انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شهادة السيدة فاطمة (ع)»

ط
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٣٨: سطر ٣٨:


=== جذور الخلاف ===
=== جذور الخلاف ===
يعود أساس الخلاف في قضية شهادة فاطمة إلى أنّ فاطمة توفيت بعد فترة قصيرة من [[رحيل النبي (ص)]] وأثناء النزاعات على [[الخلافة|خلافة النبي]]، فبعد أن [[البيعة|بايع]] جماعة من [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] أبا بكر في [[سقيفة بني ساعدة]]، امتنع جماعة أخرى من [[الصحابة]] عن مبايعة [[أبي بكر]]، وذلك بناء على وصية النبي بالخلافة ل[[علي بن أبي طالب]]، وعليه أمر أبو بكر عمرَ بن الخطاب وجماعة أخرى أن يتوجهوا إلى بيت علي (ع) لأخذ البيعة منه، فهدّد عمر بإحراق البيت على من فيها إذا لم تتم البيعة. وفي هذه الفترة واحتجاجا على [[مصادرة فدك]] من قبل عمّال أبي بكر، التقت فاطمة بأبي بكر  وطالبت منه إرجاع [[فدك]]، وبعد امتناع جهاز الخلافة من إرجاع فدك ألقت [[الخطبة الفدكية|خطبة احتجاجية]] في [[مسجد النبي]].         
يعود أساس الخلاف في قضية شهادة فاطمة إلى أنّ فاطمة توفيت بعد فترة قصيرة من [[رحيل النبي (ص)]] وأثناء النزاعات على [[الخلافة|خلافة النبي]]، فبعد أن [[البيعة|بايع]] جماعة من [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] أبا بكر في [[سقيفة بني ساعدة]]، امتنع جماعة أخرى من [[الصحابة]] عن مبايعة [[أبي بكر]]، وذلك بناء على وصية النبي بالخلافة ل[[علي بن أبي طالب]]، وعليه أمر أبو بكر عمرَ بن الخطاب وجماعة أخرى أن يتوجهوا إلى بيت علي (ع) لأخذ البيعة منه، فهدّد عمر بإحراق البيت على من فيها إذا لم تتم البيعة.<ref>طبری، تاریخ الأمم و الملوک، ۱۳۸۷ق، ج‏۳، ص۲۰۲؛ ابن عبد ربه، العقد الفرید، ۱۴۰۷ق، ج۵، ص۱۳.</ref>  وفي هذه الفترة واحتجاجا على [[مصادرة فدك]] من قبل عمّال أبي بكر، التقت فاطمة بأبي بكر  وطالبت منه إرجاع [[فدك]]،<ref>بلاذری، فتوح البلدان، ۱۹۵۶م، ص۴۰ و ۴۱.</ref> وبعد امتناع جهاز الخلافة من إرجاع فدك ألقت [[الخطبة الفدكية|خطبة احتجاجية]] في [[مسجد النبي]].<ref> شهیدی، زندگانی فاطمه زهرا علیهاالسلام، ۱۳۶۲ش، ص۱۲۶-۱۳۵.</ref>          


وتتفق أغلب المصادر الشيعية أن المحسن وهو جنين فاطمة أُسقط إثر [[الهجوم على بيت الزهراء|الهجوم على البيت]]، وهناك بعض مصادر [[أهل السنة]] تذهب أنه وُلد حيا، ثم مات طفلا، وعلى رغم ذلك، فقد أشار شارح [[نهج البلاغة]] [[ابن أبي الحديد المعتزلي]] (وفاة 656 هـ) في مناظرة مع أستاذه أبي جعفر  النقيب إلى أن المحسن أُسقط في أحداث أخذ [[البيعة]] من علي (ع)، كما ينسب هذا الرأي إلى إبراهيم بن السيار الشهير بالنَظّام المعتزلي (وفاة 221 هـ).                                            
وتتفق أغلب المصادر الشيعية أن المحسن وهو جنين فاطمة أُسقط إثر [[الهجوم على بيت الزهراء|الهجوم على البيت]]،<ref>الله اکبری، «محسن بن علی»، ص۶۸-۷۲. برای نمونه نگاه کنید به مقدس اردبیلی، اصول دین، ۱۳۸۷ش، ص۱۱۳-۱۱۴؛ مفید، الاختصاص، ۱۴۱۳ق، ص۱۸۵.</ref> وهناك بعض مصادر [[أهل السنة]] تذهب أنه وُلد حيا، ثم مات طفلا،<ref> ابن‌قتیبه دینوری، المعارف، ۱۹۶۰م، ص۲۱۱.</ref>  وعلى رغم ذلك، فقد أشار شارح [[نهج البلاغة]] [[ابن أبي الحديد المعتزلي]] (وفاة 656 هـ) في مناظرة مع أستاذه أبي جعفر  النقيب إلى أن المحسن أُسقط في أحداث أخذ [[البيعة]] من علي (ع)،<ref> ابن‌ابی‌الحدید، شرح نهج‌البلاغة، ۱۴۰۴ق، ج۱۴، ص۱۹۲–۱۹۳.</ref>  كما ينسب هذا الرأي إلى إبراهيم بن السيار الشهير بالنَظّام المعتزلي (وفاة 221 هـ).<ref> شهرستانی، الملل و النحل، ۱۳۶۴ش، ج۱، ص۷۱.</ref>                                             


,بناء على روايات متعددة أن فاطمة [[دفن|دفنت]] ليلا، وأورد الباحث الإسلامي في التاريخ في القرن الخامس عشر للهجرة يوسفي الغروي أن فاطمة هي التي [[وصايا فاطمة|أوصت]] بأن تُدفن ليلا؛ إذ ورد في عدة روايات أن فاطمة كرهت أن يحضر [[تشييع السيدة الزهراء|تشييع جنازتها ودفنها]] من ظلمها.
وبناء على روايات متعددة أن فاطمة [[دفن|دفنت]] ليلا،<ref>یوسفی غروی، موسوعة التاریخ الاسلامی، ۱۴۳۸ق، ج۴، ص۱۵۷-۱۶۲.</ref> وأورد الباحث الإسلامي في التاريخ في القرن الخامس عشر للهجرة يوسفي الغروي أن فاطمة هي التي [[وصايا فاطمة|أوصت]] بأن تُدفن ليلا؛<ref> یوسفی غروی، موسوعة التاریخ الاسلامی، ۱۴۳۸ق، ج۴، ص۱۴۴-۱۴۷.</ref> إذ ورد في عدة روايات<ref>برای نمونه نگاه کنید به فتال نیشابوری، روضة الواعظین، ۱۳۷۵ش، ج۱، ص۱۵۱.</ref> أن فاطمة كرهت أن يحضر [[تشييع السيدة الزهراء|تشييع جنازتها ودفنها]] من ظلمها.


== مصادر الشيعة لإثبات الشهادة ودلائلهم ==
== مصادر الشيعة لإثبات الشهادة ودلائلهم ==
مستخدم مجهول