انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزيدية»

أُضيف ١٬٩١٣ بايت ،  ٢٥ أغسطس ٢٠١٨
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
imported>Foad
سطر ٣٥: سطر ٣٥:
ويظهر منهم [[الغلو]] بنحو ما مع الإيمان [[الرجعة|برجعة]] [[الأئمة]].<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص95 ــ 97؛ الشهرستاني، كتاب الملل والنحل، صص 140 ــ 142؛ الأشعري، مقالات الاسلاميين، صص 66 ــ 67.</ref>
ويظهر منهم [[الغلو]] بنحو ما مع الإيمان [[الرجعة|برجعة]] [[الأئمة]].<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص95 ــ 97؛ الشهرستاني، كتاب الملل والنحل، صص 140 ــ 142؛ الأشعري، مقالات الاسلاميين، صص 66 ــ 67.</ref>


===الصالحية أو البترية===
==عقائد الزيدية==
الصالحية والبترية وهم أتباع [[الحسن بن صالح بن حي الهمداني]] وأبي إسماعيل كثير بن إسماعيل بن نافع النواء الملقب ب[[كثير النواء والأبتر]]. وتمركزت نقطة الاختلاف بينهم وبين [[زيد بن علي]] (ع) في [[التولي والتبري]] من [[أبي بكر]] و[[عمر]] وهذا ما رواه [[الكشي]] في رجاله: عن سدير قال دخلت على [[الإمام الباقر عليه السلام|أبي جعفر]] (ع) ومعي سلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحداد وسالم بن أبي حفصة وكثير النواء وجماعة معهم، وعند أبي جعفر (ع) أخوه زيد بن علي (ع) فقالوا لأبي جعفر (ع): «نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعدائهم». قال: «نعم». قالوا: «نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم». قال: فالتفت إليهم زيد بن علي قائلا لهم: «أتتبرءون من [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] بترتم أمرنا بتركم الله فيومئذ سموا البترية».<ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص236.</ref>
===المتبنيات الفقهية===
يعدّ كتاب مجموع الحديث ومجموع [[الفقه]] المعروفين ب[[المجموع الكبير]] أقدم المصنفات الزيدية في الفقه.<ref>لاحظ:. مشكور، فرهنك فرق اسلامي، ص۲۱۷.</ref> ومن المسائل الفقهية التي تتبناها المدرسة الزيدية: الأذان ب[[حي على خير العمل]]،<ref>قاسم بن محمد الزيدي المتوفي عام 1029، الاعتصام بحبل اللّه.</ref> وب[[جواز المسح على الخفين]] وتحريم [[الزواج المؤقت]] وإباحة ذبيحة [[أهل الكتاب|الكتابي]].


وتذهب الصالحية إلى القول بإنّ [[الإمامة]] شورى فيما بين الخلق، ويصح أن تنعقد بعقد رجلين من خيار [[المسلم|المسلمين]]، وأنّها تصح في المفضول مع وجود الأفضل ولكن برضا الأفضل.<ref>وقد عملوا على توجيه خلافة أبا بكر وعمر مع وجود علي (ع) من خلال هذه العقيدة.</ref> وتوقّفوا في أمر [[عثمان بن عفان|عثمان]] أهو مؤمن أم كافر؟ ويؤمنون بأصل [[الأمر بالمعروف]] و[[النهي عن المنكر]] ويخالفون مبدأ [[التقية]]. والصالحية قريبة من [[الفقه]] [[أهل السنة|السنّي]].<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ص100؛ والشهرستاني، كتاب الملل والنحل، صص 140 ــ 142؛ الأشعري، مقالات الإسلاميين، صص 68 ــ 69.</ref>
يضاف إلى إيجابهم [[الأمر بالمعروف]] و[[النهي عن المنكر]] ومن هنا أوجبوا الهجرة من بلاد يتظاهر أهلها بالمعاصي الى بلاد لم يعص [[الله]] فيها، وقد ضحّى كبار أئمة الزيدية بحياتهم تطبيقا لهذا الاصل.
 
وتعتمد الزيدية نفس المنهج الفقهي [[أبي حنيفة النعمان|لأبي حنيفة]] الآخذ بالقياس. كما تعتمد كثيراً على إجماع علماء الأمّة كمصدر للتشريع الفقهي.<ref>مشكور، فرهنك فرق اسلامي، ص 218؛ صابري، تاريخ فرق اسلامي جلد 2، صص 80 ــ 89.</ref>
 
===المتبنيات العقائدية===
تتبنى الزيدية ما ذهبت إليه [[المعتزلة]] في مسألة [[القبح والحسن]]. وقد أرجع [[الشهرستاني]] ذلك إلى تتلمذ زيد على رأس المعتزلة [[واصل بن عطاء]]. لكن هذا لا يمكن الاعتماد عليه لأنّ الرأي القائل بـتتلمذ زيد على [[واصل بن عطاء]] مما انفرد به الشهرستاني ولم يشاركه غيره من أصحاب الملل والنحل
وكذلك ترفض الزيدية القول ب[[البداء]] و[[الرجعة]] ونفي مبدأ [[التقية]].<ref>مشكور، فرهنك فرق اسلامي، ص 218.</ref> ومن متبنيات الفكر العقائدي للزيدية القول بصحة إمامة [[الفاطمي]] [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|حسنيا]] (ع) كان أم [[الإمام الحسين عليه السلام|حسينيا]] (ع) شريطة أن يكون عالماً زاهداً شجاعاً سخياً ويدعو لنفسه ب[[الإمامة]] ويخرج بالسيف. كما تؤمن الزيدية بجواز خروج إمامين في آن واحد ولكن في نقطتين مختلفتين من العالم الإسلامي فإذا خرجا في نفس الوقت كذلك وجبت طاعتمها. وتذهب الزيدية إلى القول بصحة [[الإمامة|إمامة]] المفضول مع وجود الفاضل، وقد استمر هذا المعتقد في الوسط الزيدي إلى زمن [[الناصر الاطروش]] الذي تراجع الزيدية في زمنه عن هذا المبدأ.
 
ولا تشترط الزيدية [[العصمة]] في الإمام وتؤمن بـ[[المهدوية]]؛ ومن هنا وصف [[النفس الزكية]] نفسه بالمهدي في مكاتباته مع [[المنصور العباسي]].
 
ومن عقائدهم القول بـ[[المنزلة بين المنزلتين]]؛ ومن هنا حكموا ب[[الفاسق|فسق]] مرتكب [[الكبيرة]] وجعلوه في منزلة بين الإيمان و[[الكفر]]. وقسّم الزيدية الكفر إلى كفر نعمة وكفر جحود معتقدين بكفر وارتداد من يرتكب الكبيرة مستحلا لها، دون من ارتكبها شهوة لا استحلالا حيث حكموا بفسقه ودخوله النار إذا مات بلا [[التوبة|توبة]].<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، جلد 2، ص 84.</ref> وقد تعرض الأشعري في كتابه المقالات الإسلامية ص 70 إلى 75 للخلافات العقائدية بين فرق الزيدية أنفسهم.


===السيلمانية أو الجريرية===
===السيلمانية أو الجريرية===
مستخدم مجهول