
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]] | |||
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]] | |||
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]] | |||
[[Category:السيدة الزهراء]] | |||
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]] | |||
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]] | |||
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]] | |||
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]] | |||
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]] | |||
[[Category:السيدة الزهراء]] | |||
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]] | |||
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]] | |||
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]] | |||
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]] | |||
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]] | |||
[[Category:السيدة الزهراء]] | |||
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]] | |||
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]] | |||
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]] | |||
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]] | |||
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]] | |||
[[Category:السيدة الزهراء]] | [[Category:السيدة الزهراء]] | ||
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]] | [[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]] |