انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أئمة أهل البيت»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١١٧: سطر ١١٧:


{{و}}بعد [[وفاة النبي (ص)]] [[البيعة|بايع]] جماعة من الناس مع [[أبي بكر]] في [[سقيفة بني ساعدة]]،  فالإمام علي (ع) احتجّ في مواقف كثيرة وفي مناسبات عديدة على [[قضية السقيفة]]، وكان يذكرهم بأن الخلافة كان حقه بعد النبي (ص)، ومن أشهرها ما ورد في [[الخطبة الشقشقية]].  
{{و}}بعد [[وفاة النبي (ص)]] [[البيعة|بايع]] جماعة من الناس مع [[أبي بكر]] في [[سقيفة بني ساعدة]]،  فالإمام علي (ع) احتجّ في مواقف كثيرة وفي مناسبات عديدة على [[قضية السقيفة]]، وكان يذكرهم بأن الخلافة كان حقه بعد النبي (ص)، ومن أشهرها ما ورد في [[الخطبة الشقشقية]].  
وكان الإمام علي (ع) في فترة خلافة [[الخلفاء الثلاثة]] عادة بعيدا عن شؤون السياسة والحكومة، ومنشغلا بتقديم الخدمات العلمية والاجتماعية، منها  [[جمع القرآن الكريم]] والذي اشتهر ب[[مصحف الإمام علي عليه السلام|مصحف الإمام علي (ع)]]، وتقديم النصيحة للخلفاء في مختلف الشؤون.
وكان الإمام علي (ع) في فترة خلافة [[الخلفاء الثلاثة]] عادة بعيدا عن شؤون السياسة والحكومة، ومنشغلا بتقديم الخدمات العلمية والاجتماعية، منها  جمع القرآن الكريم والذي اشتهر ب[[مصحف الإمام علي عليه السلام|مصحف الإمام علي (ع)]]، وتقديم النصيحة للخلفاء في مختلف الشؤون.


قبل الإمام علي (ع) بـ[[الخلافة]] والحكم بعد [[مقتل عثمان بن عفان]]، وذلك بإصرار الناس، ونشبت ثلاث حروب في فترة حكمه القصيرة وهي [[حرب الجمل|معركة الجمل]]، {{و}}[[معركة صفين|صفين]] {{و}}[[معركة النهروان|النهروان]].
قبل الإمام علي (ع) بـ[[الخلافة]] والحكم بعد [[مقتل عثمان بن عفان]]، وذلك بإصرار الناس، ونشبت ثلاث حروب في فترة حكمه القصيرة وهي [[حرب الجمل|معركة الجمل]]، {{و}}[[معركة صفين|صفين]] {{و}}[[معركة النهروان|النهروان]].
سطر ١٤٢: سطر ١٤٢:
===الإمام السجاد (ع)===
===الإمام السجاد (ع)===
{{مفصلة|الإمام السجاد (ع)}}
{{مفصلة|الإمام السجاد (ع)}}
علي بن [[الإمام الحسين(ع)|الحسين]] بن [[علي بن أبي طالب]]{{عليهم السلام}}، الشهير بالسجاد، و[[زين العابدين]]، هو رابع [[أئمة أهل البيت]]{{عليهم السلام}}، ولد في [[5 شعبان|الخامس من شعبان]] سنة [[38 هـ]]، واستمرت [[الإمامة|إمامته]] 35 عاماً. اتسمت الفترة التي عاشها الإمام زين العابدين بكثرة الأحداث التي وقعت في التاريخ [[الإسلام|الإسلامي]]، ومنها [[واقعة كربلاء]]، حيث كان حاضراً فيها، والتي استشهد خلالها [[الإمام الحسين]]{{ع}} وأهل بيته، ولكن بسبب مرضه لم يتمكن من المشاركة في القتال، وبعد أن سُبيت العيال على يد [[جيش عمر بن سعد]]، كان الإمام السجاد{{ع}} مع [[سبايا الطف|موكب السبايا]]،  
علي بن [[الإمام الحسين(ع)|الحسين]] بن [[علي بن أبي طالب]]{{عليهم السلام}}، الشهير بالسجاد، و[[زين العابدين]]، هو رابع أئمة أهل البيت{{عليهم السلام}}، ولد في [[5 شعبان|الخامس من شعبان]] سنة [[38 هـ]]، واستمرت [[الإمامة|إمامته]] 35 عاماً. اتسمت الفترة التي عاشها الإمام زين العابدين بكثرة الأحداث التي وقعت في التاريخ [[الإسلام|الإسلامي]]، ومنها [[واقعة كربلاء]]، حيث كان حاضراً فيها، والتي استشهد خلالها [[الإمام الحسين]]{{ع}} وأهل بيته، ولكن بسبب مرضه لم يتمكن من المشاركة في القتال، وبعد أن سُبيت العيال على يد [[جيش عمر بن سعد]]، كان الإمام السجاد{{ع}} مع [[سبايا الطف|موكب السبايا]]،  


[[استشهاد|استشهد]] الإمام السجاد(ع) مسموماً بأمر من [[الوليد بن عبد الملك]]، في [[25 محرم|25 من المحرم]] سنة [[95 هـ]]، ودُفن ب[[مقبرة البقيع]] في [[المدينة المنورة]].  
[[استشهاد|استشهد]] الإمام السجاد(ع) مسموماً بأمر من [[الوليد بن عبد الملك]]، في [[25 محرم|25 من المحرم]] سنة [[95 هـ]]، ودُفن ب[[مقبرة البقيع]] في [[المدينة المنورة]].  
سطر ١٦٢: سطر ١٦٢:
===الإمام الكاظم (ع)===
===الإمام الكاظم (ع)===
{{مفصلة|الإمام الكاظم (ع)}}
{{مفصلة|الإمام الكاظم (ع)}}
موسى بن [[جعفر بن محمد (ع)|جعفر]]، الملقب بـ'''الكاظم'''، هو سابع أئمّة [[الشيعة الإثني عشرية]]. تصدّى لمنصب [[الإمامة]] بعد استشهاد أبيه [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} [[سنة 148 هـ]]، واستمرت إمامته 35 سنة إلى أن [[الشهادة|استشهد]] مسموماً في [[25 رجب]] سنة [[سنة 183 للهجرة|183 هـ]] في [[بغداد]].
موسى بن [[جعفر بن محمد (ع)|جعفر]]، الملقب بـالكاظم، هو سابع أئمّة [[الشيعة الإثني عشرية]]. تصدّى لمنصب [[الإمامة]] بعد استشهاد أبيه [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} [[سنة 148 هـ]]، واستمرت إمامته 35 سنة إلى أن [[الشهادة|استشهد]] مسموماً في [[25 رجب]] سنة [[سنة 183 للهجرة|183 هـ]] في [[بغداد]].


اقترنت [[إمامة]] الإمام الكاظم (ع) مع اقتدار وبطش [[الدولة العباسية]]، فكان الإمام يعمل [[التقية|بالتقية]] تجاههم، ويوصي أصحابه بالالتزام بها، ومن هذا المنطلق لم يذكر للإمام موقف معارض للدولة علانية، ولا موقف مساند للثورات العلويّة آنذاك [[ثورة فخ|كثورة فخّ]]، إلّا أنّه كان يسعى من خلال [[مناظرات الإمام الكاظم|مناظراته]] مع العباسيين وغيرهم إزالة الشرعيّة عن حكومتهم، وله مناظرات علميّة مع علماء [[اليهود]] {{و}}[[النصارى]] أتت إجابةً لأسئلتهم. وتمّ جمع ما يزيد عن 3000 من أحاديث الإمام الكاظم (ع) في كتاب [[مسند الامام الكاظم (كتاب)|مُسند الامام الكاظم]]، وقد رَوى قسماً منها [[أصحاب الإجماع]].
اقترنت [[إمامة]] الإمام الكاظم (ع) مع اقتدار وبطش [[الدولة العباسية]]، فكان الإمام يعمل [[التقية|بالتقية]] تجاههم، ويوصي أصحابه بالالتزام بها، ومن هذا المنطلق لم يذكر للإمام موقف معارض للدولة علانية، ولا موقف مساند للثورات العلويّة آنذاك [[ثورة فخ|كثورة فخّ]]، إلّا أنّه كان يسعى من خلال [[مناظرات الإمام الكاظم|مناظراته]] مع العباسيين وغيرهم إزالة الشرعيّة عن حكومتهم، وله مناظرات علميّة مع علماء [[اليهود]] {{و}}[[النصارى]] أتت إجابةً لأسئلتهم. وتمّ جمع ما يزيد عن 3000 من أحاديث الإمام الكاظم (ع) في كتاب [[مسند الامام الكاظم (كتاب)|مُسند الامام الكاظم]]، وقد رَوى قسماً منها [[أصحاب الإجماع]].
سطر ١٧٠: سطر ١٧٠:
===الإمام  الرضا (ع)===
===الإمام  الرضا (ع)===
{{مفصلة|الإمام الرضا (ع)}}
{{مفصلة|الإمام الرضا (ع)}}
علي بن [[موسى بن جعفر]]، المعروف بـ'''الرضا'''، ثامن [[أئمة أهل البيت]] عند [[الإمامية|الشيعة الإمامية]]، تولى [[الإمامة]] بعد استشهاد أبيه [[الكاظم (ع)]] واستمرّت إمامته حوالي 20 عامّاً. ولد في [[المدينة المنورة|المدينة المنورة]] عام [[148 هـ|148 هـ]]، {{و}}[[استشهد]] بسمٍّ دسَّ إليه [[المأمون العباسي]]، في [[طوس]] سنة [[سنة 203 للهجرة|203 هـ]]، ودفن في مدينة [[مشهد الرضا|مشهد]]، وصار [[حرم الإمام الرضا|مرقده]] مزاراً يقصده الملايين من مختلف البلدان.
علي بن [[موسى بن جعفر]]، المعروف بـالرضا، ثامن أئمة أهل البيت عند [[الإمامية|الشيعة الإمامية]]، تولى [[الإمامة]] بعد استشهاد أبيه [[الكاظم (ع)]] واستمرّت إمامته حوالي 20 عامّاً. ولد في [[المدينة المنورة|المدينة المنورة]] عام [[148 هـ|148 هـ]]، {{و}}[[استشهد]] بسمٍّ دسَّ إليه [[المأمون العباسي]]، في [[طوس]] سنة [[سنة 203 للهجرة|203 هـ]]، ودفن في مدينة [[مشهد الرضا|مشهد]]، وصار [[حرم الإمام الرضا|مرقده]] مزاراً يقصده الملايين من مختلف البلدان.


بعد أن كان الإمام الرضا (ع) يُقيم في [[المدينة المنورة]]، انتقل إلى [[خراسان الكبيرة|خراسان]]، بطلبٍ وأمرٍ من [[المأمون العباسي]]؛ ليُكرهه على قبول [[ولاية عهد المامون|ولاية عهده]]، وعند مروره ب[[نيشابور]] روى [[حديث سلسلة الذهب]] المشهور.
بعد أن كان الإمام الرضا (ع) يُقيم في [[المدينة المنورة]]، انتقل إلى [[خراسان الكبيرة|خراسان]]، بطلبٍ وأمرٍ من [[المأمون العباسي]]؛ ليُكرهه على قبول [[ولاية عهد المامون|ولاية عهده]]، وعند مروره ب[[نيشابور]] روى [[حديث سلسلة الذهب]] المشهور.


اشتهر بسعة علمه ومعارفه؛ وذلك لتَفَوُّقه على جميع من ناظره من مختلف المذاهب والأديان، وهذا ما كشفته [[مناظرات الامام الرضا|مناظراته]]، التي كان يقيمها المأمون العباسي بينه وبين كبار علماء المذاهب والأديان، لعلّه يتمكن من إثبات أنّ [[أئمة أهل البيت]] (ع) ليس لديهم علم لَدُنّي كما هو المتداول عند [[شيعة إثنا عشرية|شيعتهم]] ومواليهم.
اشتهر بسعة علمه ومعارفه؛ وذلك لتَفَوُّقه على جميع من ناظره من مختلف المذاهب والأديان، وهذا ما كشفته [[مناظرات الامام الرضا|مناظراته]]، التي كان يقيمها المأمون العباسي بينه وبين كبار علماء المذاهب والأديان، لعلّه يتمكن من إثبات أنّ أئمة أهل البيت (ع) ليس لديهم علم لَدُنّي كما هو المتداول عند [[شيعة إثنا عشرية|شيعتهم]] ومواليهم.


===الإمام الجواد (ع)===
===الإمام الجواد (ع)===
{{مفصلة|الإمام الجواد (ع)}}
{{مفصلة|الإمام الجواد (ع)}}
محمد بن علي بن موسى، المعروف بـ'''الجواد''' أو '''جواد الأئمة'''، هو تاسع [[أئمة أهل البيت]] عند [[الشيعة الإثني عشرية]]، حيث استمرت [[إمامة|إمامته]] 17 عاماً. ولد في [[المدينة|المدينة المنورة]] في [[سنة 195 للهجرة|سنة 195 هـ]]، وكان في الثامنة من عمره عندما تولى [[الإمامة]] بعد [[الشهادة|استشهاد]] أبيه [[الرضا (ع)]]، فأدّى صغر سنه إلى أن يتردد جمع من أصحاب الإمام الرضا (ع) في إمامته، إلا أنّ معظم الشيعة اعتقدوا بإمامة الجواد (ع) خلفاً لأبيه.
محمد بن علي بن موسى، المعروف بـالجواد أو جواد الأئمة، هو تاسع أئمة أهل البيت عند [[الشيعة الإثني عشرية]]، حيث استمرت [[إمامة|إمامته]] 17 عاماً. ولد في [[المدينة|المدينة المنورة]] في [[سنة 195 للهجرة|سنة 195 هـ]]، وكان في الثامنة من عمره عندما تولى [[الإمامة]] بعد [[الشهادة|استشهاد]] أبيه [[الرضا (ع)]]، فأدّى صغر سنه إلى أن يتردد جمع من أصحاب الإمام الرضا (ع) في إمامته، إلا أنّ معظم الشيعة اعتقدوا بإمامة الجواد (ع) خلفاً لأبيه.


وقد حصلت في حياة الإمام الجواد (ع) عدة مناظرات بينه وبين علماء البلاط [[الدولة العباسية|العباسي]]، وقد وردت [[أحاديث]] كثيرة في الكتب الروائية عنه (ع) في المسائل العقدية {{و}}[[تفسير القرآن]] ومختلف أبواب [[الفقه]]. وكان يتواصل مع شيعته عبر وكلائه وعن طريق المكاتبات.
وقد حصلت في حياة الإمام الجواد (ع) عدة مناظرات بينه وبين علماء البلاط [[الدولة العباسية|العباسي]]، وقد وردت [[أحاديث]] كثيرة في الكتب الروائية عنه (ع) في المسائل العقدية {{و}}[[تفسير القرآن]] ومختلف أبواب [[الفقه]]. وكان يتواصل مع شيعته عبر وكلائه وعن طريق المكاتبات.
مستخدم مجهول