انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث البضعة»

ط
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٤٠: سطر ٤٠:


== الاستفادة من حديث البضعة على الإمام علي (ع) ==
== الاستفادة من حديث البضعة على الإمام علي (ع) ==
ذكرت بعض الأخبار أن الحديث صدر عن النبي (ص)، في قضية خطبة الإمام علي (ع) من بنت أبي جهل، وبناء على ما أورده ابن حنبل (وفاة 241 هـ) عن عبد الله بن الزبير أن الإمام علي (ع) تحدث عن خطبته من بنت أبي جهل، وبلغ ذلك الخبر إلى النبي (ص)، فقال: " اِنّما فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُوذيني ما آذَاها"،<ref> ابن حنبل، مسند أحمد، دار صادر، ج4، ص5.</ref> وقد ورد هذا الخبر في جملة من المصادر وبتعابير مختلفة.<ref>النيسابوري، صحيح مسلم، دار الفكر، ج7، ص141؛ البخاري، صحيح البخاري، 1401 هـ، ج 6، ص158؛ ابن ماجة، سنن ابن ماجة، دار الفكر، ج1، ص 644؛السجستاني، سنن أبي داود، 1410 هـ، ج 1، ص460؛‌ النعمان المغربي، شرح الأخبار، مؤسسة النشر الاسلامی، ج3، ص61؛ ابن بطريق، عمدة عيون صحاح الأخبار، 1407 هـ، ص 385.</ref>
ذكرت بعض الأخبار أن الحديث صدر عن [[النبي (ص)]]، في قضية خطبة الإمام علي (ع) من بنت أبي جهل، وبناء على ما أورده ابن حنبل (وفاة [[241 هـ]]) عن [[عبد الله بن الزبير]] أن [[الإمام علي (ع)]] تحدث عن خطبته من بنت أبي جهل، وبلغ ذلك الخبر إلى النبي (ص)، فقال: " اِنّما فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُوذيني ما آذَاها"،<ref> ابن حنبل، مسند أحمد، دار صادر، ج4، ص5.</ref> وقد ورد هذا الخبر في جملة من المصادر وبتعابير مختلفة.<ref>النيسابوري، صحيح مسلم، دار الفكر، ج7، ص141؛ البخاري، صحيح البخاري، 1401 هـ، ج 6، ص158؛ ابن ماجة، سنن ابن ماجة، دار الفكر، ج1، ص 644؛السجستاني، سنن أبي داود، 1410 هـ، ج 1، ص460؛‌ النعمان المغربي، شرح الأخبار، مؤسسة النشر الاسلامی، ج3، ص61؛ ابن بطريق، عمدة عيون صحاح الأخبار، 1407 هـ، ص 385.</ref>


وعد المتكلم الشيعي السيد مرتضى (355 – 436 هـ) أن هذه الأخبار موضوعة،<ref> السيد المرتضى، تنزية الأنبياء، 1250 هـ، ص 167.</ref> وبناء على رواية وردت عن الإمام الصادق (ع) أن هذه القضية مزيفة ولا واقع لها.<ref> الشيخ الصدوق، الآمالي،‌ 1417 هـ، ص 165.</ref>  ومن رواة هذا الخبر هو أبو هريرة المتهم بوضع الحديث،<ref> ابن شاذان، الإيضاح، 1363ش، ص541؛‌ التستري، قاموس الرجال، 1419 هـ، ج 9، ص111.</ref>  كما أن الحسين الكرابيسي ومسور بن مخرمة الزهري من الرواة لهذا الخبر وهما في علم الرجال من الضعفاء وغير موثقين، وبناء عليه، فالروايات الواردة عنهما مرفوضة ولا يعول عليها،<ref> الفضلي، أصول الحديث، 1421 هـ، ص 139.</ref>  وذكر السيد مرتضى أن الكرابيسي من النواصب ويعادي أهل البيت (ع)،<ref>السيد المرتضى، تنزية الأنبياء، 1250 هـ، ص 167-168.</ref> ويضيف السيد مرتضى لو صحّ خبر هذه القضية لاستفاد منه أعداء الإمام علي (ع) كبني أمية وأعوانهم، لتشوية شخصيته (ع) والوصول إلى غاياتهم.<ref>السيد المرتضى، تنزية الأنبياء، 1250 هـ، ص 169.</ref>
وعد المتكلم الشيعي [[السيد المرتضى]] ([[355 هـ|355]] [[436 هـ]]) أن هذه [[الأخبار موضوعة]]،<ref> السيد المرتضى، تنزية الأنبياء، 1250 هـ، ص 167.</ref> وبناء على رواية وردت عن [[الإمام الصادق (ع)]] أن هذه القضية مزيفة ولا واقع لها.<ref> الشيخ الصدوق، الآمالي،‌ 1417 هـ، ص 165.</ref>  ومن رواة هذا الخبر هو أبو هريرة المتهم بوضع الحديث،<ref> ابن شاذان، الإيضاح، 1363ش، ص541؛‌ التستري، قاموس الرجال، 1419 هـ، ج 9، ص111.</ref>  كما أن الحسين الكرابيسي ومسور بن مخرمة الزهري من الرواة لهذا الخبر وهما في علم الرجال من الضعفاء وغير موثقين، وبناء عليه، فالروايات الواردة عنهما مرفوضة ولا يعول عليها،<ref> الفضلي، أصول الحديث، 1421 هـ، ص 139.</ref>  وذكر السيد مرتضى أن الكرابيسي من النواصب ويعادي أهل البيت (ع)،<ref>السيد المرتضى، تنزية الأنبياء، 1250 هـ، ص 167-168.</ref> ويضيف السيد مرتضى لو صحّ خبر هذه القضية لاستفاد منه أعداء الإمام علي (ع) كبني أمية وأعوانهم، لتشوية شخصيته (ع) والوصول إلى غاياتهم.<ref>السيد المرتضى، تنزية الأنبياء، 1250 هـ، ص 169.</ref>


وتطرق الباحث في تاريخ الإسلام جعفر مرتضى العاملي إلى قضية خطبة الإمام علي (ع) من بنت أبي جهل، معتبرا أن الأخبار الواردة في هذا الشأن متعارضة، وأورد ثلاثة عشر دليلا في الرد على هذه القضية.<ref>جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة الإمام علي (ع)، 1430 هـ، ج 3، ص61- 74.</ref>
وتطرق الباحث في تاريخ الإسلام جعفر مرتضى العاملي إلى قضية خطبة الإمام علي (ع) من بنت أبي جهل، معتبرا أن الأخبار الواردة في هذا الشأن متعارضة، وأورد ثلاثة عشر دليلا في الرد على هذه القضية.<ref>جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة الإمام علي (ع)، 1430 هـ، ج 3، ص61- 74.</ref>
مستخدم مجهول