انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أئمة أهل البيت»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
و{{قيد التطوير}}
{{شيعة}}
{{شيعة}}
{{Quote box
{{Quote box
سطر ١١١: سطر ١١٠:
|-
|-
|}
|}
وفيما يلي نبذة عن حياة كلّ من هؤلاء الأئمة:
وفيما يلي نبذة عن حياة كلّ من هؤلاء الأئمة:


===الإمام علي (ع)===
===الإمام علي (ع)===
علی بن أبی طالب الشهير بالإمام علي {{و}}[[أمير المؤمنين (اللقب)|وأمير المؤمنين]]،  الإمام الأول عند [[فرق الشيعة|مذاهب الشيعة]]، ورابع [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]] عند [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]]. ابن عم [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم (ص)]] وصهره. زوج [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة فاطمة (ع)]]، وأبو الإمامين [[الحسن]] {{و}}[[الحسين]] {{هما}} وجدّ تسعة آخرين من [[أئمة الشيعة]]. والده [[أبو طالب]]، وأمه [[فاطمة بنت أسد]]. ذكر علماء [[التشيع|الشيعة]] ومعظم علماء [[أهل السنة|السنة]] أنه [[مولود الكعبة|ولد في الكعبة]]، وهو [[أول المسلمين|أول رجل آمن]] بالنبي (ص)، وترى الشيعة أن الإمام على (ع) وبأمر من [[الله]] ونص من النبي (ص) هو [[الخليفة]] المباشر وبلا فصل بعد الرسول الأعظم (ص).
{{مفصلة|الإمام علي (ع)}}
علي بن أبي طالب الشهير بالإمام علي {{و}}[[أمير المؤمنين (اللقب)|وأمير المؤمنين]]،  الإمام الأول عند [[فرق الشيعة|مذاهب الشيعة]]، ورابع [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]] عند [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]]. ابن عم [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم (ص)]] وصهره. زوج [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة فاطمة (ع)]]، وأبو الإمامين [[الحسن]] {{و}}[[الحسين]] {{هما}} وجدّ تسعة آخرين من [[أئمة الشيعة]]. والده [[أبو طالب]]، وأمه [[فاطمة بنت أسد]]. ذكر علماء [[التشيع|الشيعة]] ومعظم علماء [[أهل السنة|السنة]] أنه [[مولود الكعبة|ولد في الكعبة]]، وهو [[أول المسلمين|أول رجل آمن]] بالنبي (ص)، وترى الشيعة أن الإمام على (ع) وبأمر من [[الله]] ونص من النبي (ص) هو [[الخليفة]] المباشر وبلا فصل بعد الرسول الأعظم (ص).


{{و}}بعد [[وفاة النبي (ص)]] [[البيعة|بايع]] جماعة من الناس مع [[أبي بكر]] في [[سقيفة بني ساعدة]]،  فالإمام علي (ع) احتجّ في مواقف كثيرة وفي مناسبات عديدة على [[قضية السقيفة]]، وكان يذكرهم بأن الخلافة كان حقه بعد النبي (ص)، ومن أشهرها ما ورد في [[الخطبة الشقشقية]].  
{{و}}بعد [[وفاة النبي (ص)]] [[البيعة|بايع]] جماعة من الناس مع [[أبي بكر]] في [[سقيفة بني ساعدة]]،  فالإمام علي (ع) احتجّ في مواقف كثيرة وفي مناسبات عديدة على [[قضية السقيفة]]، وكان يذكرهم بأن الخلافة كان حقه بعد النبي (ص)، ومن أشهرها ما ورد في [[الخطبة الشقشقية]].  
سطر ١٢٤: سطر ١٢٣:


===الإمام  الحسن (ع)===
===الإمام  الحسن (ع)===
{{مفصلة|الإمام الحسن (ع)}}
الحسن بن [[علي بن أبي طالب]] {{ع}}، المشهور بالإمام المجتبى، ثاني [[أئمة الشيعة]]، ومدة [[إمامة|إمامته]] 10 سنين ([[40 هـ|40]] - [[50 هـ]])، حيث تولى [[الخلافة]] لفترة طالت حوالى 7 أشهر، ويعتبره [[أهل السنة]] آخر [[الخلفاء الراشدين]].
الحسن بن [[علي بن أبي طالب]] {{ع}}، المشهور بالإمام المجتبى، ثاني [[أئمة الشيعة]]، ومدة [[إمامة|إمامته]] 10 سنين ([[40 هـ|40]] - [[50 هـ]])، حيث تولى [[الخلافة]] لفترة طالت حوالى 7 أشهر، ويعتبره [[أهل السنة]] آخر [[الخلفاء الراشدين]].


تولى الحسن بن علي (ع) [[الإمامة]] في [[21 رمضان]] سنة [[سنة 40 هـ|40 هـ]] بعد [[استشهاد الإمام علي (ع)]]، وبايعه في اليوم نفسه أكثر من أربعين ألف شخص، لكن رفض [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] خلافته، وسيّر جيشا نحو [[العراق]]، وسعى على بث الإشاعات بين جيش الإمام الحسن (ع)؛ ليوفر الأرضية والأجواء المناسبة [[صلح الإمام الحسن عليه السلام|للصلح]]، وفي هذه الظروف تعرّض الإمام الحسن (ع) للاغتيال فجُرح، ونُقل إلى المدائن للعلاج، وتزامنا مع هذه الأحداث، بعث جماعة من رؤساء [[الكوفة]] رسائل إلی معاوية، وواعدوه أن يسلموا الحسن بن علي إليه أو يقتلوه، فأرسل معاوية رسائل الكوفيين إلى الحسن بن علي (ع)، واقترح عليه الصلح. وقَبِل الإمام الصلح مع معاوية، وسلّم الحكم إليه على أن يعمل ب[[كتاب الله]] {{و}}[[السنة النبوية|سنة رسوله]]، ولا يعيّن خلفا لنفسه، ويضمن الأمان للناس وخاصة شيعة [[الإمام علي (ع)]]، لكن معاوية لم يفِ بهذه الشروط.  
تولى الحسن بن علي (ع) [[الإمامة]] في [[21 رمضان]] سنة [[سنة 40 هـ|40 هـ]] بعد [[استشهاد الإمام علي (ع)]]، وبايعه في اليوم نفسه أكثر من أربعين ألف شخص، لكن رفض [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] خلافته، وسيّر جيشا نحو [[العراق]]، وسعى على بث الإشاعات بين جيش الإمام الحسن (ع)؛ ليوفر الأرضية والأجواء المناسبة [[صلح الإمام الحسن عليه السلام|للصلح]]، وفي هذه الظروف تعرّض الإمام الحسن (ع) للاغتيال فجُرح، ونُقل إلى المدائن للعلاج، وتزامنا مع هذه الأحداث، بعث جماعة من رؤساء [[الكوفة]] رسائل إلي معاوية، وواعدوه أن يسلموا الحسن بن علي إليه أو يقتلوه، فأرسل معاوية رسائل الكوفيين إلى الحسن بن علي (ع)، واقترح عليه الصلح. وقَبِل الإمام الصلح مع معاوية، وسلّم الحكم إليه على أن يعمل ب[[كتاب الله]] {{و}}[[السنة النبوية|سنة رسوله]]، ولا يعيّن خلفا لنفسه، ويضمن الأمان للناس وخاصة شيعة [[الإمام علي (ع)]]، لكن معاوية لم يفِ بهذه الشروط.  


استشهد الحسن بن علی(ع) على أثر سمّ دسّتها له زوجته [[جعدة بنت الأشعث]]، وتوفي في [[28 صفر]] سنة [[50 هـ]] ودفن فی [[مقبرة البقیع]].
استشهد الحسن بن علي(ع) على أثر سمّ دسّتها له زوجته [[جعدة بنت الأشعث]]، وتوفي في [[28 صفر]] سنة [[50 هـ]] ودفن في [[مقبرة البقيع]].
وقد روت المصادر [[الشيعية]] {{و}}[[السنية]] الكثير من فضائل الإمام الحسن (ع)، فقد كان أحد [[أصحاب الكساء]] الذين نزلت فيهم [[آية التطهير]]، والذين تعتقد الشيعة [[العصمة|بعصمتهم]]، فضلا عن [[آية الإطعام]]، {{و}}[[آية المودة]]، {{و}}[[آية المباهلة]] اللواتي نزلن في حقه وحق [[فاطمة الزهرا|أمه]] {{و}}[[علي ابن أبي طالب|أبيه]] {{و}}[[الحسين (ع)|أخيه]]، وقد أنفق الإمام مرتین جميع أمواله في سبيل [[الله]]، وثلاثة مرات شاطر أمواله مع الفقراء.
وقد روت المصادر [[الشيعية]] {{و}}[[السنية]] الكثير من فضائل الإمام الحسن (ع)، فقد كان أحد [[أصحاب الكساء]] الذين نزلت فيهم [[آية التطهير]]، والذين تعتقد الشيعة [[العصمة|بعصمتهم]]، فضلا عن [[آية الإطعام]]، {{و}}[[آية المودة]]، {{و}}[[آية المباهلة]] اللواتي نزلن في حقه وحق [[فاطمة الزهرا|أمه]] {{و}}[[علي ابن أبي طالب|أبيه]] {{و}}[[الحسين (ع)|أخيه]]، وقد أنفق الإمام مرتين جميع أمواله في سبيل [[الله]]، وثلاثة مرات شاطر أمواله مع الفقراء.


===الإمام  الحسين (ع)===
===الإمام  الحسين (ع)===
الحسین بن علی(ع) المعروف ب[[سيد الشهداء]] والمكنى ب[[أبو عبد الله (كنية)|أبي عبد الله]]، ثالث [[أئمة الشيعة]]. تولّى أمر [[الإمامة]] بعد استشهاد أخيه [[الإمام الحسن (ع)]] لأحد عشر عاماً حتى استشهاده في [[واقعة الطف]] يوم [[العاشر من محرم]] سنة [[61 هـ]]. وهو ثاني أبناء [[الإمام علي (ع)]] {{و}}[[فاطمة الزهراء]]، كما أنه السبط الثاني [[النبي محمد (ص)|للنبي محمد (ص)]].  
{{مفصلة|الإمام الحسين (ع)}}
الحسين بن علي(ع) المعروف ب[[سيد الشهداء]] والمكنى ب[[أبو عبد الله (كنية)|أبي عبد الله]]، ثالث [[أئمة الشيعة]]. تولّى أمر [[الإمامة]] بعد استشهاد أخيه [[الإمام الحسن (ع)]] لأحد عشر عاماً حتى استشهاده في [[واقعة الطف]] يوم [[العاشر من محرم]] سنة [[61 هـ]]. وهو ثاني أبناء [[الإمام علي (ع)]] {{و}}[[فاطمة الزهراء]]، كما أنه السبط الثاني [[النبي محمد (ص)|للنبي محمد (ص)]].  
ويُعدّ الحسين (ع) أحد [[أصحاب الكساء]] الذين نزلت في حقهم [[آية التطهير]] {{و}}[[آية المباهلة]]. ووردت [[روايات]] كثيرة عن جدّه (ص) في فضله (ع)، منها: إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة.
ويُعدّ الحسين (ع) أحد [[أصحاب الكساء]] الذين نزلت في حقهم [[آية التطهير]] {{و}}[[آية المباهلة]]. ووردت [[روايات]] كثيرة عن جدّه (ص) في فضله (ع)، منها: إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة.


تزامن عهد إمامة الحسين بن علي (ع) مع حكومة معاوية. وبناءً على ما ورد في المصادر، أنّ الإمام الحسين (ع) كان له موقف معارض لحكم معاوية، فمنه توجيه رسالة تدين معاوية على قتل [[حجر بن عدي|حُجر بن عَدِي]]، كما أنه (ع) في مُجريات مساعي معاوية لاستخلاف ولده [[يزيد]] استنكر ذلك على معاوية وأبى [[مبايعة|مبايعته]].
تزامن عهد إمامة الحسين بن علي (ع) مع حكومة معاوية. وبناءً على ما ورد في المصادر، أنّ الإمام الحسين (ع) كان له موقف معارض لحكم معاوية، فمنه توجيه رسالة تدين معاوية على قتل [[حجر بن عدي|حُجر بن عَدِي]]، كما أنه (ع) في مُجريات مساعي معاوية لاستخلاف ولده [[يزيد]] استنكر ذلك على معاوية وأبى [[مبايعة|مبايعته]].
بقي الحسين (ع) على موقفه الرافض لبيعة يزيد حتى بعد موت معاوية واعتبرها غير شرعية، فبعدما أصدر يزيد أمراً بأخذ [[البيعة]] من الحسين (ع) وقتله في حالة امتناعه عنها، خرج الحسين (ع) مع أهل بيته من [[المدينة]] متجهاً إلى [[مكة]].
بقي الحسين (ع) على موقفه الرافض لبيعة يزيد حتى بعد موت معاوية واعتبرها غير شرعية، فبعدما أصدر يزيد أمراً بأخذ [[البيعة]] من الحسين (ع) وقتله في حالة امتناعه عنها، خرج الحسين (ع) مع أهل بيته من [[المدينة]] متجهاً إلى [[مكة]].
وفي فترة إقامته بمكة استلم رسائل كثيرة من أهل [[الكوفة]] تدعوه فيها بالقدوم إليهم حتى يبايعوه، فغادر الحسين (ع) مكّة متّجهاً إلى الكوفة، فأرسل ابن زیاد جیشا بقیادة عمر بن سعد لمقاتلة الحسین(ع)، ودارت حرب غير متكافئة في [[يوم عاشوراء]] بين معسكر الحسين (ع) (72 رجلاً) وجيش ابن سعد، مما أدّت إلى مقتل الحسين (ع) وأصحابه جميعاً.
وفي فترة إقامته بمكة استلم رسائل كثيرة من أهل [[الكوفة]] تدعوه فيها بالقدوم إليهم حتى يبايعوه، فغادر الحسين (ع) مكّة متّجهاً إلى الكوفة، فأرسل ابن زياد جيشا بقيادة عمر بن سعد لمقاتلة الحسين(ع)، ودارت حرب غير متكافئة في [[يوم عاشوراء]] بين معسكر الحسين (ع) (72 رجلاً) وجيش ابن سعد، مما أدّت إلى مقتل الحسين (ع) وأصحابه جميعاً.


===الإمام السجاد (ع)===
===الإمام السجاد (ع)===
{{مفصلة|الإمام السجاد (ع)}}
علي بن [[الإمام الحسين(ع)|الحسين]] بن [[علي بن أبي طالب]]{{عليهم السلام}}، الشهير بالسجاد، و[[زين العابدين]]، هو رابع [[أئمة أهل البيت]]{{عليهم السلام}}، ولد في [[5 شعبان|الخامس من شعبان]] سنة [[38 هـ]]، واستمرت [[الإمامة|إمامته]] 35 عاماً. اتسمت الفترة التي عاشها الإمام زين العابدين بكثرة الأحداث التي وقعت في التاريخ [[الإسلام|الإسلامي]]، ومنها [[واقعة كربلاء]]، حيث كان حاضراً فيها، والتي استشهد خلالها [[الإمام الحسين]]{{ع}} وأهل بيته، ولكن بسبب مرضه لم يتمكن من المشاركة في القتال، وبعد أن سُبيت العيال على يد [[جيش عمر بن سعد]]، كان الإمام السجاد{{ع}} مع [[سبايا الطف|موكب السبايا]]،  
علي بن [[الإمام الحسين(ع)|الحسين]] بن [[علي بن أبي طالب]]{{عليهم السلام}}، الشهير بالسجاد، و[[زين العابدين]]، هو رابع [[أئمة أهل البيت]]{{عليهم السلام}}، ولد في [[5 شعبان|الخامس من شعبان]] سنة [[38 هـ]]، واستمرت [[الإمامة|إمامته]] 35 عاماً. اتسمت الفترة التي عاشها الإمام زين العابدين بكثرة الأحداث التي وقعت في التاريخ [[الإسلام|الإسلامي]]، ومنها [[واقعة كربلاء]]، حيث كان حاضراً فيها، والتي استشهد خلالها [[الإمام الحسين]]{{ع}} وأهل بيته، ولكن بسبب مرضه لم يتمكن من المشاركة في القتال، وبعد أن سُبيت العيال على يد [[جيش عمر بن سعد]]، كان الإمام السجاد{{ع}} مع [[سبايا الطف|موكب السبايا]]،  


سطر ١٤٦: سطر ١٤٨:


===الإمام  الباقر (ع)===
===الإمام  الباقر (ع)===
محمد بن [[علي بن الحسين (ع)|علي بن الحسين]] بن [[علي بن أبي طالب]]{{هم}}،  هو الإمام الخامس [[الشيعة|للشيعة]]، واستمرت [[الإمامة|إمامته]] 19 سنة بعد والده [[الإمام السجاد (ع)]].  ومن أشهر ألقابه باقر العلوم وبناء على ما ورد في [[حديث اللوح]] لقّبه [[النبي (ص)]] بهذا اللقب قبل ولادته. وعاصر خمسة من خلفاء [[بني أمية]]، واستشهد في [[7 ذو الحجة|7 ذي الحجة]] سنة [[114 هـ]]، بأمر [[هشام بن عبد الملك]]، ودفن فی [[مقبرة البقیع]]. وقد شهد الإمام الباقر (ع) [[واقعة كربلاء]] وهو صغير.
{{مفصلة|الإمام الباقر (ع)}}
محمد بن [[علي بن الحسين (ع)|علي بن الحسين]] بن [[علي بن أبي طالب]]{{هم}}،  هو الإمام الخامس [[الشيعة|للشيعة]]، واستمرت [[الإمامة|إمامته]] 19 سنة بعد والده [[الإمام السجاد (ع)]].  ومن أشهر ألقابه باقر العلوم وبناء على ما ورد في [[حديث اللوح]] لقّبه [[النبي (ص)]] بهذا اللقب قبل ولادته. وعاصر خمسة من خلفاء [[بني أمية]]، واستشهد في [[7 ذو الحجة|7 ذي الحجة]] سنة [[114 هـ]]، بأمر [[هشام بن عبد الملك]]، ودفن في [[مقبرة البقيع]]. وقد شهد الإمام الباقر (ع) [[واقعة كربلاء]] وهو صغير.


يعتبر الإمام الباقر (ع) المؤسس للثورة العلمية الشيعية الكبرى التي بلغت ذروتها في زمن ولده [[الإمام الصادق]] (ع)،
يعتبر الإمام الباقر (ع) المؤسس للثورة العلمية الشيعية الكبرى التي بلغت ذروتها في زمن ولده [[الإمام الصادق]] (ع)،
سطر ١٥٢: سطر ١٥٥:


===الإمام  الصادق (ع)===
===الإمام  الصادق (ع)===
{{مفصلة|الإمام الصادق (ع)}}
جعفر بن [[الإمام محمد الباقر|محمد]]، هو الإمام السادس [[الشيعة الإثنا عشرية|للشيعة الإثنا عشرية]]، وكانت فترة [[الإمامة|إمامته]] 34 عاماً. ولد في [[المدينة]]، واستشهد فيها وكان عمره يوم شهادته (65 أو 68) عاماً، ودُفِنَ في [[البقيع]].
جعفر بن [[الإمام محمد الباقر|محمد]]، هو الإمام السادس [[الشيعة الإثنا عشرية|للشيعة الإثنا عشرية]]، وكانت فترة [[الإمامة|إمامته]] 34 عاماً. ولد في [[المدينة]]، واستشهد فيها وكان عمره يوم شهادته (65 أو 68) عاماً، ودُفِنَ في [[البقيع]].


سطر ١٥٧: سطر ١٦١:


===الإمام الكاظم (ع)===
===الإمام الكاظم (ع)===
{{مفصلة|الإمام الكاظم (ع)}}
موسى بن [[جعفر بن محمد (ع)|جعفر]]، الملقب بـ'''الكاظم'''، هو سابع أئمّة [[الشيعة الإثني عشرية]]. تصدّى لمنصب [[الإمامة]] بعد استشهاد أبيه [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} [[سنة 148 هـ]]، واستمرت إمامته 35 سنة إلى أن [[الشهادة|استشهد]] مسموماً في [[25 رجب]] سنة [[سنة 183 للهجرة|183 هـ]] في [[بغداد]].
موسى بن [[جعفر بن محمد (ع)|جعفر]]، الملقب بـ'''الكاظم'''، هو سابع أئمّة [[الشيعة الإثني عشرية]]. تصدّى لمنصب [[الإمامة]] بعد استشهاد أبيه [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} [[سنة 148 هـ]]، واستمرت إمامته 35 سنة إلى أن [[الشهادة|استشهد]] مسموماً في [[25 رجب]] سنة [[سنة 183 للهجرة|183 هـ]] في [[بغداد]].


سطر ١٦٤: سطر ١٦٩:


===الإمام  الرضا (ع)===
===الإمام  الرضا (ع)===
{{مفصلة|الإمام الرضا (ع)}}
علي بن [[موسى بن جعفر]]، المعروف بـ'''الرضا'''، ثامن [[أئمة أهل البيت]] عند [[الإمامية|الشيعة الإمامية]]، تولى [[الإمامة]] بعد استشهاد أبيه [[الكاظم (ع)]] واستمرّت إمامته حوالي 20 عامّاً. ولد في [[المدينة المنورة|المدينة المنورة]] عام [[148 هـ|148 هـ]]، {{و}}[[استشهد]] بسمٍّ دسَّ إليه [[المأمون العباسي]]، في [[طوس]] سنة [[سنة 203 للهجرة|203 هـ]]، ودفن في مدينة [[مشهد الرضا|مشهد]]، وصار [[حرم الإمام الرضا|مرقده]] مزاراً يقصده الملايين من مختلف البلدان.
علي بن [[موسى بن جعفر]]، المعروف بـ'''الرضا'''، ثامن [[أئمة أهل البيت]] عند [[الإمامية|الشيعة الإمامية]]، تولى [[الإمامة]] بعد استشهاد أبيه [[الكاظم (ع)]] واستمرّت إمامته حوالي 20 عامّاً. ولد في [[المدينة المنورة|المدينة المنورة]] عام [[148 هـ|148 هـ]]، {{و}}[[استشهد]] بسمٍّ دسَّ إليه [[المأمون العباسي]]، في [[طوس]] سنة [[سنة 203 للهجرة|203 هـ]]، ودفن في مدينة [[مشهد الرضا|مشهد]]، وصار [[حرم الإمام الرضا|مرقده]] مزاراً يقصده الملايين من مختلف البلدان.


سطر ١٧١: سطر ١٧٧:


===الإمام الجواد (ع)===
===الإمام الجواد (ع)===
محمد بن علي بن موسى، المعروف بـ'''الجواد''' أو '''جواد الأئمة'''، هو تاسع [[أئمة أهل البيت]] عند [[الشيعة الإثني عشرية]]، حيث استمرت [[إمامة|إمامته]] 17 عاماً. ولد في [[المدينة|المدينة المنورة]] في [[سنة 195 للهجرة|سنة 195 هـ]]، وکان في الثامنة من عمره عندما تولى [[الإمامة]] بعد [[الشهادة|استشهاد]] أبيه [[الرضا (ع)]]، فأدّى صغر سنه إلى أن يتردد جمع من أصحاب الإمام الرضا (ع) في إمامته، إلا أنّ معظم الشيعة اعتقدوا بإمامة الجواد (ع) خلفاً لأبيه.
{{مفصلة|الإمام الجواد (ع)}}
محمد بن علي بن موسى، المعروف بـ'''الجواد''' أو '''جواد الأئمة'''، هو تاسع [[أئمة أهل البيت]] عند [[الشيعة الإثني عشرية]]، حيث استمرت [[إمامة|إمامته]] 17 عاماً. ولد في [[المدينة|المدينة المنورة]] في [[سنة 195 للهجرة|سنة 195 هـ]]، وكان في الثامنة من عمره عندما تولى [[الإمامة]] بعد [[الشهادة|استشهاد]] أبيه [[الرضا (ع)]]، فأدّى صغر سنه إلى أن يتردد جمع من أصحاب الإمام الرضا (ع) في إمامته، إلا أنّ معظم الشيعة اعتقدوا بإمامة الجواد (ع) خلفاً لأبيه.


وقد حصلت في حياة الإمام الجواد (ع) عدة مناظرات بينه وبين علماء البلاط [[الدولة العباسية|العباسي]]، وقد وردت [[أحاديث]] كثيرة في الكتب الروائية عنه (ع) في المسائل العقدية {{و}}[[تفسير القرآن]] ومختلف أبواب [[الفقه]]. وكان يتواصل مع شيعته عبر وكلائه وعن طريق المكاتبات.
وقد حصلت في حياة الإمام الجواد (ع) عدة مناظرات بينه وبين علماء البلاط [[الدولة العباسية|العباسي]]، وقد وردت [[أحاديث]] كثيرة في الكتب الروائية عنه (ع) في المسائل العقدية {{و}}[[تفسير القرآن]] ومختلف أبواب [[الفقه]]. وكان يتواصل مع شيعته عبر وكلائه وعن طريق المكاتبات.
سطر ١٨٠: سطر ١٨٧:


===الإمام الهادي (ع)===
===الإمام الهادي (ع)===
{{مفصلة|الإمام الهادي (ع)}}
علي بن [[الإمام محمدبن علي الجواد|محمد]] بن [[الإمام علي الرضا عليه السلام|علي]]، عاشرُ أئمة [[الشيعة الإمامية]] والمعروف بالنقي والهادي، وقد امتدت [[الإمامة|إمامته]] 34 عاماً منذ وفاة أبيه [[الإمام الجواد عليه السلام|الجواد]] (ع) [[سنة 220 هجرية]] حتى رحيله [[سنة 254 هجرية]]. قضى أكثر سنوات إمامته في مدينة [[سامراء]]، وكان ذلك بأمر من [[المتوكل العباسي]].
علي بن [[الإمام محمدبن علي الجواد|محمد]] بن [[الإمام علي الرضا عليه السلام|علي]]، عاشرُ أئمة [[الشيعة الإمامية]] والمعروف بالنقي والهادي، وقد امتدت [[الإمامة|إمامته]] 34 عاماً منذ وفاة أبيه [[الإمام الجواد عليه السلام|الجواد]] (ع) [[سنة 220 هجرية]] حتى رحيله [[سنة 254 هجرية]]. قضى أكثر سنوات إمامته في مدينة [[سامراء]]، وكان ذلك بأمر من [[المتوكل العباسي]].


سطر ١٨٥: سطر ١٩٣:
وكانت علاقة الإمام الهادي (ع) بـ[[شيعة|شيعته]] عبر وكلائه في [[مؤسسة الوكالة]]. ومن أصحابه [[عبد العظيم الحسني]]، {{و}}[[عثمان بن سعيد]]، {{و}}[[إبراهيم بن مهزيار]].
وكانت علاقة الإمام الهادي (ع) بـ[[شيعة|شيعته]] عبر وكلائه في [[مؤسسة الوكالة]]. ومن أصحابه [[عبد العظيم الحسني]]، {{و}}[[عثمان بن سعيد]]، {{و}}[[إبراهيم بن مهزيار]].


ومرقد الإمام الهادي مع ابنه [[الإمام العسكري]] (ع) في سامراء ویُعرف بـ[[حرم العسكريين]].
ومرقد الإمام الهادي مع ابنه [[الإمام العسكري]] (ع) في سامراء ويُعرف بـ[[حرم العسكريين]].


===الإمام العسكري (ع)===
===الإمام العسكري (ع)===
{{مفصلة|الإمام العسكري (ع)}}
الحسن بن [[علي بن محمد الهادي|علي بن محمد(ع)]]، هو الإمام الحادي عشر من [[الأئمة الاثني عشر]] عند [[الشيعة الإمامية]]، وقد لقّب بالعسكري لفرض الإقامة الجبرية عليه وعلى [[الهادي (ع)|أبيه (ع)]] من قبل السلطة [[بني العباس|العباسية]] في [[سامراء]] التي كانت يومها معسكراً للجند، وكان الهدف من ذلك تشديد المراقبة على الإمام (ع) وعدم السماح له بالاتصال بأتباعه والمقربين منه.
الحسن بن [[علي بن محمد الهادي|علي بن محمد(ع)]]، هو الإمام الحادي عشر من [[الأئمة الاثني عشر]] عند [[الشيعة الإمامية]]، وقد لقّب بالعسكري لفرض الإقامة الجبرية عليه وعلى [[الهادي (ع)|أبيه (ع)]] من قبل السلطة [[بني العباس|العباسية]] في [[سامراء]] التي كانت يومها معسكراً للجند، وكان الهدف من ذلك تشديد المراقبة على الإمام (ع) وعدم السماح له بالاتصال بأتباعه والمقربين منه.


سطر ١٩٦: سطر ٢٠٥:


===الإمام المهدي (ع)===
===الإمام المهدي (ع)===
{{مفصلة|الإمام المهدي (ع)}}
محمد بن [[الإمام الحسن العسكري|الحسن]]{{ع}}، i, الإمام الثاني عشر والأخير عند [[الشيعة الاثني عشرية]]؛ وهو [[المهدي في الإسلام|موعود الإسلام]] بحسب [[الإمامية]]، وبعض علماء [[المذاهب الإسلامية]].
محمد بن [[الإمام الحسن العسكري|الحسن]]{{ع}}، i, الإمام الثاني عشر والأخير عند [[الشيعة الاثني عشرية]]؛ وهو [[المهدي في الإسلام|موعود الإسلام]] بحسب [[الإمامية]]، وبعض علماء [[المذاهب الإسلامية]].


سطر ٢٠٢: سطر ٢١٢:
وكان والده قد أخفى مولده لصعوبة الوقت، ورصد الأجهزة الحاكمة لأخبار [[المهدي]]، كما قد عرضه على خواص أنصاره وأخبرهم بأمره. وقد وقع بعض [[الشيعة]] بسبب ذلك في حيرة إمامهم بعد [[استشهاد]] الإمام العسكري, غير أن  [[توقيعات الإمام المهدي|التوقيعات]] التي صدرت من الإمام المهدي (ع) {{و}}[[السفارة]] التي كانت بينه وبين الناس بوجود وكلاء أبيه {{و}}[[النواب الأربعة]] على امتداد فترة  سمّيت [[الغيبة الصغرى|بالغيبة الصغرى]] أوجبت تثبيت عقيدتهم، ورجوعهم عن الشك في أمره، وبعد أن بدأت فترة [[الغيبة الكبرى]] في سنة [[329 هـ]] انقطعت علاقة الشيعة بإمامهم بواسطة [[النائب الخاص]].
وكان والده قد أخفى مولده لصعوبة الوقت، ورصد الأجهزة الحاكمة لأخبار [[المهدي]]، كما قد عرضه على خواص أنصاره وأخبرهم بأمره. وقد وقع بعض [[الشيعة]] بسبب ذلك في حيرة إمامهم بعد [[استشهاد]] الإمام العسكري, غير أن  [[توقيعات الإمام المهدي|التوقيعات]] التي صدرت من الإمام المهدي (ع) {{و}}[[السفارة]] التي كانت بينه وبين الناس بوجود وكلاء أبيه {{و}}[[النواب الأربعة]] على امتداد فترة  سمّيت [[الغيبة الصغرى|بالغيبة الصغرى]] أوجبت تثبيت عقيدتهم، ورجوعهم عن الشك في أمره، وبعد أن بدأت فترة [[الغيبة الكبرى]] في سنة [[329 هـ]] انقطعت علاقة الشيعة بإمامهم بواسطة [[النائب الخاص]].


ذكرت بعض كتب [[الإمامية]] الروايات التي تناولت [[علامات الظهور|علامات ظهوره]]، كـ[[خروج السفياني]]، {{و}}[[الصيحة في آخر زمان|الصيحة]]، {{و}}[[قتل النفس الزكية]]، {{و}}[[خروج اليماني]]، {{و}}[[الخسف بالبيداء]]. وبحسب روايات أهل البیت{{هم}} انتظار فرجه من أفضل أعمال الأمة.
ذكرت بعض كتب [[الإمامية]] الروايات التي تناولت [[علامات الظهور|علامات ظهوره]]، كـ[[خروج السفياني]]، {{و}}[[الصيحة في آخر زمان|الصيحة]]، {{و}}[[قتل النفس الزكية]]، {{و}}[[خروج اليماني]]، {{و}}[[الخسف بالبيداء]]. وبحسب روايات أهل البيت{{هم}} انتظار فرجه من أفضل أعمال الأمة.


==أئمة الشيعة عند أهل السنة==
==أئمة الشيعة عند أهل السنة==
سطر ٢٣٨: سطر ٢٤٨:
{{مراجع|2}}
{{مراجع|2}}
==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
*الطیب، عبد الحسین، '''أطيب البيان في تفسير القرآن'''، طهران، انتشارات إسلام، 1378 ش.
*الطيب، عبد الحسين، '''أطيب البيان في تفسير القرآن'''، طهران، انتشارات إسلام، 1378 ش.
*القندوزي، سليمان بن إبراهيم، ي'''ينابيع المودة'''، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط 1، 1418 هـ.
*القندوزي، سليمان بن إبراهيم، ي'''ينابيع المودة'''، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط 1، 1418 هـ.


مستخدم مجهول